لقد احدثت صور مذبحه اطفال هيبان المتناثر اشلائهم بقذائف الميج صدي و دوي كبير في شتي ارجاء العالم ... و لأول مرة يخرج المجتمع السوداني عن صمته الطويل ازاء ما يدور من حرب ضروس ظالم في جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور .. نعم لأول مرة منذ اكثر من عشرة اعوام من الحرب في دارفور و نحو ستة اعوام في النيل الازرق و جنوب كردفان... لاول مرة تحرج مظاهرة منددة بالحروب السودانية الداخلية .. فقد صمت كل فئات المجتمع السودان صمت مريب كمصت القبور كما لو ان أهل تلك المناطق لا يمتون بصلة لهذا الوطن المسمي السودان ... و الاغرب المدهش بل الامر من لحنظل القيزان هو صمت أهل تلك المناطق و سكوتهم المزري كما لو موت أهلهم المجاني ابادتهم لا يعنيهم من قريب او بعيد .. اخص هنا بالذكر الساسة من ابناء النوبة و احزابهم الفكة الذين يترزقون من دماء ذويهم و يشاركون في اكل لحمهم و شرب دمهم .. لم يكتب لهم الله يوماً في كتاب سفر الاختشاء او الحياء صفحة من ماء الوجه .. بل ان كثيرون من النوبة الاوباش يشاركون فعلاً و عملاً و ممارسة في تلك المجازر و المذابح تقتيلاً و ابادة لأهلهم و ينفذون سياسة الارض المحروقة مقابل مليليمات لا تثمنهم لا تغنيهم عن جوع ...
أحدثت صور الاطفال القتلي تضامن سوداني نوعي غير مسبوق مع قضايا الحرب في جبال النوبة ... حزب الامه القومي يبادر باصدار بيان ادانة و شجب ... و من جامع ود نوباوي بأم درمان تخرج مظاهرة هادرة لتعبر عن تلاحم الانصار مع القضايا القومية السودانية و أبت الجزيره ابا قلعة الانصار الا ان تعبر عن نفسها مستنكرة مذبحة اطفال هيبان ... من جهة اخري وقع مئات من السودانيين في حملة اسموها ( لنجعل من مذبحة اطفال هيبان فداء لوقف القصف الجوي ) عريضة تدين النظام و تطالب بحظر جوي للطيران في جبال النوبة و النيل الازرق دارفور مطالبين المجتمع الدولي بالاطلاع بمسئولياتة القانوية و الانسانية تجاه ضحايا القصف الجوي للمدنيين و الاطفال و النساء ..
من جهة اخري صلي بابا الفاتيكان متضامناً مع اطفال هيبان و جبال النوبة مطالباً بوضع حد لهذه الحروب العبثية الغير مبررة والتي تحصد ارواح الابرياء ...
الكاتبة و الناشطة السودانية لنا مهدي عبدالله ..
الصحفية الجريئة لنا أخت مهير و مندي تتفرد بسلسلة من المقالات فاضحة فيها الظلم و الجور الممارس من قبل الحكومة السودانية ضد مواطنيه في جبال النوبة وكل السودان
كل الكتاب السودانيين الاحرار الشرفاء الذين لا يسعني ذكر اسمائهم اقدموا بشجاعة و بسالة مصورين مكرسين اقلامهم معرين و كاشفين حجم البشاعة و الوحشية التي تمت و تتم باستمرار بخق حياة الاطفال الابرياء و السكوت او الصمت المريب من قبل المجتمع الدولي ممثل في الاتحاد الافريقي و الامم المتحدة و محلس الامن ... ادناه اورد انزل قدر الامكان بعض المقالات و البيانات و كل ما كتب عن مذبحة اطفال هيبان .. أثمن جداً جهود الافياء في الوطن و الانسانية و ما يبذلون من نكران للذات لأجل الحق و الحقية نصرة للعدال الانسانية و الحقوق و الحرية و الديمقراطية ... ليوفي الرب في مساعيكم الكيل بمكيالين و انتم في عرين الحق تزودن بلا خوف او وجل ولا تخافون في الحق لومة لائم ...
لنجعل من مذبحة اطفال هيبان فداء لوقف القصف الجوي
جكسا لرصد الانتهاكات
راعنا، نحن الموقعون(ات) ادناه، من الافراد والتنظيمات المدنية والسياسية السودانية، مشاهد جثث المذبحة البشعة لاطفال محلية هيبان بجنوب كردفان/ جبال النوبة، ممن حصدت في بداية مايو الجاري حمم القصف الجوي الحكومي ارواحهم وحولت اجسادهم الى اشلاء.
ان الصور المرفقة لجثث الاطفال الستة ضحايا جريمة هيبان ( يوسف يعقوب 4 سنوات، جيهان عبدالرحمن إبراهيم 5 سنوات، كوكو دولي 4 سنوات، نضال عبدالرحمن إبراهيم 12عام، ابراهيم عبدالرحمن ابراهيم 10 اعوام، وحافظ محمود 10 اعوام) وهي مقطعة الاوصال وفي رفاتهم النحيلة ستظل تمثل وصمة عار وخزي سيظل يواجه الضمير الوطني السوداني، والضمير الانساني العالمي، متى ما استمر السلاح الجوي الحكومي مصوباً للظى نيرانه وبراميله المتفجرة على المدنيين الابرياء من الاطفال والنساء والعجزة، مثلما حدث في مذبحة اطفال هيبان الاسبوع الماضي.
نحن الموقعون(ات) ادنا ندعو الى ترميز مذبحة اطفال محلية هيبان باعتبارها جريمة كبرى في تاريخنا، تعكس مدى بشاعة وعنصرية الحروب التي تخوضها القوات الحكومية والمليشيات التابعة لها ضد المواطنين السودانين، وهي إمتدادا للجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادات الجماعية المستمرة في دارفور لنحو ثلاثة عشر عام وفي النيل الازرق وجنوب كردفان/ جبال النوبة لاكثر من ست سنوات، دون سلام وعدالة وتصالح وطني.
ان صرختنا هذه، بسبب ما راعنا من مشاهد جثامين الاطفال، هو اقل ما نقدر عليه تعبيرا عن الآسى وسعيا لتواصلنا الوجداني الوطني المحجوب مع العديد من المذابح المستمرة، في ظل التعمية الاعلامية وتغييب الراي العام، بل وإخراسه من قبل حراس النظام، وبالقدر الذي جعل ضحايا الحروب في دول مثل سوريا والعراق وفلسطين اكثر قربا للراي العام السوداني من اطفال مذبحة هيبان وغيرها من ضحايا الحروب السودانية.
ولا نجد، نحن الموقعون(ات) ادناه، في ظل عجز عبارات الشجب والادانة في التصدى للجرائم الجسيمة المتصلة، سوى ان نضيف مذبحة اطفال محلية هيبان بجنوب كردفان/ جبال النوبة الى سجل الجرائم الكبرى الاخرى التي اغترفتها قوات ومليشيات النظام الحاكم، مثل اغتصابات تابت بدارفور، ومجزرة شهداء شباب البجا ببورتسودان، وشهداء انتفاضة سبتمبر بالخرطوم، و شهداء مقاومة سدود كجبار، وغيرها من جرائم مؤثقة يشهد عليها الملايين من النازحين واللاجئين، لن تسقط بالتقادم عندما ياتي وقت المحاسبة وتصريف العدالة.
اننا، نحن الموقعون(ات) ادناه، من الافراد والتنظيمات، ندعو عبر رسالتنا هذه الى لفت الانتباه الى مذبحة اطفال هيبان، والى اهمية يقظه الضمير القومي السوداني، والهيئات الانسانية العالمية، بان تبذل مختلف الجهود والضغوط، بما فيها اطلاق الحملات المنظمة، اقلها بان نجعل من القتل البشع لهؤلاء الاطفال فداءا يفضح ويوقف القصف الجوي الحكومي، ويفتح الباب للمزيد من حملات وقف الحروب وحماية المدنيين الابرياء.
وقع على رابط الحملة على الانترنت في موقع افاز avaaz
-;- كم منا رأى صور الأطفال المقطعة أوصالهم المشوهة وجوههم بعد مذبحة هيبان ولم يشعر بهول الفجيعة ولم يتحسس بعدها إنسانيته؟!
-;- سلاح جو النظام الفاشستي يجز رقاب أطفالنا كما فعل في مدينة هيبانوكما أجرم وما زال يفعل في جبال النوبة وكردفان ودارفور و النيل الأزرق، والديكتاتور يمد لنا لسانه من هول غفلتنا !
-;- جرائم النظام ضد الأطفال والمدنيين العزل ليست عفو الخاطر ، وهم ليسوا ضحايا حرب عاديون -بفهم أبله أنه من الطبيعي أن للحرب ضحايا – ولكنه جرم مقنن من رئيس النظام معدوم الضمير والحس والإنسانية!
-;- فقرار (سيدهم) رئيس الجمهورية رقم (351) لسنة 2016م بتاريخ 21 أبريل 2016م. بخصوص تبعيةقوات الدعم السريع للسيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إعتبارا" من تاريخ صدوره أمر كارثي ووبال بحق ويوضح كم هو مغموس في الجرم حتى أذنيه!
-;- فوفقاً للقرار الأكثر شؤماً في تاريخ العسكرية السودانية يتكفل جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالمرتبات وكافة الاستحقاقات المالية لكل منسوبي قوات الدعم السريع!
-;- وحينما يلتم (التعيس) قوات الدعم السريع التتارية مع (خايب الرجا) جهاز تبديد الأمن والمخابرات اللاوطني فثقوا أن كارثة محيقة فعلاً لا نذر تلوح بالأفق وحسب!
-;- تقنين وشرعنة قوات الدعم السريع (إسم الدلع للجنجويد) اعتراف فاضح أن كارثة دارفور وبؤر الاشتعال بجبال النوبة و النيل الأزرق وبدارفور وكردفان وإنسانها المروّع المعذّب المشرّد هي صنيعة إنقاذية بامتياز !
-;- الكل يعلم ذلك من باب {المعلوم من العذاب بالضرورة}لكن تلك الشرعنة تقذف بالحقيقة العارية في وجه منكريها ومدمني الالتفاف حول الحقائق واللف والدوران السياسي والقيَمي!
-;- فتسييس الجيش وخلق ميليشيا حزبية هذا ليس أول عهد الإنقاذيين بهم !!
-;- فقد -;-اعترف الدباب عمر حسن أحمد البشير رئيس النظام السودانيمنذ سنوات في لقاء تلفزيوني بمناسبة ذكرى ما يسمونه بثورة الإنقاذ الوطنيبأنه كان منضوياً تحت إحدى خلايا تنظيم الجبهة القومية الإسلامية في الجيش وهو لعمري اعتراف فضيحي!
-;- فشرف الجندية يبعد أعضاء القوات المسلحة من مجرد التحزب ناهيك عن الانضواء تحت خلايا سرية ، حتى يكون الولاء للوطن لا للحزب!
-;- تلك الخلية السرية التي اعترف بها البشير -ذات تذكر- كانت واحدة ربما من عشرات الخلايا التي كانت تدبر بصمت وهدوء لاستيلاء العسكر على الحكم والانقلاب على الديمقراطية بمنأى عن عيون مؤسسات الحكم التي لا يمكن إلا أن نتهمها بالغفلة!
-;- مؤسسات الحكم التي أفلتت خيوط الحكمة حين أفلتت الرقابة على المؤسسات العسكرية ولم تضمن ولاء العسكر لوطنهم لا أحزابهم!
-;- وتبقى حقيقة أن العسكر المغامرين مثلوا أحد أكبر أزمات السودان إذ أن تدخل الجيش في الحكم هو الذي طحن البلاد تحت دولاب الحلقة الجهنمية (عسكر-ديمقراطية -عسكر) التي خطفت أنفاس الوطن بُعيْد الاستقلال ولم يعد ليلتقط أنفاسه حتى يومنا هذا!
