الشريعة والأسلمة في السودان (9) بقلم محجوب التجاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 03:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2015, 06:27 PM

محجوب التجاني
<aمحجوب التجاني
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 29

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشريعة والأسلمة في السودان (9) بقلم محجوب التجاني

    06:27 PM Apr, 24 2015
    سودانيز اون لاين
    محجوب التجاني-تنسى-الولايات المتحدة
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    محجوب التجاني
    24 أبريل 2015

    الأسلمة صرخة بعيدة عن الإسلام أنتجت الفساد
    الحلقة التاسعة هي الأخيرة في عرضنا الموجزلمؤلف كارولاين فلوهر- لوبان تلخيصا لدروس مستقاة، ومقارنة مستفادة. كتبت الأستاذة: "إن الأسلمة كحركةٍ سیاسیةٍ، صرخةٌ بعیدةٌ عن دیانة الإسلام. وتظل مسؤولة عن الأذي الذي ألحقته بكل من الإسلام والمسلمین، وللعدید من غیر المسلمین ضحایا أیدیولوجیة الأسلمة ومراسھا في السودان... الجانب المظلم من المشروع الحضاري إقتُرح أولا لجمھور غربي من الأمریكي المسلم ت. مالك سایمون في مؤلفه "في صورة مَن؟ (1994)". وكان سايمون موظفا من نظام الإنقاذ لیدرس وینقل للعالم العریض إنجازات المشروع الحضاري وفوائده. وبدلاً من هذا، وجد الإنتھازیة والفساد الإجتماعي مستشریین وسط أعمدة النظام الواقع علیھا عبء إنشاء البرنامج الإسلامي وإنفاذه، مشیرا إلي اندیاح النظام الإجتماعي السوداني".
    وعقب فشل الأخوان في برنامجهم لتغيير وجه الحياة ومعانيها في بلاد السودانيين، وسحب ما أفضوا إليه من شريعة في الحكم تمسكا بالمال والسلطان، تصل المؤلفة إلي الخلاصة التالية: "ﻓﺘﺮة إﻧﺴﺤﺎب اﻟﺴﻮدان ﻣﻦ اﻷﺳﻠﻤﺔ ﺗﺠﻌﻠﮫ واﺣﺪا ﻣﻦ اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﮭﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲ اﻹﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ ﺗﻄﺮف اﻹﺳﻼم اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ. أﻗﯿﻢ ﺗﺤﻠﯿﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻷﺳﻠﻤﺔ اﻟﺮاھﻨﺔ ﻋﻠﻲ أﺳﺎس ﺣﺎﻻت ﻣﻌﺮوﻓﺔ: 1) اﻹﺳﻼﻣﯿﻮن اﻟﺬﯾﻦ ﺗﺤﻮﻟﻮا إﻟﻲ أﺟﻨﺪة أﻛﺜﺮ إﻋﺘﺪاﻻ ﻟﺨﻮض أھﺪاف إﻧﺘﺨﺎﺑﯿﺔ، ﺣﻤﺎس ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﯿﻦ وﺣﺰب رﻓﺎه ﻓﻲ ﺗﺮﻛﯿﺎ؛ 2) اﻹﺳﻼﻣﯿﻮن اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺨﻠﻘﻮن ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻋﻠﻤﺎﻧﯿﺔ ﺑﻤﻤﺎرﺳﺔ ﻧﺸﺎﻃﮭﻢ ﺑﻌﯿﺪا ﻋﻦ اﻟﺪوﻟﺔ، وﯾﺤﺮﻛﻮن اﻟﻨﺸﺎط ﺑﺎﻟﻄﺮق اﻟﺼﻮﻓﯿﺔ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﻧﯿﺠﺮﯾﺎ؛ و3) اﻹﺳﻼﻣﯿﻮن اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺘﺒﻨﻮن ﺛﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺎ إﺻﻼﺣﯿﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﮭﺞ إﯾﺮان. ورﺑﻤﺎ تبدو اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺴﻮداﻧﯿﺔ ﻣﺰﯾجا... وﺗﻈﻞ أﯾﺪﯾﻮﻟﻮﺟﯿﺔ اﻟﻨﻈﺎم [في السودان] ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻟﮭﺎ: ﺗﺒﺪﯾﮭﺎ إﻋﻼﻧﺎﺗﮫ واﻟﻔﺘﺎوي اﻟﺒﺮاﻏﻤﺎﺗﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻨﺰﻟﮭﺎ ﻋﻠﯿﮫ اﻟﻤﺠﻤﻊ اﻟﻔﻘﮭﻲ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء اﻟﺬي ﺗﺪﻋﻤﮫ اﻟﺪوﻟﺔ، وﻣﺜﺎﻻ ﻋﻠﯿﮭﺎ اﻟﻔﺘﺎوي اﻟﺼﺎدرة ﺑﺸﺄن أﺷﻜﺎل ﺟﺪﯾﺪة ﻣﻦ اﻟﺰواج، اﻟﻌﺮﻓﻲ واﻟﻤﺴﯿﺎر وﺗﺨﻔﯿﻒ اﻹﺗﺒﺎع اﻟﺼﺎرم ﻟﻤﻌﺎﯾﯿﺮ اﻟﻤﺼﺎرف اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ".
    هنا إشارة هامة عن "براغماتية" الاخوان، إنتفاعهم بمجريات الأحوال وتكضيم الفرص. ديدنهم الذي علمه السودانيون عنهم مُذ طفحوا في جسد مجتمعنا خمسينات القرن الفآئت. وعلينا أن نلقي نظرة متمعنة لتكتيك الأخوان في "تحريك النشاط بالطرق الصوفية": فلها محبة أثيرة ومعزة كُبري بين الجماهير لوقوفها مع المسكنة والمساكين، وتخللها نسيج ثقافاتنا. التخفي من ثم ورآء حلقات ذكرها، والتوسل لتأييد الحكم بأناشيدها وأورادها سانحة يسيل لها لُعاب الإنتهازيين. علي أنه لن يواصل صوفي نقآء فطرته وصفآء عقيدته إن إلتحف إنتهازية الأخوان، ما لم ينتعل رشاويهم ويصرف عن حواريه وقبابه جحظ أنظارهم.

    رأي الباحثة في الأمة وأنصار السنة والجمهوريين
    في العبارة التالية، رأي صريح للباحثة: "إنّ ﺗﻘﺪﯾﺮ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻷﺳﻠﻤﺔ اﻟﺮاھﻨﺔ، أو ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻄﺮف، ﺟﺰء ﺣﯿﻮي ﻣﻦ ﺗﺤﻠﯿﻞ ﻗﺎﺑﻞ اﻟﺴﻮدان – ﻟﯿﺲ ﻛﺪوﻟﺔ ﻣﻮﺣﺪة، إﻧﻤﺎ ﻛﺪوﻟﺘﯿﻦ ﻓﻲ ﺳﻼم ﻋﻠﻲ اﻟﻌﻤﻮم، أو ﻛﺄﻣﺘﯿﻦ ﻓﻲ ﻧﺰاع ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻘﺴﯿﻢ. اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﻌﻘﺪ اﻟﺒﻨﺂﺋﯿﺔ ﻓﻲ ﻓﻜﺮ اﻹﺳﻼم اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ وﺗﻄﺒﯿﻘﺎﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان. تشترك ﻛﻞ ﺟﻤﺎﻋﺎت اﻟﻨﺸﻄﺎء اﻟﺤﺎﻟﯿﯿﻦ اﻟﺘﺎﺑﻌﯿﻦ ﻟﻺﺗﺠﺎه اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﮭﺪف، إﻧﺸﺎء دوﻟﺔ إﺳﻼﻣﯿﺔ؛ ﻟﻜﻨﮭﻢ أداروا اﺳﺘﺮاﺗﯿﺤﯿﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. ’اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ‘ و’أﻧﺼﺎر اﻟﻤﮭﺪي‘ ﺟﻤﺎﻋﺎت إﺻﻼﺣﯿﺔ ﺗﺘﺒﻨﻲ اﻟﻌﻮدة إﻟﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺴﻠﻢ اﻷﺻﻠﻲ، وﯾﻌﺘﺒﺮون اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ ﻛﻮﻧﯿﺔ، وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﻔﺴﯿﺮ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺑﺎﻹﺟﺘﮭﺎد؛ واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﺎﻓﻄﺔ – ’أﻧﺼﺎر اﻟﺴﻨﺔ‘ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺮﻓﻀﻮن ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﺪا اﺷﺪ اﻟﺘﻔﺴﯿﺮات ﺗﺸﺪدا ﻓﻲ اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ؛ وھﻨﺎك ﺟﻤﺎﻋﺎت ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ – اﻟﺼﻮﻓﯿﺔ واﻷﺧﻮان اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﻮن اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺪﯾﻨﻮن اﻟﻌﻨﻒ وﯾﻘﺪرون وﯾّﺘﺒﻌﻮن ﺗﻨﺸﺌﺔ ﻣﺘﺪرﺟﺔ ﻧﺤﻮ دوﻟﺔ إﺳﻼﻣﯿﺔ. ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﺿﺮ، ﻻ ﯾﺨﺎﻃﺐ أي واﺣﺪٍ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﻓﻲ ﺗﺪﻗﯿﻖ دور اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ ﻓﻲ إﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺤﺮب اﻷھﻠﯿﺔ ﺳﻨﺔ 1983، وﻻ ﯾُﻈﮭﺮون ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻛﺎﻓﯿﺎ ﻟﻠﺸﺮﯾﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻼم وﺑﻨﺎء اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺤﯿﻮي ﻟﺒﻨﺎء اﻟﺴﻮدان اﻟﺠﺪﯾﺪ. ﻧﻤﻮذجٌ واﺣﺪٌ ﯾﺴﺘﺮﺟﻲ اﻟﻌﻮدة إﻟﻲ وﺿﻌﯿﺔ اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯿﮫ أﻣﺮھﺎ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮة 1983 ﺣﯿﺚ ﺷﻜﻠﺖ ﻣﺼﺪرا ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن، وﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﻤﺼﺪر [اﻷوﺣﺪ] ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل. ﺗﻌﻤﻞ اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ اﻵن ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب ﻓﻲ ﻧطﺎق ﻣﺤﺘﻮي ﻋﻠﻤﺎﻧﻲ، ﻏﯿﺮ ﻣﺴّﯿﺲ ﻋﻠﻲ اﻹﻃﻼق، ﻗﺎدرًا ﻋﻠﻲ إﻋﻄﺎء اﻟﺠﻨﻮﺑﯿﯿﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﺬي ﯾﺘﻄﻠﺒﻮﻧﮫ، دوﻧﻤﺎ ﺣﺎﺟﺔٍ ﻟﻠﺴﻔﺮ إﻟﻲ اﻟﺸﻤﺎل ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻲ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ".

    سبيكة شقآء
    لم يعبث نظام في الآفاق القديمة وتاريخ القرون الطويلة بدولة السودان ونسآئها وشبابها بمثلما فعل هؤلآء الأخوان. تحيط بهم حقآئق قاطعة يستبين بها وقع الفاجعة. عرضنا حلقات ثمان لما أصاب الدولة من خسار وبوار في كبد كيانها بطعن الوحدة وتبديد السلام، وفشل الأخوان في إقرارمعني الحكم بالعدل والنمآء، وفي ترشيد المصارف لمنع الفآقة وسد الحاجات. في كل هذه القضايا، "حام صقير" الشؤم فوق الخراب علي بلد النيل والعتمور؛ فقد أفلح الأخوان، بئس الفلاح، في قلب حياة شعبنا الطيبة "سبيكة شقآء".
    والسبيكة مصطلحا عالج بها المفكر الإشتراكي الودود محمد محجوب عثمان بعض أفكاره النيرة. وضعها مرة ليصف تكوينة مكتملة العناصر منغلقة الخواطر من البرامج والممارسة. وعّني المصطلح خواطر أخري ورؤي، المخاطر ينشأ بها سداد في العمل وإتقانه، وقد يخرج منها تصلب في الرأي وشنآنه. وهذا الأخير هو ما أتيح للأخوان شطحه في مجتمعنا وآخرين - سبآئكا خسرانة تبدت للعيان، لا يُكّذب لها بيان.

    حوار الشقآء
    بنبؤة ود تكتوك نقلت "السلوك" أخبار نهب الإنتخاب بسوء السلوك: مثالا: شاهد الناس في حلة كوبر طابورا من السجنآء محكومين بالإعدام في السلاسل والأصفاد يُساقون لصندوق الإنتخاب ذبح النياقّ إهدارا لكرامتهم وحقهم في الرأي، أمام كل الأنظار. كمثل هذا العجب تماما، يتصّايح الأخوان في السلطة وخارجها للإسراع بما أسموه "الحوار الوطني لكل الأحزاب" - مآئدة يترأسها رئيس الأخون وحوله السابقون واللاحقون من إنقلابيي الديمقراطية وشيوخ الضلال. سبيكة بئيسة سيئة الإعداد والإخراج. ذبح نياق!
    تعرف جماهير السودانيين حق المعرفة ألاعيب الأخوان وسيناريوهات أفلامهم مكشوفة التمويل سقيمة التمثيل. فما لهم لا يقرون عجزا، ولا يعون دروسا؟ أيعتقدون حقا أن شعب السودان صاحب السيادة والريادة لا يعرف سلفا تخريبهم شعاراته واستيلآءهم علي مواثيقه واتفاقاته ضمن ما نال تحريفهم وسوء إستغلالهم؟ فليوقنوا: ما من سبيل لحل الأزمة ونزع فتيل الحرب الاهلية سوي الحوار الصحيح الوحيد في مؤتمر دستوري جامع لكل السودانيين، بتمثيل سوآء، وإشراف دولي سليم، لإنهآء مساخر الاخوان في الدولة والأوطان.

    وخارج الأخوان سبيكة ندية
    غادرعالم الأحيآء عبدالرحمن إبن أبنود، شاعر الكادحين وبيوت الطين، والناقد الأمين للديكتاتورية والمتسلطين. وهو في أشعاره الشعبية رفيق حميم لشاعر شيلي الشهير بابلو نيرودا، ولشاعر السودانيين الثآئر محجوب شريف. قدمت أشعارهم سبيكة متلآلئة من حب الجماهيروتمجيد نضالاتها المقدامة للتحرر، والإنطلاق في رحاب التقدم والنمآء. نذر الأبنودي عصارة فكره لهموم الغلابة والصعايدة. وصاغ نيرودا آفاقا مشرقة لأماني العمال والفلاحين فوق جحيم العسكر الجامحين. وكان الشريف بسمة مضيئة لقابل المحرومين. ومع اشتهار أشعاره باللهجة الشعبية المحببة، يروي عنه تاريخه النضالي الخصيب أشعارا فصيحة،أودع في قصيدة له (كسلا 1975) كليمات صديقة في ذكري القآئد الإشتراكي الشهيد جوزيف قرنق الذي كان "واحة إستوآئية... مُحّررا، ومدمرا بالوعي أغلال الحديد". هؤلآء كوكبة من فرسان الحرية وحداة الثقافة، كم يبعدون مسافة زمنية عن أخوان التخلف والسخافة!

    وبعد،
    يحفل مؤلف الباحثة لوبان بغني المعطيات وتحليل الموضوعات. ولو كان في الوقت مزيد لأدركنا منه إضافة لحلقات عشرا. ولكننا نعالج مؤلفات أخري، ومنها كتاب البروفسور الامريكية كونستنس بركلي صديقة السودان والسودانيين كما عرفتهم زمانا قبيل عهد الأخوان المشؤوم. فاغترفت من فكرهم، وأعْجبّت بعمق قصّصّهم. وبادلها السودانيون حبا بحب، ونهلوا من علمها الغزير بآداب الغرب، وإلمامها الواسع بتاريخ أهلنا الأفارقة في الدنيا الجديدة، وكفاحهم الطويل لنشر الحريات وتحقيق المعاملة الدستورية الكاملة لكل البشر. أعددنا للناشر الإنكليزي مؤلف بركلي الرآئع عن أستاذنا الطيب صالح – نخبة منتقاة من كتابات مصقولة عن أدبه السوداني الجميل، أدب العرب والأفارقة. نشر بالفعل واعتلي المكتبات بصورة أديب المشرق المتصوف العلامة. وبقي علينا نقله للفصحي كما أوصت المؤلفة، وصية مؤثرة تامة.
    في وداعنا لكتاب "مهيرة" واستقبالنا لمساهمة "كُون"، يحول بيننا والمنبر وقت الترجمة وصوغ الكتابة. وقد يمضي بنا طويلا. فالساعين إن شآء الله للإهتدآء بسيد المرسلين يدعون رب العالمين أن يجعلهم في زمرة المحسنين، والساعين لإحسان الترجمة يسيرون في ركب أستاذنا المعلم جمال محمد أحمد "أجْهّدُ لأمّتعَك". وقد قصدنا من عرضنا كتاب الفلوهر- لوبان أن نشرك القارئ الكريم في بحثها ورؤيتها، وبذل الكاتب ما اسطاع للتمييز الدقيق ما بين عباراتها وتعليقاتنا. والقصد من العرض يخص السودانيين رفضا قاطعا، جملة وتفصيلا، لا حوار حوله، ولا رجعة فيه لإنقلاب الأخوان علي شرعية الحكم الديمقراطي، وتخريبهم الوطن حاضرا، وتعويقهم لنهضته قابلا.
    حقت دينا ودنيا مقاومة نظامهم، وإسقاطه، وفضح مخططاتهم الضلالية لتوظيف الشرع البرئ وخداع الشعب، ومنع استدامتهم الحرام للتمتع بالسلطة والمال. فليرد ظلمهم بالفكر والوعي من إستطاع إليه سبيلا: للمعارضة فضل التنظيم والحشد، وللجماهيرالإقدام والنصر، ولسيادة شعبنا لا غيره حق القرار والفصل.

    إلي اللقآء صاحبي، بعد حين بإذن الله.

    وغدا يومٌ جديد.











    مالك سایمون

    مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • الشريعة والأسلمة في السودان (8) كيف عامل الأخوانُ نسآء السُودان؟ بقلم محجوب التجاني 04-19-15, 03:51 PM, محجوب التجاني
  • الشريعة والأسلمة في السودان الثروة دينُهم، والسُلطة شرُعهم (7) بقلم محجوب التجاني 04-10-15, 06:45 PM, محجوب التجاني
  • الشريعة والأسلمة في السودان (6) بقلم محجوب التجاني 04-06-15, 04:48 PM, محجوب التجاني
  • الشريعة والأسلمة في السودان (5) تحولاتٌ سكانية: قصُور وكُهوف! بقلم محجوب التجاني 04-03-15, 02:29 PM, محجوب التجاني
  • الشريعة والأسلمة في السودان (4) بقلم محجوب التجاني 03-29-15, 04:31 PM, محجوب التجاني
  • الشريعة والأسلمة في السودان (3) بقلم محجوب التجاني 03-25-15, 09:54 PM, محجوب التجاني
  • الشريعة والأسلمة في السودان (2) بقلم محجوب التجاني 03-20-15, 05:57 AM, محجوب التجاني
  • الشريعة والأسلمة في السودان (1) بقلم محجوب التجاني 03-15-15, 02:21 AM, محجوب التجاني
  • علي شرفِ جماهير منتصرة بقلم محجوب التجاني 03-11-15, 06:51 AM, محجوب التجاني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de