الصادق المهدي يقول إنه يمثل انتماء عربي إسلامي.. ونقول له بئس الإنتماء لأن العرب هم!!..
00:20 AM April, 01 2018 سودانيز اون لاين عبدالغني بريش فيوف -USA مكتبتى رابط مختصر في حوار طويل أجرته الصحفية عبير المجمر سويكت قبل اسابيع من العاصمة الفرنسية "باريس" مع الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار حول الراهن السياسي السوداني، وعن الحوار الذي اجراه رئيس صحيفة التيار السودانية الصحفي عثمان ميرغني في فبراير 2018م مع الدكتور منصور خالد والذي شن فيه هجوما لاذعاً عليه وعلى حزبه.. رد المهدي على هجوم منصور خالد عليه قائلاً:************** ((( ___ببساطة شديدة أنا أمثل انتماءا إسلامياً عربياً وهذا الإنتماء أنا لم أختره هذا مولدي فأنا أمثل هوية إسلامية عربية ومنصور خالد يمثل نقيض الإنتماء للهوية وليس العيب في المسألة القدرية ولكن العيب في العصبية، و أنا مع هذا الإنتماء أعبر عن توجه إسلامي منفتح على العصر وعلى تقويم الإنسان وعلى التعايش مع الأديان وكذلك أعبر عن إنتماء عربي ملتزم بحقوق الثقافات الأخرى والمساواة في المواطنة وفي الإنسانية وحقوق التنوع الثقافي بينما منصور خالد يمثل التعصب في اتجاه مضاد لهذه الهوية الإسلامية العربية مما يفسر توجه ضدي. وحتي علاقته مع دكتور قرنق لم تك لأنه مؤمن بأفكار مشتركة ولكن لانه هو ومعه آخرون وفيهم من قالها بصريح العبارة أنهم يعتقدون أن دكتور جون قرنق سوف يكون آلية للقضاء على الإنتماء الإسلامي العربي وهذا سر تأييد منصور خالد وغيره من الشماليين لقيادة دكتور جون قرنق ،فدكتور جون قرنق قطعاً عنده قضية وعنده إنتماء لهذه القضية وعنده فكر مشترك مع بعض القادة أمثال نيريري وموسفيني فهم مدرسة مشتركة عندها موقف مضاد للإسلام والعروبة وهذا سر بعض السودانيين الذين أيدوا دكتور جون في إطار أنه يمثل تخلص السودان من الإنتماء الإسلامي العربي_________)))** هذا الحوار الصحفي، يؤكد لنا دون شك مرة أخرى كما قال الدكتور منصور خالد في الحوار الذي اجراه معه في شهر فبراير 2018م عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، أن الصادق المهدي رجل كذاب ويتحرى الكذب، ذلك أن مشروع السودان الجديد ليس المقصد منه أبدا أبدا افراغ وترحيل العرب والمسلمين من السودان، بل أن هذا المشروع الإنساني العملاق، ينادي بدولة تتساوى فيها كل القوميات والإثنيات والقبائل واللغات والأديان والعادات والتقاليد والثقافات وووالخ، دون هيمنة لأية لغة أو ديانة على أخرى. كما أن الدكتور جون قرنق دي مابيور لم يكن اطلاقا مع اقصاء أو تهميش العنصر العربي أو المسلمين في السودان، بل كان يتظلم من اقصاء اللغات والثقافات السودانية الأخرى لصالح العربية -حيث خطب في جنوده يوم من الأيام في تسعينيات من القرن الماضي قائلاً لهم:(وين لسان بتاع ناس "مورلو"، وين لسان بتاع ناس "فور"، وين لسان بتاع "النوبة"، وين لسان بتاع "النوير"، وين لسان بتاع "الدينكا"، وين لسان بتاع ناس "الأنقسنا"، وين لسان بتاع ناس "حلفا"، وووالخ). والدكتور جون قرنق بالتساءل أعلاه، إنما كان يريد لفت انتباه السودانيين الى خطورة طمس المركز للغات السودانية الأخرى لصالح اللغة العربية وليس لطرد العنصر العربي والإسلامي من السودان كما ويروج لها الصادق المهدي وغيره من الذين يؤمنون بأن اللغة العربية هي الأصل أما بقية اللغات، فهي مجرد "رُطانات" لا تستحق الضجة التي يثيرها جون قرنق وآخرين حول الموضوع. دكتور منصور خالد وبقية الشماليين الذين انضموا إلى صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان، لمسوا خطورة حقيقية في آحادية اللغة والثقافة العربية المفروضة على السودانيين بالقوة من قبل أنظمة وحكومات "المركز"، وليس لأنهم يعتقدون أن دكتور جون قرنق سوف يكون آلية للقضاء على الإنتماء الإسلامي العربي كما يزعم الصادق المهدي في حواره مع الصحفية عبير سويكت، ذلك ان الدكتور منصور خالد من أبناء قبيلة العمراب التي تزعم انتماءها العربي.. فكيف إذن يتآمر ابن هذه القبيلة مع الدينكاوي جون قرنق لمحو العرب والقضاء عليهم في السودان؟. على كل حال.. دكتور منصور خالد لا يحتاج أن يدافع عنه أحد، لكن ما أستطيع القول في حقه، هو أن الرجل انضم لصفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان من أجل سودان جديد يسع جميع أهله دون عصبية دينية أو جاهلية قبلية. أما الإنتماء العربي والإسلامي الذي يعتز به الصادق المهدي مع كل طلة اعلامية وقعدة اجتماعية، يبين لنا أن الرجل لا يعرف كثيرا عن العرب والعِربان والأعراب والعروبيين الذين هم: * العربي هو ذلك الشخص الذي يجلس أمام مائدة عامرة بشتى المأكولات، داخل خيمته الواهنة، يقبض بكلا كفيه على فخذة الخروف ينهش لحمها بلا توقف. من آنٍ لآخر ينظر لإحدى إمائه الحِسان، يأمرها بمنحه المزيد من الطعام والشراب، تعطيه المسكينة ما يريد خوفاً من نظرة حاجبيه الكثين، ومن مصير ابنته التي وَأَدَها جوار الخيمة ليلة أمس. * العربي هو ذلك الشخص الذي يرتدي عقالا طويلا يخبئ تحته حزاما ناسفا حتى إذا ما اقترب من تجمع بشري كبير فجر نفسه ليحجز مقعده في "الجنة" حيث (الحور العين والولدان المخلدون) وأنهار من اللبن والعسل والخمر. * العربي هو ذلك البدوي الحافي العاري المتوحش الذي يجلب الدمار والتخلف أين ما وطأت قدماه. * العربي هو قاطع الطريق، متعطش للدماء، قاسي القلب، متمردا على القوانين والنظم، يتغنى بالشعر عن النساء وهو يتناول الخمر والنبيذ. * العربي هو ذلك الشخص الذي يقتحم المنزل، وينهب كل ما بداخله، يقتل الرجال ويغتصب النساء، ويقود معه الأطفال كعبيد. * الإنسان العربي خاصة في السودان، أفسد كل جانب من جوانب الحياة.. من الدين والثقافة إلى اللغة والتاريخ والحضارة، وأن التقاليد العربية المشؤومة، وعدوى التعريب الملوثة والفظيعة، لوثت كل شئ، ورزحت لغاتنا السودانية (الأصيلة) تحت هيمنة ورحمة اللغة العربية والخرافات الإسلامية. * العنصر العربي، افقد السودان تاريخه السابق اللامع، وقضى على حضارته، وفرض عليه ثقافة صحراوية بدوية متحجرة. فهل عرفنا الآن سبب تخلف السودان وتآخره أيها الإمام الكذاب؟ جاء هؤلاء الأجلاف إلى بلاد السودان على الأقدام وعلى ظهور الجمال والبغال والحمير من صحراء بعيدة -صحراء (الربع الخالي) -أي خالي من مظاهر التمدن والتحضر والثقافة، بحجة نشر الإسلام، ليجد أهلنا أنفسهم مضطرين لاعتناقه لأسباب مختلفة، وعملوا على تبيئته وجعله يتكيف مع ظروفهم وحاجتهم حتى اليوم. عزيزي القارئ.. لا شئ عند العرب غير الحديث عن حضارتهم التي قالوا انها قدمت للإنسانية شيئا.. لكننا بكل صدق وأمانة لم نرى هذه الحضارة المزعومة، بل لم نسمع يوما ما ان مدنا أو مواقعا آثرية عثر عليها من قبل علماء الآثار العالميين في صحراء الربع الخالي لتعطينا فكرة عن وجود تلك الحضارة التي يتغنى بها بني العِربان من المحيط إلى الخليج ومن البحر إلى البحر؟. ما قلناه من كلام في الأسطر اعلاه عن "العِربان"، ليس كرها في هؤلاء القوم، بل ما قلناه في حقهم ما هو إلآ انعكاس حقيقي لواقع هؤلاء سابقاً وحاضراً، وقد سبقنا في هذا الكلام، ابن خلدون في مقدمته قبل مئات السنين.. حيث تقرأ: وذلك أنهم بطبيعة التوحش الذي فيهم أهل انتهاب وعيث وينتهبون ما قدروا عليه من غير مغالبة ولا ركوب خطر ، ويفرون إلى منتجعهم بالقفر ولا يذهبون إلى المزاحفة والمحاربة إلا إذا دفعوا بذلك عن أنفسهم فكل معقل أو مستصعب عليهم فهم تاركوه إلى ما يسهل عنه ولا يعرضون له. والقبائل الممتنعة عليهم باوعار الجبال بمنجاة من عيثهم وفسادهم لأنهم لا يتسنمون إليهم الهضاب ولا يركبون الصعاب ولا يحاولون الخطر. وأما البسائط فمتى اقتدروا عليها بفقدان الحامية وضعف الدولة فهي نهب لهم وطعمة. الفصل السادس والعشرون ( 149 - 150 ) باب .. في أن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب والسبب في ذلك أنهم امة وحشية باستحكام عوائد التوحش وأسبابه فيهم فصار لهم خلقا وجبلة ، وكان عندهم ملذوذ لما فيه من الخروج عن ربقة الحكم وعدم الانقياد لسياسة وهذه الطبيعة منافية للعمران. فالحجر مثلا أنما حاجتهم إليه لنصبه أثافي القدر ، فينقلونه من المباني ويخربونها عليه ويعدونه لذلك. والخشب أيضا أنما حاجتهم إليه ليعمروا به خيامهم ويتخذوا الأوتاد منه لبيوتهم فيخربون السقف عليه لذلك فصارت طبيعة وجودهم منافية للبناء الذي هو أصل العمران هذا في حالهم على العموم. أيضا طبيعتهم انتهاب ما في أيدي الناس ، وان رزقهم في ظلال رماحهم وليس عندهم في اخذ أموال الناس حد ينتهون إليه بل كلما امتدت أعينهم إلى مال أو متاع أو ماعون انتهبوه. لا يكلفون على أهل ألأعمال من الصنائع والحرف أعمالهم ولا يرون لها قيمة ولا قسطا من الأجر والثمن. ليست لهم عناية بالأحكام وزجر الناس عن المفاسد ودفاع بعضهم عن بعض أنما همهم ما يأخذونه من أموال الناس نهبا وغرامة. وأيضا فهم متنافسون في الرئاسة وقل أن يسلم احد منهم الأمر لغيره ولو كان أباه أو أخاه أو كبير عشيرته إلا في الأقل وعلى كره من اجل الحياء ، فيتعدد الحكام منهم والأمراء وتختلف الأيدي على الرعية في الجباية والأحكام .. فيفسد العمران وينقض. الفصل السابع والعشرون باب في أن العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية من نبوة أو ولاية أو اثر عظيم من الدين على الجملة ( 151 ) والسبب في ذلك أنهم لخلق التوحش الذي فيهم أصعب الأمم انقيادا بعضهم لبعض للغلظة والأنفة وبعد الهمة والمنافسة في الرئاسة فقلما تجتمع أهواؤهم فإذا كان الدين بالنبوة أو الولاية كان الوازع لهم من أنفسهم وذهب خلق الكبر والمنافسة منهم فسهل انقيادهم واجتماعهم... وهم مع ذلك أسرع الناس قبولا للحق والهدى لسلامة طباعهم من عوج الملكات وبراءتها من ذميم الأخلاق إلا ما كان من خلق التوحش القريب المعاناة المتهيئ لقبول الخير ببقائه على الفطرة الأولى وبعده عما ينطبع في النفوس من قبيح الوائد وسؤ الملكات. الفصل الثامن والعشرون باب في أن العرب ابعد الأمم عن سياسة الملك ( 151 -152 ) والسبب في ذلك أنهم أكثر بداوة من سائر الأمم وابعد مجالا في القفز وأغنى عن حاجات التلول وحبوبها لاعتيادهم الشظف وخشونة العيش ، فاستغنوا عن غيرهم فصعب انقياد بعضهم لبعض.. ورئيسهم محتاج إليهم غالبا للعصبية التي بها المدافعة .. فكان مضطرا إلى إحسان ملكتهم وترك مرا غمتهم لئلا يختل عليه شان عصبيته فيكون فيها هلاكه وهلاكهم. الفصل الرابع من الكتاب الأول ( الفصل الحادي والعشرون باب في أن العرب ابعد الناس عن الصنائع ( 404 ) والسبب في ذلك أنهم اعرق في البداوة وابعد عن العمران الحضري وما يدعو إليه من الصنائع وغيرها .. والعجم من أهل المشرق وأمم النصرانية عدوة البحر الرومي أقوم الناس عليها لأنهم اعرق في العمران الحضري وابعد عن البداوة وعمرانه. ولهذا نجد أوطان العرب وما ملكوه في السلام قليل الصنائع بالجملة حتى تجلب إليه من قطر آخر وانظر بلاد العجم من الصين والهند والترك وأمم النصرانية كيف استكثرت فيهم الصنائع. الفصل الخامس والثلاثون في أن حملة العلم في الإسلام أكثرهم من العجم ( 543) من الغريب الواقع أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم لا من العلوم الشرعية ولا من العلوم العقلية إلا في القليل النادر وان كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته مع العلم أن الملة عربية وصاحب شريعتها عربي. والسبب في ذلك أن الملة في أولها لم يكن فيها علم ولا صناعة لمقتضى أحوال السذاجة والبداوة. وأما العلوم العقلية أيضا فلم تظهر في الملة إلا بعد أن تميز العلم ومؤلفوه واستقر العلم كله صناعة فاختصت بالعجم وتركتها العرب وانصرفوا عن انتحالها فلم يحمله إلا المعربون من العجم شان الصنائع كما قلنا أولا. المصدر : كتاب مقدمة ابن خلدون)))... هؤلاء هم العرب، وهذا هو واقعهم سابقا وحاضرا -أي ان هؤلاء القوم لم يقدموا للبشرية حتى صفراً لأن الصفر رقم، إلآ أنهم عبر التأريخ قاموا بسرقة إنجازات وحضارات الشعوب والأمم التي احتلوها بحد السيف لنشر ديانتهم الجديدة "الإسلام"، ثم قاموا وبكل خبث ودهاء باعادة انتاج ما سرقوها لينسبوها إلى أنفسهم تحت مسمى "الحضارة العربية" التي يتبجحون ويصمون بها أُذن البشرية جمعاء. لم يكتفي العرب بسرقة إنجازات وحضارات الشعوب والأمم التي غزوها واحتلوها واستعبدوها، بل قاموا بتحريفها لإخفاء أصلها السابق، حيث أقدموا على هدم الآلهة والكنائس والمعابد والمدن والمواقع الأثرية بإعتبارها أصناما وأوثان جاهلية، ليأتونا بشئ سمي بالحضارة الإسلامية. العرب وبالرغم من مرور ألف وأربعمائة عام على الرسالة المحمدية التي لها الفضل في خروجهم من صحراء الربع الخالي إلى العراق وسوريا وفلسطين وأفريقيا وأجزاء من أوروبا، إلآ أنهم ما زالوا يمارسون الكذب ويصرون على دراسة التاريخ المزور والمزيف في مدارسهم وجامعاتهم وخلاويهم وحسينياتهم، ولا زالوا وبغباء شديد ينسبون انجازات وحضارات وتراث الأمم والشعوب المحتلة إلى "العروبة"، بالرغم أن التاريخ العربي بالأدلة والبراهين لا يعدو كونه عبارة عن حروبات وغزوات ونهب وسلب وارهاب والإعتداء على الآخرين. المهدي الذي يعتز بإنتماءه "العربي والإسلامي"، يبدو أن الرجل لتعصبه للعربانية والعرب، لا يريد أن يعترف بحقيقة أن واضعو قواعد اللغة العربية وضوابطها -أحرفها نقاطها حركاتها ووالخ، لم يكونوا من العرب، بل كانوا عجما من الأمازيغ والفرس والأكراد وأفغانستان وووالخ. وسيبويه كان فارسيا، وطارق بن زياد كان قائدا أمازيغيا، وصلاح الدين الأيوبي كان كرديا.. ولم يكن صهيب الرومي وجابر بن حيان وأبو الأسود الدؤلي وعباس بن فرناس والبخاري وابن مسلم وغيرهم من العلماء الذين نسبهم العرب إليهم، عرباً؟. الجميع اليوم، يتساءلون بكل حسرة وألم وحرقة: لماذا كل الشعوب وأمم العالم من غربها لشرقها ومن جنوبها لشمالها،هادئة إلآ هذه المنطقة من العالم التي تعرف (بالمنطقة العربية)!. هذا التساءل ولسوء حظ "العِربان" أجاب عليه ابن خلدون في مقدمته بالقول (والسبب في ذلك أنهم أكثر بداوة من سائر الأمم وابعد مجالا في القفز وأغنى عن حاجات التلول وحبوبها لاعتيادهم الشظف وخشونة العيش ، فاستغنوا عن غيرهم فصعب انقياد بعضهم لبعض)؟. الرسالة الإسلامية نفسها التي جاءت لعربي، قرشي القبيلة، سيدنا محمد (ص)، لم تنجو من تزوير وأكاذيب بني العِربان، حيث ادعوا ويدعون حتى اليوم بأن هذه الرسالة جاءت تكريماً لهم وأنهم (خير أمة أخرجت للناس)، لكن الحقيقة هي أن هذه الديانة نزلت فيهم تحديدا بهدف تهذيبهم وترويضهم، فبينما كان العالم منظما ومحكوما من قبل امبراطوريات عظيمة متفوقة علميا وهندسيا، عم فيها الرخاء وسادت بها المدنية والتحضر، كان العرب قبائل مشردة تجري خلف الماء والكلأ، تفترش الأرض وتلتحف السماء، وتتطاحن مع بعضها وتقطع الطريق على الحجاج مصدرا لرزق البعض، وإذا لم يجد قاطع الطريق نقودا مع الحاج يبصق عليه ومن ثم يطلق الرصاصة عليه. إلى يومنا هذا، فإن منطقة الشرق الأوسط هي الأكثر سخونة على مستوى العالم من حيث الأحداث الفوضوية. فقط عليك الإستماع إلى أي مذياع أو أن تفتح أي قناة أو فضائية تلفزيونية لمعرفة آخر الأخبار والتطورات العالمية والدولية والإقليمية والمحلية، ستجد في مقدمتها آخر العمليات الإنتحارية والتفجيرات الإرهابية والحركات العشوائية التي تهدد حياة الأبرياء العزل، لتبدأ رحلة هؤلاء الأبرياء وهم يحملون أطفالهم على الظهر لعبور البحار والمحيطات إلى أوروبا وأمريكا بحثا عن الهدوء والإستقرار. إذن، وبمقارنة سريعة بين الشارع العربي والشارع الأوروبي والأمريكي والجنوب أمريكي والأفريقي والاسترالي، سوف لم تتفاجأ بإنحطاط "الشعب العربي"، وقديما قالوا (لو ما عندك قديم ما عندك جديد)، والعرب ما عندهم حضارة حتى يتمسخروا ويتطالوا علينا بإسم (الحضارة العربية الإسلامية).

04-02-2018, 09:44 AM

خليفة

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: الصادق المهدي يقول إنه يمثل انتماء عربي إ� (Re: عبدالغني بريش فيوف)
ياراجل حرام عليك ما فى حاجة إسمها حضارة عربية إسلامية يعنى الإسلام حكم 1400 سنة من أسبانيا و حتى حدود الصين و دا كله مافى حضارة الواحد مايكون متعصب لدرجة ينفى الحقائق لأنه كده بتفقد المصداقية للناس البتقرأ كلامك .

04-02-2018, 10:38 AM

Biraima M Adam

Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27626

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: الصادق المهدي يقول إنه يمثل انتماء عربي إ� (Re: خليفة)
عبد الغني بريش يشعر أثار ووطأة الهزيمة النفسية التي لحقت بمشروع الحركة الشعبية .. لقد فقد كل شيئ وليس أمامه غير الصراخ والردحي .. بريمة

04-02-2018, 11:33 AM

فريد بدر الدين

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: الصادق المهدي يقول إنه يمثل انتماء عربي إ� (Re: Biraima M Adam)
لم نتفق مع الصادق المهدي في سياساته من قبل ،، ولكن هنا في هذه اللحظات نجده ذلك البطل الذي يحبه قلوب السواد الأعظم من الشعب السوداني ،، فقد قال قولاً يفرح القلوب ،، وهو الإصرار في الانتماء العربي الإسلامي ،، فهو لم يتخاذل لحظة لترضية الأقزام ،، بل ذلك الجبل الشامخ الذي لا يخشى الاصطدام ،، ولأول مرة يقف الشعب السوداني بجانب الصادق المهدي بنوع من الرضا والقبول ،، وقد وجب الآن أن يهتف الشعب السوداني بهتاف : ( عاش الصادق المهدي ذلك البطل المغوار ) ،، كم وكم قد أفرحت القلوب يا صادق المهدي !!!!ّ .

[رد على الموضوع]

صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

الصادق المهدي يقول إنه يمثل انتماء عربي إسلامي.. ونقول له بئس الإنتماء لأن العرب هم!!..

مكتبة الفساد

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع: at FaceBook

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook