|
الرصاصة في جيب الرئيس..!! بقلم عبدالباقي الظافر
|
03:22 PM May, 02 2015 سودانيز اون لاين عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
أمس نشر الصحفي الشاب عقيل أحمد ناعم في صفحته في (الفيس بوك) صورة لرئيس اتحاد الطلاب السودانيين.. الأستاذ النيل الفاضل كان يحتضن في غرفة وثيرة بندقية آلية.. الأخ الفاضل ليس- فقط- رئيساً لمنظمة طلابية بل قبل ذلك أستاذ في إحدى الجامعات.. النيل الفاضل، وحسب الصورة كان يتعامل مع البندقية بشكل حميم حتى تحسبها بين يديه فرشاة معجون.. ورغم الجدل حول الصورة في الأسافير فقد لزم رئيس حكومة الطلاب الصمت كأن الأمر لا يعنيه. قبل يوم كانت الأخبار تحمل خبرا حزينا.. تفجر نزاع طلابي في جامعة شرق النيل انتهى بمقتل طالب شاب يتزعم أنصار الحزب الحاكم في تلك الجامعة.. خرج الطالب الوسيم محمد عوض ولم يعد إلى أسرته في المساء.. لولا تدخل الشرطة السريع لتحولت ساحة الجامعة إلى بحيرة من الدماء.. أنصار المؤتمر الوطني توعدوا بالثأر لولا تدخل العقلاء.. وما زالت المخاطر قائمة بعد أن تم اتهام مجموعات مؤيدة للجبهة الثورة بتدبير عملية الاغتيال. تشجيع العنف يأتي عبر بوابة استخدام اللغة العنيفة.. نحن شعب حامي يرد الكلمة بلكمة.. حينما يتحدث رئيس البرلمان أن عهد (اللميع والمسيح انتهى).. وحينما يشير آخر أن اليد التي (تهبش) الحزب الحاكم ستكسر.. وحينما ترفع المعارضة المسلحة من لغة التهديد وتهدي (الكاتيوشا) للمواطنين العزل في يوم انتخاباتهم.. هذا يعني أن مجتمعنا ينجرف بقوة نحو الطامة الكبرى.. حينما تشتعل النار وتعم الفوضى سيشتاق الناس إلى أيام الدكتاتوريات كما حدث في الصومال، ويحدث في ليبيا. قبل عامين حينما لم يجد الطلاب الإسلاميين عدوا قتلوا أخاً لهم في جامعة القرآن الكريم.. ربيع أحمد كان الأمين الرياضي في تنظيم الإسلاميين في الجامعة.. اختلف مع إخوته، ونال من العذاب ما جعله يدخل في غيبوبة انتهت بوفاته لاحقاً.. كانت تلك نيران صديقة ولكن مضابط التأريخ تحتفظ بقضايا أخرى مثل مقتل الطالب محمد عبد السلام في جامعة الخرطوم قبل سنوات طويلة.. حيث انتهت تلك القضية ببلاغ ضد مجهول. حدثني صديق عن تصفيات يشيب من هولها الولدان حدثت في صفوف المعارضة المسلحة عندما كانت تنطلق من دولة إريتريا.. قادة عظام يتشدقون الآن بالديمقراطية كانت سجونهم تحت الأرض وأحكامهم بإنهاء حياة رفاقهم مجرد تعليمات.. عشرات الأبرياء قتلوا لمجرد الشك في ولائهم.. وآخرين سجنوا بسبب الارتياب في نواياهم. في تقديري.. نحن نحتاج إلى وقفة ودراسة لظاهرة تنامي العنف في مجتمعنا.. الآن بلادنا تعاني من غرور القوة وقوة اليأس.. من بيدهم السلطة يظنون أن ملكهم لن يبيد أبدا ما دامت أيدهم على الزناد.. الآخرون في الهامش السياسي تملكهم شعور باليأس من تغيير الحال سلما.. ظنوا أن الحل في إراقة مزيد من الدماء. بصراحة.. مطلوب من العقلاء أن يرفعوا من قيمة الإحساس بالحياة.. استرخاص الدماء يهزم المقصد الرباني الذي حوته الآية الكريمة (ولا تنس نصيبك من الدنيا). altayar.sd/play.php?catsmktba=6375
رئيس اتحاد الطلاب السودانيين.. النيل الفاضل
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- حزب الـ 6% بقلم عبدالباقي الظافر 04-30-15, 02:46 PM, عبدالباقي الظافر
- البحث عن المليون مواطن..!! بقلم عبدالباقي الظافر 04-28-15, 03:32 PM, عبدالباقي الظافر
- اتركوا الشرطة في حالها..!! بقلم عبدالباقي الظافر 04-27-15, 03:07 PM, عبدالباقي الظافر
- لجنة عبد الملك..!! بقلم عبدالباقي الظافر 04-26-15, 03:34 PM, عبدالباقي الظافر
- من قال نحن عرب؟! بقلم عبدالباقي الظافر 04-24-15, 03:11 PM, عبدالباقي الظافر
|
|
|
|
|
|