-;- لذلك الرقابة على المؤسسة العسكرية وضبط أي تحركات تنظيمية سياسية تخل وشرف الجندية مهم للغاية لحماية الديمقراطية (الديمقراطية يا سادة لا الفوضى التي كانت باسم الديمقراطية) وضمان عدم انقلاب أي مغامر عسكري وذلك ليتفرغ الجيش لحماية البلد لا حكم البلد!
-;- ساستنا ومثقفونا وإعلاميونا وقادة رأينا: لنتحسس كلنا ضمائرنا، فإنسانيتنا في خطر، بل وجود وطننا وإنسانه في خطر محيق!!!!!
-;- تحتجب اليوم خاتمتي المفضلة جملة "مع محبتي" التي اعتدت تذييل مقالاتي بها!!!!!!!!!!).
-;- -;-علمت أن قوى الشر واللف والدوران المسيطرة على الإعلام السوداني الرسمي حظرت النشر حول مجزرة "هيبان"التي اقترفها طيران النظام وراح ضحيتها أطفال أبرياء!!
-;- -;-صور الأشلاء والدماء لن تطارد مناماتكم في أبشع كوابيسكم لأنكم أصلاً بلا حس ولا ضمير كأعتى مجرمي الحرب المحترفين !
-;- -;-الأطفال الذين يقتلون كل يوم مسؤول عنهم كبير الطغاة مجرم الحرب البشير الذي ثقل ملفه في لاهاي، فكل يوم جريمة إبادة جديدة تضاف لسجله الأسود!
-;- -;-حظر النشر في عصر أصبح العالم فيه قرية واحدة يوضح مدى (بلاهة) القائمين على الإعلام الرسمي في وطننا الذي لم يعد حراً!
-;- -;- فمنذ المجزرة المروعة طارت صور الأطفال الذين قتلوا بجرم الإنقاذ الذي اقترفوه ضد الإنسانية ووصلت أربعة أركان الكرة الأرضية وطارت معها قلوب الإنقاذيين الراجفة الواجفة !
-;- -;-كنت واثقة دوماً أن نظام الإنقاذ نظام قمعي و كل ما يجتره من حديث حول (هامش حريات) هو بمثابة خدعة كبرى و ضحك على الذقون!
-;- -;-ويوضح استمرار الرقابة الأمنية على الصحف ذعراً من الكلمة الحرة وعدم جدية للوفاء بالتزامات الحرية ودفع استحقاقاتها مما يجعلها (حرية مزعومة) بحق!
-;- -;-كل هذا يعزز الثقة بأن كل رأي بالبعد فراسخ و أميالاً عن هذا النظام هو رأي سديد و أن النظام لا يقترب من أي قوة وطنية إلا ليُخْبيها و ينير على أنقاضها، يأكلها لحماً و يرميها عظماً، يمتص جماهيرها و يتركها وحيدة معزولة!
-;- -;-إن المعتقدين بتكميم الكلمة بحجب الأعمدة و حذف الرؤى الحرة يحبسون أنفسهم في سرادق عزاء نصبوه لمستقبلهم بأنفسهم!
-;- -;-اليوم العالم أصبح قرية صغيرة في عصر الإنترنت، العمود المحذوف يسري خبره كما تسري مادته عبر السايبر سريان النار في الهشيم ليقرأه ملايين عبر قارات العالم المختلفة سودانيون و غير سودانيين!
-;- -;-كما أن المنظمات العالمية المراقبة لحريات الصحافة و النشر و التعبير لم و لن تصمت عن تدهور تراجع حرية الكلمة في السودان ليضيف المؤتمر الوطني و نظامه ورطات على ورطاته التي تحيط بعنقه كانشوطة كلما حاول الخلاص و إدارة رأسه يمين يسار!
-;- -;-أنشوطة تشتد ربطتها ليختنق في النهاية كما هو المصير المحتوم والنهاية المنطقية لبدايات لم تكن بأي مقياس من المقاييس بدايات منطقية لمن ضل الطريق و جثم على وطننا الذي يأبى إلا أن يغسل وجهه صباح مساء من نيل الكرامة ولا يرضى بديلاً عن نسمات الحرية.
-;- -;-النظام ورقابته يريدون من الصحفيين أن يكتبوا ولكن ليس كل شيء، فهم يريدونهم أن يكتبوا أن كل شيء تمام و أنه ليس بالإمكان أفضل و أبدع مما كان !!
-;- -;-الإنقاذ تريد من الصحف أن تكون بوردات علاقات عامة للنظام و مؤسساته ويريدون من الصحف أن تتغزل بعدل و حكمة أركان النظام و كيف ساووا بين فئات الشعب المختلفة!
-;- -;- وكذلك يريدون أن يكتب الصحفيون عن الرخاء الذي عم البلاد تحت(نور) الإنقاذ لا (نيرها) بنفس القدر الذي يريدون من الصحفيين أن يتغنوا بالأشاوس الكرام المجاهدين البارين بشعبهم الحاكمين لنا الآن فتأمل!
-;- -;-إنهم يريدون بصمجية و هتيفة و حارقي بخور ليجعلوا الشعب يصدق (أفيشات) فيلم حرية الصحافة دون أن يكتشفوا أنه فيلم (محروق) سلفاً!!
-;- -;-فالكلمة نسمة روح تجدد حياة الشرفاء و غاز سام يعدم المدمنين للعيش في الظلام كما يعدم الذين يتوكئون على (هامش) الحياة الحقيقية التي قوامها الحرية و الكرامة و الرأي.
-;- -;- ينسى خانقو الكلمات أن هناك نشر الكتروني يجعل من حبس الكلمة وراء الأسوار مجرد مزحة ثقيلة لأن الكلمة لا بد واصلة لمتلقيها عابرة للقارات لا توقفها طلقات عسكر ولا دانات مدفع ولا ترهيب ولا ترويع ولا تهديد.
-;- "هيبان " قتلتم أطفالها بدم بارد.. قتلتموهم فأحييتم عاركم وذلكم أبد الدهر تلاحقكم اللعنات ويطاردكم عدم الاحترام في كل المحافل الدولية ولا نامت أعينكم أيها الجبناء!!!!!
-;-••كرأس ميدوسا متعدد الثعابين ما أن آذنت حرب-;- الجنوب بالانتهاء إلا وفجّر النظام أزمات عديدة وجعل الوطن برميل بارود مشتعل!-;-
-;-•• آخر الكوارث مذبحة "هيبان" التي قدم فيها سلاح جو نظام البطش رؤس الأطفال قرابين لمجرم الحرب البشير !-;-
-;-••أزمات عديدة طحنت الوطن منها مأساة دارفور الكارثية التي أضحت أزمة ذات أبعاد دولية بدخول منظمات عالمية وعربية وأفريقية على الخط نظرياً وعملياً عبر قوات عجزت عن حفظ السلام في الإقليم الملتهب!-;-
-;-••تسببت حكومة الإنقاذ بمأساة دارفور حين غيرت نظام الإدارة الأهلية التقليدي وفيه يختار الناس من يكون على رأسهم من عمد ونظار وشراتي وأتت بمرتزقة موالين لها ففجرت فتيل الأزمة خاصة بعد أن سلحت ميليشيا الجنجويد.-;-
•• الإنقاذ تسببت في حروب جبال النوبة وفي كردفان والنيل الأزرق وحظرت كل مرة النشر حول هذه الجرائم بدعوى حماية أمن الدولة والحفاظ على الأمن القومي!
-;- ••أمن الدولة المزعوم جعل حرية الصحافة في السودان مجرد مزحة فهامش الحريات ميكرسكوبي، وفرض حالة الطواريء هو مرحلة متقدمة من الكبت عن الرقابة القبلية للصحف!-;-
-;-••ضرورات أمن الدولة الطبيعية هي ألا تتناول الصحافة الأسرار الداخلية للجيش كالعدة و العتاد و الاستعداد الحربي، هذه أمور تعرض أمن الدولة للخطر!-;-
-;-••أما تناول الصحافة لأمور كالحرب في دارفور وكردفان والنيل الأزرق ومحكمة الجنايات الدولية و ما شابه ذلك لا يتعارض مع أمن الدولة!-;-
-;-••النظام لا يرى أبعد من أرنبة أنفه!! ما يحمي أنظمة الحكم ليس التعتيم وال(غطغطة) بل كفالة الحريات وبسط حرية الصحافة !-;-
-;- ••تكوين رأي عام شعبي هو ما يحمي حدود ومكتسبات الدولة ولكن تحت أي نظام؟! قطعاً ليس نظام الإبادة !-;-
-;-••أما الرقابة القبلية التي يفرضها النظام على تناول مثل هذه القضايا باعتبارها ماسة بأمن الدولة ما هو إلا عذر تستتر به السلطة لتكميم الأفواه!-;-
-;-••النظام يدرك تماماً أنه ليس ثمة ما يشرّف في ممارساته؛ فبمجرد نشر صور ضحايا ميليشياته المشرعنة بفرمانات مجرم الحرب البشير وضحايا سلاح جوه ستتحول القضية من قضية أمن قومي إلى فضيحة عالمية بل جرسة كونية!-;-
-;-••هيّا بلا تقاعس ولا تلكؤ لنحوّل أفاعيل النظام في هيبان إلى فضائح دولية تهز أركانه وتعرقل طموحاته في إذلال هذا الشعب الأبي الصابر!!-;-
••الكوزات الندابات النائحات في فيديو متداول عبر وسائط التواصل الاجتماعي ينُحن على أطفال غزة رياءً ولا يهتز لهن رمش لأطفال هيبان فقط لأن من اغتالتهم هي إسرائيل الإنقاذ محلية الصنع مئة بالمئة عالمية الجرائم مئة بالمئة!
••ظاهرة التعاطف مع العالمي على حساب أهل البيت توضح بجلاء أن الإنسانية ليست واحدة والضحية ليست نفس الضحية في الميزان المختل! فما الفرق؟!
••الفرق أن التربية التنظيمية المعتلة المريضة المخاتلة لمنسوبي المؤتمر اللاوطني طوّعت مشاعر الإنسان الفطرية لصالح الكسب السياسي الآني شديد الرخص!
••في ظل عزلة إقليمية وحصار دولي واختناق داخلي يجدّ الإنقاذيون في البحث عن حائط مبكى يكسبهم بعض التعاطف من المحيط!
••(سح ) دموع التماسيح على الخدود المنافقة ولطمها مع شق الجيوب لفواجع في أماكن أخرى يوضح مدى رياء تلك الطغمة ومنسوبيها ومدى الانحطاط القيمي لهم!
••الأطفال الذين تم اغتيالهم في هيبان بأيدٍ مجرمة ملطخة بدماء العار والشنار كان آباؤهم وأمهاتهم قبل مجيء الإنقاذ مشروع حلم عريض!
••حلم حلموه ضمن
زهرة شباب السودان الذين لم يكتفوا بطي أحلامهم وحملها بين جوانحهم خفية بل كانوا يدحرجونها أمامهم ويوشكون أن يبلغوا مسها بأصابعهم!
••الدنيا كانت ديمقراطية والوطن واعد برغم الغيم والظلال ولكن كل شيء يهون فقد قال محمد أحمد المحجوب مشاكل الديمقراطية لا تعالج إلا بمزيد نمن الديمقراطية أو كما قال!
••وكأني أرى بعين الخيال أمهاتنا وآباءنا الوادعون الآمنون المطمئنون وقتها في دعتهم يرفلون في كردفان ودارفور والنيل الأزرق!
••كانت (الدنيا) جمعة والناس يستعدون لجلسات سعيدة ويهمون بإعداد الفطور السوداني التقليدي (زمان) قبل أن تلغى وجبة الفطور بعد أن عودت الإنقاذ الناس أن يهاجروا زرافات ووحداناً خارج المنزل طلباً للقمة العيش ولا يجتمعون إلا عشاءً!!
