|
الشاعر البرتغالي الدكتور باولو بيغو Paulo Pego بقلم د.الهادى عجب الدور
|
08:45 PM Aug, 29 2015 سودانيز اون لاين الهادى عجب الدور- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الشاعر الرائع باولو بيغو هو من مواليد عام 1967 بالبرتغال وهو حاصل على الدكتوراه فى القانون ويعمل أستاذاً بكلية القانون بجامعة كوامبارا هو شاعر من جيل الشعراء والكتاب البرتغاليين ذو رؤية عظيمة فى الحياة وذو ثقافة جيدة يتحدث الفرنسية والانجليزية والبرتغالية وربما لغات أخرى ويشغل منصب مستشار قانوني ولغوي بالاتحاد الاوروبى ببروكسل نشرت له أشعار باللغة البرتغالية وله تواصل مهم مع الثقافة والأدب وخاصة الشعر وهو نشط وذو ذهنية متفتحة وقد شارك فى عدد من مهرجانات وفعاليات الشعر الدولية وقد سبق له ان نشرت له أشعار بمجموعة انطولوجيا مع نخب من الشعراء المحترفين بمهرجانات قيثارة المهجر الدولية المتعدد اللغات والذي شارك به شعراء وكتاب من روسيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا واسبانيا وشيلى والسودان والهند والكاميرون وأوكرانيا ولاتفيا واستونيا واستراليا وايطاليا ولكسمبورج وألمانيا والسويد ودول أخرى وقد نشرت له عدد من المؤلفات بالبرتغال وبالبرازيل وببلجيكا وأوكرانيا ولكسمبورج وترجمت أعماله للغة الانجليزية والفرنسية والاسبانية وبعض القصائد للغة الروسية وهو شاعر رقيق ومرهف وشفيف وكتاباته ذات قيمة إنسانية عالية وله فلسفة جميلة ظهرت فى أشعاره وقصائده فجعل من عالمه كوكب من الحب الممتد والسلام الأبدي والحس الجماعي وقد ظهرت مقدراته الإبداعية وكتاباته بشكل سلس وجاذب ومشوق للقارئ وقصائده من النوع الجيد والتي ترتقي لإطالة الشعر الرقيق وذو رمزية مهمة خاصة فى بعض نصوص قصيدته المسماة بالعبور: نحن عبرنا معا .. اليوم ولكن هذا اليوم فخ اغرائى السلام على النقيض الشمس والماء الكلمات تحترق كما القش للحب حركات نحن نتعلم من اجل نحن ليس هناك انشقاق ممكن الشاعر البرتغالي الدكتور باولو بيغو Paulo Pego توجد لدى هذا الشاعر العاشق روح حالمة ومليئة بالتفاؤل وهو رومانسي التصنيف وتقنياته فى الكتابة ملموسة ودلالاتها واضحة خاصة فى النص الأصلي للقصائد وهو يعيش داخل نصوص قصائده مثل شمعة توقد الحب والأحلام وروحه امتداد لشعاع العشق والتمدد فى بؤرة ضوء جميل يبدو ان الجغرافيا والبيئة والتراث الثقافي الذى ورثه ساهم فى تنمية قدراته ونضجوها وتعاطيه مع الثقافات الأخرى باعتبار ان البرتغال كان لها تأثير كبير فى المسار العالم والإنساني على مر التاريخ من خلال رحلات المستكشفون وهذا التجوال وحب الإنطاق وعدم البقاء فى بقعة ضيقة جعل من الشاعر طائر محلق فى شماء الشعر وهو كنز من الأفكار الرائعة والإبداعات التى لا تعرف الانزواء فهو شاعر يرفرف فى سماء الأدب والثقافة ويتغذى من الشعر وقصائده هي رئة تضخ أكسجين الأحلام والحياة وإكسير الأمل ومن خلال الحضور القوى لإنتاجه الادبى وتميزه جعل روحه تنبض بلا توقف وحراكه فى قصائد ملحوظ وملحاً على التحدث و البقاء رمزاً للحب والوفاء: تحدث معى تحدث لي عن الحب قول لي عن البقاء في الأجنحة في الحب