السودان بين دولة المؤسسات ومملكة التمكين بقلم حسن احمد الحسن

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 11:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-22-2017, 08:43 PM

حسن احمد الحسن
<aحسن احمد الحسن
تاريخ التسجيل: 01-15-2015
مجموع المشاركات: 113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان بين دولة المؤسسات ومملكة التمكين بقلم حسن احمد الحسن

    07:43 PM October, 22 2017

    سودانيز اون لاين
    حسن احمد الحسن-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تنفس السودانيون الصعداء بعد رفع العقوبات الاقتصادية والمالية عشما في أن ذلك التطور ربما يخفف عنهم بعض الأعباء التي ظلوا يحملونها على عواتقهم لمايقارب الثلاثين عاما تحت أخطاء وسوء سياسات سلطة حكومات مايسمى بالحركة الإسلامية التي تعاقبت خلال هذه الفترة.
    لكن رفع العقوبات الذي جاء بردا وسلاما على أهل السودان وضع السلطة الحاكمة بمرجعياتها أمام مرآة واشنطن والمجتمع الدولي وتحت عين رقابة الكاميرا الخفية والعلنية اليومية فأصبح على النخبة الحاكمة التي عملت على رفع العقوبات وتسعى للمزيد والتي تمثل هجينا بين العسكريين والإسلاميين المتحالفين معا من الذين يفضلون الكاب على العمامة ، أن تختار بين السير على طريق دولة مدنية تحترم شعبها وحقه في الحرية وتنسجم مع المجتمع الدولي وتلتزم بقيمه الحضارية مديرة ظهرها لماضي التوجه الحضاري وتوابعه من الأدبيات والأنشطة والشعارات والشخوص والرموز أو ان تعود إلى مربع العقوبات والحصار الأول باختيارها مجددا ذلك الماضي التعيس.
    لكن ثمة مؤشرات تدل على أن النخبة الحاكمة ربما أصبحت أكثر ميلا لاستكمال مشوار الاندماج في المجتمع الدولى على حساب ماضي التوجه الحضاري التعيس ورموزه وهو مايشكل خيارا إيجابيا مرحبا به من معظم أهل السودان الذين اكتوا بنار الإسلاميين وسياساتهم التي مزقت البلاد وفساد بعضهم ممن مكنوا لأنفسهم بالمال العام وموارد البلاد دون حسيب او رقيب .
    ومن أهم هذه المؤشرات منع قيام مؤتمر مايسمى بالحركة الإسلامية وهو المؤتمر الذي درج منظموه على دعوة زعماء وقيادات لجماعات يصنفها المجتمع الدولي كعناصر متطرفة أو ذات صلة بالتطرف كضيوف شرف .
    ويأتي المنع في الواقع رغم ما أحدثه من صراع خفي في بنية النظام كقرار هام شكل نقطة جديرة بالملاحظة والاهتمام خاصة وأن هذه الحركة الإسلامية بكل تنظيماتها هي التي تسببت من خلال سياساتها الصبيانية في تحدي العالم دون قدرة ، سببت الكثير من المعاناة للشعب السوداني سواء من خلال الحصار او العقوبات أو حرمان السودان من دوره الإقليمي والدولي وتعطيل تنميته وتقدمه أو حتى من خلال تعطيل منصب رئيس السودان الذي أصبح ملاحقا مما سبب حرجا لجميع السودانيين طوال عقدين دون أن يستحقوا ذلك .
    ورغم أن البعض قد يرى أن لافرق بين العسكريين والمدنيين من أهل الإنقاذ وهذه مسألة نسبية إلا أن تشجيع مثل هذه الخطوات هي التي قد تفتح الباب للتغيير الديمقراطي السلمي وتعيد الأمور إلى نصابها ببناء دولة المؤسسات وتحطم أصنام وسياسات ورموز دولة التمكين التي استباحت موارد البلاد سيما وأن مثل هذه القرارات قد تفّعل قرارات مماثلة على صعيد المراجعات في جوانب شتى سواء برغبة ذاتية او اضطرارية .
    ورغم هذا التحرك البطيء فإننا لانزال ننتظر إجابة مقنعة عند نهاية سؤال مشروع ما انفك يشغل المهمومين بهذا الوطن إجابة قد تلبي مطلب السؤال رغم أن هناك بديهيات ربما تقنع البعض بمقولة أن الحال يغني عن السؤال .
    سؤالنا المحفز للتغيير والملامس للطموحات رغم الواقع المعاش هو ،أليس من حق المواطن السوداني أن تكون له دولة مؤسسات بمعنى ان يكون هناك برلمان منتخب مستقل في قراره دون توجيهات رئاسية او تنفيذية ؟
    أن يكون له قضاء مستقل لا يخشى في الحق لومة لائم ؟ وقوانين تخضع للدستور لا دستور يخضع للقوانين ، أن يكون له إعلام حر وصحافة مستقلة ؟
    أن تكون له أحزاب وطنية ديمقراطية تمارس نشاطها في حرية وفق الدستور دون تضييق أو ملاحقات لا تخضع لأمزجة أجهزة الأمن ؟ أن تكون له أجهزة امن لا تخضع لإرادة الحزب الحاكم وتوجيهاته .
    أن يكون له منصب رئاسي حر يشارك في المحافل الإقليمية والدولية دون ملاحقات أو احراج دبلوماسي ؟ أن تكون له خدمة مدنية مستقلة تخضع معايير التوظيف فيها للمعايير المهنية ولشروط المهنية والقدرة والكفاءة التي يتطلبها المنصب المعين .
    الإجابة على هذه الأسئلة ربما تكفي لأن نقول أن مجرد منع مؤتمر للحركة الإسلامية أس البلاء في السودان ليس كافيا مالم يواكب أي انفتاح مرجو على العالم الإجابة والاستجابة لهذه التساؤلات التي تمثل المطالب والشروط المطلوب تطبيقها على أرض الواقع فحرية الاقتصاد لاتنفصل عن الحريات السياسية والعامة وتحقيق الشفافية لاينفصل عن محاربة الفساد وبناء نظام ديمقراطي منتخب واحترام حقوق المواطن السوداني لاينفصل عن نيل احترام وتعامل المجتمع الدولي فهل تكمل النسخة الحالية من نظام الإنقاذ مشوار تطبيع علاقاتها من المجتمعين السوداني أولا والدولي ثانيا ؟.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de