السودان: تطورات دارفور ونذر المواجهة مع مجلس الامن بقلم محمد فضل علي..ادمنتون كندا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 12:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-22-2014, 03:58 PM

محمد فضل علي
<aمحمد فضل علي
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان: تطورات دارفور ونذر المواجهة مع مجلس الامن بقلم محمد فضل علي..ادمنتون كندا

    http://http://www.sudandailypress.netwww.sudandailypress.net
    يواجه السودان في هذه اللحظات ازمة بالغة التعقيد تنذر بتطورات خطيرة سيكون لها تاثير مباشر علي البلد الذي اصبح مثل قنبلة مؤقوتة قابلة للانفجار في اي لحظة بسبب تراكم وازمان وتنوع الازمات المستمرة خلال ربع قرن من الزمان ومنذ بداية اليوم الاول لانقلاب الجبهة القومية الاسلامية العنوان الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين السودانية في يونيو من عام 1989.
    تفجرت الازمة الراهنة الاسابيع الماضية علي خلفية اتهامات بارتكاب السلطات السودانية لعمليات اغتصاب لما يقارب من ال 200 امراة في احد معسكرات اللاجئين في اقليم دارفور الذي يعيش حالة من الفوضي وعدم الاستقرار منذ بدايات الالفية الثانية بسبب صراع ومواجهات مسلحة بين حكومة الخرطوم وبعض الجماعات العسكرية في دارفور الصراع الذي تعود جذورة الحقيقية الي صراع علي السلطة بين المجموعات الاخوانية العسكرية والمدنية التي انقلبت علي النظام الدميقراطي وذلك من خلال الانقلاب الداخلي الذي قاده الرجل الثاني في النظام الحالي الاستاذ علي عثمان طه المحامي الذي اطاح الزعيم التاريخي لجماعة الاخوان السودانية الدكتور حسن الترابي.
    ولكن تطورات كثيرة حدثت في الصراع المسلح في اقليم دارفور بين السلطة المركزية وجماعات المتمردين التي اتسع نطاقها ونشاطها ولم يقتصر الامر علي المنشقين علي النظام من الاسلاميين ومعروف بعد ذلك التاريخ كيف عبرت نفس القضية الحدود القطرية للدولة السودانية في سابقة هي الاولي من نوعها وتحولت الي مادة دائمة في اجندة وبرامج الامم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الدولية ذات الصلة والمحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب التي وجهت الاتهام رسميا لرئيس النظام السوداني المشير عمر البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور مع عدد اخر من المسؤولين وقادة المليشيات من اعوان الحكومة السودانية في الاقليم المنكوب.
    تعددت وتنوعت المبادرات والمعالجات الداخلية والخارجية المكلفة والمرهقة التي اتسمت بقصر النظر واستخدام القوة والترغيب والرشوة السياسية والتنظيمية دون الحلول السياسية الشاملة ودفع الثمن المستحق لاعادة الدولة القومية السودانية الي سابق عهدها ونزع فتيل الصراع المرهق والمكلف وايقاف التدخلات الاجنبية الغير مسبوقة منذ استقلال الدولة السودانية وظل الحال علي ماهو عليه وفاقم من الامر مايشبه حالة الفراغ السياسي المعارض وغياب التنظيم القومي الجامع للسودانيين بسبب تخلي المعارضة السابقة طواعية عن صيغة التجمع الوطني الديمقراطي كثمن مستحق للخديعة الدولية الكبري وماتعرف باسم اتفاقية نيفاتشا التي رعتها اطراف دولية واسعة من بينها الادارة الامريكية علي ايام جورج بوش الذي كان يبحث بدوره عن اي نصر يغطي به تورطه في جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وانتهاكات واسعة للقوانين الدولية الي جانب التضليل والكذب علي شعبه والمجتمع الدولي فيما يخص غزو العراق فقام برعاية كل خطوات هذا الاتفاق المشبوه المشار اليه الذي انتهي بتقسيم السودان وانفصال جنوبه عن الدولة القومية ليتحول بدوره لاحقا الي دولة منهارة وفاشلة.
    الحكومة السودانية بادرت ونفت الاتهامات المنسوبة لها في هذا الصدد وعزز موقفها هذا تقرير صادر عن بعثة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "اليوناميد" التي نفت في البداية حدوث اي عمليات اغتصاب في المعسكر المذكور.
    ولكن تطورات القضية سارت عكس ماتشتهي الحكومة السودانية في ظل التناول الاعلامي الواسع والكبير من وسائط اعلامية سودانية في الخارج وبعض الصحف والوكالات وبعض المنظمات الدولية واتهمت الوسائط المشار اليها الحكومة السودانية بالتدخل والترهيب والتاثير علي محاولات التحقيق واستعراض القوة المسلحة في المعسكر موضوع القضية حسب ما جاء في تناولها الاعلامي .
    وترتب علي التدخل والاختراق الاعلامي بروز موقف واضح من السكرتير العام للامم المتحدة طالب فيه الحكومة السودانية بفتح الباب امام التحقيق الفوري في مزاعم الاغتصاب دون تاخير او محاولة التاثير علي مجريات التحقيق.
    ولم يمضي يوم واحد علي تصريحات الامين العام للامم المتحدة ودعوته للتحقيق في مزاعم الاغتصاب حتي حدث تدخل اخر من الوزن الثقيل عبر مجلس الامن الدولي الذي صدر عنه مطلب مماثل وصريح موجه للحكومة السودانية وذلك باجماع الاعضاء ال 15.
    سلطات الحكومة السودانية في الخرطوم استمرت من جانبها في رفضها التام لمزاعم الاغتصاب واتهمت بعض الجهات الاعلامية المعارضة ومنها محطة الراديو السودانية المعروفة باسم راديو دبنقا بفبركة واختلاق القضية واتجهت من الهجوم الي التهديد المبطن بطرد البعثة الاممية المشتركة من اقليم دارفور واكدت في نفس الوقت رفضها التام للنداءات الدولية الصادرة عن مكتب الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن.
    موقف الحكومة السودانية الاخير وحتي اشعار اخر ومالم يستجد اي جديد في الموقف الرافض لاجراء تحقيق في هذه الاتهامات الخطيرة ينذر بمواجهة مع المجتمع الدولي سيكون لها تاثير خطير علي نظام الخرطوم بصورة قد تهدد استمراره في الصميم.
    الامر الذي يؤسف له هو تورط اسم مؤسسة قومية وو وطنية عريقة مثل الجيش السوداني في اتهامات مخلة بالشرف من مثل هذا النوع وهو الجيش الذي حمل علي عاتقه مهمة الدفاع عن السودان وسيادته ووحدة اراضية وامن مواطنه في السلم والحرب في ظل تنوع الانظمة العسكرية والديمقراطية السابقة التي تعاقبت علي حكم البلاد وهو اي الجيش السوداني معروف تاريخيا بعراقته وانضباطه المهني وتنوع مواهب المنتسبين اليه من شعراء وادباء ورياضيين لاتميزهم الوانهم او قبائلهم بقدر ما يعرفون بالولاء والحب العظيم لهذا البلد الذي ذاق الامرين علي يد المتاسلمين الذين اسلموه للفرقة والعرقيات والعصبيات القبلية التي اذدهرت علي انقاض الدولة القومية التي تفككت علي مراحل خلال حكم الجبهة الاسلامية واصبح السودان اليوم للاسف الشديد غاب قوسين او ادني كما يقولون من الدمار والانهيار والالتحاق بالدول التي تحولت الي مقابر جماعية في سوريا وليبيا والعراق بسبب سوء ادارة الازمات بواسطة النظام الدولي واقطابه في الدول الكبري الي جانب اختطاف الجماعات الاسلامية لمطالب الشعوب المتفاوتة في هذه الدول.
    في هذه اللحظات المظلمة والحرجة من تاريخ الامة السودانية نستنجد بكلمات احد افذاذ المؤسسة العسكرية والجيش السوداني الصاغ محمود ابوبكر في قصيدته الوطنية العصماء صه ياكنار التي قال فيها:

    صَهْ يا كنارُ وضعْ يمينكَ في يـدي
    ودعِ المزاحَ لذي الطلاقـةِ والددِ
    صه غيرَ مأمـورٍ وهـاتِ هـواتناً
    دِيَماً تهشّ علـى أَصِـيد الأغـيد
    فإذا صغـرتَ فكـنْ وضـيئاً نَيّراً
    مثلَ اليراعـةِ في الظـلام الأسود
    فإذا وجـدتَ من الفكـاك بوادراً
    فابذلْ حياتَـكَ غـيرَ مغلـولِ اليد
    فإذا ادّخـرتَ إلى الصباح بسالـةً
    فاعلمْ بأن اليومَ أنسبُ من غـد
    واسـبقْ رفاقَكَ للقيـود فـإنني
    آمـنتُ أنْ لا حـرَّ غيرُ مُقيَّد
    وأمـلأْ فـؤادَكَ بالـرجاء فإنها
    «بلقيسُ» جاء بها ذهـابُ الهدهـد
    فإذا تبدّد شـملُ قومكَ فاجْمَعنْ
    فإذا أبَوْا فاضربْ بعزمـة مُفـرَد
    فالبندقيـةُ في بـدادِ بيوتـهـا
    طلعـتْ بمجـدٍ ليس بالمتبـدّد
    الي اخر القصيدة العصماء التي لم تكن مجرد كلمات ولكنها انفعالات صادقة ومعبرة ترتقي الي مستوي المواثيق و كانت تعبر عن زمن وقيم وروح سادت فيما ما مضي كنا نتمني ان تستمر وتذدهر ولكن تاتي الرياح بمالا تشتهي السفن.
    mailto:[email protected]@outlook.com























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de