|
الفيدرالية هي حل ازمة الهوية السودانية\عبدالرحيم خميس
|
نظام الحكم الحالي فى السودان لعب دورا هام في تحديد الهوية كل قبيلة اوعشيرة وتمسك بها اكثر من تمسكهم بالهوية الوطنية،بالتالي نجد تفشي أزمات الهوية التى نشاهدها اليوم فى البلاد التى أدَّت إلى انقسامات اجتماعية عميقة يصعب حلها فى أمد القريب.
عدم وجود الهوية الوطنية التى تجمعنا كمواطنين سودانيين أدي الي تصاعد الهويات الطائفية لتحل مكان الهوية السودانية كما هو حال اليوم ،حيث نجد فى غالب وزارات النظام فئة معينة على أساس قبلي أو انتمائهم الي منطقة معينة حتي لو كان هؤلاء منتمين الي حزب واحد نجد القبيلة هي العنصر المهيمن، يجب ان لا يكون هكذا.
يجب ان تعتمد كفاءة المؤسسات في المقام الأول على عنصر الكفاءة وليس القبلية، لان نجاح مؤسسات الدولة يجب ان يعتمد على إيجاد أفضل العناصر حتى تتمكن المؤسسة من ضبط الأداء وتحقيق الأهداف الإستراتيجية للدولة والمواطن وليس لحزب او قبيلة معينة.
أذاً عدم ادراك الهوية الوطنية، وسيطرة الهوية القبلية أدي الي اختيار الموظفين غير الأكفأ للعمل في الوزارات، وبالحفاظ عليهم أدي الى تدني مستوي الخدمات، وأصبحنا في ذيل الدول الفاشلة.
تعتبر ازمة الهوية من الازمات المعقدة فى السودان نسبة لكثرة القوميات، فعدم الاهتمام من قبل النظام لقضايا الإصلاح السياسي خاصة أزمة الهوية قد يودى ذلك الي مثواهم الاخير.
اذاً بعد تراكم المشاكل وتمسك كل مجموعة علي هويتهم ، ليس لنا مفرالاّ ايجاد حكومة فيدرالية، تكون فيها السلطة منقسمة بين الحكومة المركزية وحكومة الولايات ويكون كلاً منهما معتمداً على الآخر وتتقاسمان السيادة في الدولة.
أما ما يخص حكومة الولايات فهي تعتبر وحدات دستورية لكل منها نظامها الذي يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذيه والقضائية ويكون وضع الحكم الذاتي للولايات منصوصا عليه في دستور الدولة بحيث لا يمكن تغييره بقرار أحادي من الحكومة المركزية.
الحال كما نراه اليوم وجب علينا جميعا ان نتحد نحو تشكيل تجمع واحد يوفق بين الرؤى والاتجاهات المتناقضة، ونعمل من أجل توحيد الاراء المختلفة نحو الوطن، فاذا عملنا ذالك اعتقد ان ذلك هو الحل الاوحد والقاسم المشترك وبالتالي نكون قد تغلبنا علي الهويات القبلية وانقذنا الهوية الوطنية.
|
|
|
|
|
|