|
السلطات السودانية تواصل التضييق علي المسيحين عبدالله عيدروس
|
السلطات السودانية تواصل التضييق علي المسيحين عبدالله عيدروس
زونجل ابرهام ميكايل مواطن سوداني بالتجنس ارتري الاصل متزوج وله طفلة مولودة حديثا ، شماس في الكنيسة الانجيلية بالخرطوم بحرى -رتبة كنسية- تم سحب جوازه السوداني وطلب منه مغادرة البلاد فتقدم بطلب لجوء الي المفوضية السامية بالأمم المتحدة في الخرطوم و تأخرت اجراءات الطلب فتم اعتقاله بواسطة جهاز الامن بتاريخ 26 /2013/10 ولم يتم طلاق سراحه حتى اليوم ومنذ اعتقاله منعت عنه الزيارة عدا مرة محدودة سمح لزوجته بمقابلته وجلب بعض احتياجته ولا توجد اي معلومات عنه منذ ذلك الوقت. اعتقال زونجل ميكايل يأتي في اطار الحملة التي تشنها سلطات الحكومة السودانية للتضييق علي المسيحين السودانيين، والتي شملت اعتقال وتعذيب عدد من قادة الكنيسة وايقاف عدد من الفعاليات والخدمات التي تقدمها لرعاياها كما تم اعتقال اعضاء رابطة الطلاب المسيحين بالجامعات السودانية اثناء تجضيرهم لمؤتمر لبحث قضايا الشباب المسيحي في السودان وهو مؤتمر كان يقام سنويا من غير ان تتعرض له السلطات.. ومن ضمن سياسات السلطة الرامية للتتضييق علي المسيحين قامت وزارة الارشاد والاوقاف -عن طريق مكتب شئون الكنائس - بتعيين لجنة للإشراف وادارة شئون الكنيسة الادارية والمالية وللغرابة تضمن ذلك الشئون الروحية ايضا تتكون من قساوسة علي صلة ومتعاونين مع الوزارة، في تغول علي استقلالية الكنيسة في إدارة شئونها وانتخابها لادراتها دون تدخل السلطات كما كان عليه الحال في السابق، إلا انه بتعيين هذه اللجنة تحولت الكنيسة إلي واحدة من ادارات الوزارة الحكومية. ان الهجمة التي تتعرض لها الكنائس السودانية ليست مفصولة عن حلقات الفساد الضارب باطنابها في مؤسسات السلطة واجهزتها، وهي خطة تسعي لنهب ممتلكات الكنيسة خصوصا اذا عرفنا ان اغلب املاك الكنيسة تقع في مناطق وسط المدينة ذات التقييم العالي لقيمة اراضيها، وفي سياق ذلك تفاجأ اعضاء الكنيسة بحضور مستثمر يحمل اوراق عقد استثماري منحته له السلطات بملكية قطعة ارض داخل حرم الكنيسة حوالي 11متر من الناحية الشرقية وعلي طول امتداد السور الشرقي اكثر من 90 متر، وكان المستثمر معه قوة من الشرطة قاموا بكسر البوابة الخارجية للكنيسة وقاموا باستلام القطعة المذكورة بالقوة الجبرية. تقوم السلطات السودانية بالتعتيم علي هذه الانتهاكات التي تتعرض لها الكنيسة والمسيحيين السودانيين عموما، وعلي نشر تفاصيلها الامر الذي يتتطلب العمل علي خلق تضامن واسع من المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان والناشطين وكل الجهات ذات الصلة حتي يتم وقف هذه الانتهاكات وحماية المسيحين والكنيسة من مصادرة ممتلكاتها ومن هجمات الاجهزة الامنية ضد اعضاء الكنيسة.
|
|
|
|
|
|