(1) اليمين واليسار الجلابي أو طبقة اولاد البلد المسيطرة على مقاليد السلطة في السودان وجهان لعملة واحدة وتعهدوا ألا تؤول السلطة بأي شكل من الأشكال إلى أيدي من هم في نظر الجلابي خدم وعبيد (القراقير، النواب، الغرابة، الجنوبيين). ولذلك ظلت السلطة حكرا على مجموعات عرقية تنحدر من إقليم واحد على وهو الولاية الشمالية منذ جلاء القوات البريطانية عام 1956ف.
(2) لو اجتهدت الحركة الإسلامية السلفية من اجل وحدة البلاد وترسيخ السلام بقدر استبسالها في إثبات عروبة السودان لما راح ملايين السودانيين ضحية لحرب عبثية لا طائل منها.
(3) مابني على باطل فهو باطل. وهكذا سيظل المشروع الحضاري الذي يتبناه حزب المؤتمر الوطني مشروع اجرامي وغير ذي جدوى طالما يتجاهل القضايا التي تهم السودانيين ويهدف إلى هتك النسيج الوطني وتغيير هوية البلاد.
(4) منذ أن أصبح السودان من الدول النفطية حيث بدأ تصدير البترول في أغسطس عام 1999ف أهدر النظام الحاكم بلايين الدولارات من عائدات النفط التي من المفترض ان تخصص للخدمات الأساسية لتخفيف معاناة والتكاليف الباهظة التي اثقلت كاهل السودانيين، في برامج ومشاريع عقيمة لم تعد للبلاد والعباد إلا بالموت والجوع والتشرد.
(5) من الذي يضير حزب المؤتمر الوطني المهيمن على اقتصاد وموارد البلاد منذ سطت على السلطة في جونيه 1989ف، فيما لو وظفت ميزانية الحرب لدعم التعليم ومحاربة الفقر المدقع الذي خلف الملايين من المشردين يعيشون في ظروف قاسية وسط استمرار هجمات الجمجويت التي أصبحت من الأشياء المالوفة في إقليم دارفور.
(6) يسبح السودان على بحر من الموارد الطبيعية التي تدر مليارات الدولارات إلى خزينة الدولة. فهناك احتياطي ضخم من المعادن النفيسة في غرب السودان ومناطق متفرقة من البلاد، فضلا عن حقول النفط الذي بدأ تصديره عام 1999ف ولكن درج النظام الفاسد على تبني سياسة تدميرية، والعمل ضد مصالح البلاد وتمخض عن ذلك عواقب وخيمة مازالت تداعياتها مستمرة إلى اليوم.
(7) استطاعت الحركة الإسلامية التي تتولى إدارة شؤون البلاد منذ حوالي 3 عقود فقط ان تغير الصورة النمطية المسالمة التي يتميز بها السودانيين في المهجر الذين اصبحوا إرهابيين ومتطرفيين بفضل سياسة الاسلمة والتعريب وفرض منهج المذهب الوهابي السلفي على المجتمع وهي سياسة ظلت متبعة من قبل كل احزاب اليمين واليسار التي تعاقبت على السلطة منذ استقلال السودان قبل أكثر من 6 عقود.
(8) إلى متى تظل الحركات السودانية المسلحة غارقة في وحل الانقسامات الوهمية الفارغة، تتكاسل وتتقاعس عن الخروج منه والعمل على تحرير السودان اولا ومن ثم التفرغ للقضايا الثانوية؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة