|
الصحفي حسن اسماعيل في جمهورية (كوز)ستان! بقلم عثمان محمد حسن
|
03:56 PM Aug, 27 2015 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
حاولت التماسيح ( العشارية) الجائعة في (بحيرة الكيزان) و هي تدرس ( معالم الطريق) سنين عددا لاصطياد حكومة (دايشة) من حكوماتنا المتعاقبة، الديمقراطية منها و الشمولية.. و تم لها ذلك في 30 من يونيو 1989، فوقع السودان لقمة هنيئة مريئة ابتلعت التماسيح جزءً منه في (جغمة) واحدة تاركة الجزء الآخر ينفصل إلى الجنوب بعيداً عن البلع! و ذُبح الخال الرئاسي ثوراً أسود في ( انتباهةً) مغفلة..
و تكدرت السماء سحباً تنذر بشر مستطير.. و رفع سكان (كوز)ستان أكفهم ضارعين.. و " سبح لله ما في السماوات و الأرض.. "، إلا التماسيح( العشارية) التي ظلت منشغلة بمحاولة هضم الجزء الشمالي الذي مازال حياً عصياً على الهضم.. و لا بد من أن تتقيأه حياً معافىً.. و لا بد من أن ينضم هو و الجزء الجنوبي إلى أصلهما في يوم من أيام الوعي بمستجدات الجغرافيا العالمية .. و بإيجابيات اقتصاديات الأحجام الكبيرة..
ضل التماسح الطريق إلى الله يوم جلسوا على الكراسي الوثيرة.. و امتطوا الصافنات الجياد.. تسبقهم أرتال من سيارات الشرطة و عليها جنود مدججة بالأسلحة يسبقها زعيق المزامير.. الطريق سالكة جيئة و ذهاباً للوصول من و إلى المكاتب و البيوت التي بدلها التماسيح غير بيوت ( الفقُر و النقُر) تلك التي لم يعجبهم العجب.. و لا حال الجيران و الحيشان الزبالة و أبواب الحديد المرقَّع بالخشب.. فاستبدلوا البيوت ببيوت لامست النيازك و الشهب.. و استبدلوا الجيران بجيران تأتيها الجنيهات و الريالات و الدولارات بلا اغتراب و لا تعب.. " تبت يدا أبي لهب"!..
ضل حسن اسماعيل الطريق كما ضل كل من هب و دب.. و إعتلى ( الجبل) كي يعصمه من طوفان التدهور الاقتصادي المتزايد.. لكنا سمعناه يلمِّح، في لقاء تلفزيوني، أن دخله من كتاباته الصحفية أعلى بكثير من ما سوف يجنيه من الاستوزار! و نقول له:- لا يا حسن يا اسماعيل.. ( ما تخُّمنا) نحن العارفين ببواطن الأمور.. دي ممكن تقولها لأي واحد ( عنقالي) ما ناقش ما في البير- سيبك من غطاها- و بالمناسبة، هل طلبوا منك إقرار ذمتك المالية و العينية؟ سيبك من دي، برضو، لأنها ( طاقية اخفاء) (camouflage) ساكت بس.. و دي حنكشفها يوم الحساب الما زي أيام سبتمبر 2013، أيام كنت معانا لما ارتجفت الأرض و مادت و كادت تبتلع ( الجماعة).. لكنها المرة دي حتميد بيهم و إنت ما معانا.. إنت معاهم، و يا للخسارة حتخسف بيهم و انت وسطهم..!
و داير أقول ليك.. قبل يوم الحساب المنتظر ده- و انت دلوقت دستوري.. و صاحب حصانة.. و صولجان- حكاية الستوريين دي بتطير جني شديد.. هسع دي في كم دستوري حايم في الأسواق و المنتديات و الأروقة.. في عفراء.. و الصفراء.. و العرجاء.. و كلهم بعيدين من سوق ستة و أبعد من سوق كرور.. و من سوق أم دفسو.. و سوق فور.. و كم بالله عليك عدد الدستوريين الماتوا و الفاتوا.. و الطاروا و ركوا على الشجرة في انتظار أن ( يتدستروا) تاني من تاني؟!
أنتو كتار كده ليه في (كوز)ستان دون دول العالم التالت- خليك من دول العالم الأول.. كتار كده رغم أنكم منكم من قضى ( وطره) و غادر الكرسي " غضبان أسفاً" و منكم من التصق بالكرسي متنقلاً به أينما حل.. و منكم من يتعامل مع الكرسي بالاشارة التي يفهمها الكرسي اللبيب على الطاير..
بعد شوية، السودانيين كلو حيتدستروا.. و دستورك يا سيدي الحسن المساعد الأول لرئيس الجمهورية!
يا حسن اسماعيل.. انت عارف الاستوزار يعني شنو؟ مبلغ المكافأة حقتك حيكون أكبر من جماع ما كسبته من الصحافة و الحاجات التانية البخلوها دايماً مستورة ديك حتكون زيادة على مكتسبتك في الصحافو زائدة مكافأة الاستوزار، و طبعاً أنت عارف و إلا ما كنت ركلت الصحافة و احتضت وِزر وزارة المؤتمر الوثني.. الوثني دي ما قلتها أنا.. دي قالها شيخكم الذي علم العلموك السحر.. و تلوُّن ( الحربايات).. نقول ليك شنو بس يا خي! إنت حر! نعم إنت حر، لكن لا!
قال أحد الخواجات داخل بلده بفخر:- “ I am a free man in a free country ” .. و إنت حر يا حسن يا اسماعيل.. إن إنضم لأي جهة شئت، سوف تكون حريتك ناقصة.. لكنك تكون أكثر حرية من الخواجة ذاتو.. و تستطيع أن تفعل ما تشاء إذا انضممت لكيزان (كوز)ستان أو لبست جلباب ( كوز).. حيث أي ( كوزٍ) حرٌّ أكثر من أي كائن غير كوز.. و أي متكوز كذلك و مثله كل من يجالس الكيزان.. أو يستوزروه مفعولاً به في ركب الكيزان من أحزاب الفكة الفاكة في الحكومة العريضة..
و الله ما فقدنا كتير لما وريتنا عرض أكتافك.. و أنا لا أعرفك شخصياً، لكني أعرف قلمك.. و قد شعرت به منذ فترة يخرج عن خطه المعروف.. و يتجه لسب المناضلين.. و تلميع المنافقين آكلي السحت بالمايونيز.. و رأيته يوجه سهامه نحو السيد الامام ( الغائب) بشكل مريب.. و كأن بينك و بين السيد الامام تارات بابتة.. و شعرت بأنك تفعل ذلك بالوكالة.. و اتضحت الأمور الآن..
لست أنصارياً و لا حزب أمة.. أنا فقط أمارس حريتي في بلد يعاني التمزق و التحلل و الانحلال.. و الفشل المريع!
يللا بلا ( لمَّة) كيزان.. و بلا سجم و لا رماد و لا لعب بالأضداد! و عما قريب سنريك و جوهنا و شبابنا يبحث عن وجهك بين الوجوه الواجفة و هو يصرخ فيك:- " بالطول بالعرض سودانا يهز الأرض!"
أحدث المقالات
- كيف تصبح الخرطوم.. دبي؟! بقلم عثمان ميرغني 08-27-15, 02:56 PM, عثمان ميرغني
- أمنيتك؟ مبروك !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-27-15, 02:54 PM, صلاح الدين عووضة
- الأمية.. المأساة المنسية ! بقلم الطيب مصطفى 08-27-15, 02:52 PM, الطيب مصطفى
- دال تٌعقب بقلم عمر عشاري 08-27-15, 02:51 PM, الطاهر ساتي
- المحرقة:سكر ، قمح ، طفيليات!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-27-15, 06:19 AM, حيدر احمد خيرالله
- رخصة دولية للدول بقلم عمر الشريف 08-27-15, 06:16 AM, عمر الشريف
- مآلات الديمقراطية كقيمة أمريكية في مصرن بقلم عبد الله علي إبراهيم 08-27-15, 02:28 AM, عبدالله علي إبراهيم
- حكومة عنصرية للعاصمة القومية مبروك للمهمشين بقلم ادريس حامد أوهاج 08-27-15, 02:24 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- الوسطية والانفتاح المطلوب على العالم بقلم نورالدين مدني 08-27-15, 02:22 AM, نور الدين مدني
- Blaise Kaptue Fotso الشاعر والمسرحى الكاميرونى بليز كابتو فاتو بقلم د.الهادي عجب الدور 08-27-15, 02:21 AM, الهادى عجب الدور
- الخديعة الكبري بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 08-27-15, 02:17 AM, سيد عبد القادر قنات
- أمبيكي ؟ قبض الريح وشئ من سدر قليل ؟ بقلم ثروت قاسم 08-27-15, 02:14 AM, ثروت قاسم
|
|
|
|
|
|