|
الشاعر ابراهيم سليمان ( ابوناجي ) يكتب من كندا : في رثاء نادية عثمان مختار شمعة فى مهب الريح
|
الشاعر ابراهيم سليمان ( ابوناجي )
يكتب من كندا : في رثاء نادية عثمان مختار
شمعة فى مهب الريح
***************
بحرى يا أخت المدائن
شيِعي حزننا بالبكاء
وأعزرينا على المصاب الآتى بالأهوال
أمْنحى ذاك الجمال سَراحه
ودعي ضيفاً أتاكِ
وخلـّف فى القلوب جرحاً
لا يطيب مع الليالى
يا أخت المدائن
كيف يطلع فجركِ
كيف تشرق شمسكِ
وما عاد الصباح’ يشرق بالجمال..
يا ويحه سِحر’ المساء
وشط نيلك والقِلاع
فى فجيع الحزن أضحت كالمحال
نادية الحبيبة أتتكِ توقد شمعةً
فلِما غابت وغاب بدرها فى عُجالِ..
بضع من السنوات كنت خاطراً
شوقا وحبا لمن سكن واديك
زانك بالجمال
النيل يجرى إلى الشمال
إلى الكنانة يحدث’أهلها
والوطن على الأحزان
يبكى بأنفعال
قلبى على البؤساء بأرض النيل
من فقدوا الرجاء
وبلسماً بالبسمة كالطعم الزلال
كيف التصبر
والوجوه ترزح فى التأسى
تبكيها البواكى على الفراق الغالى.
كيف التصبر والمساء بحزنه
عم المدائن
والطيور ترحل للبعاد
تصرخ فى تتالى
نوحى طيور الرخ
على الصدأ الآتيك من خلف القِلاع
يحمل الترحاب والهمس المنعم بالدلال
نوحى نوارس نيلنا
أبكى على الفراق
على الرحيل المر على الزمان ولا تبالى
هل يكفى النواح على من غاب
كان يذهب حزننا
يشتل كل حب فى القلوب
ويزرع الآمال
هل يكفى النواح على الغياب
بغير عودٍ للقاء
بغير أنسٍ فى الفضاء
بالله عليك ردى على سؤالى
قلبى على الوجيعة بنية
بالأمس أفجعها الرحيل على أبيها
واليوم تحترق بأشتعال قلبى
على اٍيمان تنتحب الموات
بالدمع بالقطر السخين
تبكى على الفراق بلا اٍحتمال
قلبى عليها ولأمها
بالسواد أكتشحت بوادى
فكيف يكون الحال
فى المدن وبادية الشمال
الحزن حزنك يا بلادى
فى الغرب فى الشرق
وفى الجنوب وفى الخرطوم
الحال يغنى عن السؤال
سكتَ الغريد ولم يبق لنا
غير السكون وبعض صخب
ههنا وعِواء’ ذئب بالأسحار
يقطِع الأوصال
وداعاً يا ملاك
بطهرِ نقاؤكِ وإبتسام
أهدى للدنيا فرحتها
عزتها رونقها وكبرياء
بعزتك وكل غالى
بشراكِ والدنيا فرحى
على المزار
حزنى على الوداع
وقصيدة أخرى تبقتْ
بأِ بتسامكِ فى خيالى
أكتب قصيدى
ولحنها حزن المساء
وعزاؤنا إنكِ يا سمحاء
فى العلياءِ
بمقعدٍ فى الفردوس
عالى
******
· شعر أبوناجى..... كندا
|
|
|
|
|
|