لقد باتت ظاهرة الاستقبال الحاشد ثقافة للشعب السوداني فان الدعوة للاستقبال لا تعني بالقطع الهدف الذي من اجله يتم الحشد هو اظهار الاعجاب او التاييد او التعبير عن الفرحة بوجود المحتفي به بينهم بل اللمة نفسها السبب في رغبة الناس للمساهمة فيها ولربما هناك من بين الناس هدفه ليحتفي بالضيف القادم وذلك لا يغير في اللواقع شيئ الا ان كثير من الناس يرون هذا الحشد فرصة سانحة للترويح والاستمتاع بحركة الجماهير وطريقة التنظيم ومشاهدة القادم من علي القرب و ادوار المرافقين ومركباتهم لان في كثير من الاحيان ليس من المستطاع علي الجميع مشاهدة هذه المشاهد والحكايات التي تروي فيما بعد ان لم يكن في موقع الحدث ولو ان بعض الحشود تتم باشخاص هم مرغمين علي الحضور من الموظفين والطلبة والجنود سواء بزيهم الرسمي او المدني في حالة الزيارات للرؤساء مثلا و الدليل علي ذلك زيارة عمر البشير لمدينة الفاشر الاخيرة نعم ان ذلك الحشد حسبه العالم مدي تاييد اهل الفاشر للريئس البشير ولربما ترتبت عليها اشياء كثيرة عندما قام النظام بتسويق المشهد ليبرئ نفسه من جريمة الابادة في دارفور وبالفعل هناك دولا كانت متحمسة لمعاقبة النظام ولكنها تراجعت كثيرا منها الولايات المتحدة وكثير من الدول الاوربية لكن الواقع ان كثير من هذه لا يفهمون معني الخروج الي الشارع عند زيارة احدي المسؤلين سوي تاييدا له او التعبير عن الرضا وادا كان كذلك لم يخرج شخصا واحدا لاستقبال البشير في الفاشر لان مدينة الفاشر في واجهه التصدي لحكومة البشير ودفعت الثمن ومازالت تدفع . ولكن الشاهد ان خروج اهل دارفور لها اشكال ومظاهر مختلفة في حالة استقبال البشير كان اشبه بموكب الجنازة اما في حالة الرضا والتاييد مثل تلك المسيرات التي ترفع فيها البراتيل وترتفع الاصوات بالزغاريد ورقصات القبائل في المساحات الخالية والطبول تتحرك مع المواكب هو المشهد يبدو عليه كله بهجة ومثال ذلك استقبال الزعيم احمد ابراهبم دريج عندما تم تعينه حاكما لدارفور بعد تحدي جعفر نميري وفي اغلب الحالات حتي المناسبات البسيطة في الفاشر تتحول الي كرنفلات الفرح وهي المدينة التي تجتمع كل اهلها في الافراح والاتراح وظنه البشير ان الخروج كان من علامات الرضا ولكن عندما يخرج خاصة الشباب والطلبة لمثل هده المناسبة في الفاشر كان اخر اهتماماتهم المشاهدة او السماع ما يقوله الزائر بل كل همهم في لمة الاصدقاء القدامي والجدد واهداف اخري ورصد تحركات الجنود ومنظمي الاستقبال واذكر لمة اهل الفاشر للفنان محمد الوردي ليس للاستماع الي اغانيه بل لمشاهدته وكان اشهر ندوة في مدينة الفاشر علي الاطلاق ندوة الحزب الشيوعي كانوا يريدون ان يسمعوا ماذا يقوله هدا الكافر وحسب توقعنا انه يبدا بسب الدين وكان لدي البعض عدد من الحجارة في جيبه ولربما السكين ليبدأ بها الجهاد ولكن كان اكثر الحضور يريدون مشاهدة الشيوعي بام عينيهم منهم من يعتقد انه ليس في هيئه الانسان العادي. وذلك ذكرني الاستقبال الحافل لزعيم حزب الامة واحسب ان ذلك ترويحا من كبت السنين والحنين الي اللمة ادا كان بالفعل كل ذلك بسبب حب الامام لمادا تركوه في مواجهه حميدتي وينتهي به الي السجن ولم يخرج الا بالاعتزار المهين وهو لم يقل غير الحق وانا احسب انه لو تم الحكم عليه بالاعدام لانتظروا جثته خارج المشنقة لان من المفترض ان يدخل معه المئات السجن ان لم يكن الالاف مثلما حدث للذوفغار علي بوتو عندما سجن امتلات سجون البلاد بمناصيريه وتم نقله الي سجن مجهول وتركوا بقية السجون خالية من اراد البقاء هو حر في نفسه ويوم اعدامه مات اكتر من ماتئ من مريديه ونسبة استحالة الاعدام امام مناصيريه تم اعدامه قبل الموعد المعلن بيومين فان مشهداستقبال السيد الصادق قد يصعب فهمه هل هم مناصري جدد ام قدامي ولمادا لم يدافعوا عن حكومته التي انهارت بواسطة صبية الترابي عددهم اقل من اعضاء المكتب السياسي للحزب ام ان الحب قد تجدد ولكن في قناعتي انه حب اللمة وليس الامام يبدو انها ثقافة سودانية عامة وليس فاشرية فحسب و لا يمكن ان تقاس بها الاشياء لو كان بالفعل كل هولاء مريديه لا يمكن ان يتعرض للشتم من مصطفي اسماعيل امام علنا والانصار صبرا ولا ان يهان بسبب رايه من مؤسسة ابنه يعمل فيها وبل هذه الجموع كافية لاعادة شرعيته اذا كان كل هذه الجموع مناصريه بالفعل. نعم ان هذا الحشد الكبير من الانصار في امكانهم فعل كل شئ لا ينقصهم سوي الامام الحقيقي الذي هو مستعد ان يضحي من اجلهم ومن اجل الوطن مثلما فعله الامام الهادي وقته سوف يكون الجميع مستعد لكل انواع التضحية منها كرامة الامام لان ذلك كرامتهم و قته لم ينتظروا الاوامر في الحفاظ علي البيت الانصارية و لم يخسروا سلطتهم ومواصلة المسيرية المهدوية ولكن مواقف السيد الصادق المهدي اربكت الجميع بمن فيهم الانصار انفسهم ولا احد يعلم موقفه الحقيقي من نظام البشير دفع ابناؤه لمناصرة البشير وبناته لمعارضته وهو يتجول بينهما خروجا ودخولا والحقيقة التي يتطلب قوله لو ان احد ابناء المهدي في قصر غردون لم يصدقه احدا في مهديته ولم يتحقق الانتصار ولذلك وبات التعامل معه كزعيم سياسي يعبرون عن تطلعاتهم من خلفه باعتباره ريئس الحزب وليس ذلك الامام الذي يتطلع اليه الانصار وحتي رئاسة الحزب هناك من يري انه فقد الاهلية بعمل الزمن والسن معا ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هذه ليست المرة الاولي يذهب الي الخارج ويعود ما الذي كان يمنع استقباله بهذه الطريقه ؟ فان تنظيم الوفود للاستقبال من الاقليم الغرض منه هو التحدي للاستقبال المماثل الذي حظي به ابن عمه ومنافسه .فقيمة الحشد هو ذلك الذي يخرج تلقائيا فان الملايين الذين خرجوا لاستقبال قرنق بدون تنظيم ولا لجان ونحن لا نقول غير الذي نري ان هناك عدد من مناصرية امر لا شك فيه ولكن من عينهم علي اشياء اخري بينهم كثر والله اعلم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة