العراق 2015 التنمية واللامركزية (الفعلية) بقلم يوسف بن مئيــر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 05:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-27-2015, 04:55 PM

يوسف بن مئيــر
<aيوسف بن مئيــر
تاريخ التسجيل: 10-27-2014
مجموع المشاركات: 52

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العراق 2015 التنمية واللامركزية (الفعلية) بقلم يوسف بن مئيــر

    05:55 PM Aug, 27 2015
    سودانيز اون لاين
    يوسف بن مئيــر-El Harti, Gueliz, Marrakech, Maroc
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    الاضطرابات العنيفة في العراق اليوم هل كان بالإمكان أن تكون أقل أو أنها غير موجودة إن كان البلد قد تعهد بإعادة الإعمار اللامركزي بعد الغزو الأمريكي عام 2003 م؟، أو إذا كان قد اختار الفيديرالية (نظام لا مركزي رسمي) في السنوات الثلاث التي تلت ذلك، قبل تجدد أعمال العنف بين الطائفتين السنية والشيعية؟

    هل هناك بديل قابل للتطبيق لداعش، هؤلاء القتلة سيئِ السمعة الذين هم أيضا يكافحون لكسب القلوب والعقول، ويمتلكون قدرا كبيرا من الموارد المالية وهم ملتزمون بتنفيذ البرامج الاجتماعية والاقتصادية؟

    من المستحيل كما قد يبدو في هذه اللحظة تطبيق اللامركزية على السلطة إلى المستويات المحلية في أقرب وقت ممكن للمواطنين، ويبدو أن الطريق الوحيد لجعل العراقيين يشعرون بمزيد من السيطرة على حياتهم، وأن تكون لديهم ولو فرصة صغيرة لعيش تجربة التبادلات الشخصية بين السنة والشيعة التي يمكن أن تسهم في تطوير عمليات ترجمة الاعتراف بأخرى، والتنمية المشتركة والسلام.

    أصبح من العاجل توفير فرص للشباب اليائس، من خلال مشاريع مستدامة حيث يمكن بناء مستقبل أفضل، ويشعر أنه في مجتمع متكامل بدلا من اليأس والانضمام إلى الجماعات المتطرفة العنيفة مثل "داعش" ليجد الخلاص، بالإضافة إلى ذلك من المفترض أن يمتلك الحكم الذاتي المحلي (أو القدرة على تنفيذ قرارات المجتمع) بفضل اللامركزية وذلك لزيادة القدرات الدفاعية لبلد معين بجعله أكثر صعوبة لشن هجوم عسكري على المراكز السكانية.

    الحكومات، بما في ذلك العراق على سبيل المثال، قد تكون راغبة في تحقيق اللامركزية لأنهم يخشون من أن هذه العملية تشجع على الحركات الانفصالية، ويصبح ذلك سببا للصراع، ومع ذلك في معظم الأحيان هو بالضبط لم يتمكن من صنع القرار على المستوى المحلي والاقليمي الذي يزيد من حدة المقاومة، والتوتر، والصراع الطائفي السياسي والعنف.

    إذا كان بالإمكان أن تعطي اللامركزية للساسة الوطنيين الشعور بأن أبعاد الطابع السياسي أقل نفوذا وتأثيرا، لايزال المستوى المركزي أساسي في المناطق التي تقع في مجالات مسؤوليتها وتشمل سياسات الاقتصاد الكلي والسياسة الخارجية، والنظام القضائي والأمن الوطني، فضلا عن الأهداف الإنمائية التي تعزز التوازن بين الأقاليم والأداء.

    استمرار تنفيذ هذه المركزية يمكن أن يساعد أيضا على تفادي أو على الأقل التصدي بفعالية على مزالق تنفيذ الشر اللامركزية مع انخفاض وزيادة التغطية والتقسيم الطبقي الاجتماعي والجغرافي على سبيل المثال.

    اللامركزية الفيديرالية تعني تقاسم السلطة الإدارية بين الحكومة المركزية والمستويات الاقليمية المتمتعة بالحكم الذاتي وسياسات التنمية.

    يتعين على الحكومات الوطنية أن تنظر بشكل إيجابي في اللامركزية للتنمية كاستراتيجية على المدى القصير والطويل لتلبية الاحتياجات الحقيقية للسكان أثناء النهوض بالاندماج الاجتماعي والوحدة الوطنية والتنمية السياسية من القدرة على العمل على المستوى الشعبي، الشروط الأساسية للاستقرار السياسي.

