|
الرئيس السيسى:هل بدأ بتطبيق تعاليم الإسلام السمحاء على نفسه؟
|
بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله تعالى:(لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )الأية 21 سورة الأحزاب. وليكن مبتدأ مقالى هذا بسؤالٍ كبير وعريض:هل بدأ الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى،بتطبيق مبادئ الإسلام السمحاء على نفسه؟ بالرغم من تحفظى على الطريقة التى تم بها عزل الرئيس السابق لجمهورية مصر الشقيقة الدكتور/محمد مرسى،وذلك لأنه ،أتى للرئاسة كأول رئيس منتخب لمصر عن طريق إنتخابات حرة ونزيهة،ولكننى عندما قرأت فى بعض المواقع الإلكترونية،بأنَ الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى قد تنازل عن نصف راتبه وممتلكاته،قلت أنَ هذا الرجل ،قام بضربة معلم،وذلك بتطبيقه لمبادئ الإسلام السمحاء،وخاصةً مبدأ العدل،إذ أنه وضع نفسه فى مستوى معيشى إن لم يكن قريب من بعض المستويات المعيشية فى مصر،فإنه يعطى إشارة للمواطن المصرى العادى وبلسان الرئيس:(،هأنذا الريس أتقشف فى مأكلى ومشربى وهذا نصف راتبى وممتلكاتى تذهب لدعمك فى جميع مجالات حياتك اليومية)فبذلك يكون وكأنه فى مستوىً واحد مع العمال والفلاحين ،فياله من فهمٍ إسلامىٍ عالٍ يطبقه الرئيس المصرى على نفسه وعلى أسرته،وهذا السلوك أو النهج الجميل سيجعل كل المسئولين بالحكومة يحذون حذو رئيسهم ،مما يجعل العائد على الخزينة العامة أكبر،وخاصةً أنه فى بدأية حكمه ،ويكون بذلك قد طبق تعاليم الإسلام من القران والسنة،ويصبح من أوائل الرؤساء الذين يحكمون دولاً إسلامية سنيناً عدداً يقوم بهذا العمل العظيم،والذى سيجد الثناء والشكر ليس من شعبه فحسب ،بل من كل شعوب العالم الإسلامى والعربى،والعالم أجمع،كيف لا يفعل هذا ،وقد إتخذ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوةً حسنة،فسيد الخلق لا توقد فى بيته نار للطعام ثلاثة أشهر متتالية،وكان يأكل الأسودين (التمر والماء ), من جاءه جبريل وخيّره بأن تُجعل له بطحاء مكة ذهباً فاختار الزهد , خرج مرّةً بعد منتصف الليل من الجوع يمشي , الرسول لا يجد طعاماً في بيته يأكله فيخرج بعد منتصف الليل يمشي في الطريق , في الطريق يرى الصدّيق والفاروق (أبو بكر وعمر) يسألهما ما الذي أخرجكما في هذه الساعة من الليل ؟ قالا الجوع يا رسول الله , قال صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده أخرجني الذي أخرجكما .... في بعض الغزوات أتى صحابيّ عند الرسول كشف على بطنه وهو يربط حجر على بطنه من الجوع , فكشف الرسول عن بطنه وهو يربط حجرين اثنين , رسول ربّ العالمين يضع حجرين على بطنه من الجوع, ينام على الحصير الخشن فيؤثّر في جنبه الطاهر الزكيّ النقيّ والرسول كان أجمل من الشمس والقمر , اذا رأيته قلت الشمس طالعة , من رآه يعرف ويقول لم أرَ ولا أرى في جماله , كان ينام على الحصير الخشن , يأتي عمر يراه فيبكي فيقول له ما يبكيك يا ابن الخطّاب ؟ فيقول يا رسول الله أنت تنام على الحصير وكسرى وقيصر ينامان على الحرير؟ فيقول له عليه الصلاة والسلام ألا يرضيك يا ابن الخطاب بأن يكون لهما في الدنيا ولنا في الآخرة ؟ رسول الله محمد يأتيه الضيف فلا يجد في بيته ما يطعمه لا يجد في بيته ما يقدّم للضيف هذا رسول الله هذا خير خلق الله هذا أحب الخلق الى الله ,فأين رؤساء العالم الإسلامى من هذا المنهج الربانى الذى تربى عليه سيد الخلق أجمعين،فطوبى للرئيس المصرى ونسأله أن يوفقه فى تطبيق كل مبادئ الإسلام على شعبه الكريم. وبالله الثقة وعليه التُكلان د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى [email protected]
|
|
|
|
|
|