السودان و سنوات التيه ... شطحات نميري بقلم شوقي بدرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 12:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2015, 06:19 PM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 1024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان و سنوات التيه ... شطحات نميري بقلم شوقي بدرى

    07:19 PM Aug, 20 2015
    سودانيز اون لاين
    شوقي بدرى-السويد
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    في السودان يقولون ,, الما شفتو في بيت ابوك بيخلعك ,,. الشيك يقولون . تصو دوما نيفجيش اذ توهو سا ازبلازنيش ,, وتعني نفس الشئ . حكام العالم الثالث وحتي بعض حكام اوربا ، بالغواا في الترف وتعظيم الذات خاصة في الدول الشيوعية .

    وفي متابعتنا لكتاب ، السودان وسنوات التيه للسوداني الرائع السفير فاروق عبد الرحمن نجد توثيقا لاصابة بعض المساكين بجنون العظمة . وفاروق كان في فترة وكيلا لوزارة الخارجية .

    اقتباس

    بعد عشرة سنوات من انقلاب مايو 69 تغير نميري كثيرا واصبح يتذوق مباهج السلطة فانتهي بذلك عهد ,, الشعبطة ,, علي عربات القطارات كما في ايام ,, الشرعية الثورية ,, الاولي عندما كان يتسلق السطح ويخاطب الجماهير ويلهبها بالشعارات النارية . الآن نحن في قطار فاخر مكون من تسعة عربات ، صالونان اثنان للرئيس وواحد لنائب الرئيس الرشيد الطاهر بكر ورابع لوزير النقل مصطفي عثمان الشهير بمصطفي جيش ثم عربة بوفيه ... مطعم واخري مطبخ كامل ثم ثلاثة عربات نوم لبقية المرافقين من امثالي .

    رغم مخاطبتنا للقصر اكثر من مرة بضرورة تخصيص مكان لائق بالوفد الايطالي الا اننا قوبلنا بقدر من عدم الاكتراث يصل الي درجةالازدراء لوزارتنا التي بسبب ضعف وجبن كبارها في مواجهة القصر او جهاز الامن آثرت السلامة وتركت المسئولية علي كاهلي دون سبب فالامر قبل كل شئ تدبير مراسمي وتشريفاتي . احالوني في القصر عندما ذكرتهم بضرورة ايلاء الاهمية الكافية للضيوف ببحث الامر مع المسئول عن القطار الرئاسي وعندما قابلته وجدته انتفخ اهمية وكنت قد عرفته مرة سابقة ونحن عائدون من المغرب عام 1972 شخصا بسيطا ولم يكن وقتها يعرف شيئا . ثم ذهبنا لمكتب كبير الامناء لحسم الامر فقالوا لي ببساطة علي الوفد الايطالي ان يسافر بعربات النوم فانفجرت في وجههم قلت لهم ,, الا تخجلون هؤلاء الناس شيدوا الكبري وهم الذين مولوه بقرضين كبيرين .. وقد كان القرض التكميلي اكبر من القرض... ثم ان هذا الرجل, الاول هو اكبر زائر ايطالي وهو نائب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع وتريدونه يسافر مثل الافندية من امثالنا والمرافقين الصغار في عربة النوم التي هي في هذا القطار تعادل درجة ثالثة في قطار ركاب عادي ,, . اضفت لماذا لا تعطوه الصالون الآخر المخصص للرئيس فكنت كمن نطق كفرا . الصالون الثاني كما قالوا يكون شاغرا طوال الرحلة له وحده كبديل للاول الذي يشغله الرئيس وحرمه .

    قلت لهم انني غير مستعد للاساءة لعلاقات الصداقة والتعاون مع دولة هامة لها دور معلوم في التنمية .. وكنت قد سمعت نميري عند افتتاح كبري بحري الجديد ,, كبري القوات المسلحة ,, الذي شيدته نفس الشركة الايطالية وقبل ذلك شيدت كوبري شمبات ,, انه يريد لهؤلاء الناس ان يبقوا في السودان ,, علي طول ,, وتشييد الكباري علي كل انهار البلاد . قررت التحدث لوزير النقل والمواصلات مصطفي جيش ولم استطع مقابلته الا ونحن في محطة القطار مساء اليوم الذي تحرك فيه القطار . قال لي ... انه لا يتدخل في تكوين القطار الرئاسي او تخصيص عرباته .

    امام انسداد كل الفرص ذهبت لوزيرنا الرشيد الطاهر وشرحت له فداحة الوضع فقال لي ماذا تري اجبت .. ان لم تستطع انت اقناع اهل القصر او نميري باعطائنا الصالون الثاني للوفد الايطالي فعلي الاقل اعطنا انت نصف صالونك فوافق الرجل فورا ان يتقاسم عربته مع الوزير الايطالي وتنفسنا الصعداء وليس كلها .

    نهاية اقتباس .

    النميري صار امبراطورا بمعني الكلمة خاصة في آخر ايامه . ولقد سيطر عليه تماما الدكتور بهاء الدين ادريس العالم الجامعي ، والذي اتي بطريقة غامضة وكأنه نبت شيطاني وليس له شلة او اصدقاء , مقطوع من شجرة وحتي وهو في سجن كوبر . و عزل النميري من اصدقاءة وزملائه لدرجة انه منع مامون عوض ابو زيد من مقابلة نميري . بالرغم من ان مامون رحمة الله عليه هو من نفذ الانقلاب وهو الذي اتي بنميري . فنميري كان المرشح الرابع . الاول كان مدرسهم في الكلية الحربية مزمل غندور وقالوا عنه ذكي وصاحب طموح . والثاني كان احمد شريف الحبيب ولكنه لم يكن من الشلة . الثالث كان عثمان حسين شقيق حسن حسين الذي اعدمة النميري في انقلاب 1975 . ولكن عثمان حسيين كان قد فقد ساقة عندما تحرك مدفع بالخطأ في ليبيا وهرس ساقه . وكانوا يريدون شابا ممتلئا قوة وفتوة . وقرروا اختيار نميري لانهم حسبوا انه غبي يمكن السيطرة عليه . وقام مامون بشتم بهاء الدين . وانتهي به الامر في الامارات تحت كفالة صديقه ولي عهد الامارات الشيخ خليفة ، الحاكم الحالي للامارات الآن. وعندما رجع الي السودان دبرت له كشة في قعدة واعتقل واهين . وهو الذي كان وزيرا للداخلية رحمة الله عليه .

    مصطفي عثمان او مصطفي جيش اشتهر بانضباطه العسكري الشديد مثل عشرات الظباط المميزين . منهم محمد عبد القادر عمر الصادق وبابكر عبد المجيد علي طه والفريق ابو كدوك وآخرين . لكن الجندية والسياسة ضدان . وقام مصطفي جيش بكثير من القرارات الرعناء احدها انه تعهد بتنظيف الميناء في بورسودان . وبيعت كل المتخلفات في مزاد علني. ولكن كثير من الآليات والمعدات التي تخص الدولة ، وهي جزء من مشاريع التنمية المهمة ذهبت الي تجار بتراب الفلوسي . وبدأت الدولة في البحت عنها عند التجارالذين طالبوا باسعار مضاعفة . مشكلة مصطفي انه لم يقدر مكر التجار ومعرفتهم باسرار اللعبة ، ووقع ابو حريرة في فخاخهم .

    الرشسد الطاهر بكر شارك باسم الاخوان المسلمين في انقلاب علي حامد وعبد البديع . وكان الانقلاب لحمة راس . اشترك فيه شقيق عبد الخالق الملازم ثاني محمد محجوب عثمان وكان قد مضي علي تخرجه سنة واحدة . والانقلاب كان في 1959 .

    الرشيد الطاهر كان يجلس خارج السلك الشائك ، وقيادة الجيش كانت تعلم بالانقلاب . والذي اعتقل الرشيد هو اللواء عوض عبد الرحمن صغير . وكان الرشيد يجلس في سيارة جيب صغيرة مسجلة باسم الاستاذ الصادق عبد الله عبد الماجد وارجعت السيارة للاستاذ بعد فترة طويلة . وكان يستعملها عندما كان مدرسا في مدرسة الاحفاد .

    الرشيد تحول الي شاهد ملك واوقع بالمشاركين . ولاول مرة يحكم علي ظباط بالاعدام . وطالب الحزب الشيوعي المعتقلين بعدم التعرض للرشيد ، بل لقد اشركوه في برنامجهم الغذائي والترفيهي والثقافي . والسبب ان ابن عمه هو الشيوعي الصلب خليل . وخليل مات بداء الصدر وكان يسكن في منزل الحزب في حي البوستة الذي يستاجرونه من والد ظابط البوليس قرشي فارس ، وانتقل للسكن مع البطل جعفر ابو جبل في بيت المال والذي كان يمارضه في ظروف الحكومة العسكرية الاولي . ومات خليل بداء الصدر ودهس لوري تراب بلا فرامل البطل جعفر شقيق اول سكرتير للوطني الاتحادي حسن ابو جبل ، الا انه ابعد بشبهة احتضانه لافكار يسارية . ولقد اطلق ابراهيم زكريا سكرتير عام النقابات العالمي وزوجته الاخت فاطمة النعيم اسم خليل علي ابنهم الوحيد المولود في براغ رحمة الله عليه.

