|
الرئيس حـ"يقول"/حافظ أنقابو
|
كلمة حق حافظ أنقابو [email protected]
غضضنا الطرف عن التعليق على تصريحات المسؤولين بالحكومة والحزب الحاكم حول خطاب التي سبقت خطاب الرئيس البشير، بدأءاً الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني السابق وإنتهاءاً بآخرين.. قرأت أول أمس في وكالة السودان للأنباء خبرا منسوبا للوزير بالمجلس الأعلى للإستثمار الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل عنوانه "مصطفى عثمان : الرئيس البشير سيصدر قريبا قرارا بتشكيل الجهاز القومى للاراضى".. هذا التصريح للدكتور مصطفى عثمان يجيء في نسق تام مع تصريحات المسؤولين السابقة لخطاب الرئيس الذي جاء بما لا يتوقعه المواطن بسبب كثرة الحديث عنه. ليس تقليلا من قدر أحد ولا استهداف .. لكن على المسؤولين دراسة تصريحاتهم قبل اطلاقها لاحداث البلبلة.. فما حدث من درس في مفاجأة خطاب الرئيس "عدم المفاجأة" بسبب التصريحات جدير بأن يكون درسا للمسؤولين سواء بالحكومة أو المعارضة. الحديث السابق للقرارت أياً كان المستوى الذي تصدر منه سواء رئاسي أو إتحادي أو حتى محلي.. حتماً سيفسد قيمتها.. فما يدور داخل أروقة المؤسسات من نقاش حول القرارات والادارات يجب أن لا يخرج إلا في إطاره الرسمي لاحداث التأثير المطلوب. كثيراً ما نقرأ مثل هذه التصريحات في مسار أن المسؤول يريد أن يقول "أنا نافذ".. في الوقت الذي يكون فيه هذا التصريح له أثر سلبي بالغ على القرار أو المفاجأة المرتقبة. قد ترد مثل هذه التصريحات بعفوية من قبل المسؤول خلال مخاطبته لفعالية ما .. ويعود ذلك لعدم دراسة الشخص للخطاب الذي سيليقيه .. ليجد في نفسه غارقا في البوح بمعلومات غير مناسبة في وقت غير مناسب.. ثم تحدث البلبلة. اذا كان المسؤولين يدرسون خطاباتهم قبل وقت كاف.. ويعرضونها على الاستشاريين الاعلاميين قبل القاءها لكان هناك حدا لما نراه الآن. إرتجال الخطب في اللقاءات الجماهيرة أو على التصريح للاعلام في القضايا والموضوعات المهمة سيؤدي بنا الى مزيد من البلبلة. أغلب الوزارات والمؤسسات الحكومية لديها قسم أو إدارة للعلاقات العامة والإعلام وبها عدد من الصحفيين وضباط العلاقات العامة وبينهم زملاء يدركون مدى تأثير الخطابات والتصريحات الخاطئة أو التصريحات في الأوقات الخاطئة .. فلماذا لا يستعين المسؤول بالموظف صاحب الامكانيات التي تكفيه شر تصريحه. نتمنى أن لا نرى مرة أخرى تصريحات تصلح للتأويلات ورفع سقف التوقعات.. حتى لا يزداد الشارع احباطاً .. دعونا في سكوننا هذا.
|
|
|
|
|
|