|
العنصرية في دول الاسلام السياسي (3) بقلم :- تاور ميرغني علي
|
العنصرية في دول الاسلام السياسي (3) بقلم :- تاور ميرغني علي
العنصرية والجهوية في السودان اتت منذ ان تربع الانقاذ بالمشروع الاسلامي الحضاري حكم السودان وإن موضوع التمييز العنصري من الموضوعات التي شغلت الناس ولا تزال تشغلهم إلى اليوم، على الرغم من تغير مظاهر التمييز التي يقع ضحيتها عدد من الناس في مجتمعات بشرية مختلفة، وتظل مشكلة التمييز العنصري مشكلة إنسانية عامة لا تقتصر على مجتمعات توصف بالتقدم أو بالتأخر، مما يقتضي النظر إليها نظرة شاملة نحاول الوقوف على مصادرها وأسبابها والتطرق إلى مظاهرها المختلفة، مع محاولة دراسة العوامل التي تساعد على إبطالها من أجل مصلحة الإنسان السوداني الاصيل والمهمش من المركز تماما من خلال ادبيات تعطيه حقه تارة ثم تسلبه منه تارة كأن يستغل هؤلاء اسم السودان لتمرير الاجندة العربية باسم السودان الافريقي في اروقة الاتحاد الافريقي لكن بعض الدول الافريقية لهم بالمرصاد بعدما اكتشفوا تلاعب هذه الدولة العربية المراوغة في الاتحاد الافريقي، فهي تقتل الافارقة وتجلس في قبة الاتحاد الافريقي لتمجدهم وتتملق الافارقة من الناحية الدبلوماسية في دول الاسلام السياسي فهو الكذب والنفاق والتملق والمحاصصة والتزوير . في القرن الخامس عشر، على وجه التحديد، مهد مرسومان باباويان الطريق للسيطرة الأوروبية على العالم الجديد وأفريقيا. فالمرسوم(ROMANUS PONTIFEX) الذي أصدره البابا نيكولاس الخامس إلى الملك ألفونسو الخامس ملك البرتغال عام 1452، أعلن الحرب على كل من هو غير مسيحي في أنحاء العالم، وعلى وجه التحديد، أجاز وشجع الغزو والاستعمار واستغلال الدول غير المسيحية وأراضيها. أما المرسوم INTER CAETERA)) الذي أصدره الباب اليكساندر السادس في عام 1493 لملك اسبانيا وملكتها عقب رحلة كريستوفر كولمبس إلى الجزيرة التي أسماها هيسبانيولا، فهو الذي أنشأ رسميا السلطان المسيحي على العالم الجديد. فقد دعا المرسوم إلى إخضاع السكان الأصليين وأراضيهم، وقسم جميع الأراضي المكتشفة حديثا، أو التي لم تكتشف بعد، إلى فئتين - فمنح اسبانيا حق غزو أحد شقي العالم والسيطرة عليه ومنح البرتغال حق غزو الشق الآخر والسيطرة عليه. وأعادت معاهدة تورديسيلاس التي عُقدت لاحقا (1494) تقسيم العالم مما نتج عنه أن أغلب البرازيليين يتكلمون اليوم البرتغالية وليس الاسبانية، كما هو الحال في بقية أمريكا اللاتينية. ولم يحدث قط أن أُلغي المرسومان الباباويان، رغم طلب ممثلي السكان الأصليين من الفاتيكان النظر في أن يفعل ذلك. في ابريل 2011م اعلن البشير رئيس جمهورية السودان دولته العربية في القضارف ان جمهورية السودان جمهورية عربية خالصة ولا يريد غير العرب في السودان (السودان بدون رطانة) ثم بالفعل شرع وعزز قراره في بانوسة والمجلد وهو لا يعلم ان العالم يوثق له وعلماءه في هيئة علماء السودان يرسمون ويتفننون في الفتاوي التي حتما ستقوده الي المحاكم الدولية وهي ترصد وتوثق وتراقب كل هفوات دولة الاسلام السياسي من خلال وسائل كثيرة اما ان تتخذ العنصرية في السودان شكلاً أكثر تعقيداً من خلال العنصرية الخفية التي تظهر بصورة غير واعية لدى الأشخاص الذين يعلنون التزامهم بقيم التسامح الديني والادعاء بالمساواة في الحقوق والوجبات فمجرد الاستبيان البسيط كشف الهوة السحيقة التي غلف الاسلام السياسي بها نفسه كذبا ونفاقا وتملقا بدون حياء. السكان الأصليون في العالم القديم إن "نظريات الاكتشاف" هذه هي التي وفرت الأساس لكل من "قانون الأمم" والقانون الدولي لاحقا. وبالتالي، فقد سمحت للدول المسيحية أن تدعي الحق في "الأراضي غير المشغولة" (التي ليست ملكا لأحد) أو الأراضي التي تخص "الوثنيين" أو ذوي الديانات البوذية وفي أنحاء كثيرة من العالم، نشأ عن هذه المفاهيم مؤخرا الوضع الذي يعيش فيه كثير من السكان الأصليين اليوم في أمم تابعة