••الوقت وقت بكور وفجأة تدق الموسيقى الكريهة إيذاناً بشؤم وبوم حلا على البلاد، البيان رقم واحد!!!
••عرفنا جميعنا وقتها أن مصيبة حطت على البلاد أسمت نفسها الإنقاذ كما ادعى بيان البشير الكذوب رقم (١-;-) :" لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية في الفتنة والسياسة وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض " !!
••الأنبياء الكذبة الذين ادعوا أنهم أتوا لينقذوننا باسم الدين يمارسون يومياً الضلال والتضليل ، فلنتأمل ما حل بالوطن بعد ٢-;-٧-;- عاماً من بوم شؤمهم الذي حط على البلاد والعباد!!
••هل فقط ضاع حلم الشباب الواعد أم أوشكت البلد نفسها أن تضيع؟!
••لم تضع فقط حلايب وشلاتين والمثلث الحدودي مع ليبيا ، ولم يضع فقط حلم الوطن كمنظومة عشق متماسكة!!
••بل ضاع إنسان السودان، و الإنقاذيون يرصفون طريقهم نحو التمكين الغاشم بجثث الأطفال ويعبّدونه بجماجم الصغار وبأحلام آبائهم الضائعة في هيبان ودارفور وكردفان وجبال النوبة والنيل الأزرق!
••البشير وزبانية الإنقاذ سيحتلون ركناً غير أنيق في مزبلة التاريخ بعد أن يقتص الشعب منهم جزاءً وفاقاً!!
••الوطن وإنسانه يستحقون كل التضحيات فهيا كلنا لنعرّ هذا النظام.. لنسقط
هذا النظام.. لنجتث رأسه الأجوف المطارد بالعدالة الدولية!!
دكاً دكاً..دكاً دكاً..
ولا نامت أعينكم أيها الجبناء!!!!!!!!
مذبحة “هيبان”••{٥-;-}••تصفية أطفالنا بجبال النوبة والحرب الجهادية على الأفارقة الكفار
لنا مهدي عبدالله
••مثلما أضاعت الجنوب تريد الإنقاذ وبوم شؤمها أن تضيع جبال النوبة وكردفان ودارفور والنيل الأزرق عبر التطهير العرقي؛ وهذه الجريمة المنظمة لم تبدأ فقط اليوم في هيبان!
•• فقد جاء انقلاب 30 يونيو المشئوم وقطع الطريق على تنفيذ اتفاقية السلام السودانية التي أجازها البرلمان وكان السلام المدعوم بالوحدة قاب قوسين أو أدنى وكان وقف إطلاق النار سارياً في ذلك الوقت!
••جاء انقلاب الجبهة القومية الإسلامية فقطع الطريق على تنفيذ الاتفاقية وأشعل الحرب من جديد وكانت أكثر ضراوة بين الطرفين حيث قادتها حكومة الجبهة القومية الإسلامية باعتبارها حرباً جهادية ضد المسيحيين الأفارقة الكفار في الجنوب!
•• وبهذا الفهم المتخلف والديني المتطرف جيشت حكومة المؤتمر الوطني الجيوش وأدخلت مئات الآلاف من الشيب والشباب في هذه الحرب الدينية تحت ما يسمى بالدفاع الشعبي ••
تم كل ذلك بعد برنامج مدروس لغسل أدمغة هؤلاء المورطين في الاقتتال عبر أساتذة علم نفس وعلم اجتماع متخصصين !!
••استعرت الحرب في الجنوب تحرق الأخضر واليابس، وأفتى عراب النظام في ذلك الوقت دكتور حسن عبدالله الترابي أن قتلاهم شهداء في جنات الخلود يتزوجون من حور عين أمثال اللؤلؤ المكنون!
••وقام دكتور الترابي بسابقة ليست من الإسلام في شيء ولم يعرفها التاريخ الإسلامي حيث قام بعقد قران قتلاهم الذي وصفهم ب (شهدائهم) على الحور العين الأمر الذي لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لسيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب.!!
••أمام هذه الحرب الدينية الضروس كان أمام الجنوبيين واحد من ثلاثة خيارات
•• إما أن يدخلوا في الدين الإسلامي تحت وطأة ضربات سيوف هؤلاء المتطرفين••
••أو أن يستسلموا للمتطرفين ويدفعوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون
••أو أن يستمروا في مقاومتهم لتتار العصر المتطرفين حتى يستيقظ ضمير المجتمع الدولي ويهب لنجدتهم فاختاروا الأخيرة واختاروا بعدها الانفصال بعد أن تعمد نظام الإنقاذ أن يجعل الوحدة خياراً ليس فقط غير جاذب بل خياراً منفراً.
••هذا عسكرياً، أما سياسياً فقد توجهت حكومة المؤتمر الوطني (أحد أسماء الدلع للجبهة القومية الإسلامية) توجهت توجهاً عربياً إسلامياً متطرفاً!!
••جعلت الإنقاذ من السودان قبلة لكل المتطرفين من العالمين العربي والإسلامي وكل مطرود من بلده ولملمت موتوري الدنيا تحت مظلة مؤتمر كان عنوانه المؤتمر العربي الإسلامي!!
••بل وذهبت الإنقاذ لأبعد من ذلك فأصدرت لهؤلاء المتطرفين جوازات سفر سودانية وهددت روسيا وأميركا بأنهما دنا عذابهما.
••وبعد أن ذهب الجنوب قرباناً لأطماع الإنقاذ يواصل النظام بدأبٍ إجرامي تنفيذ مخطط خراب الوطن المرسوم وخطته التي دشنها بالترويج الخبيث لمثلث حمدي الإسلاموعروبي المشبوه!!
••والآن مذبحة هيبان حلقة ضمن حلقات النظام الخبيثة للتطهير العرقي والحرب دينية الشكل بينما جوهرها الأطماع السياسية!!
••ياسادة : لا يظنن كل أخرس عن قول الحق ومناهضة الظلم أنه في مأمن!!
••فالحريق الذي شب في ثوب الوطن وجعل من جماجم أطفال هيبان سلماً للتمكين ليس بعيداً عن أطفال أي منا!!
••ولن يأمن أطفالنا تحت حلم (لا بد يوم باكر يبقى أخير) ما لم يسقط هذا النظام ويذهب سدنته إلى الجحيم!
••هلموا لتتوحد كلمتنا وعزمنا وهمتنا لنُرِي الرأي العام العالمي الويلات التي حلت بأطفالنا في هيبان !!
مذبحة هيبان••{٦-;-}••التاريخ لن يرحم ذوي الياقات المنشّاة
لنا مهدي عبدالله
•التطهير العرقي أحد فصول روايته الكارثية مجزرة هيبان وهو ممنهج لأجل دفع المغضوب عليهم والضالين -بفهم الإنقاذ- للهروب بجلودهم والنجاة من الأتون المستعر عبر الانفصال!
-;-•نعم يدفعون دارفور وجبال النوبة وكردفان والنيل الأزرق دفعاً لأن ينفصلوا عن وطنهم الأب لأن إنسان تلك المناطق لا يناسب مطامع الإنقاذ ووهم الإسلاموعروبية الذي يملأ تلافيف أدمغة قيادات النظام من الموتورين فاقدي الضمير والإنسانية!-;-
-;-•ولكن علام الصمت ؟!!!!!!-;-
-;-•فلا يصح وفعل الكتابة والمشاركة في الهم العام الحياد السلبي الذي ينتهجه بعض ذوي الياقات المنشاة الذين يخشون مغبة الرأي فينأون -كما ينأى السليم من الطاعون- من بؤر التصنيف والتعليب والقولبة التي كان حري بهم الترحيب بها كلها لو كانت ثمن رؤاهم!-;-
-;-•النخب السودانية ساستنا ومثقفونا محللون سياسيون ومراقبون كانوا يزعقون وتتعالى الهتافات الصادقة وغير الصادقة هنا وهناك خشية ضياع الوطن !!فهل لم يضِع الوطن؟!!!-;-
-;-•كان هؤلاء وأولئك وقتها يكثرون الحديث المتحسر عن السودان الذي كان على مرمى حجر من الاستفتاء وتقرير المصير الذي جعل البلاد على شفا حفرة من الانفصال وكأن الأمر جديد!!فهل لم يضِع الجنوب!!؟-;-
-;-•نسى أصحاب الحلاقيم الكبيرة والأحلام المتواضعة أن الوطن لم يوشك على الضياع عشية الاستفتاء ولم يضع عند انفصال الجنوب بل ضاع حقيقة يوم تخلى كل صاحب مسئولية عن مسئوليته تجاه وطنه!!-;-
-;-•الإنقاذ مسئولة عن ضياع الوطن و كانت صاحبة القدح المعلى والنصيب الأكبر في دفع الجنوب نحو الانفصال برغم كل مزاعم قادة المؤتمر الوطني ونداءاتهم الصورية لتحقيق الوحدة!!-;-
-;-•الإنقاذ وزبانيتها مسؤولون عن جرائم الحرب التي قطّعت أجساد أطفالنا في هيبان و بكينا دمعاً سخيناً لمجرد تصفح فظائع وثقتها الصور فما بالكم بالذين يعيشون الرعب حقيقة وواقعاً معاشاً كل ثانية!؟؟؟-;-
-;-• نعم الإنقاذ مسؤولة بالأصالة ، لكن ما يحدث في هيبان وبؤر الاشتعال في السودان لا ينفع معه الحياد السلبي لذوي الياقات المنشاة أنصاف المثقفين ومدعي الوطنية !!-;-
-;-•ما يحدث في هيبان يجعل كل منا لابد حامل روحه على راحتيه ليلقيها في مهاوي الردى-;-
-;-فإما حياة تسر الصديق-;-
-;-وإما ممات يغيظ العدا -;-
-;-•أنصاف المواقف لا تليق-;-
-;-وأنصاف النضال عار لا يليق-;-
-;-والله أكبر ولله الحمد-;-
-;-ولا نامت أعينكم أيها الجبناء
حروف حرة
مذبحة “هيبان”••{٧-;-}••نحيب الأطفال وهيستريا مطارد العدالة الدولية في كمبالا!!!
لنا مهدي عبدالله
في المقالات والتحليلات مايو 15, 2016
••مجرم الحرب المطارد من محكمة الجزاء الدولية البشير تصدرت صور ضحكاته الهستيرية في كمبالا وسائل الإعلام بعد أن وصلها لمؤازرة زميل كفاحه موسيفيني وحضور تنصيبه رئيساً لخامس مرة!!
••بوم الخراب الإنقاذي وصف رئيسهم بأسد أفريقيا بدعوى أنه تحدى العدالة الدولية وطار لأوغندة كما طار لجنوب أفريقيا من قبل!!
••والحق أن أسد جمهورية ((كافوري)) يختار محطاته بعناية داخل أفريقيا التي تجتاحها موجات فساد ولكنه لا يجرؤ على السفر لأي دولة تحترم العدل الدولي!
••(أسد) كافوري الذي لم يرتقِ حتى لرتبة نعامة يستأسد على الغلابة والضعفاء والأطفال في هيبان بينما ينتفض هلعاً في مواجهة محكمة الجزاء الدولية !!
••ضحكات جوفاء في مواجهة كاميرات ليست بخرساء تنم كم أن هذا نظام بليد حس منعدم ضمير فمنذ أيام معدودة أضيفت لسلسة جرائم الحرب التي اقترفها رئيسه جريمة جديدة راح ضحيتها أطفال أبرياء في هيبان !!!
•• الإنقاذيون المعدمون سابقاً يتبجحون بإنتاج مزارعهم التي لم يرثوها أباً عن جد بل كنزوها ضمن ما كنزوا بعد أن استولوا على السلطة بانقلاب أثيم على النظام الديمقراطي!!
••رئيس النظام تطارده دعوات المظلومين ولعنات الغلابة وتنتظره عقوبة السماء جزاءً وفاقاً !!