أنا لا أريد حتى التفكير تحدث لي عن الطيران عن السهم وكيوبيد إله الحب اليوناني في الجرح أو الرحيل سوف أحبك دوماً الحب عند الشاعر هو ليست شكلاً فنتازياً او كائن وهمي وإنما انتماء حقيقى جميل ورائع للإنسانية وهذا هو قمة العطاء نحو السلام والأمل وتشكل للقيم الجميلة ومن خلال تتبع لمسيرة الشاعر الدكتور باولو بيغو الفنية وصوته الأدبى وتعرجاته الثقافية نستكشف فيه روح خفاقة وممتلئة بالحس المرهف والتعابير المهمة خاصة ان طاقة الأدب عنده غير محدودة وغير منتهية وله مخزون لغوى ثرى و تألق ونضوج كامل من حيث التعبير فى نصوص قصائده بشكل عام وبما ان القصائد المترجمة أحياناً تفقد بريقها وتفقد الفكرة الجوهرية إلا ان مازالت متون شاعرنا متصلة بروح المتلقي تضخ الجماليات والإبداعات. بشكل عام القراءات الأدبية المترجمة تكون خافتة نوعا وهذا ما ظهر فى بعض قصائد الشاعر الهندي الكبير طاغور او الشاعر الاسباني العالمي ترجمة د. خليفة التليسى وهذان الشاعران هما فائزان بجائزة نوبل للآداب إلا ان أفكارهم وتجلياتهم مازالت تضئ هذا بالضبط ما يلوح لنا فى قصائد كثيرة من الشعر المنقول والمترجم من لغات أخرى ويصبح شعرا متحولاً او بصورة أخرى مستنسخا للفكرة الأصلية نوعا لان فكرة الأدب نفسها عند المبدعين هي كافية لبقائهم يتنفسون جماليات وينزفون أحلاماً جميلة ووهجا متألقا ولهفة خفاقة . وبالتأكيد هنالك فرق بين كتابات الشعر اللاتيني عموما تختلف من حيث التقنية عن الشعر العربي فالشعر اللاتيني لم يعد معنيا كثيرا بالقافية والتفعيليات وبعض الأمور الشكلية بينما يهتم بالفكرة من حيث فعاليتها ومن حيث التعبير والثراء اللغوي وقوة النص الذى يحوى القصيدة وهذا فى حد ذاته شيئ مهم لإدخال القارئ فى عالم الشاعر او الكاتب ومهما يكن لقد استطاع شاعرنا الدكتور باولو بيغو إعطاءنا فكرة أولية عن مكنونات الأدب البرتغالي او بالأحرى المكتوب باللغة البرتغالية وخاصة الشعر كحالة رمزية بجمالها وروعتها وقيمتها الإنسانية الكبيرة ورونقها العاشق والشفاف وتقنية الكتابة والدلالات المعرفية والإنتماء لحدث المتون النصية الراقية وقد استحق الشاعر ان يكون سفيرا للأدب البرتغالي من حيث الزمان والمكان مجتازا كل الحدود الضيقة وتضاريس الجغرافيا لأفق اكثر عالمية وتواصلا مع الأخر فى إطار جرعات كبيرة ومهمة للشعر الدولي بأسلوب محمود وجذاب. د.الهادى عجب الدور
أحدث المقالات
- مــاذا فعلت فينا أغنية الجريـدة بقلم مصعب المشـرّف 08-29-15, 06:31 PM, مصعب المشـرّف
- 100 حرامي يتسللون إلى دنقلا من الخرطوم!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-29-15, 06:26 PM, فيصل الدابي المحامي
- متلازمة التعاطف مع الجلاد بقلم عبدالله علقم 08-29-15, 06:24 PM, عبدالله علقم
- حوار غندور.. ملاحظات تستبق الخمَّة الكبرى(1) بقلم البراق النذير الوراق 08-29-15, 06:21 PM, البراق النذير الوراق
- حقيبة اليانصيب للعام الدراسي الجديد في الإمارات بقلم * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 08-29-15, 06:18 PM, أحمد إبراهيم
