|
الطنين والسقوط الداخلي بقلم عباس خضر
|
تدق طبول أفراح الإرتياح وتقرع أجراس إشعال حرب التناقر والتنافر وتبدأ جولة العرس الإبليسي، فهي جولات ومواسم ودورات تبادلية حصرا على السودان أحزابه وديناصورات سياسته.
لعبة سياسية قذرة بإسلوب عالي الوضاعة منخفض الرحمة الإنسانية مكنونهم ضائع الهوى والهوية وضيعة للدرجة الأدنى من مستوى الحضيض المهين للنوع ترتفع لشاهق الدناءة المنحط بالبشرية وتنزل للدرك الأسفل من العدم الأخلاقي وتنتفخ أوداج الكبر والتكبر هلامية مطاطية تتوجها الأنانية والنرجسية بالونية االإنتفاش سريعة الإنكماش مع التهاون المفرط المذل بالشعب ولهم مثله وقبله وبعده وملوثة بالإستخفاف المقيت والإستهتار السخيف به مطبوعة فيهم من مجيئهم وسعيهم وفي غدوهم ورواحهم وحلهم وترحالهم نفخو علوهم الموهوم من جهالة القوم فعاشو عالة على قبائلهم وشعوبهم في ضلالة عمياء لايرفعون قدرا ولايزيلون كدرا ولاينجزون أمرا ولاييسرون عسراويكررون ألما وحسرة فيأكلون بفتات سياسة المغلوب الممكون ويفِتٌون يكومون يفتلون كيمان المنهوب من دقنو وفتللو ذرءا للعيون وحرصاً على الإستمرار المريرعلى المدى الطويل بتجهيل الجاهل بجاهليته وأميته ولو تعلم ودرس يتمادون في غيهم ليتمادى في جهله وغبائه وطيبته وميتة قلبه، يعيشون دون حياء على كذبة بلغاء وعدم إكتراث لأصحاب الحق الأصلاء ليكتب لهم خبث بقاء فيكونون كمجني عليه وجٌناة وتدور ساقية السقوط الداخلي بلا فكاك تدور في متاهات التخيل الواهم وطواويس الخيلاء الحالم الناقم، فتدق طبول الأفراح وتقرع أجراس حرب التبادلية الخبيثة.
هكذا يفعل سياسيو السودان الجٌنب الأجانب فأين الوطن والوطنيين فليس للمواطن إلا الصخب والطنين والأنين!؟
|
|
|
|
|
|