|
العقدة المصرية فى السياسة السودانية
|
اشارة الى مقال الاخ سليمان حسب الرسول من الفاشر بداية لابد من الاشارة الى ان العلاقة السياسية بين البلدين لم تتسم بالندية وتغليب مصلحة الشعبين فى معظم الاحيان وأود أن يثرى هذا الموضوع بالنقاش أكثر نظرا لتسببه لصداع نصفى للسياسه السودانية خاصة بعد الاستقلال الى يومنا هذا وارجو المشاركة. مقدمة منذ عصر الحضارات السودانية القديمة نلحظ تفوقا سودانيا بل ان بعض الحضارات أمتد نفوذها حتى العمق المصرى وذلك للتفوق الفكرى والصناعى. الا ان مع دخول التركية للسودان أرتبط أسم مصر بالحملات الاستعمارية التى دخلت السودان وما تلا ذلك من محاولات تحقيق أغراض الحملة التركية المصرية وذلك بنهب ثروات السودان و الاعمال الوحشية التى أرتكبت لتحقيق ذلك حتى تم دحرهم على أيدى ثوار المهدية (وياليت عبدالله التعايشى كان أقوى وفتح مصر كما كان ينوى). تلا ذلك الاستعمار الانجليزى المصرى وتم بمباركة الملك بل سمى نفسه ملك مصر والسودان وأعتبار المصريين أن السودان تابع لمصر وهذا المفهوم ظل سائدا الى يومنا هذا . بعد هذه المقدمة المختصرة وبعد أستقلال السودان نجد أن حكومة الزعيم الأزهرى أولت العلاقة بين البلدين أهمية خاصة فى أطار الندية ومصلحة الشعبين خاصة بعد أستيلاء الضباط الأحرار مقاليد السلطة فى مصر وترسيخ علاقة سياسية متوازنة الا ان كارثية العلاقة مع مصر نجد أنها أتتنا دائما من الحكومات العسكرية الشمولية فى السودان التى تغَلب مصالحها السياسية الزمنية الضيقة على مصالح شعبها وأستغلال السياسين المصريين لذلك . تجلى ذلك فى مسيات فضفاضة لاتحمل أى مصلحة حقيقية للشعب السودانى مثل وحدة وادى النيل , التكامل , العلاقات الأزلية , دمج أقتصاد البلدين ,حرية التنقل ,تدريب الكوادر السودانية , قبول الطلبة السودانيين و مقابل ذلك تحصل مصر أما على مصلحة لها أو سكوت السياسيين السودانيين عن أشياء ضرت السودانيين (مياه النيل-السد العالى-حلايب) وقبول جميع التوجيهات السياسية نقاط سالبة تصب فى مصلحة مصر فقط 1-أتفاقية مياه النيل الظالمة للسودانيين 2-مشروع السد العالى وعدم مراعاة الجانب السودانى الأكثر تضررا تمثل فى التهجير وغرق مدينة بكاملها وكانت تعد من أجمل المدن زيادة على جعل الشمال أكثر فقرا 3-البعثات التعليمية المصرية وأثرها السالب وذلك لتدريسها المناهج المصرية بدل مساعدة السودانيين فى مواضيع كانت أجدى مثل وضع أسس المناهج السودانية و المساهمة فى فتح مدارس جديدة ودعم المدارس بالكوادر التعليمية 4-مسألة حلايب وطمس الهوية السودانية فيها 5-التدخل السياسى المصرى فى الشئون الداخلية وتغيير أراء السياسين 180 درجة خاصة سيساسي الحكومات الشمولية بدعوى أن ذلك يحقق رغباتهم السياسية ونجد أنه حقيقة يصب فى المصلحة المصرية فقط 6-الدور السياسى المصرى فى قضية الجنوب وأعتبار مسألة تقرير المصير للجنوبيين خروج عن النص المصرى 7-العلاقة السالبة للسياية المصرية نحو الحكومات الديمقراطية فى الفترات الثلاث 8-الدور المصرى فى الأنقلابات العسكرية والأنقلابات المضادة (مثال حركة هاشم العطا والدور المصرى فى الاعدامات خاصة أعدام عبد الخالق محجوب). 9-مواقف السلطات المصرية نحو المجموعات السودانية المتواجدة فى مصر 10-نقطة أخيرة هل لمصر دور فى أنقسام المؤتمر الوطنى الحاكم ؟ 11-ما الموقف السياسى المصرى من قضية دارفور الذى لم يظهر واضحا حتى الأن عوض سعيد عطبرة
|
|
|
|
|
|