••فحينما يصرح رئيس النظام عمر البشير ويلوح بيديه بجلافة ويتفوه بطلاقاته المرسلة ويهدد بعنتراياته الشهيرة يكون لزاماً على المتلقي أن يتوقع حديثاً ملتفاً!!
•• مثلت دارفور وكردفان وجبال النوبة والنيل الأزرق (عقداً) كبرى لرئيس النظام لأن أفاعيله وجنجويده الذين سلحهم نظامه وأطلق أياديهم وخيولهم وأسلحتهم على الأبرياء العزل في الإقليم تسببت بتفجّر الأزمة هناك وتفجرت معها نوافير الدماء المستمرة حتى اليوم !!
وهي لا غيرها من وضعت عنق "البشير" مهدداً بمقصلة محكمة الجنايات الدولية التي وجهت له اتهاماً رسمياً باقتراف سبعة جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب دارفورنا الحبيبة! وستضاف لها جرائمه الجديدة لا محالة!!وليعمل الحقوقيون الشرفاء على هذا الملف!!
••٠-;-٠-;-قبل سنوات بسيطة وفي حواره مع صحيفة "الغارديان" البريطانية إدعى مجرم الحرب " البشير" (إنه يتحمل المسؤولية الشخصية كاملة إزاء النزاع في دارفور الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى، لأن «النزاع في دارفور كان نزاعا تقليديا ً قاتلت فيه الحكومة هؤلاء الذين كانوا يحملون السلاح ضدها") !!
وصوّر أسد كافوري جرائمه ونظامه في دارفور رد فعل ودفاعاً واجه به هجوم من ادعى أنهم يحملون السلاح ضد حكومته!
• • ثم قال البشير ثانية وهو يضيف لنفس الجريدة( إن السودان ليس طرفا في معاهدة المحكمة الجنائية الدولية، ولا يمكن أن يتوقع أن تلتزم بأحكامها)؛ رغم أن المحكمة الجنائية الدولية جهاز قانوني كانت حكومة السودان طرفاً رئيساً في إنشائه!
• • كما أن المادة( 13 ب) من نظام روما الأساسي والتي شاركت في صياغتها حكومة البشير سنة 1998م تعطي مجلس الأمن الحق في إحالة أي قضية للمحكمة الجنائية الدولية حتى ولو لم تكن الدولة طرفاً في نظام المحكمة؛ يعني (سيك سيك معلق فيك)!
• • البشير يتهم في نفس حواره مع الجريدة البريطانية المدعي العام للمحكمة الجنائية "لويس أوكامبو" بأنه تعمد تكرار الكذب للإضرار بسمعة البشير ومكانته، وكأن سمعته السياسية لدى الشعب السوداني والعالم الخارجي حسنة وغير ملطخة وكأن البشير له مكانة داخل أو خارج السودان!
• • وإذا لم تكن تعاليم الإسلام السمحة وتوجيهات الدين الحنيف عاصمة من الكذب المنهي عنه شرعاً أولم يسمع النظام كلام (الحبوبات): (لعن الله الكاذبين ولو في المزاح)؟!
• • النظام سينهار فوق رأس سدنته قريباً عاجلاً حين يقول الشعب كلمته وتتزلزل الأرض تحت أقدام الباغين !!
تاريخ أي إنسان يمكن أن يصير إكليل غارٍ يتوج جبينه كما يمكن أن يصبح أنشوطة عارٍ تخنقه كلما حرك رأسه، ولكلٍ اختياره!!
•• وتعس من اختار مزابل التاريخ ليقبع فيها ملاحقاً بتاريخ أسود دشنه من دارفور وختمه بإذن الله في هيبان فلن يصير بعدها له بَعد!!
••هلمو لنجعل جرائم البشير في هيبان آخر جرائمه ولنسقط هذا النظام الغاشم!
••هلمو لنحبر الورق ولنملأ الدنيا أخباراً عن جرائم الإنقاذ في هيبان فلا شيء يهز عرش الطواغيت مثل الإعلام لذلك يخشونه خشيتهم من الموت!!
ولا نامت أعينكم أيها الجبناء!!!!!!
لنا مهدي عبدالله
الطفل الذي أراد أن تثكله أمه ، فليذهب إلى الجبال!
عثمان محمد حسن
الأشياء تتداعى في جبال النوبة.. سقف الأمل مبتور الركيزة.. و السماء
تمطر القنابل و الرصاص.. الطير الأبابيل يرمي الناس بالنابالم و
الفوسفور.. و الناس تتوجه نحو بيت ( الكجور) ليرتق الأمل و يربط الأرض
بالسماء.. و لا تنفك الحياة تتراجع و الموت يتقدم نحو الأطفال في بسالة..
الحكومة سيَّسَت الهواء و التراب بعد أن إغتصبت السلطة و من ثم تزوجت
المال بشريعة المدفع و الدبابات و الطيران.. و كل من ليس معهم فهو
عدوهم..
لا يعرف الأطفال في ( هيبان) أن لا أمان في البيوت.. ” إنكسر المرِق و
اتشتت الرصاص!”.. الموت فاغر فاه في شره.. و الطفل الذي لم يمت بالفوسفور
المقذوف و الرصاص، مات بالجوع و الأمراض المستوطنة.. و الألغام تنمو
كالنبت الشيطاني في الدروب..
سراً يُقال أن جميع من ماتوا من الأطفال كانوا مشاريع تمرد تتحرك في
الأرض المحروقة.. لا يوجد طفل برئ في الجبال سوى الذي لم يولد بعد.. بل
حتى الذي في بطن أمه متمرد باعتبار ( الهوية) و اعتبار ما سوف يكون عليه
ضمن سلاسل منظومة من خرز الغبينة..
و القَتَلَة يطبقون قوانين الغاب بحزم.. فيؤكدون أن الطائرات غير مذنبة..
