|
الزومة تكرم الهرم بابكر حسن المهدي بقلم محمد الننقة
|
08:17 AM Jul, 12 2015 سودانيز اون لاين محمد الننقة-الخرطوم - السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
منحنيات
دعوة رقيقة استقبلتها على الواتساب من اللجنة العليا لتكريم الهرم الشامخ الحاج بابكر حسن المهدي، فدارت ذاكرتي للخلف والعهدة على الراوي وهي من القصص التي تحكي عن مدى تضحياته حيث تعود تفاصيل القصة إلى أنه قدم للخرطوم على راس وفد من أهالي الزومة وبينما هم على مشارف أبواب مكتب احد المسئولين فإذا بأحد اعضاء الوفد يلمح دماً داخل مركوب العم بابكر، فتبين لهم أنه يعاني من مرض البواسير حمانا وحماكم الله، لكنه وحفظاً لمصلحة المواطنين تحامل على نفسه إلى هذه الدرجة حتى لا يضيع عليهم الموعد المضروب مع المسئول، هذا موقف من المواقف المشرفة التي ضحى فيها العم بابكر براحته وصحته وزمنه وزمن اسرته وماله من أجل العمل العام، من أجل تقديم نفسه كنموذج يحتذى ولتقديم تجربة تكون نبراساً للأجيال القادمة وكما نعلم فإن انجع أساليب التربية هي التربية بالنموذج. العم بابكر حسن المهدي خشم الموس، من مواليد الزومة سنة (1933م) والدته هي الحاجة عائشة بابكر خشم الموس، درس بخلوة الشيخ أحمد على حامد وخلوة الشيخ العالم، سافر والده لمنطقة طوكر لتعلم فنون الطب البديل ثم بعدها استقر ببيت المال، الأمر الذي جعله المسئول الأول والأخير عن اسرته بعد غياب والده عن البلد حيث وقعت على عاتقه مهمة رعاية والدته وأخوته، فعارك الحياة وعاركته وخبرها وخبرته الأمر الذي جعله صاحب صفات قلما تتوفر إلا لشخص في ظروفه شخص خاض الصعاب وعرف معنى الإنسانية الحقة، فقدم نموذجاً مشرفاً ناصع البياض ليس على مستوى العمل العام فقط، ولكن حتى على المستوى الاسري فأبنائه وبناته من لدن (د. صلاح) إلى (عششني) ممتلئون ثقافة وعلماً، ولكل منهم رسالة يؤديها الآن فتجد اصحاب الدرجات العلمية العليا وتجد الاستاذ ذائع الصيت وتجد الموظف المرموق وتجد القيادي المجتمعي وتجد الاستاذات المحبات لمهنتهن، وتجد كل ما هو مشرف في ذرية هذا الرجل العظيم كيف لا وهم أشبال لهذا الاسد وتربوا على يديه، حفظهم الله جميعاً ورعاهم ووفقهم لأداء رسالاتهم إمداداً لوالدهم ذلك المربي الجليل. اقتحم ميدان العمل العام وهو متسلح بالخبرة وحب الخير للناس ونكران الذات من اجل الاخرين وحب الزومة والسعي لخيرها ليل نهار وأينما كان وحيثما كان، فكان له أيادي بيضاء في وبصمة واضحة في كل مفاصل الحياة بالمنطقة حيث أن له دور فاعل في بناء معظم مؤسسات الزومة والتي نورد منها (شبكة المياه، المستشفى، المدارس بمختلف مراحلها، الجمعية التعاونية الزراعية، مكتب البريد) كل هذه المؤسسات كان الحاج بابكر (ترساً) كبيراً ضمن آخرين في ماكينة إنشائها ودخولها دائرة الانتاج المجتمعي ففرخت خدمات تعليم وصحة ومياه وزراعة واتصالات حينها كان لها الاثر الكبير في تسهيل حياة الاهل بالمنطقة والمساهمة في نهضة إنسانها من أجل بلوغ حياة كريمة لم تكن لتكون لولا عرق رجال ضحوا من اجل يكون ذلك واقعاً يمشي بين الناس. اللجنة العليا للتكريم أعدت برنامجاً عملاقاً يليق بعظمة المحتفى به، حيث يفتتح البرنامج بدورة رياضية بميدان نادي الزومة البلد تشارك فيها فرق النسر كريمة والبرصة واتحاد نوري والزومة تنتهي الدورة رابع أيام عيد الفطر المبارك وهو اليوم المضروب للاحتفال بمباراة شرفية بين الفريق بطل الدورة وفريق قدامى نجوم الزومة، ويستمر البرنامج بزفة تتحرك من منزل المحتفى به إلى مقر الاحتفال بنادي الزومة البلد، وستكون هناك أغاني شعبية واستعراض أبل قبل المغرب، وتتواصل فعاليات الاحتفال بعد المغرب بمدائح وأغاني شعبية ووطنية وفقرات ترفيهية ولوحات تراثية وكلمات للجنة المنظمة والمحتفى به، وقد قدمت اللجنة العليا دعوات لرموز المجتمع واعيان المناطق المجاورة ولفيف من القيادات التنفيذية ليشهدوا ذلك الحدث العظيم وهي دعوة لكل أهالي الزومة والمناطق المجاورة لتشريف هذا اليوم التأريخي في مسيرة العمل العام بالمنطقة بتكريم أحد رموزه. هذا البرنامج الغني بالفقرات التي تشارك فيها مختلف فئات وفعاليات المجتمع سيكون له الدور الكبير في اخراج هذه التظاهرة بالصورة التي تكون مشرفة للمحتفى به وللجنة المنظمة، ولكل من يحب العمل العام ويحب الخير للآخرين ويعرف الفضل ولا يعرف الفضل إلا أهل الفضل. # منحنى سعيد .. وأنا اهم بإرسال هذا العمود للصحيفة وصلني خبر بقدوم حفيدة جديدة للعم بابكر حيث رزق أبنه المقداد مولودة، نرفع الاكف للمولى عز وجل ان يحفظها ويجعلها من البارات المبرات .. آآآآمين. أحدث المقالات
- قصاصات من دفتر المعارضة، حقائق يجب أن تقال للتاريخ بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 07-12-15, 08:15 AM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- الأخطبوط : او الجهاز الاستثماري!! بقلم حيدر احمد خيرالله 07-12-15, 08:13 AM, حيدر احمد خيرالله
- دعوة لإسقاط والي الخرطوم ,, وإعدام مرسي بعد الع بقلم جمال السراج 07-12-15, 08:12 AM, جمال السراج
- الجامعة العربية لن تضيف شيئا للرباعية الدولية بقلم نقولا ناصر 07-12-15, 08:09 AM, نقولا ناصر
- أبرهه" ليس صيداً ثميناً بقلم د. فايز أبو شمالة 07-12-15, 08:07 AM, فايز أبو شمالة
- اللهم في شهرك الفضيل نشكو إليك الظالمين بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 07-12-15, 08:06 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- الوالي الذي فات، و في ديلو كم مليارات! بقلم عثمان محمد حسن 07-12-15, 07:48 AM, عثمان محمد حسن
- الجهاز الإستثماري: أو جراب الحاوي !! (1/7) بقلم حيدر احمد خيرالله 07-12-15, 07:41 AM, حيدر احمد خيرالله
- ألا رحم الله خالدة زاهر طبيبة الأجيال، رآئدة الحركة النسوية الحديثة بقلم محجوب التجاني 07-12-15, 07:39 AM, محجوب التجاني
- النظام الخالف: مراجعات ألآخوان ألمسلمين بالسودان بقلم بدوى تاجو 07-12-15, 07:37 AM, بدوي تاجو
- فوضي الاختيار لوظائف الخدمة المدنية,هيئة المواني البحرية نموذجا بقلم المثني ابراهيم بحر 07-12-15, 07:34 AM, المثني ابراهيم بحر
- التخريب الممنهج للاقتصاد.. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 07-12-15, 07:32 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
|
|
|
|
|