    هناك شكل من أشكال الحكم الذاتي الشرعي في السياق العالمي للسيادة الوطنية (على غرار الحل الذي اقترحه المغرب للصحراء الغربية)، ويمكن أن يؤدي بناء الثقة بين الشيعة والسنة إلى شراكات مثمرة للتنمية البشرية والتي من الممكن أن تطيح بالعنف. هذا النوع من التدابير الإدارية يبدو أكثر من أي وقت مضى ليكون السبيل الأنجع لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في العراق.

    كقاعدة عامة، لدى الدول أربع طرق كلاسيكية لتحقيق اللامركزية: اللامركزية والوفد، اللامركزية والخصخصة، ونأخذ على سبيل المثال النموذج المغربي، الذي يجمع بين تأزر الثلاثة نهج التنظيمية الأولى التي تم تطبيقها في أماكن أخرى.

    أولا: يتضمن النموذج المغربي اللامركزية عن طريق تعزيز قدرة السلطات الاقليمية، مثل غانا وكوت ديفوار والبرازيل.

    ثانيا: يتضمن خارطة المملكة اللامركزية الإدارية بالعمل للتعاون بين السلطات المحلية والمدنية والجماعات المحلية للتنمية، ومع استمرار الدعم من المستوى المركزي (المالية والتقنية، على سبيل المثال)، كما هو مطبق في الهند وسري لانكا.

    ثالثا: الأسلوب التشاركي (أو الوفد) كتطبيق في تنزانيا، حيث أنه كما هو موضح الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية " المواطن هو المحرك والهدف النهائي لجميع مبادراتنا"، وأكد العاهل الأردني مساهمة بلاده بمشروع اللامركزية، وهي: "الأموال العامة اللازمة".

    المزيج من هذه المسارات الثلاث يخلق النظام الاجتماعي العام اللامركزي حيث أن أصحاب المصلحة الوطنية والمحلية متعددة القطاعات يتكاتفون معا لدعم تنمية المجتمعات القادمة، وهذا النظام يمكن استخدامه من الناحية النظرية لتهيئة بيئة مواتية جدا لتعزيز التنمية المستدامة.

    إن جهود إعادة الإعمار في العراق بقيادة الولايات المتحدة جعلت المصالحة مقدما والتنمية اللامركزية من خلال دمج أساليب المشاركة المحلية في عملية تعزيز القدرات الإدارية والمشاريع منذ البداية. من وجهة نظر التنمية البشرية المستدامة، لا يمكن تفسيره على أن إدارة التعمير تعني الاستعانة بمصادر خارجية بعيدا عن العراقيين للشركات والمؤسسات الأمريكية بما فيها الجيش.

    التدريب ومشاريع التنمية التشاركية هي الأسس الضرورية للإدارة المركزية, لأنها تخلق بحكم الأمر الواقع، مسارات والأحكام المؤسسية الكامنة في النظم اللامركزية.

    وقد خلصت الأمم المتحدة على أساس العمل إعادة الإعمار بعد حرب الخليج الأولى أنه على العراقيين أن يتمكنوا من إدارة المشاريع دون مساعدة من المتعاقدين الأجانب في الموقع ، إعادة الإعمار من قبل الأجانب قد تكون مهتمة ومهينة لشعب البلد المضيف ويمكن أن تؤدي إلى خسارة محتملة للحياة والموارد.

    ولذلك، دون الشعور بملكية العراقيين، الكثير من المشاريع لم تكن ناجحة، أو قد تم تخريبها. هناك مبدأ راسخ ثبت في عام 2006 في العراق، أن المواطنين لا يدمرون المشاريع التي يسيطرون عليها، وأنها تتلقى معلومات أكثر مأساوية: 318 فرد أمريكي مسؤول عن إعادة الإعمار قد توفي بالفعل أثناء الحرب.

    مع ميزانية ضخمة 60 مليار دولار تنفقها الولايات المتحدة لإعادة إعمار العراق، كون ذلك اليوم معظم العراقيين لا يستفيدون مباشرة بطريقة أو بأخرى من مشاريع إعادة الاعمار تحت قيادة الولايات المتحدة، وهو محاكاة ساخرة أخرى من الحرب. إذا أنفق هذا المبلغ على مشاريع مجتمعية تدعمها في جميع المراحل من قبل المستفيدين المحليين وتجنب التكاليف اللازمة للأمن لحماية فرق إعادة الإعمار، والتنمية الاجتماعية الصاعدة (من الأسفل إلى الأعلى) وإقامة شراكات متعددة القطاعات من شأنه أن يخلق في الواقع نظام إداري لا مركزي.

    مع الزيادة الحالية في تدريب المدربين العراقيين بقيادة الولايات المتحدة، أصبح من الممكن الآن تطوير البرامج التي تعمل على دمج تنمية المهارات لتسهيل الحوار المجتمعي حول المشاريع الحيوية، والتي هي أكثر من أي تدبير آخر من شأنه أن يخلق ودية مع السكان المحليين على الأرجح, وينبغي للمراكز تدريب قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة للعراقيين، الذين يلعبون كواجهة مع المجتمعات المحلية، كما يخدم التقاط الاستراتيجية بالنسبة للنشر قدرات التخطيط التشاركي. وفي وقت كتابة هذا المقال، هناك فرصة لخلق نموذج في محافظة سنية حيوية استراتيجية من أمبار.

    ومع ذلك، إذا كان العراقيون بمساعدة لا غنى عنها للإتلاف، لا تملأ فراغ التنمية البشرية، فمن الواضح أن داعش، مثل أي لاعب سياسي طويل الأجل، يحاول لأداء هذا الدور في المناطق الخاضعة لسيطرته، وهذا في الواقع واحد يسهل التنمية البشرية المستدامة التي هي حقا في قلوب وعقول المتلقين.

    عالم الاجتماع الأمريكي: الدكتور يوسف بن مير رئيس المؤسسة "من الأطلس الكبير"، رابطة مغربية-أمريكية مخصصة لمشاركة التنمية البشرية.

    أحدث المقالات


  • اللصوص والقتلة والفاشلون وسيدنا عمر بقلم شوقي بدري 08-27-15, 04:17 PM, شوقي بدرى
  • الانتهازيون في الحياة السودانية بين الرفض والتطبيع بقلم حسن احمد الحسن 08-27-15, 04:14 PM, حسن احمد الحسن
  • المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (8 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-27-15, 04:13 PM, محمد وقيع الله
  • المدمرة الصينية مهمة عسكرية ام اقتصادية؟ بقلم أمانى ابوريش 08-27-15, 04:11 PM, امانى ابوريش
  • الصحفي حسن اسماعيل في جمهورية (كوز)ستان! بقلم عثمان محمد حسن 08-27-15, 03:56 PM, عثمان محمد حسن
  • حزب.. بالتي هي أخشن! بقلم عثمان ميرغني 08-27-15, 03:00 PM, عثمان ميرغني
  • كيف تصبح الخرطوم.. دبي؟! بقلم عثمان ميرغني 08-27-15, 02:56 PM, عثمان ميرغني
  • أمنيتك؟ مبروك !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-27-15, 02:54 PM, صلاح الدين عووضة
  • الأمية.. المأساة المنسية ! بقلم الطيب مصطفى 08-27-15, 02:52 PM, الطيب مصطفى
  • دال تٌعقب بقلم عمر عشاري 08-27-15, 02:51 PM, الطاهر ساتي
  • المحرقة:سكر ، قمح ، طفيليات!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-27-15, 06:19 AM, حيدر احمد خيرالله
  • رخصة دولية للدول بقلم عمر الشريف 08-27-15, 06:16 AM, عمر الشريف
  • مآلات الديمقراطية كقيمة أمريكية في مصرن بقلم عبد الله علي إبراهيم 08-27-15, 02:28 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • حكومة عنصرية للعاصمة القومية مبروك للمهمشين بقلم ادريس حامد أوهاج 08-27-15, 02:24 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • الوسطية والانفتاح المطلوب على العالم بقلم نورالدين مدني 08-27-15, 02:22 AM, نور الدين مدني
  • Blaise Kaptue Fotso الشاعر والمسرحى الكاميرونى بليز كابتو فاتو بقلم د.الهادي عجب الدور 08-27-15, 02:21 AM, الهادى عجب الدور
  • الخديعة الكبري بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 08-27-15, 02:17 AM, سيد عبد القادر قنات
  • أمبيكي ؟ قبض الريح وشئ من سدر قليل ؟ بقلم ثروت قاسم 08-27-15, 02:14 AM, ثروت قاسم























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de