|
الشعب السودانى:متى سيودع منهج عسكرية محمود ودالداية؟ بقلم يوسف الطيب محمدتوم
|
بدأيةً لا بد لى بالتعريف بمنهج أوالإسلوب العسكرى للإسطورة التى تدعى محمود ودالداية،فللإخوة العسكريين الكثير من الطرائف والقفشات والتى يستخدمونها أثناء أدائهم لواجبهم العسكرى سواء كانوا فى السلم أو الحرب ،ومثلنا الذين نضربه اليوم بعسكرية محمود ودالداية المبنية على صلة القرابة،إنما هو من الأمثلة التى تتبع حصرياً للجيش السودانى،وهذا المثل يقال للفرد أياً كان(ضابط،صف ضابط أو جندى)والذى يعتمد فى تنقلاته وترقياته (ونفخ شخصيته الضعيفة )على أحد أقربائه أصحاب النفوذ والسلطة سواء كان رتبة كبيرة داخل الجيش أو صاحب منصب دستورى فى أى موقع من مواقع الدولة المختلفة،وهذا المحمود يظل داخل مؤسسته وبين زملائه يحكى عن عبقرية ومؤهلات قريبه صاحب النفوذ والسلطة،حتى يخيف نفرٌ من أصحاب القلوب الكبيرة ويعملون له ألف حساب،وخاتمة هذا السلوك المشين ومعهه محمودفإنه يذهب جفاءاً مع ذهاب صاحب السلطة والنفوذ أى بعد مغادرته لمنصبه الدستورىلأى سببٍ من الأسباب الكثيرة والمتعددة وكما قال سيدنا عيسى عليه السلام:-من ذا الذى يبنى على موج البحار داراً*تلك الدنيا فلا تتخذوها قراراً وكما يقولون ليس الفتى من يقول كان أبى ولكن الفتى من يقول هأنذا وبالرعم من أنَ هنالك نفرٌ غير قليل من شعبنا الأبى يعتمدون على أنفسهم فى كل شئ بدون وساطات أو أن يدعى أنَ الرئيس خالى أو الوزير عمى أو المعتمد إبن أختى،وهذا بلا شك سلوكٌ حميد وطيب،ولكن بالمقابل فإنَ هنالك عددٌ كبير يستخدم منهج محمود والداية للوصول لأهدافه بأساليب ملتوية أو فاسدة تتعارض تماماً مع سيادة حكم القانون،وتجعل دولة المؤسسات فى وادٍ وهذه السلوك القبيح فى وادٍ أخر فما نراه اليوم فى عهد الإنقاذ من ميلٍ سمج للقبلية وتوجهٍ قبيح للجهوية يرجع بنا إلى القرون الوسطى حيث التخلف وإنسداد أفق المعرفة،فاليوم تجد كثيراً من الناس يقفون مع إبنهم الرئيس أوالوزير حتى ولو كان على غير الحق ،وذلك إنتصاراً لقبيلته،ولأن هذا المدافع قد وجد من قريبه المسئول الوظيفة والعربة الفارهة والمال الوفير لذا كان حريصاً على أن يسلك سلوك محمود والداية فنسأل الله الكريم فى هذا الشهر العظيم أن يعتمد أمثال هولاء المتسلقين على أنفسهم حتى نتمكن من بناء دولة المؤسسات والعمل بمبدأ سيادة حكم القانون والأبتعاد عن المجاملة والقبلية والجهوية والتى لا يقبلها الإسلام ولايرضاها المسلمين والله الموفق د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى [email protected] .
|
|
|
|
|
|