قد تابعتم في الأسبوع المنصرم رحلة المشير بطائرة روسية من مطار الخرطوم الي مدينة سوتشي الروسية لمقابلة زعيم الفاشية فلاديمير بوتن الرئيس الروسي، في كثير من الأوساط الشعبية والإعلامية يتسألون عن سر سفر رئيس جمهورية السودان دون استخدام طائرته الرئاسية المرسومة فيها علم السودان باعتباره رئيساً لسودان ،ويسافر بذلك الطائرة التي لم توجد فيها اي إشارات يدل علي انها تحمل من داخلها حتي بضائع سودانية لكن الحقيقة كان الطائرة تحمل من داخلها رئيس السودان الذي تخبأ فيها لتفادي مسائلات الدول التي يعبر فوق أجواءها .
نظرة استقصائية علي حقيقة طلب الرئيس الحماية من روسيا اذا سئلت اي سودان يطلب البشير حمايته هل يقصد بالسودان ارضها ،شعبها وقرارها اذا قصد بها فانه محق لان السودان محتلة ،حسب تعريف الاحتلال في القانون الدولي وجميع الاعراف الدولية التي يعني فقدان السيادة الوطنية (Sovereignty ) وحالياً معظم اجزاء السودان مقصصة حلايب ،فشقة ،شلالتين ،جبل عوينات وحتي الخرطوم لانها يتحرك بقرار من الخليج ومرة من روسيا وأحيانا أمريكا ،والآن غرائب جديدة توجيهات من حميدتي تاجر الماشية سابقاً بطريقة همجية الي الجميع حتي القوات النظامية بعبارة بسط هيبة الدولة ولم ينسي حتي ناس الواتساب كم هو محزن ان تنظر لوطنك في حياتك تنحط وتصل الي هذا الحد من الانحطاط ، الوضع اصبح مغاير الجهلة فيها رؤساء و ملوك وعلماءها مشردين عنوةً ،اما الشعب فحدث ولا حرج معظمهم في معسكرات النزوح واللجوء والمسئ ان رئيس الجمهورية لا يعرف معني السيادة .
الأصح في الامر ان كل المؤشرات يدل علي ان قصد عمر البشير بموضوع الحماية يعني به شخصه المطلوب لدي المحكمة الجنائية الدولية لان كل الوقائع في الارض بتشير الي اتجاه لتسوية أمريكية مع بعض اجهزة النظام ليؤدي الي التضحية بعمر البشير ويزجى به في مهب الريح مقابل علاقات طبيعية مع واشنطن ، لذلك أراد المشير إرسال رسالة تحذير الي بعض قيادات نظامه بانه غير راضٍ علي ما يجري داخل النظام في الغرف المغلقة وفي هذا النقطة بالتحديد يقودنا أيضاً الي تصريحات البشير في ولاية الجزيرة بدعمه لطاهر ايلأ اذا ترشح 2020 لرئاسة الجمهورية ، علي الرغم من معرفة الجمهور علي طموحات الطاهر ايلأ التي لم ترتقي مستوي رئاسة الجمهورية هو يريد ان يكون والياً وليس اكثر إلا ان البشير أراد ان يقتل حلم الحالمين داخل نظامه الذين يسعون إزاحته من الكرسي الذي يعتبرها البشير حكره وسعادة حياته لتجنبه السجن في لاهاي او في احدي المدن السودانية ان وجد العدل في السودان .
بقلم / عبدالرازق محمد إسحاق المملكة المتحدة 29.11.2017
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالرازق محمد إسحاق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست