الزغاوة ... والفتنة الكبرى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 01:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2004, 01:58 PM

د. مهدى محمد خير


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الزغاوة ... والفتنة الكبرى

    الزغاوة ... والفتنة الكبرى

    د. مهدى محمد خير

    إن ما أورده الأخ العزيز سليمان ديار, فى مقاله على صفحات سودانايل, " مخطط دولة الزغاوة التآمري" من حقائق تفصيلية مذهلة, عن "المؤامرة" التى أشترك هو شخصيا فى تأسيسها وتفعيلها منذ 1973 , أمر شديد الأهمية وفى منتهى الخطورة. إن الذى حدث, ولا يزال , فى دارفور من قتل عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء, وأشعال نار الفتنة والعداوة والأقتتال بين القبائل المختلفة, وتدمير المؤسسات الخدمية من مدارس ومستشفيات ومطارات, وتهجير مئات الآلاف من المواطنين وتحويلهم الى لاجئين منكسرين , خانعين ,خائفين, يستجدون الناس, ويموت أطفالهم بالمئات يوميا أمام أعينهم. هذه المؤامرة الشيطانية [ إن صحت ], فلا يزال أمام الأخ سليمان ديار, الكثير والكثير جدا .. ليفعلة.
    مع تقديرنا الكامل لصدقه وشجاعته وكشفه لكل هذه الحقائق التفصيلية والمحزنة حقا, وتحمله لمسئولية تعجز حتى الجبال عنها ,فلن تنتهى قطعا.. لدينا , مهمة الأخ سليمان فى هذه الكارثة الوطنية,عند كتابة مقال أو ألحاقه بآخر. وفى أمر جلل , وعظيم مثل هذا..لا أظن أن أطلاق عبارة " اللهم قد بلغت .. اللهم فاشهد " فقط , كافية حتى ُتقبل توبته المرء,ويرتاح ضميره المثخن والمثقل بكل هذا الدمار ,وهذا القتل ,وهذا التهجير وهذه الدماء النازفة.
    المطلوب الآن من الأخ العزيز سليمان ديار ,أن يكمل هذا المشوار الصعب الذى بدأه .. حتى نهايته , وأن يسرد وبالتفصيل , كل ما يعرفه , وما أسس له , وما شارك فيه هو شخصيا , عن هذه الحركة العنصرية الأجرامية وأن يبرز ما لديه من أدلة ووثائق تؤكد وتدعم ما طرحه من أتهامات فى مثل هذا الحجم من الخطورة والأهمية , وأن يذكر تواريخ وأسماء كل من أسس وشارك معه , ولا يزال , فى هذا العمل المدمر.

    فإن صحت مؤامرة قبيلة الزغاوة هذه , فقد تعدت آثارها حدود دارفور وتخطتها , بكل ما فيها من جنون وقسوة ودمار وقتل لأهلها التعساء, وُدولًت, ودخلت , أو أُدخلت عن سابق قصد وأصرار, فى دائرتها المدمرة ,أطراف أخرى عديدة , لها أجندة أخرى..ومصالح أخرى وأصبح مصير كل السودان , فى أن يكون أو لا يكون.

    إن صحت هذه المؤامرة , فإن هذه الأتهامات المهولة , بجرائم القتل ,والنهب المسلح , والتطهير العرقى , والأبادة الجماعية والأغتصاب , والتى أُلحقت بقبائل بعينها فى دارفور, كونها عربية , مستفيدا من أطلقها, بدهاء وخبث شديدين , من هذا الجو الدولى المشحون وهذه العداوة الدولية المستفحلة , ضد العرب والمسلمين , وربطهم جميعا بالأرهاب الدولى بعد أحداث سبتمبر, ومن ثم ظهور هذه المسميات الأثنية والعنصرية الجديدة , من جنجويد , وحمر وزرقة , وعرب وأفارقة , وزرعها فى الآعلام العالمى وطرحها فى المؤسسات الدولية عندما أشترك كل أهل دارفور فى صفة الأسلام ,لوضع القبائل العربية السودانية تحديدا, فى دائرة الأتهام التلقائى وأدانتها وبالباطل.

    إن صحت هذه المؤامرة , فهذا يعنى ظهور حركة قبلية , عنصرية , ضيقة الأفق , مرتبطة مباشرة , بالصراع على السلطة والثروة فى دولة أجنبية, هى تشاد. حركة غير معنية على الأطلاق, لا بالسودان ولا بأهله , تزرع الشر والفتن , والقتل والدمار, بين مختلف القبائل المكونة لشعب دارفور. حركة تسعى , وبكل الوسائل الأجرامية, لهدم جسور الترابط والتواصل بين مختلف الأثنيات فى دارفور وفى السودان بأكمله , لتسود وتثرى هى , حتى وإن كان هذا على حساب حياة المواطنين , وعلى حساب أرضهم وزرعهم وأستقرارهم.

    إن صحت هذه المؤامرة , فهى بحق , فتنة كبرى , ليس فقط لدارفور, بل على كل السودان, وكل شعبه, ويبقى من واجب الكل , كشفها وتعريتها, محليا ودوليا, والتصدى الحازم لها , ولأجندتها العنصرية ,ولمكاتبها فى الخارج, ولمصادر تمويلها , ولقادتها الذين أتخذوا من التصفية الجسدية لزعماء القبائل الأخرى , وسيلة أجرامية لتحقيق أهدافهم القبلية , العنصرية , الضيقة. وتبقى مسئولية الدفاع عن هذا الوطن وترابه ومواطنيه , بكل أطيافهم الأثنية , والعرقية , والدينية , والسياسية , على عاتق كل فرد فيه , أيا كان موقعه ودينه وعرقه. وتبقى المسئولية الأكبر فى أيدى قادته السياسين , وأعلاميه , وكتابه , ومفكريه.




























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de