|
العلاقة بين الجنجويد وحكومة السودان
|
ومن اغانيهم الحماسية : - صافي النور في الجو
وموسي هلال في الارض
علي عثمان حامينا
جبل مرة لم يدارينا
نبدا مقالتنا بافتتاحية هذه الاغنية المشهورة والمحببة لدي عناصر مليشيات الجنجويد عند اقتحامهم القري التي يسكنها سكان من الاصول الافريقية وعودتهم الي معسكراتهم وهم فرحين بما كسبوا من الاموال والنساء والاطفال الاسرى كغنيمة لهم .
ويبدو ان الاسماء التي وردت في هذه الاغنية الحماسية هي تعبير عن اهمية اولائك القادة في التركيب الداخلي لمليشيات الجنجويد المحليين منهم والمرتزقة ، ويعنون بصافي النور ( عبد الله صافي النور ) ، وموسي هلال او المعروف بكرادتش السودان وعلي عثمان هو علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ، وحسب ما جاء في نص الاغنية ومن الواضح ان مليشيات الجنجويد يستمدون قوتهم من هولاء الرجال الثلاثه ، ولكن السؤال الذي يدور في ذهن الكثير من المهتمين بالشان السوداني وعلي وجة الخصوص مجريات الاحداث في دارفور يتركز في العلاقة التي تربط بين رجال القصر ومليشيات الجنجويد واهدافهم التي لا تتحقق الا بالقضاء التام علي السكان الافارقة في دارفور .
اذا عدنا الي الوراء قليلا وتأْْملنا بدقة في خطاب رئيس الجمهورية عمر البشير في ندوة علماء السودان بقاعة الصداقة في ايام حروب الامطار الغزيرة (HEVEY RAIN) بجنوب السودان فقد حذر السيد الرئيس من انه سيكون اخر رئيس عربي من شمال السودان يحكم البلاد واضاف من انهم يريدون ان يحولوا السودان الي دولة افريقية بحتة مته! ما في ذلك يوغندا واريتريا بانهم يقدمون العون اللوجستي لجيش الشعبي لتحرير السودان وكما قال انهم يستهدفون عروبة السودان ........... الخ .
ولكن ليس الرئيس وحده الذي يخشي من التركيبة الاثنيه لشعوب السودان بل العديد من قادة النظام الحاكم وفقهاء الحركة الاسلامية قلقون من الغلبه الافريقية لسكان السودان وقد اوضحوا ذلك في خطبهم السياسية وكتاباتهم ويمكننا ان ناخذ كتابات الدكتور حسن مكي مدير مركز الدراسات الافريقية بجامعة افريقيا العالمية مثالا للاستدلال به والذي عبر عن مخاوفهم من احاطة العاصمة القومية بحذام اسود ( او وجود المواطنين من اصل افريقي باطراف الصاصمة الخرطوم ) وقال ان الخرطوم قد تتحول الي نيروبي او كمبالا ، هذه هي امثله قليلة حول مخاوف مسؤلين كبار في الجبهة الاسلامية الحاكمة من الثقل السكاني للزرقة من جنوب البلاد والغرب والشرق والي حد ما في وسط وشمال السودان . ومايدور الان في اقليم دارفور من الابادة العرقية! والتهجير القسري ما هو الا انعكاس لتلك المخاوف ومحاولة يائسة لاحداث تغيرات في الكثافات السكانية من الناحية العرقبة ، وكما نلاحظ ان هنالك مستوطنات جديدة من القبائل العربية بعضها تشادية الاصل في دارفور وقد حدث ذلك بعد ازاحة السكان الاصليين من مناطقهم كمستوطنة ام القري 37 كيلو متر شمال مدينة نيالا وكوملي بالقرب من شرق جبل مرة وايضا هنالك مناطق اخري في شمال وغرب درافور تم توطينهم بمجموعات وافدة بعد تهجير مواطنيه الاصليين ، وكان هذا هو الاتجاه الرئيسي الذي يسير نحوه مخططات حكومة الجبهة الاسلامية قبل تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية لاجهاضه.
والملاحظ ان هذه المليشيات الحكومية قد واصلت هجماتها علي القري في شرق جبل مرة وقارسيلا ومناطق حول كلبس بغرب دارفور وقد حدث ذلك بعد توقيع اتفاقية وقف اطلاق النار في امجمينا مما يبدو ان الجكومة قد فقدت سيطرتها لهذه المليشيات وبالتالي لم تعد قادرة علي المحافظة علي الاتفاقيات الموقعة بينها وثوار دارفور مما يستدعي الامر الي ضرورة تدخل القوي الدولية في دارفور من اجل حماية المواطنين. عبد السميع عبد الرحمن
e-mail: [email protected]
Dear Sir/Madam, Please published the attached document if it complies with the policy of your website. Abdelsamei Abdelrahmand Adam
|
|
|
|
|
|