|
الفوضى في محلية جبل اولياء!! بقلم أحمد دهب
|
الفوضى في محلية جبل اولياء!! بقلم أحمد دهب على الرغم من التصريحات الاعلامية الطويلة التي اندلقت من فاه الاستاذ (ابو كساوى) معتمد محلية جبل أولياء حول الجهود التي تبذلها
المحلية للنهوض بمستوى الخدمات بكل الاحياء الواقعة في أحضان هذه المحلية .. و الاحاديث التي انبرت و كانها مثل أكواب من المياه الدافئة سالت
في جوف البطون الخاوية .. فان زيارةً خاطفة لمدينة (الامل) التي تسترخي و هي تتثائب في وسط هذه الاحياء توحي بالحالة المزرية التي تعاني منها
هذه المدينة في كافة المناحي ابتداءً من مياهها الاسنة التي تملأ الشوارع فتفوح منها روائح تزكم الانوف بسسب الصرف الصحي المهترئ و مروراً
بجيوش الذباب التي تملأ الفضاء و انتهاء باكوام القاذورات التي تغطي كل الطرقات !! المعتمد كان يجب ان يكون صريحاً في حديثه .. و صادقاً و اميناً في تناوله لكل تلك القضايا التي تؤرق مضاجع السكان في هذه الاحياء
المترامية في أحضان المحلية .. خصوصاً مدينة (الامل) صاحبة النصيب الاوفر من الفوضى و الاهمال و التي تضم ايضاً ارتال من البشر المغبونين لانه في الحقيقة كان يتحدث عبر بوابة إعلامية و ليس في ندوةً امام مجموعة قليلة من الحضور .. ولكنه شطح كثيراً و نأى تماماً عن الافصاح او
التفوه بمكنونات الحقائق الملموسة و التي لايمكن ان تتوارى خلف جدار الواقع المرير و ضنك الحياة الممعنة في التخلف الذي يداهم المدينة بكل
أركانها .. و نسى المعتمد في معرض حديثه ان للناس عيون و عقول بل ان عيون و سائل الاتصالات الحديثة بوسعها ان تقذف كل تلك الصور بكل
الوانها المتعددة و في لمح البصر بكل انحاء الدنيا الكثيرون من سكان مدينة (الامل) التابعة لمحلية جبل أولياء اعتراهم دهشةً عارمة لكل تلك التصريحات التي اتت من المعتمد حينما وصف احياء
المحلية بجنة وارفة الظلال لانهم اكثر الماماً بالواقع المرير و الحالة المزرية التي تخيم في سماء هذه الاحياء المقهورة اول المنكوبة حيث اصبحت
مرافئ الامل بالذات سكناً و ملاذاً مريحاً لكل الحشرات الضارة و التي انتشرت بسبب الفضلات الادمية و هي تطفح بدورها في سطح المياه الراكدة
.. اما القمامات فانها اصبحت عنواناً بارزاً لمخارج المدينة و مداخلها و سمةً من السمات الواضحة في جسم الحي !! المدهش و كما يقال ان الشركة التي انيط بها مسؤلية تنفيذ الصرف الصحي بمدينة الامل كانت من اكثر الشركات دهاء في عملية الغش و
النصب و الخداع لانها لم تقم بتلبية كل المواصفات المطلوبة في مثل هذه الاعمال فراق لها المزيد من الفوضى في غياب الرقابة الصارمة و المتابعة
الحثيثة فعمدت الى تنقيب الابار او حفرها باقل تكلفة ممكنة و دون الاستعانة بالمواد الحجرية المفروض استخدامها في مثل هذه الحالات !! هنا يقفز في الاذهان سؤال ملح نلقيه على مسامع سعادة المعتمد الذي لا يزال يتمادى في غيه للهروب عن تلك الشواهد و يكمن هذا السؤال في
كيفية محاسبة الشركة على تجاوزاتها و إعادة الجقوق المهضومة لاصحابها الذين يكتوون بنيران هذا الظلم الكبير من قبل الشركة ..لاسيما ان
الصرف الصحي هو من اكثر العوامل المؤدية الى راحة السكان و من اكثر الوسائل الحضارية لدرء الروائح التننة ؟! لقد كان للمغتربين نصيب وافر في الاستحواذ على هذه المنازل الكائنة في مدينة (الامل) عبر المشروع الاستثماري بوزارة الاسكان و سكبوا
لبنائها مدخرات اعمارهم في ديار الغربة .. و فوجئوا بانها منطقة تفتقر لكل مقومات الحياة .. و السبب في ذلك ان محلية جبل اولياء غير عابئة بها وان تصريحات المعتمد حول المساعي المبذولة للارتقاء بها ما هي الا احاديث افتراضية يرمي بها عبر اجهزة الاعلام .. غير ان هؤلاء السكان مازالوا يطمحون في احداث تغييرات جذرية و جوهرية لكل هذه الحالات الفوضوية التي تعاني منها مدينة (الامل) .. و إلا فان أقلامـناً مشرئبةً مثل
السيوف البتارة في وجه هذا الغبار الكثيف من الاجحاف .
أحمـــد دهب المسؤول الاعلامي بهيئة الاغاثة الاسلامية العالميــة ج:0501594307 - جدة
|
|
|
|
|
|