الصداع - مرض عصري مبهم!! (الصداع: آثاره، أنواعه، مسبباته، تشخيصه، علاجه)

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-31-2014, 09:22 PM

د.حسن حميدة


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصداع - مرض عصري مبهم!! (الصداع: آثاره، أنواعه، مسبباته، تشخيصه، علاجه)


    د. حسن حميدة - مستشار التغذية العلاجية - المانيا

    مقدمة عن الصداع:
    ‏‏تدل الإحصائيات بأن الصداع من أكثر الأمراض شيوعا في العالم، الشيء الذي يتوج الصداع بأن يكون مرض العصر الأول، والشيء الذي يجعل من الصداع بألا يكون مرض فقط، وإنما كظاهرة بشرية شاملة ذات أبعاد هامة في المجتمع. وقد تبين إحصائيا بأنه من غير الطبيعي ألا يعاني الفرد من الصداع بين الحين والآخر. وكما هو معروف وجود أنواع عدة من الصداع، تختلف من نوع لآخر في موضعها وحدتها وإستمراريتها ووقت حدوثها. فعلي سبيل المثال، هناك أنواع من الصداع تحدث بسبب وجود مشكلة عضوية وخيمة مثل أورام الدماغ أو التهاب السحايا أو إستسقاء الرأس. وهناك أيضا أنواع أخري من ‏الصداع، يجري تصنيفها بمثابة أنها تنتمي إلي أنواع الصداع الغير عضوي مثل الصداع النصفي (صداع الشقيقة)، والتي يمكن أن تحدث من دون وجود سبب عرضي معروف. وتأثير الصداع علي الشخص المصاب يمكن أن يختلف كثيرا، وحسب القابلية للصداع من شخص لآخر. فعلي سبيل المثال، قد يعاني بعض الأشخاص من نوبات عرضية للصداع النصفي، ولكنهم يحافظون علي إنتاجهم العملي ويبقون قادرين علي الإستمرار في حياتهم اليومية بنجاح. وبالنسبة إلي أشخاص آخرين، قد تكون نوبات الصداع عندهم وخيمة ‏ومعيقة لكثير من جوانب الحياة. ونظرا للإختلاف الكبير في مشاكل الصداع، يصعب أحيانا علي الإختصاصيين في الرعاية الصحية، وكذلك علي الناس في محيط المريض، فهم الظرف ‏الذي يعاني منه الشخص المصاب بالصداع.

    ‏تعريف عام بالصداع:
    ‏كلمة صداع غنية عن التعريف للكل، ولكن هنا للتذكرة بها مرة أخري: يمكن لكلمة صداع أن تصف تقريبا كل نوع من الألم نشعر به في الرأس. وقد يكون الألم في أي جزء من أجزاء الرأس، وليس فقط في مساحة الصدغين والجبين التي يربطها الأشخاص المصابين عموما بحدوث الصداع، وإنما أيضا في الجهة الخلفية للرأس وفي أسفل الوجه. والكلمة الأخري المتداولة لوصف الصداع هي كلمة "ألم الرأس". ويعتبر ويعامل الصداع طبيا كمشكلة صحية تؤخذ بعين الإعتبار، مثله مثل مرض القلب وضغط الدم المرتفع وغيره من الأمراض. وقد يكون ألم الصداع حادا أو غير حادا، مستمرا أو متقطعا، موجعا أو مبرحا. وقد يدوم الألم لبضع ثوان أو دقائق أو ساعات أو أيام. وقد تظهر المعاناة من الألم في جانب واحد من الرأس أو في كلا ‏الجانبين منه. وقد تكون المعاناة من نوع واحد من الصداع، مصحوب بأنواع عدة من الأعراض، أو تكون مركبة من عدة أنواع من الصداع في نفس الحين. وفي بعض الأحيان، يصعب ببساطة وصف الأعراض المصاحبة للصداع أو يصعب تحديد مكان الألم، حتي من قبل الشخص المصاب.

    ‏الصداع والعوامل المؤثرة:
    حتي الآن لا يملك العلماء الباحثين في الصداع الأجوبة الكاملة بخصوص الصداع كمرض، هذا بالرغم من أن الفهم الطبي للصداع وخيارات المعالجة الحديثة له تتحسن وتتوسع بإستمرار. ومن المنطقي الإعتقاد بأن الصداع ينجم عن تفاعلات حيوية بين الدماغ، والأعصاب، والأوعية الدموية، ولكن تعتبر هذه التفاعلات معقدة جدا في ظرفها العلمي، مما يعسر صعوبة متابعتها ووصفها بدقة. وتنشأ بعض أنواع الصداع لأسباب واضحة، مثل تلقي ضربة علي الرأس. لكن الصداع يبدأ في أغلب الأحيان من دون إصابة واضحة أو مصدر واضح. وهناك من الأشخاص من يصاب بالصداع علي نهج أكثر شدة من الآخرين. وهنا قد يكون ببساطة الشخص المصاب عرضة للصداع بسبب التكوين الوراثي أو كيميائية الدماغ. وفي حالة الصداع النصفي، قد تكون المشكلة الأساسية وراثية الجذور. فالأطفال الذين يعاني أهلهم من هذا الصداع، هم الأكثر عرضة للإصابة به. وقد تبين حديثا عرضة الإصابة بالصداع كمرض مكتسب من الوالدين، الذين يشكون بإستمرار من نوبات الصداع. ويعزي هذا التطور المكتسب للصداع عند الأطفال لأسباب نفسية، تبني علي تأثر الطفل بما يحيط به من مؤثرات، ليس فقط إحساسه بالألم الذي يلم به، وإنما إحساسه أيضا بألم الآخرين في النطاق الأسري الضيق، كمعناة أحد الوالدين من الألم. وقد يكون أسلوب العيش عاملا مؤثر أيضا في حدوث الصداع عند الكبار. فبعض أنواع الصداع ترتبط إرتباطا مباشرا بالتوتر النفسي والبدني للشخص، أو الشعور بالإرهاق أو عدم الحصول علي ساعات النوم الضرورية أو عند حذف وجبات الطعام اليومية.

    التأثير الإجتماعي للصداع:
    ‏يعتبر الصداع مقارنة بالمشاكل الصحية الأخري التي تعيق إستمرارية العمل، من أحد المشاكل الأكثر شيوعا في التسبب في التغيب عنه. فألم الرأس الوخيم قد يدفع الشخص المصاب، وعن غير قصد، إلى ترك العمل فجأة والعودة إلي المنزل، أو تقليص الإجتماعات، أو البقاء ببساطة في المنزل وعدم الخروج للعمل. وفي المتوسط (الدول الغربية كمثال)، يفوت الأشخاص المصابون بالصداع النصفي أكثر من 4 أيام عملية في العام الواحد. وأثبتت دراسات الصداع الحديثة، بأن الصداع النصفي علي وجه التحديد، يزيد من خطر تعرض الشخص المصاب به للإكتئاب. ويبدو أن هناك عوامل مشتركة تربط بين الأسباب الأحيائية الكامنة وراء الصداع النصفي، وحالات الإكتئاب المعروفة. وبات مفهوما أيضا بأن الأشخاص الذين يعانون من صداع وخيم وينقطعون عن الأسرة ‏والعمل والنشاطات الاجتماعية الجامعة، يصابون غالبا بالإكتئاب مقارنة بغيرهم من الناس. ومن الأسباب الظاهرة المؤدية لذلك، هي أنهم يتوجب عليهم غالبا التوقف عما يقومون به من نشاطات بسبب ألم الصداع. وأيضا يتوجب عليهم تغيير مشاريعهم المبرمة بصورة مفاجئة، وشرح تصرفاتهم الغير متوقعة للآخرين. وقد يسبب الصداع الكثير من الإنزعاج وعدم الإستقرار النفسي عند الشخص المصاب. ويؤثر الصداع أيضا علي أصحاب العمل وعلاقتهم بالمتعاملين، حيث ثبت إحصائيا بأن الصداع من بين الأمراض الخمسة الأولي الأكثر تكلفة بالنسبة إلي أصحاب العمل. وهنا تتمثل خطورة الصداع المادية، وهي أن الأشخاص المصابين بصداع وخيم ومزمن، قد يفقدون أو يكونون عرضة لفقدان وظائفهم، أو يواجهون الأحكام المسبقة في مكان عملهم، مثل تهمة الكسل وعدم التفاني في العمل بسبب مرضهم المبهم. وهذا ما يجعل من الصداع أكثر من مجرد شيء مزعج أو مرض. فالمشكلة ذات أبعاد أخري، لها تأثير عميق وكبير علي نفسية الشخص المصاب وعلي الأسرة وعلي النطاق الإجتماعي للشخص المصاب ككل.

    ‏ الخطوات اللازمة بصدد الصداع:
    ‏يعتمد العديد من الأشخاص المصابين بالصداع علي المعالجة الذاتية للصداع، هذا بإستعمال مسكنات الألم المتداولة في الأسواق، وهذا حتي إذا لم يكن المسكن فعال. وفي نفس الحين يحاول أشخاص آخرون إخفاء أو تجاهل حقيقة معاناتهم من الصداع كمرض. ويمثل الصداع هاجسا، إذا كان يعيق العمل أو الحياة الأسرية أو الإجتماعية للشخص المصاب به. وعليه يكون الوقت قد حان للتفكير مليا في الخطوات الجادة للعلاج، عوضا عن المداواة الشخصية للنفس. ويصح القول بأنه لا يمكن الحيلولة دوما دون الصداع، ولكن يمكن ضبط العوامل المؤثرة، وإزالة الأعراض الطارئة بواسطة المعالجة الطبية الملائمة له. فإذا كان الشخص يعاني من الصداع المزمن، ولا تتضح له أسباب، يمكن إستشارة الطبيب. فالمشكلة يمكن تشخيصها طبيا، وبالإستطاعة العمل مع الطبيب سويا، للبحث والعثور عن مسببات الصداع، ثم السعي لإختيارالعلاج الفعال له. ومعروف للكل بأنه هناك أنواع مختلفة من الخيارات العلاجية الفعالة وغير الفعالة المنطوية تحت إسم العقاقير الطبية أو أدوية الصداع البلدية، والتي لكل منها وحسب التركيب والجرعة آثاره الجانبية. وربما أدي بعضها بسبب الإستعمال الخاطئ إلي أضرار أكثر بالصحة، مقارنة بالفائدة المرجوة منها. وعدم الحصول علي النصيحة الطبية بشأن الصداع المتكرر أو الصداع الشديد، قد يكون في النهاية أكثر تكلفة من زيارة الطبيب، وقد يكون ذلك سببا في نشؤ أو تطور أمراض أخري أشد وخامة من الصداع. فالوقت والمال اللذان ينفقان في كل عام للتخفيف من وطأة الألم المزعج، قد يكونان أكبر من الوقت والمال الذان ينفقان في ‏المعالجة الموصي بها من قبل طبيب مختص. والمعاناة النفسية والجسدية المتتالية بسبب الصداع تكون في كثير من الأحيان السبب الرئيسي في التدهور الصحي للشخص المصاب.

    تصنيف أنواع الصداع:
    الصداع غير العضوي (الصداع الأولي):
    وهو الصداع الذي لا يحدث بسبب وجود مرض عضوي أو إصابة أحد أعضاء الجسم بمرض. وتفوق نسبة حدوث الصداع العضوي 90% من حالات الصداع المعروفة. وينتج الصداع غير العضوي بسبب تغيرات فسيولوجية أو عن تغيرات وظيفية في مناطق معينة من الرأس، كالأوعية الدموية والعضلات الموجودة فيه. ومن أنواع الصداع غير العضوي المعروفة: الصداع النصفي، صداع التوتر النفسي، الصداع العنقودي، وأنواع أخري من الصداع، مثل الصداع الناتج بسبب الروائح القوية، الصداع بسبب الضوضاء والضؤ الساطع، والصداع المرتبط بتغيرات الطقس.

    الصداع العضوي (الصداع الثانوي):
    وهو الصداع الذي يحدث بسبب مرض أو إصابة عضوية واضحة. وتقدر نسبة حدوث هذا النوع من الصداع بحوالي 10% من مجموع حالات الصداع المتعارف عليها. وتكون أحيانا للصداع العضوي أسباب عدة، والتي تتراوح في شدتها ما بين خفيفة، علي سبيل المثال بسبب التهاب أو حمي، إلي قوية، علي سبيل المثال بسبب وجود مرض مزمن كإرتفاع ضغط الدم أو مرض عضال كالأورام السرطانية.
    أسباب الصداع العضوية :
    من أسباب الصداع العضوية: إرتفاع ضغط الدم، إضطرابات السكر في الدم (إرتفاع أو إنخفاض مستوي السكر في الدم)، إضطرابات العين (التهاب أغشية العين، قصر النظر، التهاب أعصاب العين)، التهاب الأذن الوسطي، التهاب الجيوب الأنفية، مشاكل الأسنان، الإمساك، التهاب الجيوب الأنفية، الزكام، الأنفلونزا.

    هنا شرحا تفصيليا عن أكثر أنواع الصداع إنتشارا، الأعراض الملازمة، وأهم العوامل المسببة:

    الصداع النصفي (صداع الشقيقة):
    يوصف الصداع النصفي (صداع الشقيقة) بأنه صداع دوري، يصيب نصف الرأس وفي مختلف مراحل العمر. وهناك الملايين من الأشخاص الذين يشكون من الصداع النصفي علي نطاق العالم. ونوبة الصداع النصفي قد تحدث فجأة من دون إنذار، أو قد يسبقها حدوث مؤشرات تنبئ بقرب حدوثها. وقد ترافق نوبة الصداع النصفي أعراض أخري مثل الغثيان والإستفراغ. وتعتبر كثير من أسباب الصداع النصفي مبهمة وغير معروفة بدقة. ولكن هناك عدة عوامل وظروف مؤثرة، تساهم في إثارتها، مثل الضؤ الشديد (أيضا أشعة الشمس والضؤ الساطع - أيضا بعض الألوان)، ضوضاء الشوارع والمركبات، البنايات والإرتفاعات الشاهقة، الجوع والإرهاق، والأزمات النفسية. وللوقاية من هذا النوع يجب الإبتعاد عن كل ما يثير نوبة الصداع النصفي، علي سبيل المثال المشروبات المنبهة (القهوة والشاي). وعلاج هذه الحالة من نوبة الصداع النصفي، يبني علي تناول العقاقير المسكنة بجرعات مناسبة، وأحيانا قد يجد الشخص المصاب الفائدة في وضع كمادات من الثلج علي الرأس لفترات معقولة، أوالجلوس في غرفة هادئة ومظلمة أثناء نوبة الصداع.

    صداع التوتر النفسي:
    في هذه الحالة من نوبة الصداع، يعاني المريض من صداع بشكل عام يشمل كل أجزاء الرأس. أو قد يشكو الشخص المصاب من ألم يتراوح في حدته ما بين خفيف ومتوسط، يطوق كل أجزاء الرأس. وتتميز نوبات هذا النوع من الصداع، بإنتيابها للشخص المصاب ليلا ونهارا. ومن المسببات الأساسية لهذا النوع من الصداع، المشاكل الأسرية، المشاكل العاطفية، مشاكل العمل، هموم اليوم، شظف العيش والضغوط النفسية، التي تقف كعامل أساسي من وراء هذا النوع من الصداع. وعلاج هذا النوع من الصداع يبدأ أولا بحل المشاكل النفسية التي داهمت الشخص. ويفيد علاجيا، وصف بعض المهدئات العصبية في لجم حدة نوبات صداع التوتر النفسي، والتي لا تشكل بدورها حلا جذريا لعضالة المشكلة.

    الصداع الناتج عن العطش والجوع:
    نوبات هذا النوع من الصداع ترتاد الشخص قبل موعد الطعام بقليل. ويكون الصداع في هذه الحالة عاما في كل أجزاء الرأس، وغالبا ما تكون في صورة نوبة صداع نابضة بسبب نقصان المواد الغذائية الضرورية للجسم، أو فقدان الجسم للماء، كما هو الحال في بعض الرحلات السفرية الطويل من دون زاد. ومن الأسباب التي تقف من وراء هذا النوع من الصداع أيضا الرجيم الصارم (الحمية الغذائية)، أو تجاوز أوقات تناول الوجبات الغذائية المعتاد عليها. وهذا النوع من الصداع يكون مؤشرا هاما، وخط أحمر يجب علي الشخص ألا يتعداه، خصوصا عند المرضي المصابين بأمراض مزمنة كمرض السكري وأمراض الكبد.

    الصداع الناتج عن تناول بعض الأغذية:
    هناك من الأغذية ما يثير نوبات الصداع، مثل الجبن والشوكولاته ولحم الدجاج وبعض أنواع الأسماك. أما السبب في هذه الحالة، فيرجع إلي إحتواء مثل هذه الأغذية علي مادة التيرامين، والتي لها تأثيرا منبها علي وظائف الأوعية الدموية. والوقاية من نوع هذا الصداع تتم بتناول كمية قليلة من الطعام علي معدة فارغة، فإذا حدث الصداع بعد مرور ساعتين إلي أربعة ساعات من بعد تناول الغذاء، يمكن القول بأن الشخص يتأثر سلبيا بالغذاء المتناول أو محتوياته، مما يضع الغذاء المتناول أو محتوياته في مرتبة مسببات الصداع للشخص القابل.

    الصداع الناتج عن الإدمان علي المشروبات المنبهة:
    تؤدي المواد المنبهة عموما إلي حدوث صداع يكون في الغالب نابض، يتعرض له المصاب صباحا وعقب اليقظة من النوم. ويكون سبب الصداع هو إحتواء تلك المشروبات علي مادتي الكافيئن أو التيئين، اللتان تؤديان إلي حدوث تقلصات الأوعية الدموية، وعندما تقل نسبتها في الجسم بعدم التناول، تعود الأوعية الدموية إلي التوسع مسببة نوبة الصداع. أما عن العلاج، فيكون مبنيا علي الإعتدال في تناول المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي.

    الصداع الذي ينتج بسبب الإمساك:
    كما هو معروف فإن الإمساك يعني بقاء مخلفات الطعام لفترة طويلة في القولون، الأمر الذي يؤدي إلي تجمع المواد السامة فيه، والتي تعاود الرجوع في طريقها إلي الدم، ومنه إلي الجهاز العصبي مثيرة لنوبات الصداع. ويتم العلاج في هذه الحالة بتناول الأغذية الغنية بالألياف (الخضروات والفواكه وخبز الردة)، التي تؤمن حسن سير عمل الأمعاء. وإذا كان الإمساك مستعصيا، فيمكن تناول بعض الملينات الطبيعية (التمر كمثال).

    الصداع الملازم للجيوب الأنفية:
    هنا يعاني المريض من صداع يتباين في موضعه وحدته، وهذا حسب الجيب الأنفي المصاب. ويتميز هذا النوع من الصداع بحدوثه في صورة، وهي الإحساس بثقل أو ألم يزداد مع مرور ساعات النهار. وتكمن أسباب الصداع هنا في الإلتهابات الجرثومية والفيروسية للجيوب الأنفية. ويتم العلاج هنا بتناول العقاقير المناسبة ومضادات إحتقان الأنف. وقد يساعد أيضا في تعجيل العلاج لهذه الحالة لتخفيف حدة الصداع، أخذ حمام ساخن أو إستنشاق أبخرة الماء النقي، مضاف إليه قليل من الملح أو الشاي الأسود. وإذا إستمر الصداع لفترات طويلة، ربما إضطر الأمر للتدخل الجراحي للجيوب الأنفية.

    صداع الحساسية:
    يشكو المريض هنا من آلام موضعية أو آلام عامة في كل الرأس. ويرافق الألم هنا أعراض أخري مثل العطس وإحتقان الأنف وسيلان الدموع. وهنا يلعب غبار المنازل وشعر الحيوان والدخان والفطريات في الغالب دورا هاما في حدوث مثل هذا الصداع. وتبني الوقاية من هذا النوع من الصداع، علي التعرف علي ماهية المادة المسببة للحساسية ومحاولة تجنبها. أما عن العلاج الدوائي فهو يعتمد علي تناول العقاقير المضادة لنوع الحساسية.

    الصداع الذي يأتي بسبب تعب العينين:
    إن إصابة العينين بالإجهاد قد تثير آلاما في الجبهة والوجه معا. والمسبب للصداع المرتبط بالعين، قد يكون وجود خلل بصري في عملية الرؤية، أو نتيجة القراءة لفترة طويلة أو الجلوس طويلا أمام شاشة الكومبيوتر أو التلفزيون. وعلاج هذه الحالة يكون بفحص قاع العينين لكشف وجود أي خلل في البصر، وبالتالي علاجه بالنظارات الطبية. وكذلك يجب القراءة في جو ذو إضاءة كافية. وللتذكرة فقط، قد تتجلي أسباب بعض حالات الصدع عند الأطفال، الذين يعكفون لساعات طويلة أمام شاشة التلفزيون (أو الكمبيوتر)، أو يجلسون في بعد متقارب منها.

    صداع ضغط الدم المرتفع:
    وهو من أهم وأشهر أنواع الصداع المعروفة. وإرتفاع ضغط الدم الشديد يقود إلي الشكوى من آلام تطوق الرأس وتكون شديدة صباحا، لكنها تخف مع مرور ساعات النهار. والعلاج هنا يتم بالسيطرة علي إرتفاع ضغط الدم، والعودة به إلي مستواه الطبيعي. وهنا يجدر التنبيه بالحذر من أخذ أي علاج دوائي ضد الصداع المرتبط بضغط الدم المرتفع من دون إستشارة الطبيب، أو من دون قياس ضغط الدم، والتأكد من المستوي الحقيقي له.

    الصداع المرتبط بالدورة الشهرية:
    ينقسم الصداع الذي يكون مرتبطا بالدورة الشهرية إلي نوعين:


    النوع الأول: الصداع الهرموني، أو صداع ما قبل الدورة الشهرية :

    هذا النوع من الصداع يحدث في الفترة ما بين اليوم السابع إلي اليوم الحادي عشر قبل بداية الدورة الشهرية. ويتزامن هذا النوع من الصداع مع إفراز هرمون الأستروجين قبل بداية الدورة الشهرية. ويكون الصداع في الغالب شديد، يرافقه الغثيان وفي بعض الأحيان الإستفراغ. وقد تصحب هذا النوع من الصداع أيضا أعراض ما قبل الدورة الشهرية مثل الإعياء، وآلام المفاصل، وزيادة الشهية (مرتبطة بحوجة الجسم لتغطية فروقات عنصر الحديد في الدم). أيضا قلة الرغبة الجنسية، والتوتر النفسي كمؤشرين هامين. وتزداد حدة الصداع مع الضوء الساطع، والضجيج والضوضاء. وفي علاقة هرمون الأستروجين بالصداع: قد تحصل نوبات الصداع المشابهة أيضا عند السيدات اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل (هرمون الأستروجين هو من مكونات حبوب منع الحمل).

    النوع الثاني: الصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية:
    تبدأ أعراض هذا النوع من الصداع عادة في الفترة ما بين اليوم الثاني للدورة الشهرية ونهايتها. وقد يستمر الصداع النصفي هنا لعدة أيام بعد نهاية الدورة الشهرية. ويكون الصداع حاد نوعا ما، مصحوب بنفس الأعراض السابقة التي ورد ذكرها في حالة الصداع الهرموني.

    ما يوصي به علاجيا في حالة الصداع المرتبط بالدورة الشهرية:
    ينصح علاجيا بتناول حبوب الناروكسين (حبتين في كل يوم)، أو تناول حبوب البورفين (حبتين إلي ثلاثة حبات في كل يوم). ويوصي بالنبروفين (ايبو بروفين)، خصوصا لعلاج حالات الصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية، مع مراعاة لزوم تناول الحبوب وشدة الحالة والجرعة الموصي بها يوميا. ويوصي بعدم الإفراط في تناول العلاج، أو المواصلة في تناوله بصورة مستديمة بعد زوال الأعراض المصاحبة لهذه الفترة.

    الصداع الناتج عن الكدمات في الوجه والرأس:
    قد تؤدي الكدمات وحتي الخفيفة منها إلي حدوث آلام الصداع. وأما عن الكدمات المتوسطة، فهي تؤدي إلي حدوث صداع حاد، مصحوب أحيانا بالدوار والإستفراغ. وتمثل مثل هذه الأعراض مؤشرا هاما لتشخيص وعلاج آثار الكدمات اللاحقة. وعن الكدمات الثقيلة، فهي تكون في معظم الأحيان سببا في حدوث إرتجاج المخ، والتي تكون في الغالب مصحوبة بتجمعات دموية تحت العظام المكونة للجمجمة. وبجانب حدوث نوع من الصداع الذي يصاحب الإرتجاج الدماغي، تكون هناك أعراض أخري مصاحبة للصداع مثل: زغللة العينين، الدوار، الإستفراغ، فقدان الإحساس (خصوصا السمع، البصر، التذوق، الشم)، تعثر الكلام، تشنجات الأعصاب، إلي حالات فقدان الوعي التام. وكما هو الحال في حوادث الحركة الكبيرة، قد يستمر الصداع الناتج عن الكدمات القوية إلي فترة تتراوح ما بين أسبوع إلي شهر كامل. وفى حالة وجود تجمعات دموية تحت عظام الجمجمة، يتوجب التدخل الجراحي السريع لإزالة مثل هذه التجمعات. ويأتي هذا نسبة لإرتباط الصداع الناتج عن الكدمات والأعراض المصاحبة له، بإعتبار أن النخاع الشوكي ليس هو إلا جزءا من جهاز الإحساس المركزي، وإمتداد للمخ. وفي النخاع الشوكي تكمن كثير من وظائف الجسم الحيوية، علي سبيل المثال: التنفس، والهضم، والدورة الدموية، والقلب، وحرارة الجسم، والإخراج.

    العلاقة بين الصداع والغذاء اليومي:
    يعتبر العامل الأساسي المسبب للصداع هو توسع الأوعية الدموية في الدماغ، وبالتالي فإن كل مادة أو كل مؤثر يسبب إتساع الأوعية الدموية، يعتبر مسبب من مسببات الصداع. وهناك العديد من العوامل الغذائية المسببة للصداع مثل: إرتفاع نسبة الدهون في الدم، والذي يزيد من إلتصاق الصفائح الدموية ببعضها البعض. وهذا الإلتصاق لصفائح الدم (التلازن) ينتج بسبب إنخفاض مادة السيروتونين (مادة هرمونية) الموجودة في الدماغ، والتي تتبني وظيفيا عامل الوسيط بين خلايا الدماغ والجهاز العصبي. وإنخفاض مادة السيروتونين في الدم عموما، يؤدي إلي توسع الأوعية الدموية الدماغية، مما يتسبب في نوبة الصداع. والعوامل التي تؤدي إلي إرتفاع نسبة الدهون في الدم كثيرة، منها علي سبيل المثال: تناول السكريات النقية، والتي تلعب دورا كبيرا في إنخفاض نسبة السيروتونين في الدم، علي سبيل المثال مادة السكروز، والتي تتوفر في السكريات المتناولة يوميا. ويعتبر هذا النوع من السكر (سكر القصب، سكر البنجر) من المواد الأكثر إستعمالا في الغذاء (سكر البيت)، والتي تعمل علي تخفيض مادة السيروتونين في الدم، والتي تكون نتيجتها حدوث نوبة الصداع. وكما ذكر فالسكروز يتوفر كمكون أساسي في السكر الأبيض (قصب السكر، البنجر). وأثناء صناعة السكر ، يتم تجريد (السكروز) معمليا من جميع المواد الغذائية الكامنة فيه، مثل الألياف والفيتامينات والعناصر المفيدة غذائيا. وهكذا يصبح السكروز محتوي فقط علي الطعم الحلو والطاقة، ولكنه خاوي من أي فائدة غذائية أخري للجسم.
    من المواد التي تلعب أيضا دورا في حدوث نوبة الصداع، هي مادة الهيستامين. وتتوفر هذه المادة في بعض أنواع الفاكهة كالموز والعنب الأحمر والخمور المصنعة منه كالنبيذ. وتزداد نسبة مادة الهيستامين أيضا في بعض المواد الغذائية مثل اللحوم المجففة (البيف)، والأسماك المملحة (الفسيخ)، والجبن القديم. وتأتي نوبة الصداع مباشرة بعد تناول هذه الأغذية عند الشخص القابل للأصابة في فترة زمنية أقصاها 4 ساعات من بعد تناول الأغذية المحتوية علي مادة الهيستامين.

    هنا شرحا تفصيليا لعلاقة الغذاء اليومي بالصداع، وأهم مكونات الغذاء التي قد تكون المسبب:

    الحساسية الغذائية:
    هناك الكثير من الناس المصابون بحساسية الغذاء، والذين يكونون عرضة للإصابة بأعراض الحساسية مباشرة بعد تناولهم للأغذية التي تثير الحساسية عندهم. وتظهر نتيجة الحساسية في وقت وجيز، يتراوح ما بين دقائق معدودات إلي 4 ساعات في حالة الحساسية من النوع (العاجل)، أو 24 إلي 72 ساعة في حالة الحساسية من النوع الرابع (المتأخر). وهناك كثير من الأغذية التي تثير الحساسية الغذائية، علي سبيل المثال: الفول السوداني، الموز، التفاح وبعض الأغذية التي تحتوي علي الفيتامينات المضافة كالمعلبات.

    المواد المضافة:
    المواد المضافة لبعض الأغذية قد تكون سببا في حدوث نوبات الصداع. ومن المواد المضافة المعروفة لحفظ الأغذية، مادة النايتريت. ومادة النايتريت تضاف للأغذية بغرض الحفظ، كحفظ اللحوم المعلبة. كما أن هناك العديد من المواد المضافة، التي تكون سببا في الصداع، مثل المواد الملونة (مادة النارترازين)، مواد تقوية الطعم (مادة الناتريوم سيكلامات)، ومواد زيادة النكهة (مادة الكومارين) في الأغذية المصنعة والمعلبة. وعليه هناك إختلاف في تجاوب جسم الإنسان مع المواد المضافة. وهذا الإختلاف يتمثل في قبول الجسم للمادة المضافة أو رفضها بطريقة تختلف من شخص لآخر.

    مادة الأسبارتام:
    هناك العديد من المواد المحلية مثل مادة الأسبارتام (هناك أيضا العديد من المواد المحلية مثل الأسيكلوفارم، السيكلامات،التاوماتين، الزاخارين)، التي تصنع معمليا كمركب كيميائي بغرض تحلية المواد المستهلكة. هناك أيضا في الأسواق مواد محلية طبيعية المنشأ مثل مادةالإستيفيوزي، والتي تداول في الأسواق منذ العام 2012. وتحتوي علي سبيل المثال كثير من المشروبات الغازية الخاصة بالحمية الغذائية، وكذلك الوجبات الخفيفة المماثلة علي المحليات الإصطناعية كسكر الأسبارتام أو مواد مشابهة له في تكوينها. وقد كشفت الدراسات التغذوية الحديثة عن وجود رابط بين إستهلاك مادة الأسبارتام وبين حدوث الصداع النصفي، خاصة لدي الأشخاص الذين يستهلكون هذه المشروبات المحتوية علي الأسبارتام بإنتظام. ويتوفر الأسبارتام في كثير من المواد المستهلكة مثل الحلويات، اللبان، المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة المحتوية علي مواد إضافية منبهة كالتيئين والكافئين. وهنا يجدر الذكر بأن الكميات المستهلكة من هذه المواد عند الأطفال، قد تساعد في توضيح حالات الصداع عند كثير من الأطفال والشباب أيضا. وهنا للتنويه فقط: أثبتت كثير من الدراسات في مجال التغذية في تجارب الحيوان (الفئران)، قابلية إصابة الحيوانات التي أجريت عليها التجارب لاحقا بأنواع من السرطانات (مثل سرطان المثانة، وسرطان الخصيتين) المرتبطة بالمواد المحلية (معملية المنشأ). وعزي السبب إلي الكمية الكبيرة التي إستهلكتها الفئران من هذه المواد في فترة التجارب. ونفيت إحتمالات الإصابة عند الإنسان بسبب الكمية القليلة التي يستهلكها الإنسان من هذه المواد. ولكن يتوجب في كل الحالات الحذر، ومن الوارد أن تؤثر بعض العوامل علي فاعليتها، علي سبيل المثال تناولها في كثير من الأحيان مع المشروبات الساخنة كالقهوة والشاي.

    مادة الثيامين:
    توجد مادة الثيامين في العديد من الأغذية ومكوناتها الأساسية، وتتسبب هذه المادة في حدوث نوبات الصداع النصفي، والتي تكون قوية نوعا ما. ومن الأطعمة التي تحتوي علي مادة الثيامين: الخل، الأغذية المخللة، الجبن الأبيض، الأ######## القديمة، والأسماك المشوية بالدخان.
    مادة الكولين:
    تتوفر مادة الكولين في كثير من الأغذية مثل: أسماك البحر والبيض والكبدة والدجاج والألبان والبصل وبعض البقوليات مثل فول الصويا واللوبيا ، كما يحتوي الحليب كامل الدسم علي مادة الكولين، التي يعتقد بأنها من مسببات إثارة نوبات الصداع.

    مادة الكازئين:
    يعرف الكازئين بأنه عبارة عن بروتين فوسفاتي، يمثل المكون الرئيسي للبروتينات الموجودة في اللبن والجبن. ويوجد الكازئين في اللبن في صورة أملاح الكالسيوم، لايتأثر ويتخثر الكازين بدرجات الحرارة. ويتسبب الكازئين في حدوث نوبات الصداع النصفي عند الأشخاص الذين لا يتحملونه كبروتين غذائي.
    مادة الكابسايسين:
    تتوفر مادة الكابسايسين في الفلفل الأحمر، والفلفل الأحمر الحار (الشطة). وأثبتت كثير من الدراسات التغذوية الخاصة بالصداع، علاقة الفلفل الأحمر بدخول الشخص المتناول له في نوبة الصداع النصفي، خصوصا عند الأشخاص الذين يعانون مسبقا من الحساسية الغذائية، والتي تنتج علي وجه التحديد عن تناول الفلفل الأحمر بكل أنواعه. وهنا يجدر الذكر بإحتواء كثير من الأغذية الجاهزة علي المادتين.

    فحص وتشخيص حالات الصداع المتقدمة:

    يعتمد فحص وتشخيص الصداع الوخيم علي إجراء الآتي:
    فحص الدم، فحص المادة السائلة في النخاع الشوكي، عمل صورة مقطعية للدماغ والجيوب الأنفية، عمل صورة الرنين المغناطيسي للدماغ، عمل صورة ملونة للشرايين الرئيسية للعنق والدماغ.
    عند فحص وتشخيص الصداع، ينصح بمراعاة النقاط الآتية:
    البث العميق في سرعة وشدة الصداع: (في حالة الصداع الذي يظهر فجأة ويكون شديدا، يكون السبب أحيانا نزيف الدماغ، خصوصا عند المسنين)، الصداع الذي يبدأ بالظهور بعد سن الخمسين: (يكون أحيانا مؤشرا هاما لمرض مزمن يأتي مع تقدم العمر)، الصداع الذي يتركز في جهة معينة من الرأس: (يكون عادة سبب الصداع في نفس الجهة المصابة، كورم الدماغ أو خلل الشرايين الدماغية)، إرتفاع حرارة الجسم، أو تشنج عضلات العنق: ( يكون السبب في الغالب التهاب السحايا)، وجود تشنجات أو ضعف في الأطراف أو تغيرات في الوعي أو وجود تصرفات غريبة: (قد يكون السبب ورم في الدماغ)، حدوث ضعف مؤقت في عضلات الوجه أو الأطراف: (مؤشر هام للصداع الناتج عن الجلطات الدماغية أو النزيف الدماغي).
    الأدوية التي ينصح بها حديثا لعلاج نوبات الصداع:

    مسكنات من النوع الأول (خفيفة):
    البراسيتامول أو الأسيت أمينوفين: من أكثر الأدوية أمانا للمريض، ومن الأدوية التي تعتبر أقل ضررا بجدار المعدة والأغشية المبطنة له، وينصح به علاجيا أيضا لمرضي الصداع المصابين بإلتهابات الأمعاء. ويتوجب ألا تزيد الجرعة الواحدة المتناولة عن الواحد جرام، وألا تتجاوز الجرعات الإجمالية المتناولة عن ثلاثة جرامات في اليوم. وهذا للتحوط من إصابة المريض المتناول للجرعات من الإصابة بالفشل الكبدي (فشل الكبد عضويا في آداء وظائفه). ومن ضمن الأدوية المسوقة في الصيدليات والمحتوية علي البراسيتامول أو الأسيت أمينوفين لعلاج الصداع: كل من البندول، التايلينول، الأمبيول والأدول.

    مسكنات من النوع الثاني (وسطية):
    البروفين: الأيبوبروفين، الكيتوبروفين، النابروكسين: عند عدم زوال الصداع، يتوجب اللجؤ إلي أدوية أقوي. وينصح عندها بتناول مضادات الإلتهابات الغير إسترويدية (مثل الناسيد). ولا ينصح بتناول الأسبيرين بصورة مكثفة لعلاج نوبات الصداع المزمن. وهذا للحد من حدوث قرحة المعدة عند الشخص المصاب بالصداع، خصوصا إذا كان الصداع مزمن، بسبب جرعات الأسبيرين المتزايدة. كما ينصح مرضي القلب بإستخدام أسبيرين الأطفال المخفض الجرعة، للوقاية المبدئية من الإصابة بالجلطات الدماغية.

    مسكنات من النوع الثالث (قوية):
    الديكلوفيناك: يحتوي هذا الدواء علي مزيج من الأدوية المسكنة، وينصح بإستعماله فقط تحت مراقبة الطبيب، بسبب الآثار الجانبية التي قد تترتب علي إستعماله. ويستعمل هذا النوع من الدواء للعلاج، خصوصا عند فشل البراسيتامول و البروفين في الحد من وطأة ألم الصداع.

    مسكنات من النوع الرابع (قوية جدا):
    جاما بنتين، بريجابالين: في حالة الصداع المزمن، والذي يكون مصحوب بالإكتئاب أو التشنجات، يتوجب المتابعة مع الطبيب المختص، لتحديد نوع الصداع، نوباته، ومؤثراته. وقد ينصح الطبيب علاجيا بأدوية أفيونية المنشأ (تحتوي علي مادة الأفيون). وللتوضيح أكثر: كثير من العقاقير الطبية لعلاج الآلام، ومواد التخدير والتحضير للعمليات الجراحية، تبني في تركيبها الكيميائي علي مادة الأفيون أو مشتقاته، كمواد ضرورية للعلاج الطبي الحديث. وبالضرورة أن تستعمل مثل هذه الأدوية بإرشاد الطبيب وتحت إشرافه، وبجرعات موزونة، تبني علي الحالة المرضية، عمر المريض، وزنه، الأمراض المصاحبة، وتفاعل المريض مع مثل هذا الدواء، كدواء بديل لمعالجة التشنجات وحالات الإكتئاب النفسي.

    وأخيرا: من المجدي معرفة الأسباب المؤدية إلي نوبات الصداع، والعمل قدما علي تفاديها بقدر الإمكان. فهي تمثل وفي أغلب الأحيان، خارطة الطريق المثلي، لفك طلاسم الصداع كمرض عصري مبهم، وللوقاية والعلاج منه.



    Homepage: http://www.nutritional-consultation-dr.humeida.com

    E-Mail: [email protected]


    حقوق الطباعة والنشر محفوظة للكاتب - أبريل / 2014




    تابع في الشهر القادم: مايو 2014

    مرض الإرتداد المعدي المريئي (حرقان المعدة)

    (Gastroesophageal Reflux Disease)

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de