|
السودان والمجتمع الدولى ... أزفة الآزفة !!
|
بسم الله الرحمن الرحيم " إن يكُن صدر هذا اليوم ولى ... فغداً لناظره قريب " مُد عينيك إلى (30) إبريل القادم ! وهكذا ، ليس معقولاً وليس من (الكياسه !) أن يناطح السودان المجتمع الدولى ... ليس من الدوبلوماسية أن يرد السودان – عبر مندوبه الدائم – هناك فى نيويورك ، عن كل ما يقال عن كل السودان وبخاصة دارفور ووالنيل الأزرق وجنوب كردفان ... أن يرد (بنرجسية ! ) غادرتها لغة السياسة الدولية من زمن ! فإن عالم الألفية الثالثة ، يرى ويسمع ماهو (سري) للغاية فى دارفور وكل أصقاع السودان ، بما فيها عاصمتنا المثلثة ، الخرطوم ! ... قيل – وهذا صواب – أن العالم أصبح قرية صغيرة ، يسمع فيها (دبيب !) النمل ... قالت الولايات المتحدة الأمريكية : أن حرب دارفور بعد ضرب (الطويشة واللعيت ) أصبحت جريرة يتحملها نظام الخرطوم ... وما لا يحتاج لشرح هو : أن الولايات المتحدة الأمريكية ومن يلف لفها هى المجتمع الدولى ، حتى تفرغ روسيا من (بروفة!) شبة جزيرة القرم (وتُلزم !) أمريكا حدها ! كنا ننتظر من ساستنا ودبلوماسينا أن (يعوا) الدرس المكرر منذ ما يناهز ربع قرن ، ويكون الرد مدروس وحكيم ! ... أن يكون الرد : نعم ، ما يجرى فى دارفور هو حرب شرسه (جرت !) ورائها عصابات وقطاع طرق (أوسعوا!) المواطن هناك ، قتلاً ، تشريداً وإغتصاباً ... وأن الدولة السودانية ، تسعى لإحتواء الموقف ! أليس هناك (خراباً) تبثة الأقمار الصناعية ، لكل الدنيا ؟! وكأن الشاعر القديم يعنينا حين قال : كَـنَـاطِـحٍ صَـخــرَةً يَـوْمــاً لـيـوهـنـهــا*** فَــلَــمْ يَـضِــرْهــا وَأوْهَـى قَـرْنَهُ الـوَعِلُ على السادة حكامنا ، أن يعوا جيداً أن الشعب فيه من يلتحف الثرا ، وفيه من ياكل وجبة أو وجبتان فقط ، ويتدواى من المشعوزين ، وربعه أوقف عجله التعليم ، ونصفه (يتكدس!) فى المدن الكبرى فى إنتظار الأمن والأمان والعمل وعدد كبير ومخيف لا يجد الماء (النقى !) ليشربه ! ... هذا ما تبقى من شعب السودان ، بداخله اليوم ! إذا عرف( سادتنا) ذلك فإن (مسألة !) البلد ستحل وبطريقة بديعة ! لم نقل أن على السودان أن يترك محيطه الإقليمى وبخاصة الصين ... لم نقل أن السودان يجب أن (ينبطح!) ويُطبع علاقاته مع أمريكا وإسرايئل ! لم نقل ذلك وما ينبقى ، أن نقوله ... نقول فقط أن يمسك (العصا!) من الوسط ! . الشعب السودانى ، ينتظر يوم (30) إبريل القادم برعب وخوف ! ... ذلك هو تاريخ (إمهال !) السودان وحركات التمرد – وعلى رأسها – الجبه الثورية ، للوصول إلى إتفاق يمكن أن ينهى معاناة جماهير السودان ... وإن لم يتم الإتفاق ، فإن الأمم المتجدة والسلم والأمن الإفريقى على وفاق تام ! أن يوضع السودان (تحت !) البند السابع ! أن تستباح أرض السودان كما هو جارٍ فى اليمن . هل تبقى لنا (نفس!) نتنفسه إذا وقعت الواقعة !؟ أن تدخل قوات دولية السودان ويذهب المواطن فى الف (داهيه) !؟ لا ! يجب أن لا نسمح لهم ان يحتلوا أرضنا ! نعم ! أن تناقش كل قضايا السودان فى جلسة أديس ابابا القادمة ! ... لماذا لا (تُطعم!) إتفاقية الدوحة لما هو (لائق!) حتى تستوعب كل المتمردين ؟! ... هل تلك الإتفاقية كتاب مُنزل لا يأتيه الباطل من بين يديه ؟! ... يجب أن نعترف بأن الحركات المسلحة ، يُمكن أن تعمل أكثر مما عملت لذا يجب أن نعترف بها كفصائل (سودانية !) ولها (قضية!) إستلمها المجتمع الدولى والأن يقاتلنا بشراسة ! . ختاماً ، لا نريد بديلاً للحكومة الحالية فى هذا الظرف ، فإن الذين ينتظرون على (الرصيف!) ليحكموننا لا مؤهلات سياسية ، فكرية ووطنية لهم حتى يحكموننا! إذن .. على الدولة السودانية النظر إلى الأمام وإخراج السودان من محنته ! وايم الله إنها محنه ! ... وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ... وأن لا عدوان إلا على الظالمين . إلى اللقاء
|
|
|
|
|
|