- نطعن في حسن وعيونا علي الحسنين!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-29-15, 04:51 PM, حيدر احمد خيرالله
- دورٌ إيجابيٌ للأزهر الشريف (2) بقلم محجوب التجاني 08-29-15, 04:49 PM, محجوب التجاني
- أختلف اللصان فلم يتم فتح المسروق في روتانا.. ! بقلم عثمان محمد حسن 08-29-15, 04:48 PM, عثمان محمد حسن
- مأساة وطن ينتظر رحمة عذرائيل بقلم المثني ابراهيم بحر 08-29-15, 04:45 PM, المثني ابراهيم بحر
- عالم وسوداني عظيم بقلم شوقي بدرى 08-29-15, 04:44 PM, شوقي بدرى
- حاميها حراميها ! عثمان الطاهر المجمر طه 08-29-15, 04:41 PM, عثمان الطاهر المجمر طه
- ما هو (لقب) فخامة الرئيس بكري حسن صالح بقلم جمال السراج 08-29-15, 04:39 PM, جمال السراج
- وجه من الماضي .!! بقلم عبدالباقي الظافر 08-29-15, 03:57 PM, عبدالباقي الظافر
- فكرة.. هزمها التنفيذ بقلم عثمان ميرغني 08-29-15, 03:53 PM, عثمان ميرغني
- بالمنطق (كده) !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-29-15, 03:50 PM, صلاح الدين عووضة
- جنوب السودان.. الله يكضب الشينة! بقلم الطيب مصطفى 08-29-15, 03:49 PM, الطيب مصطفى
- (خلونا في المهم) بقلم الطاهر ساتي 08-29-15, 03:46 PM, الطاهر ساتي
- أخطاء ومسلمات في تاريخ السودان تتطلب ضرورة المراجعة 4 متى اتحدت مملكتا نوباديا ومقُرة 08-29-15, 07:07 AM, احمد الياس حسين
- نكتة عجيبة (السودانيون يتسابقون لأخذ حصتهم قبل الزيادات)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-29-15, 05:49 AM, فيصل الدابي المحامي
- المجلس الوطني الفلسطيني وأضعف الايمان بقلم نقولا ناصر* 08-29-15, 05:47 AM, نقولا ناصر
- الطيور المهاجرة تغزو حديقة الهايد بارك!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-29-15, 05:46 AM, فيصل الدابي المحامي
- مجموعة السيسي: تتحمل ضمنيا مسئولية ما جرى بفندق سلام روتانا بقلم آدم خاطر 08-29-15, 02:39 AM, آدم خاطر
- إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (9) حديقة الحيوانات .. بقلم توفيق عبد الرحيم منصور 08-29-15, 02:36 AM, توفيق عبد الرحيم منصور
- الكذاب و الحريات المدنية بقلم خالد عثمان 08-29-15, 02:31 AM, خالد عثمان
- مع ابن الرومي.. ذلك أفضل جدًا بقلم محمد رفعت الدومي 08-29-15, 02:29 AM, محمد رفعت الدومي
- سياتى الهواء لنظام الخرطوم من جهة ليبيا .. ومن يزرع الريح يحصد العاصفة !! بقلم ابوبكر القاضى 08-29-15, 02:28 AM, ابوبكر القاضى
- بمناسبة تنصيب الوزراء المعارضين..و"جردل" مايو! بقلم صلاح شعيب 08-28-15, 11:14 PM, صلاح شعيب
- إشكالية العقل السوداني و الإبداع بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 08-28-15, 11:13 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- من التحديات التربوية في المجتمعات الغربية بقلم نورالدين مدني 08-28-15, 11:12 PM, نور الدين مدني
- وجهان لكل حرف بقلم الحاج خليفة جودة - سنجة 08-28-15, 11:11 PM, الحاج خليفة جودة
- كيف سجل الإتحاد الأفريقي خمسة إصابات في شباك المعارضة ؟الحلقة الخامسة5-7 بقلم ثروت قاسم 08-28-15, 11:09 PM, ثروت قاسم
|
|
|
|
|
|