|
السوريون الهاربون ومافيا البشر ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
|
بسم الله الرحمن الرحيم
{ رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } . { رب زدنى علما } . دعنا اليوم نحكى عن السوريين الهاربين ومافيا البشر تجار البحر الذين قلبهم قد من حجر . الوحش الأموى الأسدى يفتح النار يذبح ببراميل الحجار يدمر البشر والشجر والحجر يقتل الأطفال والشيوخ والنساء وكل الأبرياء يستخدم السلاح الدموى المحرم الكيماوى ولا حياة لمن تنادى . والعالم صامت صمت أهل القبور يتفرج ولا يتحرج كل هذا يتم بمباركة الدولة العظمى والكويت تعيد فتح السفارة والأموال تتدفق من كل أمارة تبقى جارة . الجميع بما فيهم الثوار ليس لديهم خيار إما الموت بمنشار التعذيب المهيب العجيب الغريب أو الإنتحار أو الهروب خارج الديار وأنسى الإنتصار الذى صار عصيا بل نسيا منسيا دفن أبديا . الحاكم حاكم ديكتاتورى فاشستى علوى متمرس شرس متعطش للدماء يلعب بذكاء يفهم لغة أهل الغرب الأقوياء الأشداء كلمة السر محاربة الإرهاب تسنده إيران وحزب الله وسكوت العالم المتفرج الذى ليس فى قلبه رحمة الناس تموت يقتلونهم بدم بارد برودة الطقس فى فصل الشتاء حيث لا غذاء ولا كساء ولا دواء بل الثلوج وبطش العلوج فلا مفر غير الهروب وقت الغروب يهرب الشباب والأطفال والنساء يدفعون كل ما يملكون ألاف الدولارات لمافيا البشر يهربون عبر البحر والربان قبضوا الكثير من اليورهات والدولارات وإتفقوا على الإشارة فرصة أعياد الميلاد وأفراح كل البلاد هؤلاء الذين جابوا الصخر بالواد هم كفرعون ذى الأوتاد الذين طغوا فى البلاد هكذا قرروا أن يعيثوا الفساد ترك السفينة تجنح فى عرض البحر ويهرب القرصان والربان بزورق فى أمان ويتركون السوريين يواجهون أصعب إمتحان الماء والسماء إثنان لا ثالث لهما إلا الحيتان وأسماك القرش السمان تنتظر وجبتها وحصتها من الشيوخ والصبيان ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين يلهم أحدهم ينجح فى إرسال إستغاثة يلتقطها خفر السواحل فيتحرك نشطا مسرعا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فهو جاهز مستعد هذه المرة الثانية التى تفعلها عصابة مافيا البشر إنها عناية الله إنها رعاية الله هؤلاء البسطاء الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء كان لسان حالهم لسان نبيهم ما ظنك بإثنين الله ثالثهما إذ يقول لصاحبه لا تحزن الله معنا نعم الله معهم ولرب نازلة يضيق بها صدر الفتى ذرعا وعند الله منها المخرجا ضاقت فلما إستحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لاتفرج . وهكذا بعون من الله إستطاع خفر السواحل أن ينقذ حياة ألاف من السوريين الهاربين من نيران الجحيم المهددين المطاردين المشردين المظلومين المعذبين المضطهدين المستعبدين الذين لا ذنب لهم إلا أن قالوا ربنا الله حسبنا الله ونعم الوكيل إنه نعم المولى ونعم النصير . بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن 4 / 1 / 2015
مكتبة د.عبد الله علي ابراهيم
SudanTribune aims to promote plural information, democratic and free debate on the two Sudans.
|
|
|
|
|
|