|
الفصل التعسفي للصالح العام في كل مكان وزمان إزدراء بالإنسان / عباس خضر
|
ونبين لكم إن الفصل للصالح العام في السودان ليس إزدراء فحسب بل إمتهان للبشرية جمعاء وللوطن والمواطن وللإنسان في كل مكانٍ وزمان. وكل إنسان خليفة لله في أرضه ولكن الكيزان الإخوان جعلوا أنفسهم وحدهم الخلفاء في الأرض وأن آية التمكين في الأرض خصيصاً لهم بل وينوبون عن السماء.
والرحمن خلق الإنسان علمه البيان لذا فالنبين لهم خطلهم.
الصالح العام كان ومازال أمر خطير وبلاء وبيل و إبتلاء كبير وشر مستطيروفعل دنيٌ حقير،
فهو في حقيقتة المجردة:
" إنهيار أخلاقي شامل كامل للكيزان والإخوان منذ إستيلائهم على السودان."
ويوضح كذلك تلك الخاصية الإقصائية البائنة للعيان في محاولات الإخوان الدؤوبة لإستيلائهم على الحكم في تونس ومصر والبلاد العربية وكل البلدان وقد ظهر ذلك جلياً في الإقصاء لغيرهم والأخونة المتسارعة وبكل الطرق والسبل والوسائل فالغاية تبرر لهم حتى ذبحهم للناس كالشياه في قرى الجزائر وسيناء وصعيد مصر ومدنها ودارفور والنيل الأزرق وج. كردفان وأمري وكجبار ونيالا والخرطوم وبورتسودان وفي كل مدن السودان وسحق الطلبة في كل مكان لينفردوا ويخلوا لهم الجو ويلعبوا بذيلهم والدنيا بعد اللعب التجاري بالدين. قد سألت الطير في الآفاق عن خط هيثرو
وسألت السمك في الأعماق عن أسطول بحري
وسألت الغزلان تجري في فجاج كالسباق عن سكة حديد بري
وسألت الناس ليجيبوا شاكرين بدون نفاق
عن قطع الأعناق أهون أم قطع الأرزاق وسألت بكل حيرة وإستنكار
عن أمري أمخير أم مسير في مصيري
وعن قطن كان دخري
وعن بواخربإسطول بحري
وعن نسيج كان فخري
ودقيق ثم قمح وصمغ ودخن
وزيت وحيوان والكل يدري
ما جرى بين الورى من دون سري
وعن إطار من مصانع ظل يجري
فتفرقع وأضحى الجميع كسراب بقيعة طار بدري
فذبحوا العاملين كما تذبح الضان ونحروا الخدمة كنحر الإبل وقتلوا ضربا في الراس وفي المليان
فالصالح العام هو الفساد الأكبرمن النفس الأصغر النفس الأمارة التي تضمرالسوء والشر وتنحر
فهو مرض نرجسي زاد بينهم إستشراء لداء السعر وتصاعد هياج النهم وإشتعال طبيعة الغجر
ولأي فعل عندهم قدر
فإن ضربوا الخزائن كلها قالوا الشعب هو الفاسد فيولى عليكم مثلهم نفر
فقه ضرورة وفقه سٌترة وفقه تحلل والناس مدعمشة وكلهم نظر.
فهكذا طريق الكاذبين تمردا وخساسة وفك الوئام
وحقد أعمى ويبتلي الشعب صالح عام ..صالح عام
ويخفي هويته وسط الزحام
فإن أنت أكرمت الكريم ملكته وحال الكذوب مثل اللئام
لعب بالدين وخلف الوعد ونفاق وبهتان وفجور في الخصام.
وهذا أكبر دليل على إنهيار أخلاق الكيزان منذ إستيلائهم على السودان سنة 89م.
وهي تلك أخلاق الأخوان التكفيرية المختبئة في جوفهم وفكرهم وقبل ومنذ وبعد قتلهم النقراشي ومحاولات قتل عبد الناصر ومبارك وقتل السياح والصحفيين و السادات رغم مشاركاتهم في الحكم وبرلمان السادات ومبارك
فالصالح العام والإقصاء والتكفير شيمتهم
وقد إستشرى كالنار تسري كالشرى تسعى الهشيم وتهش المهمشين تسحلهم ولا ترى.
فمازال الصالح العام التمكيني الحزين المشين يملأ المكان والزمان ويوارى سوءاته غمتي مغطى والإعلام الحكومي للفساد يبرر و يغِطٌ ولايدين ، فما بال الآخرين!؟.
لكن الجميل في الأمر إن كل الأمر إنكشف أخيراً للعالمين على الرغم من التدليس يبدو ظاهراً التدنيس وكذب وجورالمٌرائين وسيد قطب والمدونين وتلفيق الملفقين وعلاء ماضي المشين بظلم وتعذيب جماعة الأخوان فسقطوا في نظر الجميع وبدأوا يهربون وينسلون ويدينون أنفسهم ككمال الهلباوي ،خاصة وقد وصموا أخيراً جدا بالإرهابيين، فصاروا يترنمون بدلامن تمجيد سيد قطب في سجنه:
من هذا الطعام المر ما صنعته لي أمي ولا أخوان لي جاءاه يستبقان
فيقولون إستنكارا: هذا الإفك والفكر التفكيري الغرليس ديناً وأخلاقاً نبيلة بل إثم مصنوع من قذى الشيطان، وأمور شينة.
أعوذ بالله ..أعوذ بالله مثل ما قال شبونة.
|
|
|
|
|
|