منذ أن بزغ فجر الإسلام الأصيل و شع نوره في مختلف أرجاء الكون وهو لا يزال يعتمد على المنبر الشريف و القصيدة ذات المحتوى الذي يتماشى مع مراد السماء رغم التطور الكبير الذي ظهر في وسائل الإعلام وما شهدته من قفزة نوعية في طرق إيصال العملومة اول بأول إلى جمهور المتلقين سواء بالاعلام المرئي أو المسموع إلا أن هذا التطور لم يحجب دور المنبر و القصيدة في التاثير على الناس هذا بالإضافة إلى أن مجال المنبر يقتصر فقط في الجامع من حيث إيصال المعلومة في حين أننا نجد أن الاعلام أخذ حيزاً كبيراً و تغلغل حتى في البيوت و كل الاماكنة التي يرتادها العامة ومع ذلك نجد أن رسالة المنبر لا زالت يلمع بريقها و لها الكلمة الفصل أكثر مما يمتلكه الاعلام من قوة و نفوذ في المجتمع وهذا حقيقة لا يمكن إنكارها وهي تكشف لنا الأسباب التي تقف وراء اعتماد ديننا الحنيف على المنبر و القصيدة منذ أن بزغ فجره الأصيل و بالتالي يمكننا أن نتعرف أيضاً عن الأسباب التي دفعت بالشباب العراقي و خاصة الشباب المسلم الواعد على تنمية القدرات الشبابية و رفع مستواها إلى ما هو مطلوب في الوقت الراهن خاصة مع استفحال الرذيلة و انتشار المخدرات و تصدع القلوب حتى كادت تموت و التناحر الاجتماعي بين الاخوة مما ساهم في انحراف شريحة الشباب نحو الهاوية لكن بفضل الجهود المضنية التي يبذلها هذا المشروع الشباب و إيماناً منه بدينه و قيمه الاصيلة و أهدافه النبيلة فقد أخذ على عتقه رسالة الإصلاح من خلال مجالس الشور و البندرية التي تمتاز بخفتها و روعة طرق تأديتها بالإضافة إلى أنها تجمع الاخوة تحت سقف الإسلام و مبادئه السامية فتؤثر بكلماتها في النفوس و ترفع ما يعكر صفائها و تعمل أيضاً على تقوية الاواصر الاجتماعية بين الناس و تجعل القلوب عامرة بحب الله تعالى و و الاجتماع على المودة و الاخوة و التآلف الاجتماعي وهذه حقائق طالما سعى لتحقيقها الرسل و الأنبياء لتكون الأمم المتعددة في أمة واحدة تعمل الخير و تنشد الإصلاح في ربوع المعمورة فتنال الإنسانية الفوز برضا الله سبحانه و تعالى و تحيا الحياة الكريمة و تسود فيها الاخلاق الحميدة و الخصال النبيلة فتنتج مجتمعاً مسلماً متحاباً فيما بين الافراد قوياً بوجه أعاصير الإرهاب بشتى اشكاله السوداء و المخدرات فذلك المجتمع فيه العزة و الكرامة و أسس التعايش السلمي فكانت العنوان الأبرز في مجالس الشور و البندرية ألتي أعاد لها شبابنا الواعد الحياة فيها من جديد بفضل الدعم المتواصل للمهندس الأستاذ الصرخي الحسني لهذه الابداعات المنظمة و الطاقات الشبابية المهذبة وفق منظور السماء بعدما شهدت هذه القيمة الفنية اعراضاً عنها و هجراً لرسالتها السمحاء من قبل أناس هم أقرب إلى صفة الذئبية منها إلى الإنسانية بمعناها النبيل لأنهم لا يريدون الصلاح و الإصلاح لفئة الشباب لكن ومهما حجبت الغيوم السوداء شمس الحرية و الإصلاح فإنها لابد و أن تختفي و تزول و تعود الحياة السعيدة و تشرق شمس الاصالة و يسطع نجم الشباب و يمسك بزمام الأمور و ينشر رسالة السماء و يحقق حلم البشرية في إقامة الخير و السعادة و الأمن و الأمان طالما مجالس الشور و البندرية عامرة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد الخالدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست