|
العالم حولنا يصتخب وفى ... السودان ، لا نتبين السكة (المستقيمة؟!) بقلم حامـد ديدان محمـد
|
بسم الله الرحمن الرحيم
" العالم الثالث " هل هو (مصطلح!) خيالى ، قُصد به زحم البشر بمآسيه ، أم هو عالم (مجهرى!) لا نتبين خباياه بالعين المجردة ، أو هو عالم حي من (دم!) ولحم ونفس نمشى فيه ونبكى (لأهواله!) ... (ركنت !) نفسى الى هذا التعريف الأخير فهو : أرض تشمل قارتنا السمراء (إفريقيا!) وسماء يظللنا من فوقها ! ... هناك دول وعالم ثالث فى : أمريكا اللاتينية واسيا وكل (تلكم!) الفجاج قد (رضعت!) الاهوال : التخلف ، المرض والجوع بسبب خطة (مدروسة!) مررها فى حين غفلة من الزمان ، الغرب الإستعمارى منذ قرنين أو يزيد ... وبخاصة دول : الإمبراطورية التى لا تغيب الشمس عنها – أي – بريطانيا وفرنسا واسبانيا والبرتقال (كأبشع!) دول إستعمارية ونخص منها فرنسا التى – بجانب إستعبادها للشعوب نجدها قد (إبتدعت!) فكرة الإستعمار (الثقافى!) لتدور الشعوب (المستعمرَة!) فى فلكها ابد الدهور ، حتى بعد نيل إستقلالها . ودونك دول عدة فى إفريقيا (تتبع!) فرنسا : لغوياً ، ثقافياً ، إقتصادياً وحتى دينياً (Common Wealth ) . تخرجت أجيال (تتبع!) الاجيال فى دول العالم الثالث وما يهمنا هنا هى افريقيا التى نحن منها (السودان!) ، أجيال (إفرنجية!) فى لباسها ، أكلها ، شرابها ، لغتها وثقافتها وقد هاجرت (وتهاجر!) كل عام الى اوربا واميركا وكندا ... إختلطوا بشعوب تلك البلاد وتعلموا (وعملوا!) فى وظائف محترمة ... وتجنسوا وتزاوجوا هناك وتركوا (الحبوبات!) تحجى الصغار : كان يا مكان ولدى فلان ... ساقه الزمان الى بلاد الامريكان ... تعلم وتخرج دكتور وتزوج (ماريا!) وانجبا (غسطنطيس!) وماجانا تانى ! . تلك هى ما نسميه هجرة العقول من دول العالم الثالث (المحتاجة !) لكى شى حتى إبرة (الخياطة!) وتظل تلك مشكلة وهم يؤرق الكل ! إلا أن ذلك – نسبياً – إيجابى ! فأقلاها ، قد ساهمنا فى صنع المجتمع الإنسانى والجانب السالب فيها هو : أنها ثمرة (خبيثة!) هى نتاج ما ذكرناه أنفاً : فكرة وخطة (مدروسة !) حاكها الإستعمار الغربى والذى بدأ بالكشوف الجغرافية (Geographic Explorations ) فى مجاهل إفريقيا وهو ما يهمنا فى هذا المقال لينتهى الامر بإستعمار وإستعباد للشعوب الحرة فيها (وبالطبع!) نهب ثرواتها وبناء ناطحات السحاب وشق الطرق المعبدة وتشغيل المصانع ومن الاخر : خلق مجتمع وإنسان (مرفه!) فى أرضه . الأخطر فى هذا كله هو : الجهل المركب والامية التى (تنتظم!) الكل فى العالم الثالث (ودونية!) بشعة ومعينة فما (لهم!) هو (الصاح!) وما لنا هو (الغلط!) وإن تكن خلاعة ودعارة ! ومظهر وسلوك شبابنا السودان يدلل على ما قلت ! ... إلا ان الاخطر من هذا وذك كله هو : اننا فى العالم الثالث – والسودان – جزء منه نفكر (بالمقلوب!) فالسياسة والدبلوماسية عندنا هى : الكذب ، النفاق والمكر ... هى تعطيل حقول من ليس معنا (المعارضون!) وتملك البلد وناسه وبأى كيفية كالإنقلاب العسكرى Coup D'etat! )) ... حيث تنهب ثروات البلد لصالح (طغمة!) قليلة وإمعاناً فى (الإستخفاف!) بالناس تجرى إنتخابات لتكون النتيجة : الفائز هو رئيس النظام وبنسبة (99.9%!) . رحمك الله يا أستاذى (السعيد) قد قلت لنا فى دروس التربية الوطنية فى سبعينات القرن العشرين وفى (مداخلة!) علميه راقية قلت ان : الدكتاتور نوعان ، مستنير (يحتكر!) السلطة ولكن يقوم بالتنمية البشرية كالتعليم والتنمية المادية كالصناعة ، ودكتاتور غير مستنير (يحتكر!) السلطة ولا يقدم شى (للبلد!) . العالم اليوم يغلى (كالمرجل!) دول تحارب بعضها البعض وحروب أهليه تطحن الجميع حوله، فيموت الناس(بالجملة!) ومثال ذلك : دولة افريقيا الوسطى ودولتى السودان ، شماله وجنوبه ! ... تضيع (شعارات!) حقوق الإنسان وتذهب الى العدم ، ماسوف عليها ، بالطبع ! . أخى القارئ (مهلك!) فالغرب الإستعمارى يواجه ما صنع بالبشرية وهو بالدرجة الاولى نتاج (خبثه!) القديم كما ذكرنا : حروب تنتظم (معظم!) دول العالم ومرض ومجاعة وهجرات ... وأهم ما نختم به هذا المقال هو الحال فى السودان سياسياً ، امنياً ، إقتصادياً وإجتماعياً ، فنحن فى هذا البلد المعطاء ومطره السخى ونيله الدفاق ، يعوذنا الطعام والماء النقى لنشربه ... سأل البعض الفريق سلفاكير ميارديت هذا السؤال : كيف إستفدتم من مياه النيل ؟! فاجاب : نستحم ونغسل ملابسنا منه ! قرأت ذلك فى إحدى الصحف السودانية فبكيت وضحكت مصداقاً للقول المأثور : شر البليه ما يضحك !. لم نتبين - نحن – فى السودان السكة (المستقيمة!) ... الرئيس البشير قال : هيا نتحاور دون شرط او قيود كان ذلك منذ بضع شهور ويجلس الحزب الحاكم و(83) حزب معارض حول مائدة مستديرة فى 6/4/2014م وتتغيب أحزاب اليسار بمدارسه المختلفة ويصرح سياسى يسارى بارز : كلام الرئيس البشير ، كلام ساكت ! وقد قلت فى مقال سابق أن ذلك هو : كذبة ابريل (April Fooling! ) . وحتى كتابة هذا المقال ، لم يظهر فى الافق (امل!) ، يذهب باحزان السودانيين : ان تجتمع كل المعارضة مع الحزب الحاكم (ونتلمس!) طريقنا نحو : الحرية والديمقراطية والتنمية ، وقبل ذلك السلام : ان تضع الحرب الاهليه (اوذارها!) فى دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وحينها (نستنشق!) نسيماً عليلاً ونسير فى طريقنا نحو المستقبل بثبات لنعيد بناء السودان من جديد ! ... هل انتم قادمون يا معارضة (يا يسار!؟) قولوا : نحن قادمون من اجل (اهو ده السودان !) وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. وان لا عدوان إلا على الظلمين . إلى اللقاء ...
|
|
|
|
|
|