الكثير من البشر تأتيهم صحوة الضمير متأخرة وفي الغالب بعد فوات الاوان ، وكان الرئيس السابق الامريكي باراك اوباما ، الذي بكى بدموع التماسيح خلال الاسبوع الاخير من حكمه على ما جرى في سوريا وما حل بأهلها من قتل ودمار وخراب ، جاء مرة اخرى خلال اسبوعه الاخير ليعلن عن رفع العقوبات عن السودان بشروط ، وهذه الشروط لا اظنها ممكنة ، وصعبة ، ليس على الناس العاديين ، بل على الجماعة الذين ضحوا بالشعب السوداني خلال 27 عاما من اجل الاستمرار في السلطة ، ولا يهمهم رفع العقوبات من عدمه ، بل المهم هو أن يكونوا في السلطة جعنا ام شبعنا ، متنا ام حيينا . من الذي تسبب في هذه العقوبات ، حتى يفرح برفعها، انهم الجماعة ، الذين كان همهم السلطة باي اسلوب باي طريقة ، حتى وإن ادى ذلك إلى اهانتنا واذلالنا. فقد سرقونا ونصبوا علينا ، لم ينهبوا ثروات الشعب السوداني واجياله القادمة فحسب بل خربوا البلاد والعباد واسهموا في الحاق الضرر بالناس من خلال تجويعهم واذلالهم ، هذا الشعب النبيل الذي يعرف قيمته العدو قبل الصديق ، شهد تغييرا في سلوكه واخلاقه بسبب الجوع والضغط عليه واذلاله بسبب ومن غير سبب. في مرة من المرات حضرت برنامجا في التلفزيون يتناول ما تتعرض له النساء في السودان من اذلال وابتزاز من قبل ما يسمى بشرطة امن المجتمع ، التي قامت بتجنيد مجموعة من شذاذ الافاق والمجرمين وعديمي الضمير الذين يقومون بابتزاز النساء وانتهاك كرامتهن بالقوة رضينا ام ابينا، واجمع الحضور جميعا بذلك ماعدا هذا الموتور المتخلف الذي يسمى اسحق محمد فضل الله ، الذي يدعى أنه صحفي ومثقف ، وهو فعلا مثقف بثقافة الارهاب والقتل واذلال الناس ماعدا الجماعة. وعلى الرغم من كتاباته المشبوهة الا انه لا احد يعير له اهتماما ، لكن سيوجه مصيره مثل أي شخص موتور ومتعجرف في مستشفى الامراض العقلية. والذي لايقل عنه غطرسة وتكبرا الطيب مصطفى الذي قال لي احده بانه يدعى بانه خال الرئيس وهو ليس بخاله ، انما تربطه علاقة بعيدة مثله مثل أي سوداني من الممكن أن يكون مرتبطا بعلاقة بعيدة مثل التي تربط بالأسر الممتدة وغيرها من العلاقات . وهذا لايهم ، فالمهم أنه كان دائما يدعوا لاذلال الشعب وتفريقه باي اسلوب حتى يستمر الجماعة في الحكم. لكن خاب ظنه ، وجاءه الفريق طه واللواء حميدتي حتى يقوما باذلال الجماعة الذين قاموا باذلال هذا الشعب الراقي النبيل الذي كان لا يستأهل كل هذه المظالم والاضرار. وهو لايدري ان الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل.
وبعد اعلان رفع العقوبات الامريكية التي كانوا السبب فيها ، ردح و هاج وماج كل من الطيب مصطفى واسحق فضل الله ،وقالوا بالفم المليان أنهم لايريدون رفع العقوبات ، التي كانت في سبب الكثير من المشكلات ، بحجة أن هذه العقوبات مشروطة ، وتدعوهم لوقف الحرب واطلاق الحريات دون (استهبال) مثل تكوين احزاب بقيادة غازي و عبود جابر وغيرهم من الاخوان المسلمين حتى يخدعون الراي العام المحلي والعالمي . وهذه الشروط التي تم اعلانها بلا شك اذا تم تنفيذها ووقفت الحرب واطلقت الحريات ، هؤلاء لن يبقوا في السلطة يوما واحدا. اتحداكم أن توافقوا على تنفيذ شروط رفع العقوبات ، لن تكونوا في السلطة يوما واحدا لأن عودة السلام والحريات ، يعنى الناس سوف تتفرغ لكم وتعمل للإطاحة بكم، ولن تطلقوا النار على كل من خرج الشارع ليطالب بحقه. وتعرفون معني اطلاق النار على الابرياء في الشارع. سوف تذهبون للمحاكم التي تعطي الجميع حقوقهم. كنان محمد الحسين [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة