|
السوداني ثاني اثنين في السُكر بقلم حيدر الشيخ هلال
|
ان يمر عليك عام بشهوره وأيامه وانت مازلت تتنعم بفضل الله عليك وتتنفس هذه النعمة من (O2) لهو مدعاة لشكر المولى عز وجل الذي نسأله تعالى لتوفيقنا لشكر نعمة . ومن شكر نعم المولى الاعتراف بالوهيته وتعبده والاحسان لخلقه كما امرنا . والاحسان للخلق انما يكون برد المظالم لأهلها واحترام ادميتهم والحفاظ على حقوقهم وحرياتهم ، هذه الحرية التي كفلها لنا الخالق عز وجل وانتقصناها واستكثرناها على الغير . ان عقدين ونصف من تلويث استحقاقت الناس وافساد هذا ( O2) على الناس وخنق البلد وازكام انفه في مستنقعات الجهوية والقبلية والفساد المقنن هو النتيجة المنطقية لهذا التسيد الذي احرزناها في اجندة السوء السنوية. المجتمع العالمي والمنظمات الانسانية ومجمعات الاستحقاق الادمي كلها تعمل حواسيبها ليل نهار تراقب الحكومات المختلفة وهي تمارس سلطتها على شعوبها لتخرجها نهاية العام قوائم طويلة اما غاية في السوء او غاية في الوضاءة كل بما كسب رهين . ان المنظمات العالمية والاقتصادية والانسانية وغيرها ومهما رمتها حكومتنا الرشيدة بالعمالة والارتهان الا ان ما يصدر عنها صداع يصدع رأس هذه الحكومة السكيرة وينتقم لنا نحن هذا الشعب ( الشمتان ) ففي قوائم السوء التي ظلت تتسيدها عام بعد عام والمطاردات الانسانية التي صارت تحاصرها وتؤكد نظرية ضيق الانشوطة لمتنفس لنا نحن المغلوبون على امرنا . لن يطول الزمان بهذه المنظمات حتى تضع ( كلبشاتها ) على يد هذه الحكومة المجرمة . أنتهى العام وتسيد السودان حكومة وشعباً أسوأ المواقع في الأداء الأنساني المنطقي وأبى علينا الزمان الا ان نذكر مع من فشل في إدارة حياته بكل نواحيها . بالأمس أخبرني صديق عن معلومة كانت خافية علي ونحن نحصى محصلتنا على نهاية العام ، فجعني حقيقة بقائمة لم تذهب مظاني يوماً ان هذا ( الخواجة الفائق ) انشأ لها منظمة تحسب دقائقها. هل تعلمون كم يساوي ما يبتلعه السوداني من (عرقي) في العام هل مرت عليكم هذه القائمة ويا للعجب حسب علينا هؤلاء ( الفائقون ) ما يحتسيه الكثير منا هروباً من واقع مؤلم لم يجد له الحلول الممكنة فغيب نفسه في فقاعات من الخمر البغيض . نعم السوداني ثاني اسواء شخص عربي يحتسي الكحول بعد التونسي بواقع 24.10 لترا في العام بينما يحتسي التونسي 26.2 لترا في العام بحسب منظمة الصحة العالمية . وبرغم ان الامارات العربية هي الاعلي في المعدل كدولة ولكن يعتبر انها نالت هذه المرتبة من واقع كمية الاجانب والذين يعتبروا في غالبيتهم ليسوا مسلمين الامر الذي يجعل السوداني ثاني شخصية تنطق اللغة العربية وتدين بالاسلام تحتسي ام الكبائر . كنا نضحك على الحكومة في نتائج اداها العام وتزيلها القوائم القيمة وتسيدها القوائم الفاضحة ولكن ان يتجاوزها هذا الامر ويصيبنا نحن هذا الشعب المكلوم ( في حديدتنا عديل كده ) هو ما يحزننا بالطبع ، كيف ان هذه الحكومة المنحطة جرجرت وراءها هذا المواطن المغلوب لهذه النقطة الاسيفة من ( الاسكيل ) الانساني الدنئ ليذكر كل ما ذكرت البوائق والمصائب . هل لنا ان نسوق لهذا الامة المبررات ؟ هل يوجد منطق معين لما آل اليه حالنا ؟ انها الحيرة العاصفة التي تعترينا ونحن نرى هذا الحال ، لا اعرف من أين اتت منظمة الصحة العالمية ببياناتها هذه وهل تملك احصائية لكل ( ست عرقي ) داخل البلاد بواقع ان معظم السودانين انما يركبون ( ابو حمار ) هذا ولا قدرة لديهم للتعامل مع الافرنجي ( اب دولار ) إذ ان واحد من مبررات السكر عند كثير من الشاربين هو سوء الظروف والحالة الصعبة كما يقولون فلهذا اشك في ان هذه المنظمات تملك الاحصائية الدقيقة . أم هو مما رمتنا به الظروف من كل حدب وصوب مع مسلسل الاجحاف والازلال الذي يمارس على هذا الشعب الطيب على يد كل من هب ودب. انتهى العام وهذا هو حالنا أو هذا ما صرنا نوصف به عند المجتمعات الاخرى ونسأل المولى عز وجل ان يجعل لهذه الامة مخرجاً من هؤلاء الظلمة الذين ضيعوا استحقاق هذا المواطن حتى تعدى الامر لإشانة سمعته الناصعة بهذه الشكل ونحن نردد مع صديقي فضل: الحاجة الشول ... بتنقط خوف من كشة سريعة ... والبال بالين في الشفع يقرو ... والحاج الزين واصحابو الشلة ... كيفن حايجرو؟؟؟؟!!! والحيل مافيش ... وننظم على نفس الريتم :-
الكشة فريضة ..... لاجبن كوز والحيل ان قام .... الهوجة تشيل السيل سيال ..... والخوف مافيش الشفع تقرأ ... والحاج الزين واصحابو الشلة .... غارقين في الكيف .... والكيف يوم بكرة... والحيل بيقيف .... والحاجة الشول.... خوفك مافيش ...... حيدر الشيخ هلال
|
|
|
|
|
|