الرئيس يؤجل مفاجأته ليوم أخر زين العابدين صالح عبد الرحمن

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 07:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-27-2014, 11:13 PM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرئيس يؤجل مفاجأته ليوم أخر زين العابدين صالح عبد الرحمن

    لا اعتقد هناك عمل معارض قوي ضد الإنقاذ، أستطاع أن يؤثر عليها سلبيا في مسيرتها المستقبلية، مثل الشخص الذي أطلق مقولة، إن للرئيس مفاجأة سوف يلقيها علي الشعب السوداني، حيث أرتفعت سقوفات التنبأت، منهم من اعتقد تشكيل لجنة قومية لصياغة الدستور، ثم تليها تشكيل حكومة قومية تشرف علي الانتخابات، و هناك من تحدث بأن الرئيس سوف يعتزل العمل السياسي، و يسلم مقاليد الأمور لنائبه الأول، هناك من تحدث عن إلغاء القوانيين المقيدة للحريات، و كل شخص بدأ يمني نفسه أن هناك إصلاحا حقيقيا سوف يجري في الدولة و الحزب، و أهمها تفكيك دولة الحزب لمصلحة دولة الوطن، و لكن كل تلك قد تبخرت و إختصر الرئيس قضيته في الحوار الوطني، و الذي تحدث عنه في كل خطاباته دون أن ينتقل من الورق للواقع، خابت الرجاءات، و ظل الاعتقاد إن الرئيس قد أجل مفاجأته ليوم آخر.
    جاء الرئيس متحدثا من منبر المؤتمر الوطني، لكي يعلن إصلاحات وطنية، و كان من المفترض إذا كان هناك جدية في عملية التحول السياسي، و إن الرئيس استشعر، بأن هذه المشاكل لا تحل إلا بتضافر جهود كل السودانيين علي مختلف إنتماءاتهم، كان عليه أن يأتي مرتديا الثوب القومي، و متحدثا من منبر وطنيا و ليس حزبيا، متحدثا بصفته رئيس الجمهورية، الصفة التي لم يستطيع طوال حكمه أن يؤكدها كواقع، و لكن الرئيس لا يستطيع أن يخرج من عبأته الحزبية الضيقة، مناشدا القوي السياسية أن تأتي لكي تأتمر بأمرة المؤتمر الوطني، و هذه أفسدت التطلعات، و جرت وراءها خيبات الأمل و الرجاء، طوال خطاب الرئيس كنت اعتقد إن الرجل يريد أولا توصيف المشكل، ثم ينتقل إلي تصوره لآليات الحل، و لكن عندما ختم خطابه، قلت في نفسي، ربما إن الرجل قد نسي الورقة الأخيرة في الخطاب، في المكان الذي كان يراجع فيه الخطاب، كانت آلية الرئيس الرئيس للحل القومي الحوار الوطني، دون أية ضمانات، كم مرة تحدث السيد الرئيس عن الحوار الذي لا يملك إرادته، إن إقالة قيادات من المؤتمر الوطني و الدولة، كانت أقوي من مفاجأته، جاء الرئيس متحدثا عن برنامج حزبه بذات المنهج القديم، فقط بتغيير وجوه هي أقلة خبرة سياسية من سابقتها، تريد أنتاج الإنقاذ بماركة جديدة، و لكنها لا تملك مقومات الاستمرار، بحكم المرتكزات التي ذكرها الرئيس.
    إن المرتكزات الاربعة التي تحدث عنها الرئيس و هي " وقف الحرب و العمل من أجل تحقيق السلام و حرية الفعل السياسي و معالجة المشكلة الاقتصادية و الهوية السودانية" و كان حديثا يشير إلي إخفاقات المؤتمر الوطني، و الذي حكم البلاد ربع قرن، دون أن ينجح في إنجاز واحدة من تلك المرتكزات، يريد الرئيس من القوي السياسية أن تتحاور في وثيقة المؤتمر الوطني، و تحت أمرة المؤتمر الوطني، و إشارف المؤتمر الوطني، تحدث الرئيس عن الحوار الوطني، و هو يعلم إن البيئة غير صالحة لمثل هذا الحوار، بيئة يمتلك مفاتيحها جهاز الأمن الوطني، في منع الناس عن الكتابة، و منع القوي السياسية من ممارسة نشاطاتها السياسية، بيئة تغلق فيها أبواب منظمات المجتمع المدني بقرار من جهاز الأمن, بيئة تصادر فيها كل يوم صحيفة، و تغلق أبواب صحف أخري، بيئة فيها صوت الرئيس أقوي من نصوص الدستور، في ظل هذه البيئة الموبؤة لا يمكن أن يتم حوار وطني، لآن من أهم عوامل نجاح الحوار الوطني، أن تطلق الحريات السياسية و الفردية و التعبيرية، لكي يقول الناس حديثهم بصراحة، الآن البيئة غير صالحة، و قد لوثها جهاز الأمن و المخابرات، بسياسة مصادرة الصحف و إغلاقها، حيث غرز في صدر كل صحفي رقيبا ذاتيا، يجعله مترددا في سبر أغوار المشاكل، و الحديث عنها بصراحة، خوفا من المصادرة و إغلاق باب الرزق، فهل في مثل هذه البيئة الخربة يمكن أن يجري الحوار الوطني، و يأتي بنتائج طيبة.
    هل بالفعل هذه كانت مفاجأة الرئيس لشعب السودان، أن يشير للمشاكل التي أدخل المؤتمر الوطني فيها السودان، ثم يقول تعالوا نتحاور دون أن يحدد آليات الحوار و ضماناته، في الوقت الذي ماتزال هناك أزمة ثقة بين الحكومة و المعارضة، و رؤية المعارضة إن المؤتمر الوطني ليس جادا في عملية الحوار، أنما يطلقها فقط لكي يعبر بها مرحلة الأزمة فقط، و كيف يكون الحوار الوطني و كل المؤسسات القومية هي في خدمة المؤتمر الوطني، و فقدت مشروعيتها القومية، هناك إختلالات في الدولة تمنع عودة الثقة بالوعود. الحوار الوطني لكي يأتي بنتائج طيبة يجب أن يتم وفق آلية وطنية و قومية، دون ذلك مثل الذي يحرث في البحر.
    السيد الرئيس، نحن دعاة حوار، و دعاة سلام، و دعاة وطنية، و لكن لا نستطيع تشجيع حوار في بيئة مختلة، تنعدم فيها الحرية و الممارسة الديمقراطية، بيئة يديرها جهاز الأمن و المخابرات برؤية ضيقة، بأنه جهاز مهمته الأساسية فقط الدفاع عن سلطة المؤتمر الوطني، و لا ينظر أبعد من ذلك الحوار الوطني، و الحوار يجب أن ترعاه عقليات مؤمنة بقضية الحوار، مؤمنة بالديمقراطية، مؤمنة بالرأي الأخر، و كل تلك المطلوبات لا توجد في المؤسسات القائمة، و التي سلبت صفتها القومية، و أصبحت جزءا من الحزب الحاكم، كان الأمل أن تشكل لجنة قومية ترعي الحوار الوطني، بعيدا عن التصنيف الحزبي، و أن يكون للمؤتمر الوطني سهما واحدا كما لبقية الأحزاب الأخري، كنا نعتقد أن تشكل لجنة قومية لصناعة الدستور، بتوافق مع القوي السياسية، كنا نتوقع إطلاق الحريات الصحافية، و تجميد القوانيين المقيدة للحريات، كنا نتوقع قومية أجهزة الإعلام، لكي تستطيع أن تشارك بفاعلية أكبر في نقل رؤي القوي السياسية، و هي الآن تحت قبضة المؤتمر الوطني، و بالتالي لا تستطيع أن تسهم بصورة فاعلة في عملية الحوار الوطني، كل ذلك يجعلنا لا نثق في الدعوة لأنها تكررت كثيرا سرعان ما يرتد عنها المؤتمر الوطني، فالهوة شاسعة بين الحكومة و المعارضة، و لا يمكن ردمها بخطاب فقط، تدعي إليه بعض رموز المعارضة، و في دعاية مبرمجة أن هناك مفاجأة سوف يقدمها الرئيس، و التي اعتقد إنها سقطت، ربما يكون سهوا عن الخطاب.
    حقيقة إن الخطاب في مضمونه الكلي، هو أريد منه تشخيص المشاكل التي تعاني منها البلاد، و إن المؤتمر الوطني لا يستطيع حلها لوحده، إلا من خلال بعد قومي يشارك فيه كل الناس، و لكنه سكت عن كيف يتم ذلك، و و جاء التشخيص بعيدا عن ذكر الأسباب التي أدت لكل تلك المشاكل، إن استخدام لغة التبرير بعيدا عن المنهج النقدي، لا تفيد في البحث عن الحلول لتلك المشاكل، و هذه رؤية للخطاب ربما تصيب أو تخطيء، و لكن ليس هناك فرصة للتفأول، و نسأل الله لنا و لهم الهداية.
    نواصل























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de