|
السودان.. مصير مظلم../ حسن الطيب
|
معظم الجماهير السودانيه يعيش أغلبها في حالة صمت ، فالجميع الآن يخوض مباراة دون أهداف سوف تكون نتيجتها الدمار والفناء لجميع الأطراف ما لم يتمسك الجميع بأهمية الحوار لتجنب البلاد والعباد شر ما نحن مقدمون عليه قبل فوات الأوان. لقد انقسمت البلاد إلى and#1633;and#1634; فريق يتمنى كل منهما دمار الآخر لكي يخلو له الجو ويلعب المباراة منفردا وفي الواقع، فهذه النتيجة لن تتحقق لأي منهما (فالأفكار لا تموت بالحديد والنار) وإنما لابد من دحض الفكرة بالفكرة فإما أن تدحض إحداهما الأخرى وإما أن تتلاقحا لكي تنتجا فكرة أخرى جديدة أما محاربة الأفكار بالسلاح فهذا ما لم يكن مجديا على مر التاريخ . الأمر الآن في غاية الصعوبة فالشباب، الذي يشكل عماد الكتلة البشرية وصلبها في البلاد ، لا يرى إلا الانضمام مع القوى الصامته كحل للخروج من الأزمة الراهنة كما أن القوى الحاكمة ومن يؤيدونها يرون ضرورة الاعتماد على الحل الأمني، وهذا ما يعني استمرار الوضع الراهن، بكل ما يعنيه ذلك من استنزاف للقوى البشرية والجهود والطاقات والموارد، لمدة لا يعلم مداها إلا الله. وحدد المؤتمر الشعبي (10) مبادئ لأدب الحوار الوطني و(3) مرتكزات لحل النزاعات في السودان ضمن رؤيته العامة، واستبشر بعودة القيادات السياسية المعارضة خارج البلاد وعلى رأسهم د. "علي الحاج"، بالإضافة إلى الكوادر الطبية والخبرات السودانية عند إتاحة الحريات العامة، في ظل أجواء التهيئة للعملية السلمية التي تضم الحركات المسلحة. وقال أمين أمانة الأقاليم المتأزمة بالحزب "محمد الأمين خليفة" في المنبر الإعلامي لأمانة الشباب أمس (الأربعاء)، بالمركز العام للمؤتمر الشعبي إن من أدب الحوار أن تكون جميع الأطراف على علم بموضوعات الحوار، وتعترف بالخطأ وتحترم عقيدة ووجهة نظر الطرف الآخر، والإصغاء جيداً والبعد عن الغضب وعدم تكرار ما اتفق عليه من قضايا، وقال:( القصة ما ساهلة، وطق الحنك في الحوار أحسن من جعجعة السلاح). وأشار "خليفة" إلى أن الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة والحركات المسلحة داخل السودان لم يبدأ بعد، واستحسن أن تتصل الأحزاب السياسية بالحركات المسلحة من دون المؤتمر الشعبي لمفرده. وقال:( الحزب الشيوعي لديه علاقات بالحركات المسلحة، وكذلك المؤتمر الوطني ومثلهما المؤتمر الشعبي وحزب البعث، من الأفضل أن توظف هذه الأحزاب كل علاقتها بالحركات بغرض الحوار.) من جانبه قال عضو قيادة المؤتمر الشعبي "الأمين محمود" إن هنالك (3) مرتكزات لحل النزاعات في السودان، تتمثل في فهم الأزمات بالتحليل العميق وسلامة إجراءات الحوار والوفاء بالمستحقات التي تعالج جذور الأزمات. وأشار "محمود" إلى أن الحوار لابد أن يكون شاملاً من حيث الأطراف والموضوعات، وأن عملية السلام حزمة واحدة لا تقبل التجزئة والاختزال، داعياً إلى اعتماد إستراتيجية التعاون في الحوار الوطني بدلا من إستراتيجية الخداع وتحقيق الأهداف في الخصم. ونوه "محمود" إلى ضرورة تعزيز الثقة من خلال إجراءات تقوم بها الحكومة.المجهر) لذلك لابد من تحكيم العقل حتى ننجو جميعا من مصير مظلم يحدق بنا جميعا لابد من مبادرات حقيقية تعبر عن رؤى واقعية، كما أنه لابد من تقديم تنازلات فعلية من جميع الأطراف حتى نخرج من هذا المأزق على الجميع أن يدرك خطورة استمرار هذا الوضع الراهن، وأننا أصبحنا لا نملك ترف تضييع مزيد من الوقت، وعلى الجميع أن يتيقن من استحالة تحقق النتيجة الصفر فالمباراة لن تسفر عن فائز واحد يسعد بانتصاراته بأي حال من الأحوال بل ستسفر عن مجموعة من المنهزمين، وستظل البلد هي الوحيدة التي ستتحمل أعباء وجراح كل هذا الدمار!.
|
|
|
|
|
|