|
الفساد ... الفساد..!!/محيى الدين تيتاوي
|
د.محيى الدين تيتاوي
كثر الحديث في مواقع التواصل الاجتماعي facebook والشبكات حول عمليات موغلة في الفساد.. وصار يردد بعض الذين يعارضون النظام الحاكم بالرغم من دعوة القيادة للجميع بأن تعالوا إلى كلمة سواء دون التقدم خطوة واحدة إلى الأمام على طريق لم الشمل في مواجهة الاستهداف الشديد لبلادنا من قبل القوى الغربية التي تستخدم كل السبل والوسائل والاساليب لتشويه صورة البلاد والحكم والحكام ووصفه بأسوأ النعوت مثل رعاية الارهاب، والفساد، والتصفية العرقية وغيرها دون ابراز دليل واحد يقنع كل ذي بصر وبصيرة وكل عاقل يمكنه تقدير الأمور واتخاذ المواقف.. وصار خطاب هؤلاء الذين يقفون على الرصيف بانتظار انهيار الدولة بفارغ الصبر لدرجة أن الواحد منهم يتحدث بمليء الفم عن الحريات وهو يقيم الندوات في الميادين العامة ويكيل السباب والاتهامات للحكومة بعدم وجود الحريات.. والقوانيين.. وعدم تهيئة المناخ للحوار بل تعدي الأمر ذلك إلى وصم كل الحكومة والحزب ومنسوبيه بالفساد الامر الذي يؤكد تماماً انجرار هؤلاء إلى الفخ الكبير الذي ينصبه اعداء بلادنا لتشويه صورتها ووضعها في مقدمة الدول الفاشلة.. بتضخيم بعض ما يرونه سلبيات في نظرهم وعدم ابراز أي عمل ايجابي يتحقق يوماً بعد يوم مها كان حجمه وأهميته وفائدته للشعب السوداني. إنني ضد أي مفسد وضد الفساد وأدرك أن المال العام له حراس وتتم مراجعته سنوياً وهناك تقرير يصدر من المراجع العام سنوياً يحدد من خلاله كيفية استخدام المال العام من قبل موظفي الدولة.. وإذا اتضح من خلال المراجعة أن هناك تلاعب أو فساد فإن المراجع العام يقوم بنفسه بفتح بلاغات ضد المختلسين ولا ينتظر أحد ليوجهه وهذه السنه ماضية في النظم المالية منذ أن نلنا الاستقلال وتسلمنا الإدارة من المستعمر وفي تقديري أن الأحاديث الهامسة والمحملة والمتناقلة عبر المجالس لا ينبغي أن يكون أمراً نهائياً لتلوكها الألسن وتمس سمعة الناس بغرض إلصاق تهمة الفساد في كل النظام.. وكل الذين ضحوا بأوقاتهم وجهودهم ومقدراتهم لخدمة البلد.. نحن ضد الفساد ومن له في يده أو بلغ علمه أي مقدار من الفساد.. فالقانون واضح ومعلوم والكل سواسية أمام القانون وإلا فإن كل من يردد كلمة الفساد دون أن يقدم دليلاً واثباتاً فإنه يكون آثماً ومداناً أمام الله والقانون. ولعل الاجراءات التي اتخذت ضد المفسدين بمكتب والي الخرطوم ومن وراء ظهره وظهر الأجهزة الرقابية لاوضح دليل على أن الفساد ممكن في أي وقت والمفسدون موجودون في كل زمان ومكان وفي ذات الوقت فإن هناك أناس شرفاء وأمناء ويخشون الله ولا يخشون أحداً سواه.. وبالنسبة لمحاولات المساس بالنظام كله ووالي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر فأود أن اذكر الناس بما قاله البعض في المرحوم مجذوب الخليفة عندما كان والياً على الخرطوم.. وعندما سألهم القانون عن الاتهام عجزوا عن الرد.. فعوقبوا.. وقالوا ما قالوه في الدكتور عبد الحليم المتعافي عندما كلف بمنصب الوالي بالخرطوم وكيف الصقوا باسمه البصات التي استجلبتها ولاية الخرطوم لفك ضائقة المواصلات بل ربطوا الباصات باسم الوالي.. فصارت باص الوالي حتى بعد تغيير الوالي المعني.. فإن الاتهام ينتقل للوالي الجديد.. وهكذا فإن القانون هو الفيصل من حسم مثل هذه الحالات.
|
|
|
|
|
|