و أن الطيارين أبرياء.. و أن الأطفال مذنبون، و ( المرحوم غلطان)، إذ
وُلِدوا في المكان الخطأ.. و اختاروا العيش في أعشاشهم في الوقت الخطأ، و
كان عليهم أن يتواروا في أجحار داخل الكهوف مع العقارب و الثعابين و
الخفافيش.. فلو فعلوا ذلك ما كانوا ليضاروا سوى من لدغة عقرب أو ثعبان..
أو ثعلب عقور، و ذاك أفضل للأطفال من القصف بالقنابل..!
أين الخيار للعيش في الجبال إذن.. أين هو الخيار..؟ ويتحدون في صلف:-
الطفل الذي أراد أن تثكله أمه، فليذهب إلى الجبال!
و ينبري مدافعون، من نيابة محكمة الغاب، يلقون باللوم على الأمهات، و أنه
كان حرياً بهن أن يلدن أطفالهن خارج الجبال.. و يتركونهم هناك تحت رحمة
الجوع و البحث عن مكان للنوم في الصيف و الشتاء.. و ربما تكفيهم
المجاري.. بداخلها يدفنون أحزانهم في خرقة بللها البنزين و (
السليسيون).. لكنهن، يا لخيبتهن، ولدوهن في أرض النوبة، تلك الأرض
المحروقة.. ما أغباهن من أمهات.. ما أغباهن.. ألم يتنبهن إلى ما تبثه
وسائل الاعلام المكتوبة و المشاهدة و المسموعة و كلها تحذر كل من يمشي في
مناكب أرض جبال النوبة: ( إحذر.. أنت هنا في خطر! محروق أنت إذا وطئت
قدماك الأرض المحروقة لا محالة!) و كل ” من أراد أن تثكله أمه”، فليأت
إلى هنا!
و الثوار هناك.. لكن لم يحترق الثوار، بل الأطفال.. بل الأطفال.. مِزقاً
إرباً.. و دماء.. بل الأطفال! ما ذنب الأطفال؟
المرحوم غلطان.. ! لا، ما غلطان!.. غلطان..! لا، ما غلطان.. جدال لن
ينتهي.. و الموت لا ينتهي.. و بيوت العزاء تزداد عدداً…
و يوغل العالم في لجج الشجب و الادانة.. و الخطب الرنانة.. و كل ما ليس
في إمكانه أن يوقف الموت بالمجان في دارفور و جنوب كردفان و النيل
الأزرق.. ما جدوى الشجب و الادانة لأم ثكلى.. و أمل أضاعته طائرة (
سوخوي) طائرة لا يهمها الذي يهمنا..
و الحياة تؤخذ قهراً كل يوم رغم أنف الشجب و الادانة.. فنظام الغاب في
الخرطوم لا يصغي إلى أنين المرضى و الجياع داخل الخرطوم، دعك عن أن يسمع
الصرخات في هيبان حيث الموت لا يطرق الأبواب إنما يقتحم البيوت و يسلب
الأرواح دون استئذان..
لم يتبق لنا طريق سوى العصيان المدني و الاضراب العام.. هذا طريق لا بد
منه لقهر القهر دون سفك قطرة دم..
مجتمع لأجئ جبال النوبة بيوغندا يقيمون تأبيناً لأرواح ضحايا مذبحة هيبان
محمد عبدالله : كمبالا
بدمعات من الحزن والغضب، أقام مجتمع لأجئ جبال النوبة بدولة يوغندا تأبيناً لضحايا مذبحة هيبان اليوم 15 مايو الجاري، حيث تقدم الحضور جمهور من القيادات النسوية والشباب والأطفال، وأقيمت الصلوات والدعوات بمختلف الأديان واللغات ترحماً لأرواح أطفال مذبحة هيبان خصوصاً، وكل ضحايا الحروب في النيل الأزرق ودارفور وجبال النوبة بوجه عام.
وقد رفع الحضور لآفتات باللغتين الإنجليزية والعربية تندد بالمذبحة وتطالب بوقف القصف الجوي في كل مناطق الحروب في السودان، وقال القس (إبرهام) أننا هنا لأجئيين فارين من الحرب في بلدنا إنقطعنا من أرضنا وأهلنا بأجسادنا، ولكننا متصلين معهم بأرواحنا ولن ننسى بلدنا وأخوتنا وأخواتنا الذين تركناهم خلفنا أبداً، وأدعوا الجميع بالصلاة على أرواح هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين طالتهم يد الغدر والجبن، وأضاف إننا هنا اليوم معنا مسلمين ومسيحين وكجرة (في إشارة لمعتنقي الديانات المحلية)، نطلب منكم الصلاة بالكيفية والطريقة التي تعرفونها ويقولها لكم تعاليم دينكم، فقط من أجل هؤلاء الأبرياء، فهم أولادنا وأولاد إخوتنا وأهلنا ضربهم طيران النظام الذي شردنا منذ خمسة أعوام، وأنتم تعرفون كيف هو مؤلم أن يفقد أحد منا ثلاث من أطفاله في لحظات وتتطاير أجسادهم أشلاءهم أمامك، إنها لحظة مؤلمة، فالنتوحد من أجل هؤلاء الأطفال وكل الأطفال في بلدنا، وطالب القس أبرهام في ختام صلواته من جميع السودانيين بإقامة الصلوات في كل مكان ترحماً على أرواح هؤلاء الصبية.
وقالت حسنة آدم (لأجئة سودانية من جبال النوبة) إن حادثة ومذبحة هيبان جعلت النظام عارياً أمام الشعب السوداني والعالم، وأظهرت تضامناً منقطع النظير من كل فئات الشعب السوداني وقياداته ومنظماته، وقالت هؤلاء جميعاً يقفون لصالح الضحايا، وإن المجرمين القتلة لا صوت لهم ولا أحد معهم، الآن أخرصتموهم بأصواتكم ولآفتاتكم وبوستاتكم وعبرتم عن تضامنكم مع الحادثة في وضح النهار ومن كل بقاع السودان حتى وسط الخرطوم، نحيكم ونحي كل من وقف ضد مذبحة هيبان. وأختتم التأبين بطفئ شمعة الحزن ترحماً على أرواح الضحايا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة