(كلو زول لازم يرضى بخلقة الله وأي زول داير يعرس امراة لونها فاتح بالكريمات زول ما جادي). تصريح وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة أعلاه والذي جاء في إطار إعلانه الحرب على كريمات تفتيح البشرة التصريح أعلاه ما إن فرغت من قراءته حتى التفت نحو قائله لأباغته وعلى رؤوس الاشهاد بالسؤال التالي: سيد بحر إدريس أبو قردة طيب وماذا عن الرجل السوداني الأخدر متبني ومطبق مقولة (نحنا ننضف في اللون وانت جاي ترجعنا لورا) والذي يقوم بفتح لونه مع سبق الإصرار والترصد بالزواج من سيدة بيضاء اللون بياض طبيعي لا بياض كريمات وذلك بقصد إنجاب أبناء فاتحي لون البشرة تفتكر يا سيد أبو قردة الرجل السوداني الاخدر ده زول جادي؟!! علما إن ذلكم السوداني الأخدر ذو التعليم العالي والمهنة المؤثرة كان جادي حال إخباره إياي بسعادة غامرة بأن جميع أبنائه طلعوا بيض اللون كما والدتهم ليضيف متحسرا بأن .. إلا واحدا ورث عنه لونه الأخدر!! أما بخصوص قولك يا سيد بحر إدريس أن (كلو زول لازم يرضي بخلقة الله) فانا ايضا أخبرت (جيم) الإنسان الانجليزي الأصل والجنسية في خضم نقاشنا بورشة حقوق الإنسان تلكم المقامة بكينيا أخبرت (جيم) بمنتهى الجدية والحسم بأنني لن اغير لوني يوما فتحا له بالكريمات. والذي حينما سألني لم لا أود تغيير لوني؟ أجبته بأن: الله خالقي أرادني بهذا اللون وأنا ما علي سوى التسليم لإرادته شكرا وحمدا اناء الليل واطراف النهار الله على ما أراده وهل من بعد إرادته سبحانه وتعالى إرادة!! مع العلم أنني كنت مثل السيد بحر في إلقاء اللوم على البنات في مسألة فتح اللون بالكريمات ودونكم في ذلك عمودي (إنتو يا بنات) وقصتي القصيرة (ثمرة الكاكاو التي فقدت ذاكرتها) حتى كان يوم قرأت فيه بأخيرة إحدى صحف المقدمة لقاء مع رمز من رموز المجتمع الأكاديمية والثقافية من السودانيين من ذوي اللون الفاتح والذي ذكر فيه بكل أريحية مقولة (نحنا ننضف في اللون وأنت جاي ترجعنا لورا) معقبا ذلك بضحكة دون أن يطرف له جفن! إلا التفتت إثر ضحكته هذه نحو العالم لاسأله بغضب مكتوم وممزوج بشيء من الدهشة قائلة: هزلت!! أو أصبحت السودانيات حفيدات الفراعنة السود ببلادهن مضحكة؟!! ومع إدراكي على ضوء ذلك لحقيقة أن السودانيات داكنات اللون مظلومات ومحاصرات .. محاصرات بالدعايات التي تبث في قنواتنا تسويقا للكريمات الفاتحة للون تعلية من شأن اللون الأبيض بأن اسعي لتكوني بيضاء وجميلة! أما تلكم اليافطة القدر الكتلة والتي حال وقوع عيناي عليها بسوق ام درمان والتي حينما وجدت مكتوب عليها: B.White أي كوني بيضاء. هتفت بنرفزة واحتجاج بأن:شيء عجيب! وهو منو يا أخي القال ليكم أنا دايره أكون بيضاء!! ومع إدراكي لحقيقة أن السودانيات داكنات اللون مظلومات ومحاصرات بمعايير المجتمع المحددة للجمال ومن ثم الزواج قمت بكتابة عمود (نقاش في الهواء الطلق مع (ذاك الأخدر) الطويل القيافة!!) وعمود (اعلان: بشرى لداكنات البشرة طريقة آمنة لفتح اللون) واللذان أنا متأكدة إنك ما أن تكمل سيد أبو قردة قراءتهما إلا وستدرك حقا وصدقا حقيقة قولي لك (العرس هين الكلام في التوظيف!!) .. ونواصل مع السيد/ بحر إدريس أبو قردة .. و(ذاك الأخدر) الطويل القيافة!! .. [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة