دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الصفوة النخبة السودانية وتقاسم الادوار ! بقلم الحافظ قمبال
|
11:49 PM Feb 8,2015 Sudanese Online الحافظ قمبال - قمباري
إعتادوا الكثيرون من ابناء جيلي وما قبلنا وبعدنا ان يسمعوا ويتطلعوا علي ما رُدِدَ لهم لانهم تلقوا دُروسا تلقينية بذلك في مدارس الصفوة الذين وضعوا المناهج الدراسية في المراحل الابتدائية والعليا وفقا لما يُحفظ لهم مصالحهم الآنية والمستقبلية ليحولوا بذلك اجيالا كاملة وبرمتها الي ازمات متحركة داخل مجتمعاتِهم لان المنهج الذي درسوا فيها هنا عباره عن ازمة ثابتة واللوم هنا لا عليهِم بل لمن اكتشف مِنهم واستمر فيها ولان النفس تانسُ لما تهواهُ وتتعشق لما استقر عليةِ ويصعبُ عليها ان تستوعب غيرها حتي لو انها توسمت بالحقيقة وقد يُنكر البعضُ هذه الحقائق إما جهلا مِنهم او عمدا والاخير هذا لانة تدرب عليها واستقر نفسة فيها ؛ لكن دعونا ندلف قليلا ونفرد مساحة لجانب العقل المُلقن للاستراحة الابدية ونفعِل الجانب الآخر من العقل وننطلق به نحو التفكير الصائب دون قيود ونصتصحب معنا سندات الوقائع في الماضي القريب والحاضر المعاصر لنعْرف طرق تقسيم الصفوة \ النخبة السودانية لادوارِهم ، فريق في الحكومة وفريق في المعارضة وكلاهما يعملان علي تلميع البعض عبر آلة الاعلام المكرسة لهم ولان حال قيام السلطة في يد إحداهما يخدم ذات الغرض الاستراتيجي المتفق عليها فيما بينهما ؛ في عملية فرض الذات علي المجتمع في سيناريوهات تظاهرية تراشقية ليتصورها الآخر المُلقن علي انها موضوعي وهي بالكاد مجافية للحقيقة ولا يُصدقها العقل السليم الذي يُفكر دون قيود ومع ذلك يتم تداول السُلطة بطريقة درامية عبر ما يُطلقون عليها بالانقلاب العسكري علي الديمقراطية الشرعية (مع تحفظي علي مصطلحا الديمقراطية والشرعية ) في إتفاق سري مفادُها عدم إستيلاء اصحاب البشرة السوداء علي الحكم ومفاصِلها مهما كانت وهذه هي من ضمن الحقائق المُحنظلة التي اذا تطرق عليها احد وصفوه بالعنصري ؛ طفا ذلك في السطح منذ مؤتمر جوبا في 1947م حينما طالبَ الجنوبيون بالحكم الذاتي عِند إحلال موعد سودنة الدولة وكان ردهم مستفذ حقا ومفادها إنهم اي الجنوبيون غير مؤهلين لتولي الوظائف العامة في الدولة وانهم غير محقين بعد - لقيادة ذاتِهم وفيما بعد اُلحق ذات الرد للاب \ فيليب عباس غبوش عن اتحاد عام جبال النوبه ولمن طالبوا بحقوق شعوب دارفور ، الانقسنا وكردفان ...الخ ولاحقا في 1958م مطالب شعوب الشرق الذي قدمها الدكتور \ طه عثمان بليه ؛ وعلي حسب الاستاذ\ احمد ضحية في وصف هذه الحالة من السياسة حينزاك التي بدا ممارستها من قبل الصفوة ؛ وصفها بالعنصرية البنائية بينما في وصفي هي : العنصرية الإنمائية بالرغم من ان كِلا الوصفين تعنيان اوتدلان علي إحتكار الممارسة السياسية علي مجموعة بعينها وابعاد الآخر عنها ولن يتوقفوا في ذالك بل ذهبوا في اكثر منها وذلك بوضع خطط لترحيل العناصر السوداء من الوسط السوداني الي الاطراف لتسهِل إبادتهُم كقضية الحزام الاسود في سوق ليبيا والخرطوم سنة 1976م الذي استهدف فيها التجار من ابناء الزغاوة والغرب والشرق عموما وهي من ضمن المختطاط التي وضعها العروبي اسلامي لاستئصال المجموعات غير العربية اضف لذلك مضمون رد رئيس الوزراء انزاك (الصادق المهدي) في 1985م بعد إطلائة علي تقرير القوات المسلحة فيما يتعلق بمزبحة منطقة القردود الذي نفذها قبائل الرزيقات ضد الدينكا وكان جوهر التقرير دلت علي وجود مليشيات مسلحة غير قانونية رد المزكور بقوله: إن هذه المليشيات قوات شبه عسكرية فبتالي لا حرج من وجودها وهي عناصر حامِية للديمقراطية وهي ما تفنن المؤتمر الوطني في تقنينها فيما بعد ومزبحة قطار الضعين المؤلمة سنة 1987م والتي سقط فيها ما بين 7000-1000 من قبائل الدينكا وبعض من افراد القبائل غير العربية في دارفور بنيران العرب الرزيقات بإيعاز من المركز العروبي ؛ ووقائع إبادة وابعاد السود في وطني السودان كثيرة ومتنوعة عبر الزمان لا سيما ما يُجري الآن الآن الآن في دارفور وجبال النوبه وكردفان والنيل الازرق والخرطوم والجزيره...الخ ؛ تفهمَ الكثيرون من ابناء الوطن السوداني المتبقين مِنهم خطورة السياسة العنصرية الانمائية \ البنائية التي تحصدهم ماديا وروحيا واحدة تلو الاخري فخرجوا الي ساحة النضال الوطني متسلحين بعِلمِهم ووسائِلهم الاخري المعلنة من اجل إسترداد الحقوق المسلوبة في الحاضر والماضي وتوفير حق الحياة للمتبقين من افراد شعوبهم اقلاها تمهِيدا لبِناء دولة المواطنة التي يتساوي فية الكل دون تمييز علي اي اساس . لن يتوقف تكاتيك المركز العروبي بصفوتها السياسية الضامنة لاستمرار النمو العنصري المشار إليه اعلاه لبلوغ ذروتها في تقسيم ادوارِهم في حد ما اُطلقوا عليها بالمعارضة الداخلية السلمية والتي كانت قواعدها دون شك السود إن لم يكونوا وقودها في مسلسلات الانقلابات الدرامية ؛ بل تملقوا وقفِذوا للحاق بركب المعارضة الحقيقية للانضمام إليها توطئة لسرقة نضالات شعوبها والتشويش عليها من داخل اجهزتها إن استطاعوا في ذلك ومتي ما سُنحت لهم الفرصة وإما الانشقاق منها لمحاولة تضعيفها مستغلين هنا ضعف بعض قادة الهامش والغرض من ذلك هي المراوغة لكسب الوقت بقية ايجاد تكاتيك جديدة تكون نتيجتها استمرار دولة العروبي اسلامي - تأمل ايها القارئ في تجربة التجمع الوطني الديمقراطي منذ تاسيسُها ومرورا بسنة 1998م وما بعدها ووقائع حزب الامه ومصير جيشها (تهتدون) و(تفلحون) واتفاقية المقايضة (التراضي) التي اُبرمت بعدها بسنوات قليلة وموقعي وثيقة الفجر الجديد في منتصف 2013م التي خرجت من رحم الجبهة الثورية السودانية وهضربات بيوتات المهدي ، المرغني وانصار الترابي مؤخرا علاوة علي ذلك تناقضات (مفاوضات) اديس ابابا في نهائيات 2014م وما تلاها من اشهُر والتي لن نبخل لها بقلمنا انذاك ؛ وما اتضح فيها جليا اي اثناء تلك التناقضات من يُريد التفاوض الجزئي من اجل الحصول علي المال والمنصب والتي فيها إعطاء الشرعية والاستمرارية لنظام الخرطوم العروبي اسلامي لتكون لها مبرر في استمرار اغتصاب وابادة شعوبنا وهي ما اكدها ابراهيم الشيخ \ رئيس تنظيم المؤتمر السوداني في اديس ابابا فور اطلاق سراحه من معتقلة الدرامي في الخرطوم في رسالة فحواها إن للمؤتمر الوطني الحقْ في قتل وقزف واغتصاب شعوبنا طالما نحن بنرفض التفاوض معها وفقا لاجندتِها . مختطاط تقسيم الادوار التي ادمنها الصفوة \ النخبة في غفلةٍ من الزمان بسياسة النمو العنصري نحو تنظيمات الهامش السوداني ذات القواعد العريضة باتت مكشوفة ومعلومة للمتألم - لان جُل تفكيرهم هنا ليست في مصب حقوق شعوب الوطن السوداني من حيث التضحية ابتداءً من الذات ؛ إنما في ايجاد طرق لإطفاء نيران الثورة وإن استطاعوا القضاء عليها نهائيا ! وواضح من خلال ما سردناه وفي المظاهرات الاخيرة التي عمت بعض مُدن الهامش السوداني الجغرافي منها والمفاهيمي سواء كانت في الخرطوم ام في نيالا ، ودمدني ، بورتسودان والابيض اوغيرها كانت حججهم حجج لا يمكن ان يُصدقها عقلا سليم في هذا القرن مفادها وفقا للتجارب لن تنجح ثورة قامت في المناطق الطرفية ! والواقع هنا لانهم ما كانوا زعمائِها حتي يتسني لهم الفرصة لتبادل السلطة في همسُ منظم ؛ واخيرا وليس آخرا في اطار تقاسم الادوار اثاروا ضجة مضمونها الحوار الوطني بِمن حضر والانتخابات (مع تحفظي لمصطلحات : الحوار ، الوطني والانتخابات ) لينقسِموا الي فريقين في شكل درامي إحداهما يقول : إنني مع الحوار الوطني وضد الانتخابات والآخر انا مع الانتخابات وضد الحوار الوطني وفي وسط الضجة شخصيات من ابناء الهامش واقعهم كواقع الاصم في زفة العريس (مع خالص احترامي للاصم في الزفة) ورويدا رويدا برزوا قسم ثالث ورابع إحداهما للتفاوض والحوار الجزئي مع الضُعاف من شخصيات الهامش والقِسم الاخر لصناعة تحالفات ورفع شعارات مع قوي الهامش المناضلة من اجل التغير بقِية كشف ختطها لبيت العروبي اسلامي في الخرطوم وتغويضُها والغرض من وجود كلا الفريقين واقسامِهُما كشف الخِطة والمراوغة لضياع الوقت وكسبها في حين من اجل ضمان لإيجاد وقت لطبخ البدائل التي تعزز بقائهم واستمرارِهم في سدة الحكم ولذلك حينما قلنا علي إننا سوف نستمر في محاربة الصفوة اينما كانوا ووجدوا في الحكومة كانت ام في المعارضة ما كانت عن فراغ لاننا ببساطه كشفنا طرقهم الخزرة في تقسيم ادوارهم مُبكرا ؛ وفي تقديري واملي في ابناء الهامش السوداني ان يطلقوا عقولِهم نحو التفكير دون قيود مصتصحبين معكم سندات الواقع لانها ابلغ مِمَا تكون ؛ حتي نستمر في زرع الوعي ونفعِلها وسط مجتمعنا وفقا للخِطة المرسومة لنسف انتخاباتهم المازومة وألا يسرقوا مِنا الميقات المعلن في التغير الجزري لهم في الخرطوم وسائر ارجاء الوطن السوداني _ ولن تستمر لعب الكلابُ في جروح الاسود طالما لارواحِها حياة .. الحافظ قمبال mailto:[email protected]@gmail.com
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- الله ، المجتمع الدولي ؛ كلاهما لن ينويان بعد في انقاذ شعب دارفور بقلم الحافظ قمبال 15-01-15, 06:50 PM, الحافظ قمبال - قمباري
- الله ، المجتمع الدولي ؛ كلاهما لن ينويان بعد في انقاذ شعب دارفور بقلم الحافظ قمبال 15-01-15, 01:46 PM, الحافظ قمبال - قمباري
- الخفايا المكشوفة في قصر الاحفاد بقلم الحافظ قمبال - قمباري 03-01-15, 02:48 PM, الحافظ قمبال - قمباري
- لماذا رفض التفاوض مع نظام الخرطوم؟ 3__3 بقلم الحافظ قمبال 26-12-14, 04:38 PM, الحافظ قمبال - قمباري
- لماذا رفض التفاوض مع نظام الخرطوم ؟ 2 ___3 بقلم الحافظ قمبال 20-12-14, 05:50 PM, الحافظ قمبال - قمباري
- لماذا رفض التفاوض مع نظام الخرطوم ؟ 1__ 3 بقلم الحافظ قمبال 14-12-14, 02:03 PM, الحافظ قمبال - قمباري
- حتي لا تكون اديس ابابا مقبره لقضايا الهامش السوداني بقلم الحافظ قمبال - قمباري 06-12-14, 06:31 PM, الحافظ قمبال - قمباري
- ياسر عرمان وغندور وجهان لعقليه واحده بقلم الحافظ قمبال 26-11-14, 03:22 PM, الحافظ قمبال - قمباري
- عبدالواحد نور وتكوين الجبهه الثوريه السودانيه بقلم الحافظ قمبال 04-11-14, 08:40 PM, الحافظ قمبال - قمباري
- عبدالواحد نور; ثبات المواقف ووضوح الرؤي بقلم الحافظ قمبال 19-10-14, 02:07 PM, الحافظ قمبال - قمباري
- هل يترجل البشير ويحزو حزو الرئيس الكيني اوهورو بقلم | الحافظ قمبال 10-10-14, 09:56 PM, الحافظ قمبال - قمباري
- عودة الاستاذ/ ابوالقاسم امام والي غرب دارفور سابقاً من حيث أتى/الحافظ قمبال - قمباري 13-07-14, 00:07 AM, الحافظ قمبال - قمباري
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الصفوة النخبة السودانية وتقاسم الادوار ! بقلم الحافظ قمبال (Re: test6)
|
عجيب ذلك الإقرار بحالة العجز في مقدرات الذات ، وعجيب ذلك الإفصاح الذي يوجد الآخرين بقمة الذكاء والدهاء والنجاح ، وتلك السطور رغم أنها بعيدة كل البعد عن مجريات الحقائق في الساحات إلا أنها تشرف هؤلاء الأذكياء فعلاَ لو أنهم كذلك ، والذي يجاري السطور يضحك كثيراَ من ضحالة التحليل وبساطة الفكرة ، والاجتهاد اجتهاد خائب حين ينطلق من نبرة العنصرية ، وهنا وقفة لا بد منها ما داموا يرغبون في خوض تلك السيرة البغيضة ، فتلك مشيئة الله في ألوانكم وتلك مشيئة الله في ألوان الآخرين من البشر ، وحتى ألوان الآخرين هنا في البلاد الذين ترونهم الأعلى مقاماَ هي ذاتها تشتكي من علة النقص حين تأتي سيرة الألوان في العالم .. فكل العالم يتكون من تلك الألوان في بشرة الناس ، وبتلك الدرجات المتفاوتة الكبيرة ، إلا أن الناس عقلاَ وتحضراَ وتمدناَ خرجت من تلك الزاوية الضيقة البليدة منذ آلاف السنين ، ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الفكرة البدائية البليدة ما زالت تعشش في أذهان البعض هنا في البلاد . ومع ذلك نرجع ونقول الحمد الله الذي أكسبنا تلك الألوان التي تخالف لون الآخرين ، والحمد لله الذي أكسبنا ذلك الذكاء والدهاء كما تصفنا تلك السطور ، ودائماَ الإنسان النظيف لا يفرق بين خلائق الله ، ومن أكره الأشياء التي لا يحب أحد أن يخوض فيها هي نغمة التفرقة والعنصرية ، ولكن يطيب للآخرين أن يخوضوا في ذلك المضمار ، فلا بأس أن نجاريهم بالمقدار ، نجدهم كالعادة يستخدمون الكذب والافتراء حين يفخمون المقادير ، فهو يقول ( شعوب دارفور والأنقسنا وكردفان ) وكأنه يخاطب أطفال الروضة , والعالم يعلم تلك القلة من قبائل دارفور هي التي تريد الهيمنة والسيطرة على باقي القبائل ، ودارفور ساحة لكل الأجناس ويحق للجميع دون فرز أن يعيشوا فيها أحراراَ متعادلين كأسنان المشط عرباَ وأفارقة ، ونقول عرباَ أولاَ قبل الأفارقة ما دامت سيرة العنصرية تعجب هؤلاء ، أما أهل كردفان فهم يمثلون كافة طوائف السودان شرقاَ وغرباَ وشمالاَ وجنوباَ ، وكردفان يعني السودان بكل الطوائف والأجناس .. وإذا كان القصد تلك الأقليات التي تحارب في بعض مناطق جبال النوبة فهؤلاء نجد لهم العذر ويحق لهم أن يحاربوا حتى ينالوا حقوقهم كاملة ، ولم يحس أحد أن قبيلة من قبائل النوبة هي التي تريد أن تسيطر على باقي القبائل ، ولو افترضنا جدلاَ أن النزاعات الحالية تضم مناطق في دارفور ومناطق في جبال النوبة ومناطق في الأنقسنا ومناطق في الشرق فأين نسبة هؤلاء بالمقارنة مع كافة أهل السودان عرباَ وأفارقة ؟؟؟ . ثم ضحكنا كثيراَ من عبارة : ( لان جُل تفكيرهم هنا ليست في مصب حقوق شعوب الوطن السوداني من حيث التضحية ابتداءً من الذات ؛ إنما في إيجاد طرق لإطفاء نيران الثورة وإن استطاعوا القضاء عليها نهائيا ) ! من الذي قال ذلك ؟؟ ، فتلك الحروب أشعلها الذي أراد أن يشعلها ، ومتى ما كان يرغب في خوض تلك الحروب فالناس لها حتى قيام الساعة ، ولكن في النهاية لن يكسب الجولات بتلك الحروب ، ولكنه سوف يكسب الجولات حين يعود مرغماَ لطاولة الحوار ويحترم أهل القرار كما فعل السابقون ، وعندها إن أراد السلام فله السلام وأن أراد الأرض فله ذلك ( وفي ستين ألف داهية ) ، ولا يظن أحد أن الناس سوف يركعون للركب وهم يطلبون الرحمة ! ، كما لا يظن أحد أن القيامة سوف تقوم حين يذهب الذاهب غير مأسوف عليه أو يأتي القادم وهو يلهث من العطش والجوع والويلات ، كما لا يظن أحد أن الحياة هي تلك الهانئة الرغدة برفقة هؤلاء الهزال الصغار ! ، وما كانت الحياة كذلك برفقة هؤلاء في يوم من الأيام .. ولن تكون كذلك ما داموا في المعية والساحات ، ونتمنى ذلك اليوم الذي نفقدهم فيه نهائياَ لا نراهم ولا يروننا . ولنا تجربة سابقة حين تخلصنا من ذلك الثقل الكبير الذي كان يشوه صورتنا بالبدائية وبتلك الألوان والأفعال الشينة القبيحة . ومثل هذه الحروف هي التي يريدها هؤلاء الذين يريدون الخوض من منطلقات العنصرية والألوان ، ونحن لا يهمنا كثيراَ فإن أرادوا الحوار المتحضر العالي فنحن له ، وإن أرادوا النزول للدرك بتلك المستويات الهابطة التي تليق بعالم البدائية فنحن أيضاَ لها . *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصفوة النخبة السودانية وتقاسم الادوار ! بقلم الحافظ قمبال (Re: اسماعيل أحمد اسماعيل)
|
الأخ إسماعيل أثابكم الله خيراَ عن تلك الوقفة الشامخة الشجاعة .. ونحن في لجة العواصف منذ سنوات وسنوات .. وقد تعودنا على تلك العواصف الهزيلة بدرجة التشبع فلا نبالي كثيراَ .. وتلك شيمتنا حين نترصد المصائب والنوازل بعزم الرجال .. ودائما وأبداَ نقلل الكلام ونقتدي بصمت الرجال .. وعندنا السيرة معيبة حين يولول الرجال كالنساء .. ونراهم في الآونة الأخيرة يكثرون من الثرثرة والكلام والولولة التي تليق بحريم العزاء .. وتلك الحروب هي الحروب .. وتلك الميادين هي الميادين والكل فيها .. فما فائدة الكلام الكثير والثرثرة ؟؟ .. والحروب معروفة بداياتها ومعروفة نهاياتها .. وعاجلاَ أم عاجلاَ لن تكون الحلول إلا عند تلك الطاولات .. حين تعجز لغات السلاح ولو بعد ألف سنة لتحل محلها لغات الحوار والاحترام المتبادل .. وعدا ذلك فالسجال هو ذلك السجال .. يوم علينا ويوم عليهم .. وتلك سنة الحروب في أي مكان في العالم .. وهي ليست الحروب الأولى ولن تكون الأخيرة في بقاع هذا الوطن .. فإذن الصدور والعقول مؤهلة لتتوقع الأكثر والأكثر .. وتلك مشيئة الأقدار لا بد منها .. وحروب الجياع هي حروب الجياع في أي زمان وفي أي مكان .. المنتصر فيها جائع والمهزوم فيها أكثر جوعاَ .. ولا يهدد الأمر بانهيار قلاع القياصرة ..
أما ذلك المتوهم الذي ما زال يراوح عند المربع الأول فنقول له صريح القول دون لف أودوران أولاَ : أن تلك الساحات يمتلكها الآخرون لغباء الأغبياء وليس بذكاء الأذكياء .. وثانياَ نقول له : بالله عليك يا هذا هل تتوقع في يوم من الأيام أن يقول لكم أبناء القبائل العربية الوفيرة الكثيرة المتواجدة في أرض هذا السودان منذ آلاف السنين تعالوا يا أبناء أفارقة السودان وكونوا في المقدمة لتقودوا البلاد ونحن نكون من ورائكم ..؟؟!! .. ولماذا يفعلون ذلك ؟؟ .. وماذا يستفيدون من ذلك ؟؟؟؟ .. وما الذي يجبرهم على ذلك ؟؟؟ .. وأين كنتم حين تملك أبناء العرب زمام الأمور كما تدعون ؟؟؟ .. فما هي حجتكم حين تجدون أنفسكم دائماَ في مؤخرة الأمم ومؤخرة البشر في كل المسارات كما تقولون للقاصي والداني ؟؟ .. لماذا أنتم دائماَ آخر من يصحو من النوم ؟؟ .. لماذا لا نجدكم في مقدمة المواقع قبل الآخرين ؟؟ .. ما هي العلة المزمنة في حواسكم تلك التي تمنعكم من حالات التسابق والتفوق على باقي الشعوب ؟؟ .. ولماذا نجد الآخرين دائماَ في المكان المناسب وفي الوقت المناسب ؟؟ .. وتلك مصيبتكم حين تتوقعون وتريدون كل شئ يقدمها لكم الآخرون في طبق من فضة !! .. وما هو المقام الذي يجعلكم تستحقون تلك الخدمة أو العطية من الآخرين ؟؟ .. هل لأنكم أفارقة والآخرون هم العرب ؟؟.. ولماذا مطلوب من العربي أن يسخر خدماته لذلك الكسول النوام .. ولماذا يتقدم ذلك العربي القادم من مكان بعيد ليجدكم في نوم أهل الكهف ثم يستخدم الذكاء والدهاء في تملك زمام الأمور .؟؟ .. وأي إنسان في العالم يملك كرامة النفس لا يقر ويعترف بأنه مهزوم بذكاء الأذكياء ..
عبد الماجد عبد الرحيم
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|