|
الفلس التنظيمى والكساد السياسى للانقاذ! بقلم حسن البدرى حسن /المحامى
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الفلس التنظيمى والكساد السياسى قد اصبحا ملازمان لحكام الانقاذ تماما واصبحت الممارسة السياسية تعنى كل المراهقين تنظيميا وسياسيا والذين صنعتهم الظروف السياسية المأساوية التى زادت الحال سوءا اكثر مما كان عليه الحال السياسى قبل الانقلاب الغادر وانفصام الاخوان المسلمين وجبهتهم الاسلامية وحتى حركتهم الاسلامية قاطبة وربائبهم ,!! انفصموا بالسلطة التى عاثوا بها فسادا فى ارض السودان وبعد عشر سنين عجاف انقلب الحوار على شيخه فى مسرحية درامية كان بطلها البشير بحجة ان الانقاذ تخلصت من الجبهة الاسلامية القومية والاسلاميين, وبالفعل كانت خدعة لكثير من السودانيين وايضا كرتا رابحا للانقاذ اعاد كثير من القوى الاقليمية والدولية للتعامل مع الانقاذيين ولكن !!! ومن بعد غاب الشيخ وحوارييه المقربين واصبحوا كالخلايا النائمةالتى تعد اعدادا خاصا لليوم الموعود وللدور المطلوب فى الزمان والمكان وبالفعل كانت الحقيقة التى ظهرت جلية فى وثبةالبشير المعلنة والتى مازالت تحاول القفز على الزانة ولكنها تمثل انها عليلة وتتحجج بحجج تدل على القصد المتعمد لافشال كل محاولة لحوار او لقاء سياسى مع تيارات المعارضة المختلفة التى تنتظر هى الاخرى مبادرات الحكومة علما بأن المعارضة تعلم بان مصير لقاءات الوثبة الفشل المتعمد لان النوايا لم تكن فى الاصل جادة للوصول الى حلول سياسية ترضى طموحات المعارضة, لان الحكومة فى غالب سياساتها تميل الى التسويف والى التجديف لاغراق مركب اى حوار , الحقيقة ان الفلس التنظيمى فى الجسم الانقلابى تحقق فى مقولة ان الطائفية تأكل بنيها واعنى بالطائفية الجبهة الاسلامية القومية لان تعريفها يؤكد انها طائفة حيث تمثل تيارا مغلقا صفويا نخبويا يدافع عن مفاهيمه بالقوة واستغلال جهل الجهلاء فى العقيدة الاسلاميةواستدرار عطفهم بعقيدتهم!!!,اما الكساد السياسى فهو الفشل حتى فى المشروع السياسى الذى كان اول محطة للاعلان الانقلابى,!! ومن بعد كان شعار ناكل ممانزرع وفشل!!, ومن كان الدولار بعشر جنيهات وقالوا لو ماجاء الانقلاب لاصبح بعشرين جنيه, انظر الى الدولار اليوم !! ومن بعد حوارا للسلام وفشل!, ومن بعد كان حربا جهادية فى الجنوب وفشلت!, وفشلها قسم السودان الى دولتين واصبح السودان منقوصا لاسيما ان الانقلابيين استلموه بعد الانقلاب كامل مليون ميل مربع, الحقيقةان خلايا الشيخ وجماعته قاموا من نومهم والتقطوا قفاز الوثبة المعدة اعدادا سياسيا مدروسا للتسويف واصبحوا يدافعون عن الحوار والجلوس مع حكومة الانقاذ التى عاد شهر العسل الذى كان مرة اخرى والذى يؤكد ان الناطق الرسمى بأسم الحزب الشعبى اصبح يدافع دفاعا مستميتا عن الحكومة التى لم يتغير فى سياساتها شيئا يذكر ليبرر هذه العودة اللهم الا تأكيدا( العرجا لمراحها )!! الحقيقة ان سيناريو المراوغة الانقاذى الذى مارسه غندور مع فصائل المعارضة المختلفة فى اديس ابابا يؤكد مامدى صحة التعمد مع سبق الاصرار لان القصد الجنائى للفشل كان حاضرا ودليله التسويف والاصرار وعدم محاولة التوفيق بين الحكومة والمعارضة , لان امين حسن عمر لم يكن مفوضا تفويضا مباشرا لكى يسوق الحوار الى بر سلام وذلك يؤكد المراوغة المتعمدة فى مسيرة الوثبة المنكرة,!! وفى نفس الوقت يصبح اللقاء حجة للرأى الاقليمى الممثل فى الاتحاد الافريقى, والعالمى الممثل فى الولايات المتحدة الامريكية, علما بان الحكومة لو لعنت ابليس واستجابت لمطالب المعارضةان شاء الله لو لخمسين فى المائة على الاقل كان قدتحقق بعض من الكل وعسى ولعل المعارضة كانت قد تلين عزيمتها الرافضة, لتحقيق سلام ووقف للحرب, وبالتالى تصبح الوثبة نغمة حنينه تعيد السودانيين الى بعضهم البعض لان السودان يسع الجميع .
حسن البدرى حسن /المحامى
|
|
|
|
|
|