دعونا نحلم ومن حقنا أن نحلم ، وأن نرى علم السودان الدولة المؤسسة لبطولة الامم الافريقية يرفرف في مونديال 2026 ، وما هو المانع في ذلك، اذا بدأنا منذ الان وقمنا بفحص المواهب في معظم بقاع البلاد ، وقمنا بحصرها ، واقامة تدريب منتظم ولها واجراء بطولات للمراحل السنية ، والعمل بخطة مدروسة لتدريب هؤلاء والارتقاء بهم وبمواهبهم , ليس هناك سبب يمنعنا من الصعود. القارة الافريقية سوف تمنح 9 أو 10 مقاعد تقريبا وبذلك تكون الفرصة مواتية مع القليل من الارادة والاصرار والعزيمة. والصعود إلى النهائيات ليس بالأمر الصعب ، هناك دول عدد سكانها اقل من مليون نسمة استطاعت ان تصعد وتثبت نفسها بين كبار العالم . وليس لها أي تاريخ في كرة القدم ، لذلك ليس من الصعب صعود منتخبنا إلى نهائيات كاس العالم بالنظام الجديد ، ويجب على القائمين على الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص ، العمل بكل جد واجتهاد ، من أجل العمل على تقوية الدوري ومحاولة الاعتماد على المواهب المحلية بقدر الامكان وخاصة في الوظائف الهامة مثل حراس المرمى والهدافين والارتكاز ، واقامة دورات لتطوير مواهب كرة القدم ، وادارات الاندية والاتحادات المحلية من أجل الارتقاء باللعبة لأن وجود لاعبين محترفين بدون ادارات محترفة لافائدة منه. بالإضافة إلى ضرورة العمل على الاستفادة من اللاعبين المعتزلين بإقامة دورات تدريبية للمدربين والاداريين لهم حتى تتم الاستفادة من تجاربهم ، مثلما تعمل جميع دول العالم . لأن احضار لاعبين محترفين من الخارج ، مفيد على المدى القصير أما الاستراتيجية طويلة الاجل تحتاج للارتقاء باللاعبين المحليين. كما يجب تعيين كشافين محترفين في مختلف الولايات والمدن والقرى داخل البلاد لاكتشاف المواهب الصغيرة حتى يتم الارتقاء بهم في سن صغيرة ، مما يفيد الاندية والمنتخبات السنية . كما يجب تبادل المعلومات من الدول التي ترتبط بعلاقات طيبة مع السودان في مجال الرياضية والاستفادة من تجاربهم في تأهيل المدربين والاداريين والوقوف على تجارب هذه الدول ، وبخاصة الدول العربية في شمال افريقيا ، حيث هناك نموذج الجزائر المشرق بقيادة محمد روراوة الذي ارتقى بالمنتخب الجزائري الذي اصبح لديه ظهور دائما في المونديال وبطولة الامم الافريقية. كما انه قام بإقراض الحكومة الجزائرية 6مليار دولار خلال العام الماضي عند حدوث انخفاض حاد في اسعار النفط، وعلاقة الرياضية مع الجزائر متميزة .لذلك يجب الاستفادة من تجربة الاتحاد الجزائري ، والعمل على نقل التجربة. كما ان اندية القمة الهلال والمريخ عليها الدور الاكبر في قيادة المسيرة للتأهل لمونديال عام 2016 ، من خلال تحضير نفسها والاستفادة من شعبيتها الكبيرة في شتى انحاء البلاد ، والاستفادة من روابط مشجعيها في مختلف الولايات بترشيح المواهب وفتح مدارس سنية من أجل تأهيل هؤلاء . وإن لم نقدر يجب ان نعمل مثلما عملت العديد من الدول القيام بابتعاث مجموعة من البراعم والمواهب إلى مدارس كرة القدم في البرازيل والارجنتين او اسبانيا وغيرها من الدول المتطورة في هذا المجال. حتى يتم تجهيز الفريق مبكرة . وقد يسهم ذلك في الارتقاء بالدوري والمنتخب ، واضفاء المزيد من الاثارة على المباريات وتشجيع الجمهور على الحضور للملاعب ، ومواكبة التطورات التي تجتاح العالم في الرياضة عامة وفي كرة القدم بصفة خاصة، حيث هناك العديد من دول العالم تستفيد من المواهب وتقوم بتسويقها والاحتراف في الاندية الاوروبية العريقة والآن الاندية التي دخلت منافسا قويا للأندية الاوروبية في الحصول على خدمات المواهب لتستفيد من تجربتهم للارتقاء بكرة القدم في الصين, لأن كرة القدم اصبحت صناعة مثلها مثل أي نوع من الصناعات التي يمكن أن تدر الاموال للدول والاندية ، كما أنها تخلق سمعة للبلاد وهي بمثابة اعلان مجانا للترويج للبلد. نتمنى ان يتأهل السودان لمونديال 2026 ، وهذا ليس مستحيلا اذا خلصت النوايا وعملت الجهات المختصة في مجال الرياضة وعموما وكرة القدم بصفة خاصة . وتمت ادارة الكرة بصورة محترفة من قبل مجموعة غيورة على مصلحة البلاد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة