|
الصحوة والصفوة الى اين؟/محمدين محمود دوسه
|
بسم الله الرحمن الرحيم
يظل المرء فى متكأ مستفردا بنفسه وفى معيته تحقيق ما كان بالخاطر من سويداء الفؤاد ويرنو دائما الى الصحو المبكر ويراوده أشياء يتعلق بالحاضر ولما كان الحاضر خطوات فى طريق التمدن ومجاراة ما تم أستيراده مواكبة لعصر النهضة والحضارة ولكى يستبعد ما هو جديد فى عالمنا يستحسن اليقظة المبكرة حتى لا يتم التأثير والتأثر وفى هذا الزخم وفى خضم تجنب النفس البشرية مآلات الحاضر والمستقبل يتطلب قوة الارادة والعزيمة والامانة الصادقة حتى يندثر كل ما هو جديد يبقى المعدن فى أصالته ورونقه وبهذا يتدبر الانسان ويستصحب ما لا يواكبه حتى يتمتع بأرادة وحرية لذاته وبذلك يكون قد خرج من نطاق الأملاء والأستدراج والاستمالة ويظل يقظا طيلة حياته ومهما دبر من أمر فهو عين ساهره وبعيدا عن التقليد الذى لا مبرر له وقد ساهم فى الحفاظ على تراثه وبفطرته أنتهج طريقا سيظل سالكا وآمنا بعيدا عن المظاهر المستورده والتى ظلت شبحا يتخيله اصحاب الصحوة أما الذين أنعم الله عليهم بضياع الوقت فى مسائل مفروغة واتباع المدنية الزائفة ومتابعة الأفلا م الهابطة والأغانى السافرة والتقليد الأعمى فى الزى الذى لاتتنا سب والقومية السودانية وعصر الموضة والأنضمام الى طبقة الأستايل والعزوف والخروج عن الأدبيات وترك المألوف الذى تربينا عليه والجرى وراء كل مبتكر ومبتذل يترأى لهم بمثابة عناصر صفوة وفوارق بين المجتمع وهم طبقات تشربت بثقافات وأفكار ما وراء البحار والتعامل مع أناس من كوكب ىخر ودنيا غير دنيا البؤساء والرجرجة والدهماء وفى ظل هذه الفوارق تبقى الفرص من نصيب هؤلاء الصفوة ويمكنهم الوصول الى غاياتهم المفضلة بتكاليف باهضه وهو نوع من الترف والعائلة عليها توفير المناخ الملائم من أجل أسعاد الابناء والبنات وحتى ذلك لو تكلفهم التنازل عن الهوية السودانية ياللمهازل ومنحهم جنسيات الدول الأروبية وهذا بمثابة شرف للعوائل وبهذا التناطح يكونوا قد وصلوا للمبتغى والى القمم والتباهى وفى نهاية الامر السقوط فى مستنقع لا اول له ولا آخر له والبؤساء البحر دونهم هكذا زمانكى يامهازل فامرحى محمدين محمود دوسه
|
|

|
|
|
|