الشريعة والأسلمة في السودان (1) بقلم محجوب التجاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 10:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2015, 01:21 AM

محجوب التجاني
<aمحجوب التجاني
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 29

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشريعة والأسلمة في السودان (1) بقلم محجوب التجاني

    01:21 AM Mar, 15 2015
    سودانيز اون لاين
    محجوب التجاني-تنسى-الولايات المتحدة
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    محجوب التجاني
    14 مارس 2015
    بحثٌ ميدانيٌ في حُكم الأخوان
    كارولاين فلوهر- لوبان أستاذة الأنثروبولوجيا، علم أصول الأجناس؛ مديرة برنامج دكتوراة التعليم في جامعة رودآيلند كوليج، بروفدنس، ولاية رودآيلند؛ والأستاذة المساعد في الدراسات الإفريقية لدي كلية البحرية الحربية الأمريكية. تشتمل أبحاثها علي دراساتٍ في الشرع الإسلامي والمجتمع؛ مكانة المرأة الإجتماعية والقانونية في العالم الإسلامي؛ حقوق الإنسان؛ النسبية الثقافية؛ الأخلاق وعلم الأنثروبولوجيا؛ والدراسات الأنثروبولوجية القانونية المقارنة. أجرت أبحاثا هامة منذ عام 1970 بدءا برسالة الدكتوراه في تطبيقات القانون الجنآئي السوداني في ضوء التركيبة الإجتماعية والثقافية التعددية في بلادنا السودانية.
    تلقت الأستاذة لوبان دروساَ عليمة ثرة من صاحب الفضيلة الشيخ محمد الجزولي قاضي قضاة السودان في تلك الفترة، طيب الله ثراه. وأدارت حوارا شغوفا بالإسلام دين العدل والإحسان مع علمآء ومريدين وفي مقدمتهم صديقاتها قاضيات المحاكم القضآئية، اللاتي يحفظ التاريخ للشيخ الجزولي تعيين رآئدات منهن في المحاكم الشرعية، سبقا عظيما للسودان علي أنظمة القضاء في بلاد المسلمين. ومن حصيلة أبحاثها في الشرع الإسلامي كما عرفه السودانيون قرونا منذ عهد الصحابة المبشرين ومارسته محاكمهم فقها وقوانين، نشرت الباحثة مؤلفا توثيقيا هاما عن تلك الممارسة في حياة الشعب وثقافاته اليومية بعنوان "الشرع الإسلامي والمجتمع في السودان" (الأصل مطبعة فرانك كاس، المملكة المتحدة، 1987).
    ولقد أضحي كتابها بمادته الموضوعية مرجعا مفيدا لأهل البلاد كيف كان مجتمعهم في حياته العامة مسلما بفطرة الإسلام والحريات بلا وصايةِ أو نكاية؛ عالي المقام يُفشي السلام، يردع لؤم الحكام، يخشي أفقر الناس، ويرعي للمساكين الحق والملام. وكان من أقوي ما علمته الباحثة عن السودانيين، تعلقهم بأهل الحقيقة والباطن، وتفحصهم في حذر وروًّيةِ أدعيآء الظاهر، ومن أعمق ما أدركته عن الممارسة الشعبية وفهم العامة للدين أن قاعدة "الشريعة تحكم بالظاهر" رهن بمطابقة الفعل نية الناطق، فلا تنطبق علي الريآء والنفاق والغش بما يحمل أصلا من تناقض وأضرار، "ولا ضرر ولا ضرار".

    تنكيل الأخوان بالأكاديميا
    في عهد الأخوان بسياساتهم السلطوية علي دولة السودانيين الواحدة ومجتمعاتهم ودياناتهم وثقافاتهم المتعددة، وعلاقاتهم الخارجية، وقضاياهم السياسية المعقدة، وما أحدثه كل ذلك التسلط العسكري الثيولوجي من وجيعة في الشرق وقطيعة مع الغرب، أصيبت في مقتل منذ إنقلاب 1989 علاقات السودان في ساحات العلم بما تشتمل عليه من حريات وأنظمة ممحصة للمؤسسات والميزانيات والبرامج والأساتذة و قبول الطلاب ومنحهم وأنشطتهم والأبحاث - ذلكم بما أعملته سياسات الأخوان من تنكيل بالأكاديميين والأكاديميات - تغييبا مريرا لأهل العلم والمعرفة أتي سالبا علي تواصل الباحثين غير السودانيين في الخارج مع أقرانهم السودانيين في الداخل، مع حرصهم علي التواصل العلمي والإنساني إمتثالا لضمآئر العلم ورسالات المعرفة، بصرف النظرعن ضيق الأفق الحكومي الرسمي وقمعه لحرية التعبير والنقد والإبداع.
    وبعد غيابِ دام لأكثر من عشر سنوات متصلة، حصلت الباحثة علي منحةِ من معهد السلام الأمريكي: "تمكنتُ بها [كما قالت] من مواصلة بحثي لأوثق الدور الذي لعبه أمر الشريعة في أسلمة السودانيين، ولكيما أقوم بتحليل الأساليب التي وُظفت بها الشريعة، محاولة لفهم إتجاه التغيير الإجتماعي الذي احتل مكانا منذ 1983 عندما صارت الشريعة قانونا قوميا يحكم الدولة، وبعد عام 1989 عندما أسس النظام أسلمة الدولة". جآء ذلك في مقدمة كتابها الجديد "الشريعة والأسلمة في السودان الصراع، القانون، والتحول الإجتماعي" (الأصل مطبعة توريس، الولايات المتحدة،2011، والترجمة العربية تحت الطبع).

    "ليس إنتقادا للعقيدة الإسلامية النبيلة"
    حرصت الباحثة حرصا مشدّدا علي مفاهيم البحث: ما تعنيه شريعة الإسلام من جهة، وما فرضته حكومة الأخوان من قوانين وتطبيقات من جهة أخري، وما تمخض عنها من آثار في عمل الدولة وحياة الشعب من بعد. نري لهذا ما لمؤلفها من أهمية عملية تفوق ما لأهداف أكاديمية مأثورة من قيمة في بحث الظواهر، فتقدم تقصيا موضوعيا لأيدولوجية الأخوان ومرامي استراتيجاتهم في السودان خاصة والمنطقة عامة، وترسل تدوينا صادقا لأحوال السودانيين عقب إقدام الأخوان حال إستيلآئهم الإنقلابي علي السلطة السياسية الشرعية لفرض تغييرات حزبية منفردة، معادية لقومية الدولة وقوميات المجتمع وآماله.
    تؤكد الباحثة: "ليس هذا العمل إنتقادا للشريعة، قانون العقيدة الإسلامية النبيلة التي يستهدي بها المسلمون حياتهم، ويُقلعون بها عن ذنوبهم بحق الإيمان وحق إخوانهم في الدين، ويُسوون بها خلافاتهم. مع هذا، ينتقد العمل الأساليب التي تم بها تسييس الشريعة، وتفسيرها تفسيرا غير صحيح، ومن ثم تعريضها لسوء الإستغلال في عاقبة الأمر، خلال ربع قرن من أيديولوجية الدولة التي استعملت الإسلام، وهو ما يشار إليه لسوء الحظ في الغرب الآن ’بالأسلمة‘ – أيديولوجية للقمع السياسي واستغلال كلا من المسلمين وغير المسلمين في دولة السودان، متعددة العقائد والثقافات". إن قيمة هذه الكلمات لا تخفي علي فطنة القارئ العزيز: إنها شهادة عليمة من باحثة غير مسلمة عايشت عن قربٍ حياة الإسلام الفطرة في السبعينيات من القرن العشرين، ثم إنها لتري من بعد ذلك إنقلاب الشؤون الحياتية رأسا علي عقب بإنقلاب الأخوان في الثمانينات. ما أخفٍت الباحثة بحبها للسودان تألما ولا خيبة أمل وهي تشاطر السودانيين الآلام. ولا حول ولا قوة إلا بالله. وإنا لله وإنا إليه لراجعون..

    حول معني الأسلمة ومفهوم الإسلاموية
    في ترجمتنا لمؤلف البروفسور "مهيره"، وهو ما أطلقته كارولين لوبان علي نفسها إعجابا ببطولة "مهيرة بت عبود" قآئدة المقاومة الوطنية للتركية المجرمة - مقاومة أنهضت بها دور المرأة في تراث السودانيين الرآئع في مقاومة العدوان - وما يحلو لأصدقائها العديدين مناداتها به، رأينا من الأقرب معني لما قصدته المؤلفة في كتابها من مفهوم الأسلمة أنها حقيقة تحقق ميدانيا في عملية ما بعد قيام الإسلاميين الإنقلابيين في 30 يونيو 1989 بالإنقضاض علي النظام الديمقراطي المنتخب عقب إنتفاضة مارس/أبريل المجيدة، وما أقدموا عليه مع الجبهة القومية الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني وأشكالهم من تغييرات في الهياكل الإقتصادية والسياسية للدولة كان الهدف منها إستبدال الموجودات السودانية بأخري يتحول بها الوطن بأجمعه إلي ما اتخذوه من منهجية أوليجاركية في سبيل إحتكار السلطة، مما أسفر بشكل أو آخر عن تأثيرات بالغة الحجم علي وحدة البلاد والمعايير الإجتماعية والثقافية المعروفة في المجتمع السوداني – إن مفهوم "الأسلمة" احتوي مجمل عناصر هذه العملية الشاملة، ومّكن للباحثة مهام التحليل والتدقيق.
    أما كلمة "الإسلاموية" كما نراها - فإن مفهومها ركزت به عدة أقلام باحثة بالدراسة والنقد الموضوعي علي أيديولوجية الأخوان أو مجمل مخططاتهم السياسية، لتبيين خلافها مع الموروثات الشعبية للدين المعروف لجمهرة التابعين بلا ضرر ولا ضرار، ولا وصاية أو إستعلآء. وبالإطلاع علي مؤلف الباحثة لوبان، لم نرً أن مفهوم الإسلاموية يتسع تماما لإستيعاب كافة التغييرات والآثار المرتبطة بتطبيقات الأخوان السلطوية في السودان الذي مارسوا منفردين الإستئثار بحكمه، نحو ما وقفت عليه المؤلفة بتفصيل في بحثها الأنثروبولوجي العريض علي المستوي الإجتماعي والعآئلي والمجتمعي والنوعي والجمعي والفردي، علاوة علي المستوي السياسي والإقتصادي والثقافي الكلي. فهي تتصدي بالمشاهدة والتمحيص البحثي لتعقيدات حياتية شاملة وبالغة الأهمية في تاريخ السودانيين وحاضرهم بتوثيق دقيق لحكم الأخوان في السودان، وما تمخض عنه من تجريب غير مدروس وإشكال ملموس علي مستوي الدولة وحياة الشعب مما يجعل لمفهوم الأسلمة التغطية الأوسع لبحثها.

    نواصل عرض أبواب الكتاب.

    وغداَ يومٌ جديد










    مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • علي شرفِ جماهير منتصرة بقلم محجوب التجاني 03-11-15, 05:51 AM, محجوب التجاني























                  

03-25-2015, 03:28 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشريعة والأسلمة في السودان (1) بقلم محجوب (Re: محجوب التجاني)

    هل من مزيد!
    جني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de