دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الصادق المهدى وفن الممكن6 بقلم حماد صالح (Re: حماد صالح)
|
الرجال صنفان ،،، صنف مجرد شخص يحمل المثاليات ويريد أن يقـال .. كما يريد أن يكون في أذهان الناس بذلك القدر الذي يمجد السيرة !! .. فهو يحمل من الصفات مجرد معنويات لا تقدم ولا تؤخر .. تلك السلبية والمثاليات التي لا تؤكد ولا تجلب منفعة ينتفع بها الآخرون .. وصنف يحمل الكم الهائل من المثاليات والأفكار ثم يحمل الكم الهائل من الإصرار لتجسيد تلك المثاليات والأفكار على أرض الواقع .. والعظماء في تاريخ الإنسانية الذين تركوا البصمات في مسار البشرية ( بالخير أو الشر ) كانوا يملكون الإصرار الشديد والإيجابيات المفرطة في تنفيذ ما يعتقدون من المثاليات والأفكار البناءة ,, وهذا الصنف الثاني من الرجال هو الذي ينال الأحقية والأولوية عندما يأتي دور الإشادة والثناء . والسيد الصادق المهدي منذ أن عرفناه في خمسينات القرن الماضي وحتى هذا اليوم يقبع في خندق الصنف الأول حيث تلك المثاليات والصورية السالبة التي لا تقدم ولا تؤخر .. لم نعرف فيه يوما تلك العزيمة القوية .. كان شابا ووجد من الفرص ما لم يجدها الآخرون من الشباب السوداني .. فهو أصغر شاب سوداني تقلد رئاسة الوزراء في هذا السودان .. وكان يفترض فيه أن يكون ذلك القائد الشاب الذي يقود البلاد بعزيمة الشباب ويخرج بالبلاد من قوقعة التخلف والتراجع إلى أفكار الحداثة والتطور .. فالصادق المهدي كان أمل الأمة السودانية في وقت من الأوقات .. وخاصة عندما كان السودان في مراحل التخبط ما بعد الاستقلال ,, ولكنه مع الأسف الشديد استكان بدرجة متخاذلة كبيرة .. ولم يظهر تلك الدماء الحارة الثورية الشابة التي تتجرد من تبعات المظاهر الفوقية والسيادية .. بل كلما كان يتمكن حزبه من الفوز يجتهد ليكون رئيساَ للوزراء .. يعشق المسمى لمجرد المسمى والمكانة .. مجرد رمز لا يقدم ولا يؤخر .. فهو ذلك الصادق المهدي ( رئيس الوزراء ) برفقة المواتر والحراس من البيت لمجلس الوزراء .. ومن مجلس الوزراء للبيت .. ولا جديد تحت السماء !!! .. وكان يظن أن ذلك هو أقصى ما يهم السودان ويهم الشعب السوداني !! .. ذلك الشعب الذي كان يتوقع من الصادق المهدي أن يتحرر من مناسك وقيود الماضي والمسميات والطائفية ليقود السودان تحت أفكار الصادق المهدي الشاب الثوري صاحب الطفرة القوية الحديثة .. والذي يضع مصلحة السودان فوق المصلحة الحزبية الضيقة .. ويقود السودان بحنكة الشباب الأذكياء إلى بر الأمان .. ثم يوجد ذلك السودان الحديث .. حيث المشاريع التنموية والمصانع والاهتمام بالبنية التحتية للبلاد .. ولكنه مع الأسف الشديد لم يفعل ذلك في كل تجربة من تجاربه .. بل كان يتراجع ويتخاذل ويستكين .. والعلة تكمن في طبعه حيث كالعادة يرث تلك النزعة المثالية السالبة التي تفتقد الحماس .. فهو تعود أن ينال ما يريد ولم يتعود أن يجتهد لينال ما يريد !! .. كما لم يجتهد ليعلم الشعب السوداني كيف يجتهد لينال ما يريد .. منتهى الاستسلام في مواجهة الأمر الواقع !! .. فهو كان يكتفي بذلك القدر المتوفر دون البذل والاجتهاد .. ذلك النوع من السلبية والخضوع والقنوع والركون .. وعندها كانت تتراجع البلاد كلما كان الصادق المهدي متواجداَ في تجارب الحكومات المدنية في السودان . ولذلك فإن الشعب السوداني قد أدرك حقيقة الصادق المهدي جيداَ .. ولسان حاله اليوم يقول : ( ذلك الصادق الذي لم ينفع السودان في عـز شبابه كيف يتوقع أن ينفع السودان وهو في العقد الثامن من عمره ؟؟؟؟ ) . وعشت يا وطني في مجاهل الخيبة والخذلان !!!!
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|