    من الغرائب وما سمعته من الدكتور محمد محجوب طيب الله ثراه وآخرين ، انهم فرحوا بوجود ,, حسن ,, وهو من اولاد امدرمان ومن اسرة دينية معروفة الا انه كانت تدور حوله شبهة المثلية . وكان يجيد الطبخ وكان يطبخ لهم طعاما رائعا .وكان يقضي عقوبة جنائية عبارة عن 6 اشهر . ا لا ان الرشيد كان يرفض ان يأكل ذلك الطعام لان من يطبخه.... واضطر المعتقلون للرجوع للطبخ الذي لم يكن يجيدونه . واعجب لمن خطط لسرقة السلطة وسفك الدماء وخان زملاءه واوردهم الردي ،ويرفض الاكل من يد من يتهم بالمثلية وتنظيمه يغص بهم .

    اقتباس

    اصبحت اذهب الي القصر الجمهوري مرافقا لبعض الوفود الاوربية فكنت بذالك احضر بعض الاجتماعات وان علي مقربة لنميري . في الذاكرة هو مجئ وفد فرنسي .

    بينما الفرنسيون الاربعة بيننا في شبه دائرة وكان نميري في منتهي الاستجمام مرتديا بدلة انيقة ,, بيجاء ,, اللون ويدخن سيجارا كوبيا فاخرا الي ان سقط الرماد الكثيف علي فخذه فاسرع الوزير كمن لدغته عقرب وانحشر فعليا بيني وبين نميري فازاح بيده كل الرماد امام اندهاش بل صعقة الفرنجة الذين صمتوا وصمتنا كلنا عن الكلام المباح الي ان عاد الوزير الي مكانه قرب الباب الذي كان يوصده بنفسه بعد خروج المصورين ومقدمي الضيافة من الشاي والقهوة . احد اعضاء الوفد الزائر كان بيني وبينه سابق معرفة من ايام عمله كدبلوماسي في الخرطزم قبل استقالته وتفرقه للعمل السياسي ضمن الحزب الديقولي لم يفوت الفرصة ونحن نودعهم خارج مكتب نميري ان قال لي وهو يبتسم معلقا ,, عندكم حاجات عجيبة ,,

    نهاية اقتباس

    فاروق درس اللغة الفرنسيىة وتدرب علي العمل الدبلوماسي في فرنسا وكان هذا اجراء طبيعي وقتها . الوزير المقصود هنا هو الدكتور بهاء الدين ادريس . وهو الذي استحوذ علي النميري بالكامل . وكان يتحمل اسائات النميري وتقلب مزاجة . وفي احدي المرات قذف النميري بالاوراق في وجهة امام الناس فالتقطها . وسال ، في اي حاج تانية يا سيادة الرئيس ؟ وفي احدي المرات سأل الاخ كمال سينا اكبر ظرفاء امدرمان وصديق وجار نميري عن بعض الفلوس . فاعتذر نميري بعدم توفر اي فلوس عنده . فاشار سينة لبهاء الدين وقال له ,, ما تشوف باب الله ,,. والعم باب الله كان المرافق الدائم للسيد عبد الرحمن وهو الذي يحمل شنطة الفلوس والاوراق . والسيد عبد الرحمن اشتهر بالعطاء .

    نميري الذي اتي من بيوت الجالوص مثل الجميع ، صار يصر علي تدخين السجار الكوبي الفاخر . بعد ان كان يتقاسم كيس الصعوط مع محقر والآخرين . بل يتواضع ويطلب سفة من جندي عادي . وقال في التلفزيون في آ خر ايام حكمه عندما بدا يعيش في ترف , وظهر الثراء علي زوجته . وتندر الناس ببذخها ،فقال . ليه ما تلبس هي مرة نجار ؟ ووالد النميري كان مراسلة او ساعي . وهذا شيئ يفتخر به . لماذ يحقر النجار وهذه مهنة الرسل .

    اقتباس

    كنا نقف خلف نميري في المطار الي ان وصل الضيف ثم رافقناة الي القصر وتبادل الكلمات القصيرة والهدايا ,, واذكر ان جيسكارد ,, رئيس فرنسا واحد كبار سياسي العالم... شوقي ,, اهدي نميري سرجا منقوش عليه الحروف الاولي من اسمه جعفر محمد نميري لانه كما قال علم ان نميري يحب ركوب الخيل وممارسة رياضة البولو . اتفقنا ان يقوم الاخ الدكتور نور الدين ساتي بقراءة الترجمة للكلمة الطويلة التي سيلقيها نميري . وتم الاتفاق مع اهل المراسم . ووضعنا الفواصل في كلمة الرئيس حتي يتوقف ويواصل بعد ان يكون نور الدين الذي كان يجلس خلف الرئيس مباشرة قد القي علي مسامع ضيوفنا النص الفرنسي . ولكن نميري لم يترك لنور الدين فرصة فقد بدا القراءة ولم يتوقف اطلاقا وكنت اري الحيرة في وجوه الضيوف فحاولت الاشارة لنور الدين بان يمئ للرئيس بالتوقف ليقرا ما عنده . ولكن هيهات فقد داس النميري علي البنزين . ثم بعد ذلك تحدث الرئيس الفرنسي تاركا المجال كل دقيقتين للمترجم ,, واقول بلا مبالغة ان لنا نحن السودانيين جمالا في النطق .. في الفرنسية كما في الانجليزية .. بتفوق علي الفرانكفونيين الاصلاء من شاكلة الاخوة في شمال افريقيا ولبنان والانجلوفونيين من هنود ونيجيريين او من المصريين ولا تسألني عن بشاعة نطق الامريكان والانجليز للغة الفرنسية .

    نهاية الاقتباس .

    مثل هذا التصرف الارعن كان يحدث كثيرا من نميري . ولا يستطيع اي بشر ان يحاسبه . ولم تكن التقارير الحقيقية تصلة لان من حوله يخشونه ولا يريدون اغضابة . اذكر انه عندما كان ضيفا علي حكومة تشيكوسلوفاكية في 1970 ان ذهب الي شقة الزعيم العمالي قاسم امين بالقرب من مسكن الطلاب كومنسكيه براغ رقم 6 . والشقة صغيرة جدا. وبعد ان افرط في الشرب قرر ان يقضي الليل مع قاسم امين . وكان في امكانه ان يسير عن طريق شارع نيرودوفا ويصل الي القصر الجمهوري الفاخر الذي كان قصر الملك قديما ويعتبر مع قصر شامبرون في فينا من التحف المعمارية من الطراز القوطي والباروك. وكان في امكانه ببساطة ان يصل الي منزل السفير مصطفي مدني ابشر في شارع اولابوراتورذي 24 والذي هو فلة فاخرة كانت يوما مسكنا للنازي ايخمان الذي كان حاكم براغ العسكري في ايام الحرب . ولكن نميري اصر علي ان يخلق مشكلة دبلوماسية وامنية غير مسبوقة . لماذا ؟؟ السبب ان من لم يتعود علي السلطة بطريقة متدرجة يصيبه الجنون .

    بالرجوع للاخ نور الدين ساتي ، هذا البشر فلتة من فلتات الزمان . كنت اسكن في فندق لاك تشاد في انجمينا عندما اتي الاخ نور الدينيدون سابق معرفة لتقريعي واخذي من الهوتيل ومعي الاخ الفاتح ابسم ، وكنا نبحث عن الصمغ العربي في 1987 بعد ان صار حكرا في السودان علي رجال احد الاحزاب . وخيرني بين السكن معة او في منزل اختي عديلة محمد بدري وزوجها رجل الامم المتحدة نجيب خليفة محجوب،ولم يكونا موجودين : والمنزل خال . ولقد عرف بوجودي من الوزير حسين كوتي الذي كنت اعرف شقيقه الدبلوماسي عباس كوتي من الخرطوم الرحمة للجميع : وكنت احس بترابط السودانيين . وكنت اري السودانيين مع اختلاف مشاربهم يجتمعون علي مائدته . امثال نور الدين يحس الانسان امامهم بالضئالة .والشاديون شعب رائع يكنون لتا اجمل المشاعر وهم بحق اخوتنا .

    اقتباس

    كان من ابرز العابرين الرئيس جعفر نميري مع وفد كبير من الوزراء والمرافقين . انزلناهم في فندق سافوي وهو احد ثلاثة فنادق توصي وزارة الخارجية البريطانية بانزال كبار الضيوف . وقال لي .. لا اريد اي برنامج عاوز ارتاح ولم يستقبل ولو لبضع دقائق ممثل الملكة اليبزابيث وآخر لوزير الخارجية سوي الشقيقين عثمان وابراهيم الطيب رجلي الاعمال في نايجيريا ولندن وكانا يعلما بموعد وصوله ومكان نزوله مع اننا تكتمنا علي الامر . ثم قريبته صفية صالح عيسي وزوجها ابوبكر عباس وولدهما الصغير رافقته في السيارة الرسمية طراز ديملر وكان معنا منصور خالد والياور محجوب خير السيد . علق النميري علي السيارة بانها تعبانة ووسخانة .

    نهاية اقتباس

    كان من الاجدي مقابلة مندوب الملكة او مندوب وزير الخارجية لدقائق . ثم التفرغ للمجاملات الشخصية . هذه الاشياءلا تكسب الاحترام . والجيوش من المرافقين اكسبتنا عدم احترام الاوربيين . عندما نظمنا مظاهرة في سنة 1995 في كوبنهاجن ضد الانقاذ في ضمن المظاهرة الضخمة بمناسبة الموتمر العالمي . كان الصحفيون والآخرون يبدون استغرابهم ان البشير حضر مصحوبا بخمسين شخصا وسكنوا في اغلي الهوتيلات . ورؤساء الدول العظمي حضروا كأفراد فقط وبعض المساعدين .

    اقتباس

    كنت والاخ الدكتور محمد يوسف ابوحريرة عضو البرلمان ,, وزير التجارة ,, ووزير التجارة الشهير في ,, 1986 عائدين من جيبوتي الي السودان مرورا باديس اببا ووجدنا انفسنا نشارك زوجة الرئيس الاثيوبي منقستو هايلي مريم نفس الرحلة الجوية من مدينة دير داوا الي اديس اببا . وكان معنا من من جيبوتي عدد من نواب البرلمان الاوربي وكذلك بعض الوزراء الافارقة اعضاء ما يعرف بالمجلس البرلماني المشترك لدول اتفاقية لومي ,, بين افريقيا ودول الكاريبي ودول الباسفيك من جانب وبين الاتحاد الاوربي من جانب آخر ,, كل هؤلاء كانوا شهودا علي شئ مذهل . طائرة تجارية مدنية طراز بوينج 737 شبه جديدة تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية . يدخلها ,,60 ,, عسكريا بملابسهم الرسمية حاملين معهم اسلحة بارزة للعيان بعضها مضاد للدبابات ويجلسون وسط الطائرة بعد ان جلسنا نحن ركاب الدرجة السياحية في المقاعد الخلفية وكنا قد استغربنا لذلك عندما تحركت الطائرة من جيبوتي وهي شبه فارغة لماذا اصر قائد الطائرة ومعاونوه علي اجلاسنا في الصفوف الخلفية ونحن قلة . كما ان بعضنا كان اصلا من ركاب الدرجة الاولي كوزير التجارة الموزمبيقي الذي كان يجلس بجواري ويتبادل معي الحيرة فيما كان يجري . وركب نحو عشرة مرافقين آخرين يرتدون بدلة ماو الصينية الزرقاء اللون بعضهم كان في الدرجة الاولي وبعضهم في المقاعد الامامية في الدرجة السياحية ,, اي كنا نراهم بسهولة ونحصي عددهم . ونري من الشباك سيارة مرسيدس فخمة تقف تحت الطائرة تقريبا وتنزل منها سيدة اثيوبية في ملابس تقليدية تعتلي السلم مباشرة لتنطلق الطائرة فور ذلك . وبعد نصف ساعة هبطنا في اديس اببا فكانت التوجيهات لكل الركاب ان ابقوا جالسين في اماكنكم . وشاهدنا ثانية من الشباك سيارة فخمة اخري تقترب من سلم الطائرة بينما اسرع الجنود الستون فور خروجهم من الطائرة يقفزون فوق عربات الاسكاوت العسكرية المكشوفة التي احاطت بالمرسيدس السوداء وانطلقوا الي خارج المطار ثم سمح لنا بالنزول . تلك كانت زوجة منقستو هايلي مريم الهارب من العدالة واللاجئ حاليا في زمبابوي باموال الشعب الاثيوبي المسكين بعد ان ارسل الي المحرقة مئات الآلاف منهم في حربه الخاسرة مع اريتريا . في ذات الوقت صيف ,, 1988 ,, كان رئيسنا احمد الميرغني يمشي آمنا في هولندة علي قدميه دون حراسة .

    وانا اتحدث عن التواضع لا يمكنني ان انسي مواقف معينة تبين الفرق بين من هو اصيل وما هو مفتعل اشاهد عدد من رؤساء بل ملوك العالم الثالث يتبخترون في ازياء غالية الثمن يحيط بهم الحرس والخدم يكاد يمنعون عنهم ملامسة الهواء دعك عن الاحتكاك بمواطنيهم من بني البشر ,, الذين كانوا هم من اوسط او ادني طبقاتهم الي ان استولوا يوما علي السلطة وفرضوا انفسهم حكاما ,, بينما الملوك الاوربيبن ورؤساء الدول الديمقراطية الكبري خدام لشعوبهم لا يتعالون عليهم ابدا .

    الملك بدوان وزوجته الملكة فابيولا وكذلك بقية افراد العائلة المالكة يختلطون بضيوفهم ويبتسمون في وجوههم ويتبادلون معهم الحديث الودي وكثيرا ما يقدم الملك بنفسه طبق الحلوي او الكعك لاولئك الذين ربما كان قد احتك كتفه باحدهم في تلك القاعة المذدحمة او اصطدمت قدمه بقدمه . .. المقصود ملك وملكة بلجيكيا ... شوقي

    الرئيس الفرنس فرانسوا متران زار بانقي لمدة يوم واحد . وكنا في استقباله في المطار ثم حضرنا حفل العشاء الراقص الذي اقامه له الجنرال كولنقا رئيس الجمهورية ,, افريقيا الوسطي ... شوقي ,, الذي القي كلمة ترحيب . عندما صعد للمتصة كان محاطا بثلاث من حراسه ومعاونيه احدهم يحمل الكلمة المكتوبة والثاني يحمل النظارة الطبية والثالث يصب له كوبا من الماء كل بضع دقائق وعندما يكمل الجنرال قراءة صفحة من كلمته يناولها للماسك يالملف او يسرع صاحبنا هذا فيتسلمها . وعندما حان الدور علي الرئيس الرئيس متران الذي كان اكبر سنا بشكل واضح مقارنة مع الجنرال لم يفعل اكثر من ان صعد المنصة وحده واخرج من جيبه ورقته ومن جيبه الآخر النظارة والقي كلمته وعاد وحده لمكانه .

    كنت منذ سنين عددا مستاء من حب الظهور لدي الحكام الافارقة والعرب ايضا وادعاءهم الاهمية . ففي ايامي في كنشاسا ,, 69 الي 71 ,, واقترابي كثيرا من الرئيس موبوتو كنت ابذل مجهودا ان اسيطر علي نفسي فلا اتجاوز الادب البلوماسي . اما في نيويورك ونحن جالسون حتي الساعات الاولي من الفجر في مداولات مجلس الامن الدولي ايام انفجار حرب 1973 والسودان وقتها العضو العربي الوحيد بالمجلس كنت اكاد ان انفجر من الغيظ وانا اري احد معاوني وزير الخارجية المصري احمد حسن الزيات يتقدم كل بضع دقائق ليس ليصب الماء في كأس الوزير الذي كان يقرأ كلمة مكتوبة من مقعده المخصص له في طرف الدائرة التي تضم الاعضاء الخمسة عشر بالاضافة للامين العام وانما ليشعل له السيجارة ذات المبسم ايضا ويعود ليجلس خلفه مع حشد من اعضاء الوفد المصري بينما المندوب الاسرائيلي يوسف تكواه الجالس بجوار الوزير المصري يحمل غليونه ,و كدوسه ,و في يد واوراقه في يده الاخري عندما يؤذن له بالحديث ويرتفع صوته دون حوجة لمشجعين او هتافة يحيطون به.,, عندما كان الوزير مشغولا بالسجارو والمبسم كان المصريون يموتون في الجبهة وقد يحتاجون لجرعة ماء . والوزير لا يستطيع التوقف من التدخين . والعالم يحبس انفاسه .... شوقي .

    كنت في زيارتي الاولي والثانية للسويد عام 1962 وعام 1963 ومروري ايضا بكل من كوبنهاجن والنرويج عرفت كيف ان ملوكهم ورؤساء حكوماتهم يمشون في الاسواق او يركبون الدراجات الهوائية دون خوف او وجل وسط مواطنيهم . في وقت لاحق وحتي اللحظة لا زلت اتابع اخبار الملك كارل قوستاف فعلمت كيف انقذ شابة سويدية من الموت بأن حملهاعلي كتفه وكان يمشي مع كلبه ليلا والثلج يتصاقط بكثافة في احدي الليالي واسرع بها الي حيث تم اسعافها . مرة اخري قرأت انه اقر بخطئه بتجاوز السرعة القانونية وهو يقود سيارته في مطار كوبنهاجن المجاورة لبلاده وقدم اعتذاره كانت بداية اعجابي بالملك عندما جاء الي لندن رفقة زوجته عام 1976 وهبطا ضمن الركاب ووقفا في صف الجوازات والجمارك قبا ان يستقلا سيارة تاكسي للمدينة ... كل الصحف الانجليزية ابرزت الخبر بالصور . وكنت وقتها اقوم بتصريف الاعمال في السفارة السودانية هناك واعاني ما اعاني من تبرم المسئولين السودانيين الزائرين للندن وادعائهم المعاناة في المطار عند الوصول كنت ابرز لهم تلك القصاصات عن الملك والملكة لاسكتهم بها .

    نهاية اقتباس .

    ملكة السويد تتكلم 7 لغات وهي برازيلية من اصول المانية . تعرفت بالملك عندما كانت مضيفة لكبار الزوار في الاولمبياد في ميونخ . وفرح بها السويديون والي الآن يقولون انها اضفت كثيرا للقصر بشخصيتها العظيمة .

    في الاولمبياد الشتوية في امريكا لم يسمح احد الحرس الامريكان للملك بالدخول.لانه عندما ساله عن اسمه اعطاه اسمه وقال له انا ملك السويد.وضحك الحارس الكاوبوي وقال له ... والسيدة التي معك لا بد ان تكون الملكة . والامريكي كان يتوقع ان الملك يحمل صولجانا والملكة تلبس تاجا , وكاد الملك ان ينصرف بادب الي ان تدخل من يعرف اكثر .

    قالوا دخلو جحا الجنة قال دخلو حماري . اتت رسالة للاخ فاروق لتضمين اسم الخاشقجي في طاقم السفارة السودانية المسموح لهم بدخول المطار في لندن . ورفض فاروق . وخجلت الخارجية السودانية . الخاشقجي كان يتصرف في السودان كما يريد وهو الذي جمع النميري مع السفاح شارون . وكان ترحيل الفلاشا بالاجر المعلوم .

    في آخر ايامي في براغ ارتبطت بصداقة رائعة مع بعض الاثيوبين. احدهم اخي الحبيب اببا كيبريت . وهو من طبقة النبلاء . وكان يحمل كثيرا من الافكار التي يحملها بعض اهل الوسط السوداني ... عبيد .... واحرار . وعندما تفارقنا تغيرت افكارة كثيرا . وشقيقه كان سفير اثيوبيا في الصين .

    عندما اتيت الي السويد التصقت بكل الافارقة خاصة المجموعة الاثيوبية . وعلي عكس مجموعة براغ كانوا جميعا من الماركسيين بالرغم من انهم من اكبر العوائل . والاخ اتنافوا الذي لا يزال يسكن في السويد كان ابن احد كبار رجال القصر . وعرف في لند بالرئيس ماوتسي تونق لانه كان يحفظ اغلب خطب ماو وافكارة . الاخوة دانيل ادماسي وشقيقة يراس ادماسي كانا المحركين للنشاط السياس وان كان الاخ تدلا هو الاكثر ظهورا . ومعهم بعض الاثيوبيين المسلمين احدهم عبد الرحمن . وكان تشوما يدرس الموسيقي . وقام دانيال ادماسي بترجمة نشيد الانترناشونال الي اللغة الامهرية . وتكفل تسوما بالموسيقي والتوزيع . وشارك الجميع في الغناء خاصة الغالي زودو بصوته الجميل . وكان الوحيد الذي يتمتع بامتلاء في الجسم وروعة في الروح .

    ورجع الجميع الي اثيوبيا وكان عددهم كبيرا وتقدمهم الرجل الجنتلمان اببا هايلي الذي كان يسكن في الغرفة 69 المواجهة لغرفتي 65. وكان هادئا ارتبط بسويدية واقترب بها . ولم يكن يشاركنا لعب كرة السله وكرة القدم وكثير من الحفلات والصخب . وكان الجميع في حالة نشوة لبناء البلد وبعضهم يؤمن بحق الارتريين في حكم بلدهم .

    وكما قام روسبير سفاح الثورة الفرنسية قام منقستو بتصفية الكثير من من حسبوا او كانوا من الطبقة العليا . وكان زودو صاحب الجسم الممتلئ وقلب طفل برئ من الذين اعدموا وكذالك عبد الرحمن وكثير من من كانوا معنا . ولم يشفع لهم انتماءهم الماركسي . ونجا اببا هايلي لانه كان يحمل جوازا سويديا الا انه قضي سنين عديدة في السجن وكانت زوجته تتصل برئيس الوزراء بالما وكل المنظمات.واطلق سرحة . عندما خرج يراس ادماسي حضر لزيارتي وكان يحكي لي عن المذابح . وتفسيره ان منقستو كان مدفوعا بحقد قديم . فهو يعرف ان المجتمع الاثيوبي القديم كان نظاما اقطاعيا شمل العبيد والاقنان . ورفض انتماء اثيوبيا الي عصبة الامم لان نصف السكان كانوا من الرقيق . واليوم 20 في المئة من سكان موريتانيا يعتبرون عبيدا ، ويفرقون .

    منقستو اتي تحت راية الشيوعية وصار اسوأ من الامبراطور . والذين التفوا حوله ارادو ان يكونوا النبلاء الجدد . وكلمة باريا كانت تطارد منقستو وتهني عبد . واستالين كان اكثر بطشا من القيصر . وعاش هو والشيوعيين في بذخ اذهل حتي الالمان الذين تحالفوا معهم في بداية الحرب . كانوا يصدمون بالبذخ الذي يحيط به الشيوعيين انفسهم . ,, والماشفتو في بيت ابوك بيخلعك ,,. وعندنا مثال في السودان .
    أحدث المقالات


  • مجتمع مستهلك و مستهلك بقلم عمر عثمان 08-20-15, 05:40 PM, عمر عثمان-Omer Gibreal
  • واقـع الخادمة السودانية في بلاد العرب والعجم بقلم مصعب المشرّف 08-20-15, 04:58 PM, مصعب المشـرّف
  • القادة الأفارقة والأفيال البيضاء بقلم محمود محمد ياسين 08-20-15, 04:56 PM, محمود محمد ياسين
  • عُمر شريف ونورُ الشريف من السينما يا الأشراف.! بقلم * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 08-20-15, 04:49 PM, أحمد إبراهيم
  • جهاز تعذيب المغتربين بقلم كمال الهدِي 08-20-15, 02:24 PM, كمال الهدي
  • في الغرْب مَنْ يدعُو لسُوداننا الواحد، أرْضاً وشعْباً (3) بقلم محجوب التجاني 08-20-15, 02:21 PM, محجوب التجاني
  • 26 (عاما ومازال الفشل مستمر (2 بقلم عمر الشريف 08-20-15, 02:20 PM, عمر الشريف
  • الإستثمارات القطرية أين؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-20-15, 02:18 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (4 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-20-15, 02:16 PM, محمد وقيع الله
  • إنهم يعادون إرادة الشعب العراقي بقلم يحيى حميد صابر 08-20-15, 02:14 PM, مقالات سودانيزاونلاين
  • حرائر بلادنا خدم ، قاتلهم الله!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-20-15, 01:49 PM, حيدر احمد خيرالله
  • هل كانت لأوباما خطة لحسم الملف السوداني ؟ بقلم بابكر فيصل بابكر 08-20-15, 01:48 PM, بابكر فيصل بابكر
  • المطرب والكاتب !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-20-15, 01:46 PM, صلاح الدين عووضة
  • آخر عجائب حزب الميرغني ! بقلم الطيب مصطفى 08-20-15, 01:44 PM, الطيب مصطفى
  • قوالب جاهزة ..!! بقلم الطاهر ساتي 08-20-15, 01:42 PM, الطاهر ساتي
  • السودان: مأزق السيناريوهات الصعبة بقلم أحمد حسين آدم 08-20-15, 06:18 AM, أحمد حسين آدم
  • على ماذا تعتمد (داعش) في حروبها ضد المسلمين!؟ (3( بقلم خالد الحاج عبد المحمود 08-20-15, 06:16 AM, خالد الحاج عبدالمحمود
  • إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (3) مطار الخرطوم يا والي الخرطوم .. بقلم توفيق عبد الرحيم منصور 08-20-15, 02:33 AM, توفيق عبد الرحيم منصور
  • الكُتابُ بين الضميرِ والعصا والجزرة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-20-15, 01:04 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • إلي متي سوء اللفظ؟ هل من لجام؟ بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 08-19-15, 10:49 PM, سيد عبد القادر قنات
  • )قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ...) بقلم نورالدين مدني 08-19-15, 10:47 PM, نور الدين مدني
  • الصنم الذى هوى (2) بقلم نورين مناوى برشم 08-19-15, 10:43 PM, نورين مناوى برشم
  • براءة المتهمات (الشايقيات)! بقلم عثمان ميرغني 08-19-15, 10:42 PM, عثمان ميرغني
  • رسالة للحاكم ابا الهول ببلاد خرس ستان طرش ستان عمى ستان بقلم جاك عطالله 08-19-15, 10:38 PM, جاك عطالله
  • محمد علان للمقاومة عنوان بقلم د. فايز أبو شمالة 08-19-15, 10:36 PM, فايز أبو شمالة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de