|
الفارس والفراسة/محمدين محمود دوسة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
فى عصر من عصور هذا الزمان والبيئة ذات الطابع الوحشى يتبادر الى الانسان ان الحياة قاسية قساوة الطببيعة رغم ان التألف بين الخلائق يتجدد يوما بعد يوم لمواكبة هذه الملابسات فى ارض الواقع فى ظل الاحداث والمتغيرات الأنية لابد من المرء ان يجود بكل ما لديه من مهارات وتقوية الارادة فى استيعاب تلك العوامل التى تتوالد بين الفينة والاخرى وليست الاستدامة مردود ايجابى فى مواصلة نوائب الدهر وامتصاصه فى هذا الزخم الذى أطل برأسه والحال يندب فى المؤاساة رغم قوة الارادة الذاتية ذات الطابع المتسارع فى وتيرة الحياه والضغط النفسى للصدمات اليومية فى معاناة العيش الكريم والانسان بطبعه صبور الا ان ما يحاصره من ازمات متكررة تحتويه ويتغلب عليه وفى ان يسعى لايجاد مخارج تفضى بالحلول الا ان المأساة حليفه ويظل ينتابه الشعور بالاحباط والملل ويحد من طموحاته وهذه الدوافع تقلل من انتاجه رغم الاصرار المشبع فى روحه الوثاب الذى يدفعه الى الاقدام لعل البشرى أتى غير محال ما دام النفس ثقة ذات مؤشرات تنبىء بتغير الحال الى الاحسن ولما كان هذا التروى يزرع الامل فى مخيلة الانسان بان لكل ضيق فرج و الصبر مفتاح الفرج وبهذه الكلمات ذات المدلول الايجابى يستكين المرء ودواخله يؤنبه ورغم هذا الاستحواذ المفاجىء يفكر فى البدائل ولتقليل هذا العبء المعيشى يستلزم الراعى ان يناصر رعيته و يتبصر فى تعزيز هذه المعاناة لعل الانفراج الاقتصادى حلم يرواد الجماهير ويشد من أزر الضعفاء ويقلل من الانكفاء الدائم فى حياة العشرات ويزيل هذه الاوهام والشعارات الغاوية من المعانى السامية ودعوة الضعفاء واصلة الى ربهم ومستجابة والعاقبة سيئة فى الدنيا والاخرة كفانا الله من شرور الانفس الدنيئة وبهذا النداء مطلوب من الخيرين واصحاب القلوب الرحيمه المساهمة من اجل اغاثة هؤلاء الضعفاء والعبرة بالعمل وليس بالقول والحياة تحلو لنا واخوتنا يفتاتوا من موائد العظماء بطانة السلطان واخرين تترنح ارجلهم ولم يستطعو حمل اجسادهم لعل الفارس شعلة وضاءه وخلية النحل التى تنتج العسل وهو المقدام ساعة الشدة ويد معطاء ويحمل هموم العشيرة فى السراء والضراء ويسنتجد الكل به عند الأزمات وهو مضياف وكريم يجود بالغالى و النفيس ويفدى روحه فى سبيل الحفاظ على شرف القبيله كما ان الفراسة حاسة سادسه لم تتوفر لدى كل انسان لان الفراسة هبة من الله لعبده المتميز الورع الذى لدية الاحساس الدفاق ويشارك فى حل معاناة الغير من هموم تنتاب المجتمع بأسره وهو صاحب زكاء خارق وحاضر البديهة ويستدرك ويتوشح بصدقية اصيله ولكل ما ذكرناه القصد منه بان يختلف الازمان ولكل حصان كبوة ويحيا الفرسان اصحاب القلوب الحية والادراك المسترشد والحمية العالية وهم قامات وهامات واعمدة شامخة لاغبار عليهم ولايخبو لهم ضياء وحليل العشم فى زمن العشم محمدين محمود دوسه
|
|
|
|
|
|