|
العناكب المهاجرة/محمدين محمود دوسة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
يستحسن الانسان ان يكون حرا طليقا وهويمارس حياته فى أريحية مستدامه ويظل متسامحا ولديه حرية التنقل بين أرجاء المعمورة متفقدا احبائه وعشيرته ويطمئن نفسه وهو يهرفد بين الاطياف العابره وفى مثل هذه الحالات تظل البيئة والاجواء المناخية مساعده وفى هذا السياق نستذكر الماضى التليد فى عصور وأزمان تكاد الحياة فيها من الصراع بين بنى البشر والحيوانات والحشرات فيها المفترسة والاليفه وتكسو المنطقه الغابات الكثيفه والجبال والوديان ويظل الكل ان يجد مصادر المياه وسبل كسب العيش كل حسب تحركاته وفكره وتدبيره هذه سنة الحياة قد يستوقف البعض لالتقاط أنفاسه وهو يقرأ هذا العنوان الذى نحسب ان له من الدلالات ومؤشرات شتى ومن هذه المزايا الهجرة الدائمة لهذه العناكب وهى تسعى لتجد لنفسها المأمن لتستطيع ان تكيف حياتها بين مثايلاتها ولهذه الهجرات فوائد غير مرئية كما أننا نسترجع ذاكرتنا فى عهد النبى(ص) عليه وسلم والخلفاء الراشدين عند ما هاجر رسولنا الكريم من مكة الى المدينة بصحبة سيدنا ابوبكر الصديق وتعلمون تلك الرحلة الشاقة التى وجد النبى (ص) عليه وسلم من المعأناة من اليهود وتتبع أثار سيرهم الى ان دخلوا الغار وجاءت العنكبوت وقامت بنسج خيوطها عبر فوهة الغار مما حجبت الرؤية وتلك الحمامة الورقاء التى مكثت وظلت تغرد داخل عشتها وهذه حكمة ربانية مما عميت ابصار اليهود ولم يهتدوا ولم يعثروا على النبى صلى الله عليه وسلم وصحبه وهذه الدلائل كلها معجزة تؤكد لنا مدى قدرة الخالق وكذلك مدى صبر النبى صلى الله عليه وسلم وصحبه سيدنا ابوبكر الصديق حتى وصلوا الى المدينه المنوره غانمين وكان الاستقبال بالدفوف والاناشيد التى تؤكد لنا عظمة النبى وصحبه وكان هذا من الدروس والعبر لابد لنا ان نستصحبه فى حياتنا ومن هذا المنوال ومن الدراسات العلمية فى المختبرات العالمية اتضح بأن بيت العنكبوت أهون البيوت وتلك الخيوط الرفيعة التى تقوم بنسجها هذه الخيوط تقى من الاسلحة البيولوجية حسب ما توصل العلماء من اختبارات وبحوث متأنية ومن هذا المنطلق وعبر ما توصلنا عليه من فوائد علمية يتطلب علينا الحفاظ على العناكب المهاجره وهى لها دورها فى دورة الحياه والحفاظ على تلك السلالات للاستفادة فى مجالات اخرى وننوه الكل السعى لتوفير الوسائل الدائمة لاعاشة هذه العناكب حتى لا تنقرض محمدين محمود دوسة
|
|
|
|
|
|