الأبيض ... تتسابق الدول العظمى فى الكره الأرضيه لإختزان ترسانه هائله من أسلحة الدمار الشامل وتنفق تلك الدول فيما عُرف سابقاً إبان الحرب البارده بين المعسكرين الشرقى والغربى بإسم سباق التسلح مبالغ ماديه مهوله فى سبيل تطوير قواتها الهجوميه والدفاعيه الأمر الذى كان وما يزال يسبب قلقاً كبيراً فى أوساط شعوب العالم التى وجدت نفسها بين رحى قطبين هما الولايات المتحده الأمريكيه والإتحاد السوفييتى الذى ورثته روسيا بعد تفكيكه لعدة دول فى مطلع تسعينيات القرن الماضى ... توازن الرعب الذى كان قائماً بين المعسكرين ، المعسكر الرأسمالى بقيادة الولايات المتحده الأمريكيه ودول حلف الأطلسى يقابله المعسكر الإشتراكى بقيادة الإتحاد السوفيتى ( روسيا اليوم ) والذى كان يُطلق عليه حلف وارسو ويضم معظم دول أوربا الشرقيه بالإضافه لدول أسيويه ذات توجه إشتراكى مثل الصين وكوريا الشماليه .. اسلحة الردع الشامل التى تمتلكها كل تلك الدول مجتمعه تكفى لتدمير الكره الأرضيه برمتها عشرات المرات ما يجعل بقية دول العالم المسكينه تعيش كابوس الرعب هذا يومياً وهى لا حول لها ولا قوه وفى ظل إفتقاد كل تلك الدول المرعبه لأى كابح دينى أو أخلاقى من المتوقع أن ينفلت زمام الأمر فى لحظه وقتها قل على الدنيا السلام . وطوال عقود مرت ظلت لعبة القط والفأر بين دول المعسكرين مستمره وظل كل معسكر ينتظر إندلاع المواجهه المرعبه المنتظره فى أى لحظه من عمر الزمن وفى محاوله يائسه لضبط ألية الصراع إبتدعت الولايات المتحده الأمريكيه وروسيا بدعه ضلاليه أسموها بمعاهدة الحد من سباق التسلح والتخلص بشكل متوازن من مخزون الرعب الإستراتيجى فشلت كل المحاولات التى أُبرمت بهذا الصدد والسبب معلوم بالضروره وهو إنعدام الثقه بين الطرفين والتشكيك الدائم فى نوايا الطرف الأخر وبقيت المشكله قائمه فى كيفية تقليص أسلحة الردع هذه ممثله فى أين وكيف ؟ إثبات حسن النيه لكل طرف كان البيان بالعمل ، تتخلص الولايات المتحده الأمريكيه من بعض الأسلحه التقليديه المتطوره ، تفعل ذلك بياناً بالعمل ـ تشاهد روسيا بأم عينها إلتزام الولايات المتحده بالإتفاق ـ تحذو روسيا حذوها تتخلص هى الأخرى من بعض مخزونها وعتادها الحربى الثقيل ، تعيد الولايات المتحده الأمريكيه الكره وهكذا دواليك ، لما بلغ الأمر ذروته هذه وجلس الطرفان على مائدة الحوار للبحث عن مكب لتلك النفايات الهائله والمدمره ولما أعياهم البحث عن مسرح لنواياهم الشريره تلك ، كان الشيطان حاضراً .. روسيا وأميركا وثالثهم الشيطان ولما كان الشيطان الرجيم هو العدو الأول للعرب والمسلمين وقال رب أنظرنى الى يوم يُبعثون فقد دلهم بكل بساطه على أرض الرسالات ومهبط الرسل والأنبياء وقال لهم إن ضالتكم هى شبه الجزيره العربيه والشرق الأوسط أفرغوا حمولتكم المهولة هذه وصبوا عليهم صورايخ كروز وتوما هوك وأمطروهم بقذائف النابالم تنهال حمماً على أم رؤوسهم لتجعلهم كعصفٍ مأكول !! وقد كان ، ومن العراق للشام ، ومن أفغانستان للسودان وعلى مدى ربع قرن كامل يزيد سنةً صبت قوى الجحيم تلك على أم رؤوس العرب والمسلمين حمماً وكميه من النيران تعادل 800 مره ضعف القوه التدميريه لقنبلتى هيروشيما ونجازاكى ! 800 مره !! ... وجدت الولايات المتحده الأمريكيه ضالتها فى إحتلال القوات العراقيه للكويت ومن ثم لحقت بها روسيا الأن التى وجدت ضالتها فى سوريا ... حسناً ، الأمر سيستمر على هذا النحو فى ظل التفوق العسكرى الكاسح لكل الدول التى تلاقت خطوطها على تقاطعات الشرق الأوسط وبلاد العرب والمسلمين ولكن إن الله سبحانه وتعالى الذى يسمع ويرى والذى يدبر الأمر من السماء الى الأرض ثم يعرج إليه فى يوم كان مداره ألف سنه مما تعدون وهو الذى حفظ الوجود العربى والمسلم منذ أربعة عشر قرناً وتزيد وجعل العرب الذين هم شعب قبائل الوعاء الحامل للقرأن يحملونه فى قلوبهم ويحفظونه فى صدورهم وهو الذى جعل ديدن ودين هذه الأمه السلام لن يدع على الإطلاق أن يكون زمام هذه الأمه التى جعلها الله أمةً وسطاً بيد فلادمير بوتين أو البنتاغون والكونغرس ، نحن أمه تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإذا ما كان الغرب الإمبريالى المسيحى الكافر المتطرف يشن علينا حروبه هذه ويستعرض علينا وفينا قوته الغاشمه وجبروته ويخيفنا بما يملكه من أسلحة ردع ودمار شامل متطوره فنحن المسلمون فى مشارق الأرض ومغاربها ثقتنا فى الله عز وجل لن تتزعزع ولن نتبع ملل المشركين والنصارى وإن الله سبحانه وتعالى مالك كل شئ رب العرش العظيم القوى الجبار المهيمن القدير لديه من أسلحة الردع ما يحيل مخزون أولئك الكفرة الفجره من الأسلحه النوويه لمحض ألعاب ناريه لا غير وأقرأ الخبر التالى الذى رصده تلسكوب فيرمى الفضائى الأمريكى ...... ( سجل تلسكوب فيرمى الفضائى الأمريكى انفجار إشعاعات غاما بقوة لا مثيل لها فى سبتمبر 2008 ، بحسب تقرير نشر اليوم الخميس فى مجلة "ساينس". ورصد الانفجار فى كوكبة القاعدة وبلغت قوته مجموع انفجارات تسعة آلاف نجم آفل ( سوبرنوفا ) وولد الإنفجار فى أقل من 60 ثانية طاقة توازى خمسة أضعاف ما تولده الشمس من إشعاعات أكس وجاما ، بحسب علماء الفيزياء الفلكية . ويعرف السوبرنوفا بانفجار نجم آفل اثر نفاد وقوده النووى . وفى هذا الدفق المذهل من إشعاع غاما ذى القوة غير المسبوقة ، انطلقت المادة بسرعة تقارب سرعة الضوء . كما حملت الإشعاعات الأقوى الوافدة من المصدر طاقة تفوق بـ 30 مليار ضعف الطاقة التى يحملها الضوء المرئى ، وبحسب العلماء، كل تلك المقومات تجعل من هذا الانفجار أقوى انفجار لإشعاعات جاما يتم رصده على الإطلاق . وقع الانفجار على مسافة حوالى 12.2مليار سنة ضوئية، ما يضاعف ذهول العلماء حيال قوته ... ) ونحن نتمسك بحبل الله المتين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة