لقد كتبت هذا المقال منذ اكثر من عام بنفس العنوان اعلاه وتم نشره في هذه الصحيفة العملاقة ورايت اني في حاجة لإعادة نشره مرة اخرى بعد ان اجريت عليه بعض التعديلات لأهميته حيث جعلته من جزئين مختصرة (2-2 ) بسبب الاخطاء الفقهية يتعرض النساء في العالم الإسلامي ولدول الافريقية والعربية إلى اسواء انواع الانتهاكات في حقهن والسبب الرئيسي اجتهادات بعض الشيوخ والمتفقهين في الدين وتفسيراتهم الخاطئة للدين الاسلامي في نصوص القرآن الكريم مما ينتج عنه ظلم عظيم بحق الامراة فاكثر الضحايا هن النساء لابد من صحوة ضمير لحماية المراة من المعاناة التي يتسبب فيها ما يسمزا برجال الدين وهم يفرضون الوصايا على الاخرين في دين الله ويميلون إلى دعم الرجل تكابرا على المراة وجعلها تحت تحكمه الفكري المطلق بإعتباره وليها اوالقيم عليها ما إلى ذلك من لتعريفات. دعونا نتناول قضيتنا في السودان وضحايا النظام الذين الأثرو سلبا نتيجة لأفرازات اجتماعية غريبة عن السودان والضحايا من الدرجة الأولى هم اولاد الذوات وما نشهده من تدهور اخلاقي واجتماعي متنامي بشكل مريع يحتاج منا جميعا كسودانيين لوقفة تأمل وانتباه ولأن ما حدث للشعب السوداني جريمة عظمي لا تغتفر والمفروض يتم محاكمة هذا النظام الحاكم في الخرطوم بكل طاقمه من قبل الشعب السوداني داخل السودان والقصاص منه لما اقترفه من جرم عظيم في حق الشعب السوداني في هدم القيم والاخلاق بداً من التضيق على الناس وجعل معظم المجتمع غير قادر على مجابهة قسوة الحياة مما تسبب ذلك في ايجاد التفسخ المجتمعي والتفكك الاسري الفظيع وساعد على استشراء الفساد بشكله القبيح على نطاق واسع في الدولة في أغلبية شرائح لمجتمع السوداني الثرية منها قبل الفقيرة واصبحنا نسمع عن الزيجات الرمزية بين الشباب الزواج العرفي والتزواج المثلي وما خفي اعظم وذلك على مستويات راقية من المجتمع السوداني هذا ما اشرنا إليه بالجريمة والعقاب لأن المجمعات الراقية او الثرية اباهم وذويهم سبب في تعاسة الفقرة وعملوا على افقار المجتمع السوداني كمسئولين في الدولة وانعكس ذلك سلبا في تدمير اسرهم اخلاقيا على شكل مخدرات وانحرافات اخلاقية بشعة وسط ابناء تلك الطبقة حيث كانوا هم اكثر المنتفعين بالانتفاخ المالي المتسرب من خزينة الدولة على ايد الطفليين والنهابة الذين اصبحوا اثرياء بين ليلة وضحاها وظهرت فيهم النعمة ولكنها مرض خبيث استشرى في جسمهم كما ظهرت عيفونته النتنة تزكم الانوف . الحرية السياسية معدومة الحرية الفكرية معدومة حرية الراي معدومة مصادرة الصحف مشروعة اعتقال السياسين جلدهم مشروع ضرب الضعفا واكل اموال الناس بالباطل مشروع وفي ظل كل هذا يتفاقم الفساد يوم بعد يوم حتى اضحي غول من نار ياكل الاخضر ويابس ولكن يعذر الجاهل ان يفسد لجهله والفقير لفقره ولكن ما بال بنت الذوات وابن الذوات أن ينزلوا إلى مستوى الفساد هل هو عقاب من الله منهم لذويهم ؟؟ في الجانب من فساد الطبقة الثرية او الراقية اولاد وبنات الذوات هناك ستار منسدل يمنع حواس العامة ان ترى ما خلف الستار لأنهن بنات محميات بحكم وضعهن الاروستقراطي فالبنت منهن لن يتم جلدها وحتى إذا ضبطت متلبسة فان رنة تليفون منها تحل المشكلة بنهرة لرجل الأمن مما يجعل رجل النظام العام يتحاشى ذلك فهن فوق القانون ولن يتم ضبطها لأن الأجهزة المعنية تتجنب مواقعهن فهن يزنين ويحملن سفاح ويلدين ويرمين مولودهن ليلة في اي مكان بلا رحمة ليلتقته السيارة وهناك دور مشهور اطتظت باللقطاء اشهرها المايقومة طبعا هذا الفساد من الجانبان سرقة وقوة عين وتظهر عفيفة شريفة بريئة لم تفعل شيئا في حياتها ولقد تتكرر الحادثة لأكثر من مرة مع نفس الفتاة وهذا ديتن البعض من ابناء الأثرية ومستجدي النعمة التي هبطت عليهم من السماء بين ليلة وضحاها وبينما اذا حملت بنت فقيرة اي من الطبقة العادية تراها اتحافظ على لحمها حتى اذا انكر فاعلها وعدم الاعتراف بجرمه . الجانب الاخر من القضية هم ضحايا النظام من الدرجة الثانية لسياساته المباشرة التي اضرت بكل المجتمع السوداني الذي اتخذته حكومة المؤتمر الوطني من تسريح موظفين وعمال من مؤسسات واجهزة الدولة السودانية في سياسياته الاقصائية المسماة بالصالح العام وهي في الواقع للصالح الخاص حيث شرع في ذلك بما يعرف بالتمكين حيث اقصى اعداد كبيرة من العمل دون ان يراعي النظام ظروف واحوال ارباب تلك الاسر الفقيرة التي كانت تعتمد على رجل البيت العائل الوحيد لها وبدون اي تعويضات مجزية والنتيجة ظلم فظيع لسياسة مقرفة من ناس قلوبهم مليئة بالحقد والكراهية والعنصرية والطمع وعديمة الرحمة. قام النظام بتشتيت تلك الاسر واصبحت تواجه الضنك والعوز وهي في وطنها ولدرجة التسول وخروج المراة للعمل وفيهم من سلك طريقة الخروج من منزله ولم يعد مآسي جيل كامل يتحمل وزرها هذا النظام اولاد وبنات انزلقوا في الانحراف بكل اشكاله وبعد ان تمكن النظام من افقار تلك الاسر حام حولهم مرة اخرى بثوب الدين تجارة لن تبور بالشعارات الشيطانية لاستعطافهم باسم الدين ليستغل فقرهم ونقاء سريرتهم في تكبير حاشيته وجنده و زج بخيرة الشباب في حرب لا معنى لها سوى الخراب والدمار للوطن كله وتقسيمه فرحل الشباب ارتالا إلى ميادين القتال بدعوة الجهاد كذبا ثم ماتوا فطيس ولم يجنى اسرهم غير حفنة من الجنيهات و سكر واكياس من الرز والسنة الحروب تكبر وتلهب بنيران ابليس الوطن كله فيما يوقد الشيوخ الدجالين تبشير هزلاء المغرر بهم باسم الجهاد بالجنة وكانما النظام لديه مفاتيح الجنة فيستمر النظام في اغراء هولا المساكين وقد يدفع بالشيخ الكهل إلى الجهاد وبدافع الانتقام لأبنه القتيل او أن ابنه ينتظره في ابواب الجنة فيذهب الشيخ ولم يعد من الجهاد الكاذب ولكن ماذا خلف وراه اسرة مفككة مشتتة فقيرة ويشتد فقرها بعد ذهابه ماذا كسب هولا المساكين من مظلة باسم الشهيد هل تصلح للايجار أم طريق تسير عليه السيارات باسم الشهيد هل ينفع نعمل عليه بوابة ناخذ منها ضريبة مرور يذهب ريعها للاسرة المنكوبة ؟ لم يكسبوا شيئا غير الخراب لهم وللوطن. الجزء الثالث من ضحايا النظام في قضية الفساد المجتمعي مرتبط بالحرب اللعينة التي صنعها النظام نفسه ليعيش منها في استجدا الاصدقاء المساعدين له وفقاء لسياساته المنهجية المبنية على العنصرية باستخدام الدين وعليها لتطويل عمر الظام . من المعروف في مناطق الحرب تتلاشى الخطوط والفواصل بين الاشياء وتتماهى الاعراف والاخلاق والنظم وحتى مع اتباع النظام الحاكم في الخرطوم كذلك الدين يختفي تمام ويكون فروض القوة للسيطرة والتحكم على كل شيء من المكونات العسكرية او المأجورين من الجنجويد ومليشيات الدعم السريع وغيرهم عبارة عن ذئاب على شكل بشر يحرقون القرى ويغتصبون القصر والنساء حتى ولو كانت اكبر من امه اذلالا لكرامتها في هذا الجزء تتم عملية افساد قهري موجه وممنهج من قبل النظام ضد المواطن السوداني فهي جريمة غليظة بكل معنى الكلمة تقوم بها اجهزة النظام من جند وغيره وقد تتكرر عمليات اغتصاب لمراة واحدة بتناوب عدد من هولا الجنود عليها كيف يفهم هولاء الدين ؟؟. هل هذا من الجهاد بشي ؟ ولماذا يركز هولا على فروج النساء كلما دخلوا قرية او بلدة استباحوا النساء ما هذا الدين الذي في عقولهم ماذا وكيف فهموا من النصوص القرانية لهذا المعنى المذل للمراة التي هي اما والتي انجبته واختا وخالة وعمة ومن الفظائع يتم قتل الشباب في عمر الزهور بلا رحمة والتخلص من الشيوخ كبار السن والاحتفاظ فقط بالنساء والفتيات فأن اسيرة الحرب ( الجارية أو السبية ) وحكمها في الاسلام اطلاق سرحها بعد نهاية الحرب بدون مقابل لا يجوز الاستمتاع بها جنسيا بدون نكاح حسب المراجع الفقهية ولدرسة تفضل بها الشيخ / علي رضا دميرجان نقتبس منها جزء. ((وما وصلنا إليه من النتائج بهذه الدراسة من مخالفة ما توارثنا عبر التاريخ وتوجيه الإنتقادات إلى بعض العلماء لم يكن بأمانينا أو مجرد التعصب للرأي، ولكنها حقائق علمية واضحة أنطقنا القرآن بها والسنة الصحيحة. ويمكن أن نوجز هذه الحقائق على النحو التالي: 1. لقد ألغى الإسلام العبودية الموروثة من التاريخ ومن المجتمع الجاهلي فكريا ومؤسسيا بمبادئه الملائمة لكرامة الإنسان بأن وضع نظاما خاصا بالأسرى. 2. ما نجده في المصادر الأساسية مثل كتب الحديث والسيرة من التطبيقات المتعلقة بالعبودية التي تعود إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم هي ما توارثه المسلمون من الجاهلية قبل الإسلام. لم يقم الإسلام بتأصيل العبودية البتة، بل وضع مبادئ تهدف الحصول على حريتهم وإنهاء العبودية تماما. 3. نظام الأسرى الذي وضعه الإسلام يحرم الأسر بهدف الغنيمة دون كسر شوكة العدو وتدمير أهدافه الإستراتيجية. ومع ذلك فإنّه شرع الأسر في حال اقتضائه نتيجة حرب مشروعة، وأمر أن يُطلق سراحهم بعد إنتهاء الحرب منّاً أو مقابل فدية. ولم يأذن في استرقاقهم أو قتلهم؛ وكذلك حرم الاستمتاع من الأسيرات إلا بالنكاح الصحيح. (فلا يجوز مخالفة ما جاء في القرآن الكريم من الأمر بأن يطلق سراح الأسرى منا أو مقابل فدية، وكذلك لا يجوز الاستغلال الجنسي للأسيرات بدون النكاح) 4. العبودية التي تعني التعالي على الناس ويندد بها الإسلام لا يمكن أن تكسب المشروعية بأي حال من الأحوال. 5. لا يجوز استرقاق الأسيرات – الجواري – وكذلك لا يجوز حبسهن لمدة طويلة. لأن الإسلام قد فتح لهن طرق الحرية بتصريف الزكاة لهن وبالمكاتبة لمن أرادت ذلك وأمر بعتق رقبة في الكفارات مثل كفارة اليمين والظهار وأحل نكاح الإماء من المسلمات ومن أهل الكتاب. 6. لا يجوز الاستمتاع من الجواري عن طريق الاسترقاق أو السبي. الطريق الوحيد للإستمتاع هو النكاح المشروع. وقد بين القرآن الكريم شروط نكاحهن. فلا يجوز نكاحهنّ إلا لمن لا يستطيع أن ينكح المحصنات. ولا يجوز نكاح الأمة على الحرة لتصبح ضرة لها. ويمكن للرجل أن ينكح جاريته كما يجوز له أن ينكح من جواري الآخرين. وكذلك المرأة المسلمة يمكن لها أن تتزوج من مملوكها، ويُطلب موافقة الجارية في صحة النكاح. 7. الجواري اللائي أسلمن بعد أن وقعن في الأسر يعاملن كالمسلمات الحرائر تماما، ويجب عليهن ما يجب على المسلمات من اللباس. 8. ولا يجوز أن تكون الأسيرات موضوعا للاستثمار التجاري والمسلمات بوجه خاص. ويجوز القيام بعمليات نقل الملكية من أجل تأمين الحصول على الفدية لمن له حق التصرف عليها. ولكن إستمرار عملية النقل يؤدي إلى إسترقاق الأسيرات وهو من أكبر المحرمات. 9. كل واحد مأمور بأن يعبد الله وحده، لكنّه حر في قبول الدين فلا يكره عليه، وله أن يعيش حسب ما يدين به. لا يجوز استرقاق الأسير وله حقوق؛ وعلى رأسها حريته الدينية، مثل الآخرين من أفراد المجتمع الذي يعيش فيه ما عدا حلات إستثنائية. 10. لا يخلو الزمن من الجواري لأنّ الحرب لا تنقطع حتى تقوم الساعة. والجواري هنّ الأسيرات حيث لا يجوز استرقاقهن ولا استغلالهنّ جنسيا. والهدف من هذه الحقائق الموجزة هو الوصول إلى النتائج التالية: أ. القضاء على الشكوك التي انتشرت حول الإسلام والتي من شأنها إضعاف الإيمان نتيجة الوهم القائل بأن الإسلام يقبل استرقاق الأسيرات والإستغلال الجنسي لهن. ب. علينا أن نفهم أنّ الاجتهادات التي قام بها علماء الإسلام عبر التاريخ هي آراء وأفكار ليست ملزمة إلا لأصحابها، فلا تتجاوز عن كونها وسيلة تساعد في فهم الإسلام، وليست هي عين الإسلام. وأن نفهم أنه ليس من واجبنا الدفاع عن كل ما هو تقليدي. انتهى الاقتباس )) نخلص القول في أن ما ذهب إليه نظام الحكم في السودان وافكار الطغمة الحاكمة المريضة المولعة بالعنصرية وذرع الفتن لقد عملت ولأكثر من ربع قرن بقتل المواطن السودان بابشع الطرق واشلت حركته الشبابية بزج العدد الكبير من الشباب السوداني في الحرب ليلقوا حتفهم رخيص مستغلين باسم الدين والعروبة في حين يستمتع النظام واذنابه بكرسي السلطة في الخرطوم ويفدون ابنائهم إلى الدراسة خارج السودان في موازنة قيمها الاساسية بناء الكوادر من الذات يتمكن النظام من البقاء المستمر في السلطة والتحكم في مفاصل الدولة دون منافس ومن اجل ذلك دفع النظام الكثير من خيرة شباب السودان للموت وظل النظام يجني ثمار الاسرة السودانية ويلقي بهم في نار الحرب الامر الذي جعل السودان إذا ما قمنا بدراسة بسيطة سوف نكتشف تناقص حاد في عدد الذكور الشباب الذين ماتوا في الحرب او هاجروا لوطن نتيجة لسؤ الحال وعدم توفر فرص الحياة الكريمة ويقابله ارتفاع حاد في عدد الاناث النتيجة اختلال في توازن الطبيعي في المجتمع الذي من المفترض ان يكون في حالة توافق نسبي في الكم البشري الذي يساعد على انتاج نفسه بطريقة صحية هذا الاختلال في التوزان الاجتماعي التقليدي يفرز حالة من التواجد الافتراضي في محيط دوائر مفرغة بين الجانبين الاناث والذكور تقل حاجة الذكور للإناث بينما تزيد حاجة الاناث للذكور ومن هنا تاتي المصيبة لو اصبح مقابل كل شاب واحد اكثر من خمس فتيات وبالتبعية تقل نسبة الرغبة في الزواج لربما بين الطرفين لفقدان الثقة واكثر تضررا هن الفتيات والنتيجة فتاكة انحلال اخلاق في السلوك المجتمعي لفقدان الامل والياس المتنامي بين الشباب فالسودان مقبل لكارثة لا تقل جثامة من الحرب والمؤشرات ظهرت بشكل صارخ حتى دول الجوار اصبحوا شهود لما هو وارد إليهم من السودان وخصوص بعض دول الخليج المفتوحة . محمود جودات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة