· يموت السودانيون و النظام الميت سريرياً لا يموت؟ و يستمر الصراع الخفي بين شعب جمهورية السودان و بين قراصنة جمهورية ( بشيرستان)..
· و جاء في الأنباء:" قتلت الشرطة دهساً بعرباتها الشهيد / السر حامد الطيب أبوريدة ، واصابت حوالى عشرة آخرين ، أمس الاحد ، فى قمع الشرطة لاحتجاج أهالى (أم كتى) شمال الخرطوم على انتزاع ارضيهم لصالح مستثمر خليجي" .
· و لا شيئ بعد ذلك..!
· لقد سلط الله علينا نظاماً يسيطر عليه شرذمة من الانتهازيين و اللصوص و شذاذ الآفاق.. لا يحسبون للوطن حساباً طالما حساب الوطن سوف يكون على حساب ثروات غنموها منه و على حساب سلطات اقتلعوها.. و ليس في حساباتهم استراتيجيات سوى تفعيل استراتيجيات زيادة الثروات و توسيع السلطات و بسط السيطرة على جميع أراضي السودان، و بيع أخصبها بوضع تشريعات تخوِّل لهم التصرف في كل السودان انساناً و حيواناً و نباتاً وجماداً..
· أراضي السودان؟! أراضي السودان لا تهم! موت السودانيين؟! كل السودانيين في ستين داهية؟
· المهم بقاء النظام حتى و إن كان يسيِّر أعماله اليومية بلا نظام أصلاً! و هو في حقيقته ميتٌ سريرياً، و أجهزة التنفس الاصطناعية من ميليشيات اختلقها هي التي تبقيه يتنفس كما يتنفس أي كائن حي.. و قد أحيط النظام بأجهزة التنفس الصناعي.. و ركبوا له الدِرِّب ليتغذى من دم الشعب السوداني.. و الدماء الطاهرة تسيل!
· و الشعب يشقى ليلَ نهار للحصول على الغذاء!
· دخلتُ بقالة كي أشتري علبة لبن بودرة.. تسلمت العلبة أعطيت المبلغ الذي اعتقدت أنه الثمن حسب آخر علبة لبن اشتريتها من نفس البقالة.. طلب مني البائع مبلغاً اضافياً.. تساءلتُ عن السبب.. أفادني بأن سعر كرتونة اللبن قد زاد 150 ألف جنيه عند تاجر الجملة الذي يمده بالسلعة.. صدقت إفادته، فنحن في بلد يتحكم فيه و في أسواقه اللصوص و السماسرة و شذاذ الآفاق..
· الحكومة تضغط على تجار الجملة.. و تجار الجملة يضغطون على تجار القطاعي.. و تجار القطاعي يضغطون على باعة ( قدِّر ظروفك).. و يقع إجمالي كل تلك الضغوط على كاهل فقراء الشعب السوداني..
· يدخل المرء السوق لشراء سلعة محددة بفلوس محددة من بقالة محددة و يتفاجأ أن ما يحمله من مال لا يغطي حاجته من تلك السلعة التي كان اشترى مثلها قبل يومين بنفس كمية المال الذي في جيبه.. قد يلعن و يسب البائع.. و قد يأخذ السلعة بوعد سداد باقي السعر المطلوب فيما بعد..
· يخرج ساخطاً لاعناً الحكومة الملعونة مرات و مرات، و يعود إلى بيته و ينام في غيظ! و لا شيئ.. لا شيئ!
· لا أحد يستطيع فعل شيئ! لقد خطط نظام ( الانقاذ) منذ البدء تخطيطاً بمقتضاه يسخر السودانيين لخدمته مجاناً.. أغرى بالمال اعداداً من طلاب الجامعات و تلاميذ المدارس الفقراء لحمايته.. كما عمل منذ البدء على حل النقابات والاتحادات.. و كلا الهيئتين تعتبران رأس حربة العمل السياسي و التعبير الجماهيري في السودان..
· و زاد على (السخرة خم تراب) حين جهّز الميليشيات من جنجويد و غيرهم للتصدي للاحتجاجات المحتملة.. و الضرب بالرصاص بغرض القتل! Shoot to kill
· تحركت الجماهير في كل السودان في سبتمبر 2013.. و احتدم صراع بين شعب جمهورية السودان و عصابة جمهورية (بشيرستان )! كاد الشعب أن يحسم المعركة لصالحه لكن نزول ميليشيات الجنجويد و الأمن حسموا تلك الجولة لصالح النظام..
· أسعار السلع ترتفع.. الفقر يحول بين الناس و بين تلك السلع.. يجوعون.. يخرجون إلى الشوارع.. يٌقتل بعضهم.. تضج الصحف و وسائل الاعلام ( الحرة).. فتخرج مظاهرات هنا و هناك.. و يُقتل المزيد من الناس.. و يعود الجميع إلى بيوتهم و ينامون و الغيظ يكاد يقتلهم حتى و هم نائمون! و لا شيئ.. لا شيئ! لن يستطيعوا فعل أي شيئ!
· أراضٍ خصبة، على شواطئ نهر النيل، تُنزع من أصحابها و تباع للخليجيين و أجانب آخرين.. يثور الاهالي.. يخرجون لحماية الاراضي الموروثة عن أب و جد و جد الجد .. فيحصد الرصاص بعضاً منهم.. و يعودون إلى بيوتهم يفكرون في فعل شيئ.. أى شيئ.. و ربما يكررون الوقوف أمام الجرارات الأجنبية التي يُجاء بها إعداداً للزراعة الاجنبية.. و تقمعهم الشرطة بالرصاص، و يحملون شهداءهم و يوارونهم الثرى.. و يعود الجميع إلى بيوتهم و ينامون و الغيظ يكاد يقتلهم حتى و هم نائمون! و لا شيئ.. لا شيئ! لن يستطيعوا فعل أي شيئ!
· و تمر السنوات و تمر تواريخ الأحداث و الناس مشغولون عنها بأحداث جديدة.. و مشغولون عن الشهداء بشهداء جدد..
· نعم الناس يُقتلون.. و يعود من لم يُقتلوا إلى بيوتهم.. و ينامون في غيظ و حقد مكتومين! و لا شيئ.. لا شيئ بعد ذلك! لن يستطيعوا فعل شيئ!
· الناس مشتتون! استطاع النظام أن يأخذ سياسة ( فرق، تسد) من المستعمرين.. و يطبقها بوحشية.. و تشفٍّ و عدم إنسانية..
· المستعمرون كانوا أكثر رحمة و تمسكاً بالأخلاق.. ربما لأنهم كانوا ( من أهل الكتاب).. و لم يكونوا من المتأسلمين !
· إيها الشباب، النظام يخافكم.. و قد بدأ تركيزه ".. ينصب على وسائل وتطبيقات التواصل، بعد النجاح منقطع النظير لدعوة العصيان المدني التي وجهها نشطاء من على منصات الكترونية نهايات العام الماضي، وتسببت في شل آلة الحكومة القمعية" كما تقول صحيفة الراكوبة الاليكترونية بتاريخ 26/7/2017. .
· فابتدعوا ما تستطيعون من خطط لإفشال مخططات النظام.. و خططوا لفعل شيئ يوقظ أهالينا الذين يعودون إلى بيوتهم، بعد دفن شهدائهم، و ينامون و الغيظ يكاد يقتلهم حتى و هم نائمون!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة