|
السودان سيجعل من الكيزان عظة لكل الأخوان/عباس خضر
|
بعد التهنئة بالمولد النبوي المجيد والذي شوهت عظمة دينه المأسونية والحركات المتأسلمة نتذكر:
من قبل الميلاد ـ ميلاد المسيح ــ وبالتحديد الدهري الأقصى لمدى عمر سنين الدهر ،أي الدهر يساوي ليس 40 ولا مائة سنة بل ألف سنة بالتمام.
فمنذ الدهرالخامس قبل الميلاد والسودان القديم يمتد من دلتا النيل جنوب البحر الأبيض المتوسط وحتى المحيط الهندي المنحسروكانت تسمى أحيانا في بعض المراجع القديمة كل هذه المنطقة بإثيوبيا فمصر إزدادت مساحة تشكلها من زحف تراكمات وترسبات الطمي وزحف وإتساع رقعة الصحراء الكبرى والتصدعات العميقة في الإخدود العظيم وحركة قارات كوكب الأرض وتمددها ودوران الكوكب والمد والجزربفعل جاذبية القمروإنحساروغوص مياه البحر الأحمر المهولة في با طن الأرض وداخل جوف الإخدود وإنكماش طرفيه للداخل بفعل ضغط هائل من جبال البحرعلى الجانبين وإختفاء معظم الجبال في العمق الغائر فتمطت الرقعة المصرية والتي كان يحكمها الإثيوبيين أو السودانيين القدماء.
فمصر إذاً ليس صحيحاً إنها هبة النيل بل تداخلت مع النيل العظيم الإخدود العظيم والزحف الصحراوي العظيم والتمدد القاري العظيم وظهور وإنتشارالهضاب الكبيرة في القارات المتحركة وإنحسار البحار العظيم وظهور أخرى وقوة الجذب المتناقصة والتحرك الكواكبي الكوني للمجرة العظيم وتفتت كواكب ونجوم وتشظيها وتكوين نجوم وكواكب وإبتلاع مجرات في الثقب الأسود المهول العظيم .
والعظمة والقوة لله جميعا وما الأخوان والكيزان والحركات المتأسلمة إلا مجرد بعوض زن في أذن الشعوب لإزعاجها وتكديرعيشها لتهاجر وتخلي لها الجو لنهب ثرواتها ومواردها لتعيث فساداً وتسرح وتفرح وتمشي في الأرض مرحا،وتناغي أمريكا وإسرائيل وتقسم الدول لشظايا متنافرة.
وهذا ما فعله كيزان السودان، فتفتوا الأرض ولأول مرة في تاريخه المجيد المديد ينحسر ويتشظى ويتجزأ وينكمش ويتوزع وفصلوا الشعب وهجروه ونهبوا الثروات وعاثوا في الأرض فساداً وأذلوا المواطن لإجباره للإنصياع حتى قال قائلهم إنهم سيبقون دهراً في إنتظار عزرائيل بل بعده لهم فيه رأي وملأوا بالعار والشنارالوطن فصاردولة فاشلة ووطن آيل للضياع وحكم لايدري من هو البائع وما المباع.
في عهد الكيزان إزداد الظلم العظيم وإن الشرك لظلم عظيم فأنحسرت الرحمة وقلت الطمأنينة وتلاشت القيم السمحاء وإنزوت الأخلاق وإنكمشت المٌثل وتمدد الفساد في الهواء الملوث هضاباً وأضحت الإختلاسات جبال عائمة هائمة كجبال الجليد وسط محيط إعلامي هائج بغيض دون رؤية وروية وكلما تنامى تحرك دبابيرالفساد بين طيات الصراخ وزادت قوة الجذب للثروة والمادة والغنى الملوث بالدماء الموبوء الفاحش وإنتفخت أوداج زاد هاجس تكوين مليشيات وكتائب للحماية في تحركات متناقضة وشكوك متضادة وكتم الحريات ومصادرة الصحف وإختفت الطبقة الوسطى في تجاويف أخاديد الحيرة والفقروفي عمق الذلة الغائر وتشبعت خزائن قارون في كويكبات الكوزنة وخلت وأفلست الخزينة العامة وبيت مال المسلمين وإنتهكت مرافي أٌسر وأعراض عوائل لم تستقربين زوبعة أمواج مد وجزر إنحسار بحر متلاطم زائل خائف من مخاض التجفيف المتسارع القادم متشبث بالأنياب المترمة والمخالب التي تآكلت من هلع السلطة الزائل طمع البقاء الأبدي الكاذب الموهوم.
فالظلم العظيم المتنوع المضارب قصفاً وقتلاً وتعذيباً وتمكيناً وصالح عام وتشريدا وتفتيتا للأسر وإهدار للكرامة الإنسانية يتغلغل زاحفاً في صحراء دواخل الإنسان السوداني وجوف الشعب المكبوت الحرية ويملأ نخاعه ويتصاعد ليشكل دلتا الإستقرار الثوري العظيم ويتمدد مشرعاً فاه يتمدد في كل الجوانب والأنحاء فالزحف المتنامي الهادر في أعماق الشعب والأسر المكلومة يتحول ويتمطى كثقب أسود هائل عظيم.
السودان هو المنطقة الوحيدة في العالم أجمع وسيفوق بها العالم أجمع بل فاقه بجعل كيزان السودان يفرون مفرفرين ويتوارون خجلاً لمحاولة محو وغسل تكبرهم وشوفونيتهم وعارهم ورزالتهم القميئة مع الشعب الصامد الذي ما إنفك يبعث بالرسائل المدوية النارية في هدوء وسكينة وهوساكن ساكت صامت، فهو شعب طبيعته منحوتة من صلادة وصمود وصمت الجبال الأزلي.
فالسودان اليوم أصبح كالثقب الأسود وسيبتلع حزب الكيزان الفضل وسيغورفي ساحق التشظي والتلاشي الأبدي ومن والوهم ويشظيها ويلفظها ركام في الشارع العام وسيجعل من الكيزان عبرة لمن يعتبر وعظة لكل الحركات المتأسلمة والإخوان.
وكأني أراه رؤيا العين ستتشكل بعدئذٍ وتتكون دولة سودانية جديدة قابلة للبقاء والهناء والإستقرار بالعدل والمساواة ولن تكون هِبة النيل ولا هبة الطبيعة بل هِبة الظٌلم العظيم هِبة ظلم الكيزان العظيم الذي فجرطاقة ثورة الشعب العظيم، (وإن الشرك لظلم عظيم). صدق الله العظيم
|
|
|
|
|
|