أو أجزاء من الدولة حيث يمكن إلغاء ملكيتهم لأراضيهم - أو "إبطالها"- في أي وقت من جانب الحكومات المتغطرسة والتي لا تميل الي الديمقراطية والحوار في بسط الامور. ومن الواضح أن هناك بين الشعوب الأفريقية مجموعات من السكان عاشت دائما حيث وجدت، وناضلت من أجل الحفاظ على ثقافتها وتراثها ولغتها وأسلوب حياتها وتعاني من مشاكل شبيهة بتلك التي يعاني منها السكان الأصليون في كل مكان في العالم، ولا سيما عندما يفارقون أراضيهم بالقوة. وتشمل تلك الظروف الفقر والتهميش وفقدان الثقافة واللغة وما يترتب على ذلك من مشاكل الهوية التي تفضي في أغلب الأحيان إلى مشاكل اجتماعية مثل تعاطي الكحول والانتحار. وبسبب أوجه الشبه الخاصة هذه يرى كثيرون أن من المجدي والمناسب اعتبار هذه المجموعات سكانا أصليين، فسترفع هذه الشعوب والسكان السلاح لمواجهة هذا الصلف الحكومي للدفاع عن الموروثات المقدسة ومن اجل الكرامة الانسانية وحفظ أرض الاجداد يمكنهم ان يفنوا كلهم اويفنوا الاخرين جميعا من الوجود في سبيل البقاء في اراضي الاجداد القدماء منذ العصور الحجرية. الإقرار بعنصرية المسلمين العرب ان الاسلام السياسي والذي رأي اهل السودان تجربته الحقيقية واصبح مكروها حتي من قبل عرب السودان انفسهم لكن جاء الرد جميلا من العرب غير المسلمين بالرفض، فأهل الوسط والشمال النيلي السوداني يغلب العنصر العربي داخلهم على العنصر الأفريقي مع ان السمات والملامح الزنوجية واضحة حسب علم الاجناس فالتقاسيم الزنجية والشفائف الكبيرة والانف وتقاطيع الوجه المستديرة تطابق وصف (الزنوجية) تماما. العنصرية في السودان في وقتنا الراهن في تقديري هى عنصرية أجتماعية وثقافية وقبائلية بل وصل الى نموذج الفصل الحاد بين العرقيات كالنموذج الجنوب أفريقي (الأبارتايد) ويعني (الفصل العنصري) ويتندرون بسكان (امبدة والحاج يوسف- الكرتون وزقلونا ومايو وسوبا ) يطلقون عليها (الحزام الاسود) وهذا يحدث في دولة عربية وعضوا في الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، ان الزنوجية تجري في دماء جميع السودانين حتي تسمية الدولة جاءت من السحنة السوداء فان وجود أختلاف في الخصائص البيولوجية لمكونات المجتمع السوداني هو شئ وهمي وزائف، المشكلة تكمن في تعالي عرق على عرق(اسود علي اسود) بناء على نقاء متوهم لجهل في التركيبة الجلفة والتعالي الهمجي في البحث عن الاصول للتمسح بالانتماء للاشراف او تيمنا ببركات الاتباع والمريدين من الدهماء يستخدمون هذا التمييزالاثني عن جهل باصولهم وهم من رحم امرأة( نوبية ) فالتمييز الاثني وضعهم بين العرب والافارقة(هجين) وما اسوأ الهجين لالتماس نفع دنيوي ولا نفع اسلامي الا الوجاهة الظاهرة ظاهريا لكنهم داخليا ابو الكفر والنفاق ويجب ان نذكرهم بمقولة هامة في علم الاجناس "ان السودانيون جميعا نتاج تزاوج وامتزاج العنصر العربي بالإفريقي فالزنوجية تجري في دمائنا جميعاً والفرق هو فرق في الدرجة والنسبة والادهي والامر أقحام العرق والعنصرية في معتقدات الناس الدينية نسي هؤلاء ان بلالا مؤذن الرسول كان اسودا فهل ميزه الاسلام في عصر الرسول (صلي الله عليه وسلم ) ذكر عالما كبيرا كلاما مهما جدا في ان اسوأ الحكومات هي تلك عندما يصبح رئيس هذه الدولة عسكريا سيجر علي شعبه كثيرا من الحماقات (كهتلر) في المانيا و(موسليني) في ايطاليا ونحن البشير في السودان بالحماقة الافريقية لانه الزنجي الوحيد وغيره كثر، الذي يصر علي انه عربي (كح) من الاشراف والنسب الي العباس عم النبي فهو في السعودية( عبد ) وفي ليبيا ما هو الا (عبيدا) أن اللون ألأسمر كان هو لون عرب الجزيرة العربية الأصليين واللون وضعهم في خانة الملونين والذي يميزهم حالياً هو نتاج تزاوجهم مع الغزاة وهجرات لشعوب أخرى كالروم والاتراك والاغريق عندما استباحوا المدن العربية في عصر الحروبات والفتوحات التاريخية السالفة (المسكوت عنها) . ونواصل............
|
|
|
|
|
|